أبوظبي: عماد الدين خليل

كشف مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، أن إجمالي عدد الركاب المستخدمين لوسائل النقل العام على مستوى الإمارة يومياً، بلغ أكثر من 245 ألف راكب، بنسبة زيادة تقدر بنحو 45% بالمقارنة بعدد الركاب المستخدمين منذ عام 2019 والذي كان يبلغ 170 ألفاً يومياً.

وقال عتيق المزروعي، مدير إدارة العمليات في المركز، إن حافلات النقل العام تشهد إقبالاً متزايداً من الجمهور نظراً لجودة خدماتها وتكامل مساراتها وتنويع خيارات التنقل على متنها بما يمكن مستخدمي الحافلات من الوصول إلى وجهاتهم المختلفة بيسر وسهولة وسرعة وراحة وأمان.

وأضاف أن قرار توحيد تعرفة حافلات النقل العام بقيمة 2 درهم إضافة إلى 5 فلوس للكيلومتر الواحد والتي بدأ العمل بها قبل أيام، ستسهم في تشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل الجماعي كما ستلبي الطلب المتزايد على خدمات النقل العام وتعزيز التكامل بين مساراتها لتوفير خدمات أكثر فاعلية وأعلى كفاءة في أرجاء الإمارة، لما لذلك من أثر إيجابي في جهود تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز جودة الحياة في الإمارة.

وأطلق المركز خلال العام الماضي 2023 العديد من المشاريع والمبادرات والخدمات والتحسينات لإرساء بنية تحتية متطورة ومستدامة، توفر أفضل الخدمات لمستخدمي الحافلات، وتشجع أفراد المجتمع على استخدام وسائل النقل العام، وتعزز حركة التنقل لسكان الإمارة وزوارها.

وتضمنت تلك المشاريع مشروع مركبات نظام النقل الجماعي في جزيرة أبوظبي، بهدف تعزيز حركة التنقل، وبما يدعم التنمية المحلية في مختلف القطاعات، حيث بدأت المرحلة التجريبية للمشروع بتشغيل حافلات تعمل عبر نظام نقل من دون سكك حديدية، ما يؤسس لمرحلة جديدة ومميزة من التطور التقني في قطاع النقل، حيث تشمل المرحلة التجريبية 25 محطة على مسار طوله 27 كم تقريباً.

ونفذ المركز تعديلات وتحسينات على خدمات ومسارات حافلات النقل العام في مدينة أبوظبي وضواحيها، في إطار جهوده المتواصلة للارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها للمتعاملين والمجتمع، وشملت التحسينات توفير خدمات حافلات محدودة التوقف على طول طريق الشيخ راشد بن سعيد، وهي خدمة L41 وL42 وL43 لتقليل زمن الرحلة بين وسط مدينة أبوظبي والمناطق ذات الطلب المرتفع على طريق الشيخ راشد بن سعيد ومنطقة العاصمة وربدان، كما أضاف المركز خدمة الحافلات الليلية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات مركز النقل المتكامل في أبوظبي النقل العام

إقرأ أيضاً:

هيبة الدولة .. أمام الاختبار المأساوي

سننتظر زمناً طويلاً حتى يتمّ استيعاب طبيعة ومدى وعمق التغيير الذي جرى خلال العام ونصف العام الأخير، منذ حرب ١٥/أبريل، لا مبالغة في استخدام كلمةِ الزلزال لوصفِ هذه الحقبة السودانية المريرة ، انهيار للمؤسسات المدنية أسرع مما تمناه الخصوم، لا أحد مستعد لمواجهة السيل، ولا أحد قادر أو راغب، والدولة منهكة.

الكعكة السودانية دسمة وشهيّة. كلٌ يريد أن يقتطع الحصة الأكبر، وكلاً يرغب في أن يصبح سيد اللعبة، والمشرف على تحريك خيوطها، رجال الإدارة الاهلية ، الناشطين السياسيين ، رجال الاعمال..الخ .

أمام هذا التداعي وتلك التعقيدات التي تزداد سريعاً، ثمة ممارسات لا يمكن أغفالها او تجاوزها، كالأحداث التي جرت داخل وزارة النقل وهيئة الموانئ البحرية خلال اليومين الماضيين وكانت محل اهتمام الرأي العام .

عندما اصدر مدير هيئة الموانئ، قبطان اعالي البحار “محمد حسن مختار” امراً إدارياً بنقل كابتن “طه أحمد طه”، مدير ميناء عثمان دقنة بسواكن، حرض الاخير مجموعات من عشيرته، نفذت اعمالاً احتجاجية ضد قرار نقله، حينها تدخل وزير النقل “ابوبكر ابوالقاسم” وقام بإقالة مدير هيئة الموانئ ، وهذا ايضاً قام بتحريض مجموعات موالية له ، نفذت اضراباً عن العمل ادى إلى تعطيل الميناء، وفي الختام تدخل زعماء قبليين وعقدوا صلح أهلي بين الموظفين المتشاجرين، وابتلع وزير النقل قرارته، وكأن شيئاً لم يكن .

ومن جهة ثانية ، أصدر والي نهر النيل “د.محمد البدوي” قراراً ولائياً بتعيين رئيس لتنسيقية القوى الوطنية ، وهي كيان سياسي لا علاقة له بقرارات الدولة التنفيذية ، وهذا التصرف ليس بغريب على والي نهر النيل الذي يجيد التملق للقيادة متجاوزاً دوره وواجباته والتزاماته أمام شعبه.

استيقظ والي نهر النيل ،ليجد رجل الدولة القوي ،عضو مجلس السيادة “شمس الدين كباشي” قد الغى قراره، وحذره من تجاوز صلاحياته واقحام الدولة في النشاط السياسي ، في أسرع موقف حاسم للفوضى التي ضربت بأطنابها دواوين الدولة، عندما لم تجد القيادة التي تمسك بخيوطِ مصير البلادِ والعباد.

احتفاء الرأي العام داخل ولاية “نهر النيل ” بقرارات “كباشي” التي صفعت تجاوزات الوالي “البدوي” ، تشير بوضوح الى أن السودان في حاجة ماسة لرمزية القائد الخالد.

لا يمكن أن نطلق على ما يجري حالياً في الدولة السودانية وعلى ساحة الصراع المحتدم سوى زلازل من شأنها إعادة تحديد ورسم معالم النفوذ ، خلال عام ونصف العام انكشفت الدولة أمام لحظة حقيقة تنفيذ الشعارات المرفوعة منذ عقودٍ خلت، و أدركَ الشعب السوداني أنَّ استعادةَ زمن الدولة السودانية القوية بات صعباً مع تراكم أخطاءُ القيادة .

هنا نسأل: كيف بالإمكان التعامل مع هذا المرض العضال الذي بلغ ما بلغ من مراحل في جسد الدولة والمؤسسات والوطن؟، السودان يستحق فرصته بعد أعوام من الانتظار ، فبناء الدولة أصعب، والعقبات كثيرة أمام السودانيين وأهمها “اليوم التالي” للحرب وتحدياتِه.

محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • موسكو.. وسائل النقل العام تتزين في أبهى الحلل لاستقبال 2025
  • مجلس سيدات أعمال أبوظبي يوقع مذكرة تفاهم مع “خدماتي”
  • وزير العمل يزور المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية
  • جبران: هيكلة وتطوير المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية
  • خط جديد لتسيير حافلات النقل ينطلق غداً.. هذا ما أعلنه وزير الأشغال (صورة)
  • هيبة الدولة .. أمام الاختبار المأساوي
  • الصينيون يستخدمون الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تحسين طرق الزراعة
  • السعودية .. فحص عشوائي لسائقي النقل العام للكشف عن المخدرات
  • الدار البيضاء في المركز الرابع إفريقيا والمرتبة 68 عالميا في مؤشر جاهزية التنقل الحضري
  • إطلاق منصة «لوجيستي» لخدمات النقل التجاري