مرتضى منصور: أرملة حلمي بكر أجرت بلطجية لخطف جثمانه ووزير الصحة ساعد في إنزاله
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أصدر المستشار مرتضى منصور بيانا حول واقعة الخلاف على جثمان حلمي بكر وقال فيه: «الحمد لله للأسف بعد معركة عنيفة مع زوجة المرحوم الفنان الكبير حلمي بكر، امتدت من كفر صقر بالشرقية حتى مشارف القاهرة، تم إيداع جثمان الفقيد في ثلاجة مستشفى السلام الدولي رغما عن أنف هذه السيدة التي اصطحبت معها عدد من الميكروباصات محملين بالبلطجية الذين اعتدوا على أشقاء وشقيقات المرحوم في الطريق وهي تسرع لدفنه قبل وصول نجلة الوحيد».
وأضاف مرتضى منصور في بيانه، قائلًا: «الشكر والتقدير لوزير مسؤول، وهو مسؤول بالفعل، الذي تواصلت معه حتى الساعة الرابعة فجرا، وأمر بإرسال ثلاجة إلى مستشفى كفر صقر لوضع جثمان الفقيد فيها حتى الصباح، إلا أن زوجته رفضت وأصرت على نقلة فورًا إلى القاهرة لدفنه سرًا، شكرا لسيادة الوزير الذي أمر أثناء خطف السيدة الجثمان والاعتداء على كل أشقائه، وإصرارها على دفنه ليلا، حيث قدمت ضدهم بلاغ كيدي، وتم حجزهم في قسم السلام فلقد أمر السيد الوزير الدكتور خالد بتجهيز ثلاجة مستشفى السلام الدولية وبالفعل تم إيدع جثمان المرحوم داخلها».
واستكمل مرتضى، قائلًا: «أخيرًا لم أرى في حياتي نقيبًا هو الفنان مصطفى كامل وفنانة محترمة راقية هي الفنانة نادية مصطفى عضو مجلس النقابة، وبصرف النظر عن مكانتهما النقابية إلا أنهم مع الأستاذ الكبير حلمي بكر كأخ أكبر لهم وحرصا حتى السابعة صباح اليوم، على تواصل معي ومع السيد الدكتور وزير الصحة، حتى استقر جثمان الراحل ثلاجة مستشفى السلام الدولي في انتظار وصول نجلة الأستاذ هشام بكر الذي سيصل مطار القاهرة الدولي حوالي الساعة الرابعة عصر اليوم.
وقال منصور مختتمًا بيانه: «أوعد السيدة زوجة المرحوم أن في مصر قانون ولن تفلت من العقاب بعد كل ما ارتكبته في حق هذا الفنان الكبير، وخاصة المعركة التي خاضتها أمس مع عائلته والتعدي عليهم بالضرب للهروب بالجثة وهي داخل سيارة الإسعاف، حتى تم إيقافها بالقوة من أحد كمائن الشرطة في بلبيس وتخليص الجثمان من سيطرتها عليه، وتنفيذ تعليمات معالي وزير الصحة ومعالي وزير الداخلية بالتوجه الفوري بالجثمان إلى مستشفى السلام الدولي وإنزالها من سيارة الإسعاف التي كانت تحمله».
وفاة حلمي بكروالجدير بالذكر أن نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل قال إن الموسيقار حلمي بكر توفي مساء الجمعة عن عمر ناهز 86 عاما بعد مشوار طويل قدم خلاله أكثر من 1000 أغنية لأجيال متعاقبة من المغنيين المصريين والعرب.
وكانت الحالة الصحية لبكر قد تدهورت خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات قبل أن يكمل العلاج بالمنزل.
الموسيقار حلمي بكريشار إلى أن حلمي بكر كان قد ولد في ديسمبر عام 1937 وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية كما حصل بالتوازي على بكالوريوس كلية التجارة ثم عمل معلما للموسيقى بإحدى المدارس قبل أن يستقيل ويتفرغ للموسيقى، كما لحن لكبار المطربين أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة.
اقرأ أيضاً«اتخانقوا في الطريق».. مشاجرة بين أسرة حلمي بكر وأرملته بسبب مكان الجثمان
بعد عودة جثمانه من الشرقية.. موعد ومكان جنازة حلمي بكر
عاجل| نجل حلمي بكر من الطائرة: فوضت مرتضى منصور بإجراءات دفن جثمان والدي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزمة جثمان حلمي بكر تشييع جثمان حلمي بكر جثمان الموسيقار حلمي بكر جثمان حلمي بكر حلمي بكر مرتضى منصور مرتضى منصور حلمی بکر
إقرأ أيضاً:
لشكر في المنتدى الدولي للبرلمانيين الإشتراكيين الشباب: احترام سيادة الدول يحقق السلام
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
افتُتحت بمدينة مراكش أشغال الدورة الثالثة لمنتدى البرلمانيين الشباب، اليوم الجمعة، بكلمة ألقاها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد من خلالها على أهمية المنتدى كفضاء للنقاش الحر والمسؤول، وإطار لإنتاج رؤى سياسية جديدة تعكس طموحات الشباب وتلامس التحديات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم.
وفي كلمته، أشار لشكر إلى أن الإنسانية تعيش لحظة دقيقة يتشابك فيها اللايقين السياسي والاقتصادي، وسط تصاعد التهديدات التي تطال أسس السلم والتعايش الدوليين.
وعبر لشكر عن قلقه من تعاظم الحروب المدمّرة، وما يرافقها من دعايات مغرضة وصمت دولي مريب، في ظل نظام اقتصادي وصفه بـ”الجشع”، يضع الربح فوق الحياة، والاستهلاك فوق الاستدامة.
وانتقد الكاتب الأول بشدة ما اعتبره تهديداً متزايداً للحريات الإنسانية بفعل أنظمة تكنولوجية تعزز العزلة وتصنع وعي الأفراد خارج إرادتهم، مشيراً إلى أن النموذج الديمقراطي المبني على دولة الحق والقانون أصبح عرضة لتشكيك خطير بفعل صعود رؤى استبدادية تلقى قبولاً متزايداً وسط أزمات الثقة واللايقين.
لشكر شدد على أن القوى التقدمية اليوم مطالبة بإعادة التأكيد على التزامها بالقيم الإنسانية الأساسية، وعلى ضرورة الانتقال من الشعارات إلى الأفعال، عبر تبني نموذج اقتصادي جديد قائم على العدالة المجالية، والعدالة بين الأجيال، وسياسات إعادة التوزيع، والعدالة الضريبية، وتنظيم الاحتكارات، وتعزيز السيادة الاقتصادية.
كما دعا إلى عدالة بيئية شاملة عبر ميثاق أخضر عالمي، ومساواة حقيقية تضمن الإدماج الاجتماعي للنساء والأقليات، وإصلاح جذري للحوكمة الرقمية، إلى جانب دبلوماسية مسؤولة تضمن سلاماً إنسانياً دائماً، في احترام كامل لسيادة الدول ووحدة أراضيها.
ولم يخف لشكر انتقاده للمنظومة الدولية الحالية، معتبراً أن الإصلاح الحقيقي لا يتجسد فقط في تمثيلية شكلية لدول الجنوب داخل هيئات القرار، بل في الاعتراف بالمظالم التاريخية التي تعرضت لها، وفي مقدمتها الاستعمار، واستغلال الموارد، والديون المجحفة، ونقل الصناعات الملوثة.
وأكد أن استعادة السيادة الكاملة لشعوب الجنوب، ثقافياً وعلمياً واقتصادياً وسياسياً، هو المدخل الأساسي لبناء تعددية عالمية حقيقية تحترم الكرامة ولا تفرض الهيمنة.
وعبّر لشكر عن إدانته للانتهاكات التي تطال الأقليات ذات المرجعية الإسلامية في عدد من الدول، محذراً من خطابات الكراهية والسياسات التمييزية التي تُغذي العنصرية وتُقوّض التعددية. كما شدد على ضرورة الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل مبدئي وغير انتقائي.
وفي موضوع الهجرة، اعتبر لشكر أن التعامل الأمني الضيق غير كاف، داعياً إلى معالجة جذرية من خلال دعم التنمية في الدول الأصلية، واحترام حقوق المهاجرين، وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر.
كما أكد أن تحقيق السلام العالمي لا يمكن أن يتم دون احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، معتبراً أن النزاعات الانفصالية والوصايات الجديدة تهدد استقلال الدول الوطنية، لاسيما في بلدان الجنوب، مشدداً على قدسية وحدة التراب الوطني وضرورة جعلها من ثوابت المرافعات الدولية للشباب البرلمانيين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، جدد لشكر دعم حزبه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً إلى وقف إطلاق النار فوراً وفتح معبر غزة لتأمين المساعدات الإنسانية، معتبراً أن إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان شرطا أساسيا لتحقيق سلام عادل ودائم.
وفي سياق التغير المناخي، شدد على أن بلدان الجنوب تدفع الثمن الأكبر رغم مسؤوليتها المحدودة عن التلوث الصناعي، داعياً إلى إصلاح آليات التمويل الدولي لتحقيق عدالة مناخية، وتمكين الدول النامية من الانتقال الطاقي العادل.
وفي ختام كلمته، دعا لشكر إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية كقناة حيوية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب وبناء تحالفات استراتيجية تدافع عن السيادة والحق في التنمية، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان يجب أن تُقارب بشكل متوازن يراعي الخصوصيات الثقافية دون أن تكون ذريعة للمساس بالسيادة.