وزير المالية: 77 شركة عالمية تدفع ضرائب في مصر أبرزها "جوجل" و"علي بابا"
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قدم الدكتور محمد معيط، وزير المالية الشكر لاتحاد خبراء الضرائب العرب، لتنظيمه مؤتمره الدولي الأول "مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصنطاعي"، بالقاهرة اليوم السبت.
وقال وزير المالية في كلمته بالمؤتمر، أنه ينقل تحيات رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، وحرصه على مشاركته لولا التزامات طارئة، وأنه حضر نيابة عن سيادته في هذه المحفل المهم الذي يتناول مستقبل نظم الضرائب العربية في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف في كلمته: "ذلك العنوان المهلم الذي يتباحث تحته نخبة من خبراء الضرائب في العالم العربي، مع خبراء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الذي أصبح متكررا في كل المحافل والمؤتمرات العالمية، ولابد لهذا المؤتمر أن يحصل على حيز كبير لأنه بداية قوة ومتكرر على جدول أعمال مجموعة العشرين، والحديث عنه قوة، ولابد للحديث عنه في مجال الاقتصاد تناول هذا الموضوع".
وأضاف "معيط" إن المؤتمر يشجع التطوير والابتكار وتحديث النظم الضريبية، من أجل نظم ضريبية أكثر كفاءة وقدرة على مواجهة التحديات والتغيرات السريعة، وأيضا قدرة على منافسة التحديات الدولية، وهناك تطورات كبيرة في العملية الاقتصادية، خرجت من المفهوم التقليدي لها للمفهوم التكنولوجي الجديد بسبب تطورات الاتصالات التكنولوجية.
وأوضح وزير المالية المصري أن الدولة عدلت قانون القيمة المضافة، لإخضاع غير مقيمين في مصر، يستخدم المواقع ومنصات مختلفة من خارج مصر، لممارسة نشاطه، مع مقارنة الممارسات الدولية لعدم الاصطدام، ما جعلنا نتفاعل مع المنظمات الدولية دون استثناء، كما طالبت بنظام ضريبي دولي، وكانت هناك جلسة كاملة في مجموعة العشرين عن الضرائب، وطالبنا أن يكون للأمم المتحدة دور في هذا الأمر، واتخذت مصر خطوات لإصلاح الاقتصاد وايجاد بيئة مناسبة، وطورت الحكومة المصرية نظامها الضريبة لمواكبة التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، وتعد شركات متعددة الجنسيات تحد كبير للوعاء الضريبي.
ولفت "معيط" إلى أن الدولة المصرية بدأت التحرك في اتجاه التحول الرقمي، كما أن مصلحة الضرائب منذ عدة سنوات تسير في التحول الرقمي لتحقيق استراتيجية تطوير الإدارة الضريبية، وهناك قانون الاجراءات الضريبية الموحد جمع أشكال الضريبة بإعادة هندسة الإجراءات للتوحيد.
وأكد وزير المالية أن مصر دشنت العديد من المشروعات للإجراءات الضريبية، منها قانون الإجراءات الضريبية الموحد والرقم الضريبية الموحد ومنظومة الفاتورة الإليكترونية وكانت مصر الدولى الأولى في الشرق الأوسط لتطبيقها ووصلت للفاتورة رقم مليار، ثم الإيصال الإليكتروني، وهناك مئات من الإيصالات الإليكترونية ما بعد ثورة من التخطيط، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المعلومات السابقة مثل مليار فاتورة اليكترونية والإيصالات الإليكترونية، إذ تعد يوميا 1.4 مليون فاتورة، كما ربطت الجمارك، لإيجاد قواعد بيانات لمعرفة حركة السلع، ولدى مصر منظومة الأجور الموحدة، التي تم إدخال 2 مليون من القطاع الخاص في منظومة الأجور الموحدة وأن هنك دمج بين منظومة العاملين في الدولة مع العاملين في القطاع العام، ما يمكن من تحليل البيانات بشكل موسع.
وأضاف "معيط" أن هناك 77 شركة عالمية غير موجودة في مصر مثل جوجل وعلي بابا تدفع ضرائب في مصر، ما يعود على الدولة بالمليارات، عبر تحصيل الضرائب منهم، وتدفع هذه الشركات العالمية الضرائب بالعملية الأجنبية، مؤكدا إخضاع كبرى الشركات العالمية للمنظومة الضريبية المصرية، ما يعود بالكثير من العوائد على مصر.
وانطلق اليوم السبت، المؤتمر الدولي الأول لاتحاد خبراء الضرائب العرب "مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي" برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، وبحضور عربي وعالمي.
شارك في المؤتمر السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، والدكتور محمد معيط وزير المالية المصرى بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء راعى المؤتمر، والسفير مهند عبد الكريم العلكوك، رئيس الدورة الحالية لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والدكتور طلال أبو غزاله المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة والدكتور تيتسويا كوجى رئيس قسم التطوير الضريبي بهيئة التعاون الدولى اليابانية-الجايكا، وخبراء الضرائب والذكاء الاصطناعي في الوطن العربي والعالم.
