وزير الخارجية يبحث مع رئيس وزراء قطر مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية عقد يوم ٢ مارس الجاري اجتماعاً ثنائياً مع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر، وذلك قبيل بدء أعمال اللجنة العليا المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الوزير شكري على اعتزاز مصر بقوة العلاقات الأخوية التي تجمعها مع دولة قطر الشقيقة، وما وصلت إليه أطر التعاون الثنائي من مستويات متميزة في إطار حرص قيادتي البلدين على تطويرها وتنميتها على نحو يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، معرباً عن التطلع لأن تؤتي أعمال اللجنة المشتركة بنتائجها العملية المرجوة إزاء ترفيع مجمل مستوى العلاقات الثنائية.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية القطري عن تقدير بلاده للروابط الوثيقة والممتدة بين البلدين الشقيقين، وما شهدته العلاقات من نقلة نوعية في مختلف المجالات، والزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، معرباً عن حرص بلاده على تكثيف التشاور والتنسيق لتعزيز مسار العلاقات الثنائية المتشعبة والوصول بها لآفاق أوسع، وكذلك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الأولوية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز آليات التشاور السياسي بين الجانبين، وكذا آليات التشاور الخاصة بالموضوعات القنصلية وسبل رعاية الجالية المصرية في دولة قطر، فضلاً عن بحث سبل الدفع قدماً بالتعاون القائم في مجالي التجارة والاستثمار. وقد استعرض الوزير شكري خلال اللقاء الفرص الاستثمارية التي يقدمها السوق المصري، مثمناً حرص الجانب القطري على عقد المنتدى الاستثماري القطري بالقاهرة في نوفمبر الماضي، وأهمية البناء على مخرجاته خلال الفترة القادمة، فضلاً عن أهمية تعزيز فرص دخول البلدين في مشروعات التعاون الثلاثي والرباعي في المناطق ذات الأولوية، وفي مقدمتها أفريقيا.
وعلى الصعيد الإقليمي، ذكر السفير أبو زيد، أن الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والأزمة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء الفلسطينيون، استحوذت على الشق الأكبر من مباحثات الوزيرين في شأن القضايا الإقليمية، حيث استعرض الوزيران جهود البلدين المشتركة على مسار تسوية الأزمة في قطاع غزة، مجددين التأكيد على حتمية وقف إطلاق النار في القطاع، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى في أقرب وقت، فضلاً عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون يومياً، وأهمية تمكين وكالة الأونروا من الاستمرار في تقديم مهامها التي لا غنى عنها وفقاً لتكليفها الأممي. كما أكدا على الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وفي سياق متصل، جدد الوزير شكري التحذير من عواقب إقدام إسرائيل على أية عملية عسكرية برية في مدينة رفح، حيث أكد الوزيران على الرفض القاطع لمثل ذلك الأمر، وما سيترتب عليه من تبعات إنسانية كارثية ستلحق بالفلسطينيين المتواجدين في رفح، ومن نزحوا من وسط وشمال القطاع تحت القصف والاستهداف الإسرائيلي لهم.
كما تطرق اللقاء للتوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية الأزمة في غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة والتحركات الدولية لاحتواء ومنع توسيع دائرة العنف لأجزاء أخرى في المنطقة. هذا، وقد تضمنت مباحثات الوزيرين كذلك الأوضاع في ليبيا، وسوريا، والسودان، ومستجدات سد النهضة.
وختاماً، اتفق الوزيران على مواصلة تكثيف التنسيق والعمل المشترك لتعميق مسار العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وكذلك فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين، ويدعم من أسس السلم والاستقرار لشعوب المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الري يبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية مجالات التعاون الحالية والمستقبلية
بحث الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، مع مديرة قسم إفريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية AFD ساندرا كسّاب، مجالات التعاون الحالية والمستقبلية.
وتم خلال اللقاء، وفقًا لبيان الوزارة اليوم الأربعاء بحث التعاون المقترح في مجال إعداد دراسة لتحديث وتطوير عملية تشغيل مجموعة قناطر الدلتا والتي تهدف لتعزيز كفاءة تشغيل مجموعة قناطر الدلتا، وتحسين عملية توزيع المياه والتحكم بها، وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل، وتحديد البدائل الهيدروليكية لتشغيل القناطر، وبدائل التحكم الميكانيكي وتقليل الاعتماد على العنصر اليدوي، ودراسة الترسيبات أمام القناطر، ومراقبة قياسات التصرفات والمناسيب أثناء فترة الدراسة.
كما ناقشا التعاون في تطوير خطة لإدارة ومراقبة المياه بترعة الإسماعيلية وتحديث الدراسات التي سبق تنفيذها لتحسين عملية إدارة المياه بزمام الترعة، ومناقشة موقف الإعداد لإطلاق البرنامج القومي الرابع للصرف، والتعاون في إعداد الخطة الرئيسية لصيانة وإحلال محطات الرفع، بما يسهم في تحسين حالة المحطات و زيادة كفاءة استخدام الطاقة بها.
وبحثا أيضًا تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا بمجال التدريب وبناء قدرات المتخصصين بمجال المياه، والتعاون في إعداد كوادر الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0) للقيادات، وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية تشمل (تقنيات حديثة لقياس التصرفات - المراقبة اللحظية للمجاري المائية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين توزيع المياه).
وأشار وزير الري إلى ما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة تتمثل في مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) والتي يمكن الاعتماد عليها في تقديم هذه البرامج التدريبية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء التعاون التقني في مجال نقل الخبرات وتبادل التكنولوجيا وتحديث المعدات من خلال نقل تقنيات متقدمة مثل (أجهزة قياس التيار الصوتي - أجهزة القياس عن بُعد لقياس التصرفات بدقة)، بما يدعم مستهدفات الوزارة في تطبيق منظومة الجيل الثاني وخاصة الانتقال من توزيع المياه بالمناسيب إلى التصرفات، لتحسين دقة البيانات ودعم اتخاذ القرار.
كما ناقشا تطوير قواعد البيانات، وذلك في إطار سعي الوزارة لإنشاء أنظمة إدارة بيانات مركزية ومنصات لدعم اتخاذ القرار لتعزيز مراقبة الشبكات وتبسيط تحليل البيانات وتحسين قدرات التنبؤ.
ودعا وزير الري، الجانب الفرنسي للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في أكتوبر المقبل، لإثراء المناقشات والفعاليات، وبحث المزيد من مجالات التعاون بين البلدين خلال فعاليات الأسبوع.
اقرأ أيضاًوزير الري يؤكد أهمية المتابعة الفنية والمالية والإدارية لمشروعات الوزارة
وزير الري يؤكد أهمية مشروع تحديث المنظومة المائية والتحول للري الذكي
وزير الري يبحث مع مسئول بالبنك الأوروبي للتنمية تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية