اليأس والموت يخيمان على المساعدات الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن اليأس والموت أصبحا يخيمان في الوقت الحالي على عمليات توصيل المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة بسبب الحرب الشرسة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.
وزير خارجية فرنسا: منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة مسؤولية إسرائيلية واضحة عشرات الشهداء والجرحى مع استمرار حرب الاحتلال على قطاع غزةوأضاف المقال، الذي شارك في كتابته ستيف هينرديكس وجوناثان باران، أن سكان قطاع غزة يعانون منذ عدة أشهر من الحرمان من الغذاء والماء مما دفع سكان القطاع، طبقا لما ذكرته الأمم المتحدة، إلى تناول الحشائش وعلف الحيوانات والذي بدوره بدأ ينفد.
ويلفت المقال إلى أن عملية توصيل المساعدات الإنسانية لسكان غزة باتت محفوفة بالمخاطر في ظل استهداف القوات الإسرائيلية لتجمعات الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات للحصول على ما يسدوا به جوعهم، موضحا أن القوات الإسرائيلية فتحت النار يوم الخميس الماضي على أحد هذه التجمعات في مدينة غزة مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص وإصابة ما يقرب من 700 آخرين.
وأشار المقال إلى أن فرنسا وإيطاليا وألمانيا طالبوا أمس الجمعة بفتح تحقيق مستقل في تلك الحادثة في أعقاب انتقاد الرئيس الفرنسي إيمانوي ماكرون للممارسات الإسرائيلية، بينما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن سوف تقوم بإسقاط مساعدات إنسانية لسكان القطاع عبر الطائرات.
ويضيف المقال أن تلك الأحداث الدامية، والتي تأتي في وقت وصل فيه عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع ما يربو على 30,000 فلسطيني منذ بداية الحرب، تشير إلى صدق التحذيرات من أن استمرار حالة الحرمان التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سوف تؤدي إلى حالة من الفوضى العارمة.
ويشير المقال في هذا الخصوص إلى شهادة أحد الفلسطينيين ويدعى إبراهيم الريفي التي يقول فيها أنه ذهب يوم الخميس للحصول على بعض الطعام لأسرته إلا أنه عاد محملا بالدماء والموت.
ويشيرالمقال كذلك إلى تصريحات ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والتي يقول فيها أن فريقا طبيا تابعا للأمم المتحدة تمكن أمس الجمعة من الوصول إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة حاملا بعض التجهيزات الطبية لما يقرب من 200 من المصابين في حادث الخميس.
ويلفت المقال في سياق متصل إلى شهادة الطواقم الطبية بالمستشفى لفريق الأمم المتحدة حيث يقولون أنهم استقبلوا في بادئ الأمر ما يقرب من 700 من المصابين بأعيرة نارية جراء استهداف قافلة المساعدات وأنهم تمكنوا من علاج حوالي 500 منهم والذين غادروا المستشفى بينما مازال حوالي 200 يتلقون العلاج، موضحين أنهم استقبلوا كذلك جثث 70 ممن لقوا مصرعهم أثناء سعيهم للحصول على بعض المساعدات الإنسانية.
ويتابع المقال أن الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة ذكروا كذلك أنهم استقبلوا 176 مصابا جراء حادث شاحنة المساعدات منهم 142 مصابون بطلقات نارية.
ويلفت المقال في الختام أن هناك ما يزيد على مليون فلسطيني يتكدسون في مراكز إيواء في جنوب قطاع غزة يصلهم يوميا بعض المساعدات الإنسانية إلا أن هناك مايقرب من 300,000 فلسطيني مازالوا يعيشون في شمال غزة بين أنقاض المباني التي تهدمت ولا يصلهم سوى أقل القليل من تلك المساعدات بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على شمال غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الياس الموت المساعدات الإنسانية غزة المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نسبة كبيرة من الأوروبيين تعتقد أن ترامب سيوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
يعتقد سكان الدول الأوروبية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيتوقف عن تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير 2025.
ووفق دراسة أجرتها مؤسسة YouGov على سكان المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد وإسبانيا وإيطاليا، فإن أكثر من نصف المشاركين من ألمانيا (62%)، وإسبانيا (60%)، وبريطانيا (56%)، والدنمارك (59%)، وفرنسا (52%)، وإيطاليا (51%) يعتقدون أن ترامب سيوقف المساعدات المالية لكييف. وفي السويد، عبر ما يقرب من نصف المشاركين عن هذا الرأي – 48%.
وفي الوقت نفسه، فإن 19% إلى 20% فقط من الألمان والإسبان والدنمركيين والبريطانيين والفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن مثل هذا السيناريو غير مرجح. وأعرب 24% من الإيطاليين و31% من السويديين عن نفس الرأي - فهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن يتوقف ترامب عن تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا.
وأجريت الدراسة في الفترة من 3 إلى 18 ديسمبر بين 2119 شخصا بالغا في المملكة المتحدة، و1014 في فرنسا، و2198 في ألمانيا، و1005 في الدنمارك، و1003 في السويد، و1064 في إسبانيا، و1011 في إيطاليا.
وكان ترامب قال في وقت سابق إنه سيكون قادرا على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض للصراع الأوكراني. وقد صرح مرارا بأنه قادر على حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد. وتعتقد موسكو أن هذه مشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن إيجاد حل بسيط لها كهذا.
وفي وقت سابق، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، أشار ترامب، إلى أنه في ظل الإدارة الجديدة، لا ينبغي لكييف أن تتوقع نفس حجم المساعدة من واشنطن كما كان الحال خلال رئاسة جو بايدن.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
أول تواصل بين الإدارة السورية الجديدة وحكومة طالبان الأفغانية
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني لنظيره الأفغاني مولوي أمير خان متقي خلال اتصال هاتفي أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والأفغاني.
وذكرت وكالة "سانا" على قناتها في "تلغرام" أن الوزير متقي "بارك للشعب السوري انتصاره على النظام البائد متمنيا الخير والاستقرار للسوريين وللقيادة الجديدة".
كما أكد "دعم بلاده للخطوات الحكيمة التي اتخذتها إدارة سوريا الجديدة، والتي تصب في مصالح السوريين".
من جانبه أكد الشيباني أهمية تعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والأفغاني، وزيادة التنسيق بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين.
وأعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا السبت الماضي تكليف الشيباني بحقيبة الخارجية في الحكومة المؤقتة.