يتضمن المؤتمر محاور أربعة رئيسية: "الذكاء الإصطناعى وتأثيراته على التشريعات الضريبية، وآليات تطوير الأدارات والمؤسسات الضريبية وتعزيز الشفافية والعدالة فى ظل تطبيقات الذكاء الإصطناعى، واقع النظم الضريبية العربية ومدى قدرتها على التكيف مع ثورة الذكاء الاصطناعى، والضرائب المستقبلية والدولية وأهداف التنمية المستدامة".
جدير بالذكر أن إتحاد خبراء الضرائب العرب ( FATE ) منظمة عربية دولية تعمل فى نطاق مجلس الوحدة الإقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية من أجل خلق بيئة ومناخ قادر على تعزيز الإستثمارات العربية وتطوير الخبرات والمهارات الضريبية بين خبراء الضرائب العرب لبناء مجتمع ضريبى عربى لديه الوعى والثقافة الضريبية قادر على التعاون والتنسيق بين كافة الإدارات والأجهزة والمؤسسات والجمعيات وغيرها التى تتعامل فى المنظومة الضريبية لبناء جسور من التعاون والثقة المتبادلة لتعزيز وتحسين السياسات والأجهزة الضريبية وتطوير إدراك المجتمع العربى لأهمية الضرائب فى ظل نظام عالمى متغير
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد معيط اتحاد خبراء الضرائب العرب مؤتمر اتحاد خبراء الضرائب العرب الذكاء الاصطناعي خبراء الضرائب العرب الذکاء الاصطناعی وزیر المالیة مجلس الوحدة فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التخطيط: الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة نماذج النمو الاقتصادي
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في ندوة بعنوان «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤي وتصورات للمستقبل» بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك في إطار سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومكتبة الإسكندرية.
وأكدت «المشاط» أن الذكاء الاصطناعي يُمثل أهمية كبرى على المستوى الوطني كما يعد أحد المحاور الرئيسية التي تشغل اهتمام الحكومات وصناع القرار على الصعيد العالمي، خاصة في السنوات الأخيرة بشكل متزايد، مشيرة إلى مشاركتها مؤخرًا في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس لعام 2025 والتي كان الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجيا قضية رئيسية للمناقشات في هذا المحفل العالمي المهم.
التوازن بين احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمةوأكدت أنه إذا كان العالم يتحدث عن التنمية المستدامة التي تحقق التوازن بين احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة، في ظل تحديات متزايدة ومتشابكة على الصعيد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، فإن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتسريع النمو وتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات وطرح حلولًا للتحديات التنموية المعقدة.
كما أكدت المشاط، أن مصر وضعت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز استخدام هذه التكنولوجيا في جميع القطاعات، مشيرة إلى كلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030، على أهمية استكمال المسيرة نحو بناء مجتمع رقمي يتبنى أحدث التكنولوجيات العالمية ويشكل فيه الذكاء الاصطناعي محوراً اساسياً لجهود التنمية، حيث أصبح تأثيره واضحاً في جميع مناحي الحياة مما يتيح لنا فرصا غير مسبوقة للتقدم والنمو المستدام.
وتطرقت «المشاط»، إلي مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات، من الصناعة إلى الزراعة إلى الخدمات، ويدعم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية بفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا في كافة مجالات، ولكن قدرة استفادة أي اقتصاد من هذا التطور التكنولوجي مرتبط بقدرته الاستيعابية لتلك التكنولوجيا.
البنية التحتية الرقميةوأوضحت أن مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية الرقمية لتهيئة البيئة المناسبة لنمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام، ويأتي ذلك من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، ورفع كفاءة العنصر البشري.
وأضافت «المشاط»، أنه في ظل احتياج التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى قدرات حوسبة هائلة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، فإن مصر تعمل على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي بما يجعلها مركزًا لعبور البيانات حول العالم، إضافة إلى كونها وجهة مثالية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يمنحها مزايا تنافسية فريدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية هائلة تحمل في طياتها فرصًا غير مسبوقة، ولكنه أيضًا لا يخلو من التحديات، فالاعتماد المتزايد عليه قد يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية تحتاج إلى التعامل معها بحكمة ومسؤولية، فمن فقدان بعض الوظائف التقليدية، إلى تعميق الفجوات الاجتماعية، وصولاً إلى التساؤلات المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات، تبرز هذه التحديات كعناصر يجب التصدي لها لضمان تحقيق التوازن بين الاستفادة من الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا والحد من آثارها السلبية، ولذلك، فإن الحوار المفتوح والمستمر والتعاون البناء بين جميع الجهات المعنية يُعد أمراً حيوياً لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي يخدم التنمية المستدامة ويحقق العدالة الاجتماعية.