الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الغيبة والنميمة والبهتان هي من آفات اللسان التي يجب أن نتخلى عنها ، مشيرا إلى أن الغيبة كما عرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أن تذكر أخاك بما يكره سواء كان فيه أو ليس فيه فإذا كان فيه السوء الذي تذكره فقد أغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته .
وأضاف جمعة، أن النميمة هي إحداث فتنة بين الناس ، مؤكدا أن الشهوة الغضبية عند الإنسان تدفعه للغيبة وكذلك شهوة التشفي وهي الشماته وكذلك مسايرة ورفقة المجموعة التي تتحدث في الغيبة والنميمة.
وقال الحسن البصري - رحمه الله- : ذكر الغير بما يكره ثلاثة: الغِيبة، والبهتان، والإفك، وكلٌّ في كتاب الله عز وجل، فالغِيبة: أن تقول ما فيه، والبهتان: أن تقول ما ليس فيه، والإفك: أن تقول ما بلغك عنه.
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الغيبة والنميمة كلاهما حرامُ شرعًا؛ وهما من كبائر الذنوب التي ابتلينا بها في عصرنا.
واستشهد أمين الفتوى في إجابته عن السؤال، بقوله – تعالى-« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ »، ( سورة الحجرات: آية 12).
واستند أيضًا إلى قوله – عز وجل- : « وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) »، ( سورة القلم).
واستدل في كلامه بحديث ثابت عن النبي ﷺ، أخرجه البخاري و مسلم في الصحيحين، قال: «مر النبي ﷺ على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظٍ: لا يستتر من البول فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبرٍ واحدة وقال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا.
ونبه بأن الغيبة والنميمة من الصفات الذميمة التي يعني منها المجتمع، والفرق بينهما: أن الغيبة هي ذكر الشخص في غيابه بما يكرهه، أما النميمة هي المشي بين الناس بما يضرهم ويوقع بينهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغیبة والنمیمة
إقرأ أيضاً:
أمير تبوك يستقبل أمين المنطقة والمشرف على جامعة فهد بن سلطان
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بمكتبه اليوم، المشرف العام على جامعة فهد بن سلطان الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، وأمين منطقة تبوك المهندس حسام بن موفق اليوسف، اللذين قدما للسلام على سموه وتهنئته بعيد الفطر المبارك، حيث شكرهما سموه على تهنئتهما، سائلًا الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
ونوه سموه بالجهود والإمكانيات التي وفرتها القيادة الرشيدة -أيدها الله- لخدمة المواطنين والمقيمين في كافة المجالات.