كتب- محمد نصار:

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، شو دينيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والوفد المرافق له، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

استهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالترحيب بـ "شو دينيو" والوفد المرافق له، معربًا عن تقديره لهذه الزيارة التي تأتي بعد أشهر قليلة من آخر لقاء ثنائي جمعهما في روما في شهر يوليو ٢٠٢٣، على هامش مؤتمر "لحظة الأمم المتحدة لتقييم الغذاء ٢٠٢٣.

وهنأ الدكتور مصطفى مدبولي، مدير عام منظمة الفاو، على إعادة انتخابه مرة أخرى لهذا المنصب، ما يدل على الثقة الكبيرة التي يحظى بها شو دينيو، لدى الدول الأعضاء بالمنظمة.

وخلال اللقاء، أكد "مدبولي" قوة العلاقة التاريخية والاستراتيجية التي تربط مصر بالفاو، حيث تعد القاهرة من أوائل الدول التي انضمت لعضوية المنظمة الأممية منذ تأسيسها في عام ١٩٤٥.

وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون الجاري بين مصر والمنظمة ضمن إطار عمل البرنامج الوطني الحالي للفاو في مصر الذي أوشك على انقضاء مدته، مثمنا كذلك التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج الوطني الجديد حتى عام ٢٠٢٧، والذي تم توقيعه في أعقاب اللقاء بميزانية تقديرية تتجاوز الـ ٧٠ مليون دولار.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن البرنامج الجديد يستهدف العديد من المشروعات التي تخدم الأهداف الاستراتيجية وخطة عمل التنمية الزراعية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

وأكد أن هذه الاستراتيجية تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل الحاجة لضمان تحقيق الأمن الغذائي بصورة أفضل، خاصة أن مسألة الأمن الغذائي هي أحد المحاور الأساسية التي تعمل عليها الحكومة المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مسألة الأمن الغذائي باتت أحد أهم شواغل المجتمع الدولي، لاسيما منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية التي أثرت بدورها في سلاسل الإمداد العالمية، وخلفت نقصا في الكثير من السلع، ما تسبب في ارتفاع أسعارها عالميا.

وأضاف أن الحرب في غزة كان لها انعكاسها على الدول المجاورة لمنطقة الصراع ومن بينها مصر، لكن على الرغم من ذلك لا تزال معظم المساعدات التي تصل إلى القطاع مصدرها مصر، إذ ساهمنا حتى الآن بما يزيد على ٨٠٪ من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن مصر تتطلع إلى دعم منظمة الفاو لضمان وصول المساعدات وزيادتها لأهالي قطاع غزة.

وبدوره، ثمن شو دينيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر ومنظمة الفاو، مشيرا إلى أن مصر انضمت إلى المنظمة في العام الذي تأسست فيه، وهذا يعكس أهمية مصر لدى المنظمة ليس فقط على مستوى القارة الأفريقية بل على المستوى العالمي أيضا.

وأوضح أن مصر تستضيف مكتبين تابعين لمنظمة الفاو أحدهما مكتب إقليمي والآخر مكتب قطري، وهذا يؤكد دلالة أهمية مصر بالنسبة لمنطقتها الإقليمية.

وأشار إلى أن التعاون بين مصر والمنظمة يتضمن الكثير من المجالات أهمها تحقيق الأمن الغذائي وبناء القدرات وتقديم الدعم الفني لمشروعات الزراعة والغذاء، مشيدا بالدور المهم الذي تلعبه الوزارات المصرية وعلى رأسها وزارتا التعاون الدولي والزراعة واستصلاح الأراضي، لضمان تحقيق أفضل النتائج من هذا التعاون المشترك.

وأشاد شو دينيو كذلك بالإنجاز الكبير الذي شهده في العاصمة الإدارية الجديدة، من مشروعات مهمة.

كما ثمن الدور المهم الذي تلعبه مصر لدعم سكان قطاع غزة المتضررين من الحرب الجارية هناك، مؤكدا أنه لولا الدعم المصري لازداد الوضع سوءًا في القطاع، قائلا: هذا ليس جديدًا على مصر، فهذا البلد منذ آلاف السنين لديه المقدرة والخبرة على القيام بدوره الإقليمي الهام".

وأكد أن منظمة الفاو تبذل قصارى جهدها لدعم سكان غزة بالتعاون مع المنظمات الأممية الأخرى والأطراف المعنية؛ لضمان التخفيف من معاناة سكان القطاع الأبرياء.

وفي غضون ذلك، أعربت وزيرة التعاون الدولي عن تقديرها لاكتمال برنامج التعاون الحالي بين مصر ومنظمة الفاو الذي تضمن عددا من المشروعات المهمة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة باستكمال المشروعات التي بدأتها في برنامج التعاون (٢٠١٨-٢٠٢٢).

من جانبه، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حرص مصر على دعم التعاون مع الفاو في ظل الدور الهام الذي يلعبه هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي رمضان 2024 طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء منظمة الفاو وزيرة التعاون الدولي وزير الزراعة طوفان الأقصى المزيد الأمن الغذائی رئیس الوزراء منظمة الفاو بین مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

“موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)

حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البلدان في شمال غرب أفريقيا على تعزيز المراقبة وبدء تدابير المكافحة المبكرة مع انتقال مجموعات الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة -القادمة من منطقة الساحل- إلى جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة الغربية من منطقة توزيع الجراد الصحراوي.

وقالت المنظمة إن نشاط الجراد اشتد من أواخر فبراير وحتى مارس، مع وصول مجموعات منها إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، مشيرة إلى أن موسم التكاثر الربيعي الحالي شهد إصابات أكبر بكثير من المعتاد بفضل الظروف البيئية المواتية.

وأوضحت المنظمة أن الرياح وأنماط هطول الأمطار سهّلت حركة الجراد الصحراوي شمالًا من جنوب الجزائر وشمال مالي والنيجر وتشاد.

وأشارت المنظمة إلى أن تدفق الجراد إلى شمال غرب أفريقيا -وخاصةً شمال وجنوب جبال الهقار في الجزائر وفزان جنوب غرب ليبيا- دفع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى تصنيف الوضع في المنطقة الغربية بأنه حالة حذر، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة، بحسب وصفها.

بدوره، قال مسؤول رصد الجراد والتنبؤ به سيريل بيو، إن عمليات المسح والمكافحة تُعَدُّ ملحّةً للغاية في المناطق التي هيأت فيها أمطار الشتاء وأوائل الربيع ظروفًا مناسبة لتكاثر الجراد، مضيفاً أن توقعات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) منذ يناير أشارت إلى أن الفقس وتكوين مجموعات الجراد سيبدآن هذا الشهر في المناطق المتضررة.

وحذرت المنظمة من أنه إذا لم تُعالج هذه المجموعات، فقد تتطور إلى أسراب صغيرة بين مايو ويونيو، مما يزيد من خطر تكاثر الجراد على المحاصيل والمراعي.

وأوصت المنظمة بإجراء مسوحات أرضية مكثفة في المناطق الرئيسية التي يُحتمل تكاثر الجراد فيها، والتي تمتد من جنوب جبال الأطلس في المغرب إلى الصحراء الكبرى في الجزائر، وصولًا إلى جنوب تونس وغرب ليبيا.

وشددت المنظمة على أن هذه المناطق قد شهدت هطول أمطار كافية لدعم نمو النباتات، مما هيأ ظروفًا مواتية لنمو الجراد.

وبحسب المنظمة، فإن الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرًا في العالم، ويمكن لسرب واحد أن يغطي مساحة تتراوح بين كيلومتر مربع واحد وعدة مئات من الكيلومترات المربعة، كما يمكن لسرب واحد أن يضم ما يصل إلى 80 مليون حشرة بالغة، مع قدرة على استهلاك نفس كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص في اليوم الواحد.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)

الجراد الصحراويالفاو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • مسؤولة أممية: لا يمكن احتواء الوضع في غزة الذي يزداد سوءًا
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي جهود الإعداد للقمة العربية
  • “موسم التكاثر الربيعي”.. تحركات الجراد الصحراوي في ليبيا وتونس والجزائر تثير قلق (الفاو)
  • مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • رئيس الوزراء الإسباني: استعادة الكهرباء في معظم المناطق الإسبانية
  • ضبط 2 طن أسماك مجمدة ورنجة مجهولة المصدر في حملات تموينية بفاقوس
  • ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء