سواليف:
2025-04-26@02:13:51 GMT

لماذا وكيف نحتاج الابداع..

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

لماذا وكيف نحتاج #الابداع..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
الاعتياد على تكرار كل من:-
الافعال، التذوق، نفس الوجوه ، الدوام اليومي، الواجبات الاجتماعية الزائفة وهي المكررة حد البلادة وحتى تفاهة المواضيع او حتى بعض الاحاديث والأزياء التي تجتاحنا عنوة بحكم سكوتها علينا في كثير من اللقاءات التي تبدأ بعبارة ملوله…شو في اخبار اليوم …طقس اليوم كويس.


اقول ..ربما كلها مبعث على #الخمول الاتكال والمعرفة المُسبقة لمقدمات هذه الوقائع ونهاياتها المكررة كذلك…لأنها جميعا تعني وباختصار كثيف ..غياب #الدهشة وضمور #التجدد والاشتراك مع ما هو روتيني ونمطي الاجابة والمحتوى .
(2)
ضغوط الحياة في يومياتنا الذبلى تستلزم منا افرادا ومجاميع ان نتمرد على السائد من جهه، ومن جهة متممة ان ندرب انفسنا ايضا على قبول المغاير لنا ولاحاديثنا المثقلة بالتكرار دون ان ننتبه لها، فقد غدت هي الاعتياد والاقل كلفة علينا للتخلص من كسلنا الذهني وبالتالي تعديل وسلوكاتنا الاجتماعية والثقافية الاشمل ، وهذا هو السلوك المواز وربما البديل لذاك الاعتياد الرايب الذي يستنزف دافعيتنا للتجدد والإبداع .
(3)
كم نحتاج للتفكر والعمل على إعادة ترتيب شجرة حواسنا انطلاقنا من دواخلنا اولا، وبالتالي امتلاكنا جرأة تعديل وإغناء كل من :-
ذائقتنا والارتقاء بها فكرا،حديثا وأطعمة، مفاهيمنا التي تيبست وجعلت الفجوة الجيلة بين اجيال واسعة في حياتنا بعد انتشار وشعبية وإغواء ادوات التكنولوجيا والتواصل لنا في ظل سطوة “ثقافة الصورة” التي نمذجتنا جميعا فأصبحنا كأننا نسخة بليدة دون روح متمردة على الكثير من الثوابت التاريخية ونابضة كهدف الى ايقاد التمرد في ارواحنا وحواسنا في ظل العولمة التي تسعى الى اعادة تشكيلنا وفقا للقيم الفردية التي تحترم احتياجات اجسادنا والى توسيع متابعاتنا ومداركنا في كون اصبح بحدود كف اليد الواحدة؛ واقصد هنا “الهاتف الخلوي” كظل جديد لكل انماط تفكيرنا وحركاتنا غير التقليدية بالتأكيد من حيث لا ننتبه احيانا.
اخيرا..

ألم يُمثل الانبياء رضوان الله عليهم تمرداً وكسراً لكل الاعتيادات والروابط القبلِية والاعتقادية التي سبقت مجيئهم..لا بل، نعتهم “العقل الجمعي/العوام” وقتها بأنهم الخارجون على المِلة والسائد في حياة الشعوب حينها في محاولة لطمس ابداعاتهم المختلفة..؟. ماذا عن العلماء والمفكرون والثوار والمغالبون لانفسهم ولنمطية بيئاتهم ليشكلوا لاحقا ابداعا ما لم يكن مقبولا في بداية ظهورهم هم واطروحاتهم المخالفة للسائد حينها ثم ما لبث الا ان نجحوا في تغيير الكثير من مسلماتنا النمطية حينها كجموع وهي التي استقرت عبر اجيال وقرون ..؟. يبدو لي ان المسلمة الوحيدة في حياتنا هي التغير ولكن طوعا ام بالاكراه.
-فهل نوقن بحقيقة اننا لسنا الآخرين وعلينا قبولهم كما هم، وليس كما نسعى الى نمذجتهم وفقا لمقايسنا نحن سواء في احديثهم، طموحاتهم، الوان واشكال زيهم ، كيفية ادارتهم لمواردهم ومهاراتهم الخاصة،اهتماماتهم المختلفة عن فهمنا نحن والتي قد تبدو لجُلنا وبحكم الاعتياد الجمعي لدينا بأنها عبثية او الجادة لاعتقادنا المجحف بحقهم بأنها دخيلة على قيمنا وسلوكاتنا المعتادة في رتابة يومياتنا.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الابداع الخمول الدهشة التجدد

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تُلغى الانتخابات التشريعية في العراق

آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 11:09 صبقلم: فاروق يوسف محمود المشهداني وهو الرئيس الحالي لمجلس النواب في العراق رجل ظريف وخفيف الظل بقدر ما هو حازم في إدارة جلسات المجلس على الرغم من أن الغائبين من النواب في عهده أكثر من الحاضرين.هذه هي المرة الثانية التي يتم اختياره فيها رئيسا للمجلس، لا لشيء إلا لكونه سنيّ المذهب والعرف السياسي في العراق منح أبناء الطائفة السنية شرف قيادة السلطة التشريعية التي تسن القوانين بما يتلاءم مع مزاج الأحزاب الشيعية. لذلك يمكن القول إن المشهداني يعرف كل تفاصيل العملية السياسية، ما خفي منها وما ظهر. ما كان مقصودا وما يحدث بالصدفة. يبدو ظاهريا كما لو أنه غير مكترث برضا الآخرين عنه. ما على لسانه يعمل الآخرون على إخفائه. فهو على سبيل المثال أجاب عن سؤال يتعلق بفشل العملية السياسية بقوله “لأننا جئنا لننتقم لا لنبني وطنا يضم الجميع.” في تعليقه على الانتخابات التشريعية المقبلة التي سيتم إجراؤها في نوفمبر القادم استنكر المشهداني إنفاق مبلغ 500 مليون دولار على مسألة يمكن عدم القيام بها لأنها ليست ضرورية في دولة كالعراق.وللرجل الذي يجب أن نتذكر أنه رئيس السلطة التشريعية لدورتين أسبابه المعقولة وهي أسباب ليست طارئة بل هي تشكل العمود الفقري للعملية السياسية في العراق منذ عام 2005 حين أجريت أول انتخابات إلى يومنا الحالي. قال الرجل في لقاء تلفزيوني ما معناه “الأحزاب التي تحكم العراق الآن ويشغل ممثلوها كراسي مجلس النواب هي التي ستشارك في الانتخابات وهي التي ستفوز مع اختلافات يسيرة. كرسي ناقص هنا وكرسي مضاف هناك.” لو عدنا إلى كل الدورات السابقة للمجلس لاكتشفنا أن الرجل لا يقول سوى الحقيقة. حتى في انتخابات عام 2021 حين فاز التيار الصدري فإن ذلك لم يكن خروجا على المعادلة. التيار الصدري هو جزء من ماكنة الحكم ومعارضته شكلية بدليل أن الصدر تخلى عن انتصاره ليسترضي خصومه تنفيذا للتعليمات التي وصلته من طهران. لا معنى للانتخابات التشريعية في العراق فعلا. فالقوى التي تحكم قبل الانتخابات ستحكمه بعدها. فهناك صيغة توافقية يُحكم العراق من خلالها وهي صيغة لا تخرج بعيدا عن متناول الأحزاب الحاكمة.ليس هناك تداول للسلطة في العراق فما معنى القيام بمد حبال الديمقراطية من أجل نشر الأكاذيب عليها؟ لا يمكن للديمقراطية أن تعيش في بلد أحزابه لا تؤمن بالديمقراطية وشعبه لم يتعرف عليها ولم يجربها، وإن كان يرغب فيها فلكي يمارسها على الآخرين لا على نفسه. الديمقراطية في العراق ليست كذبة. بل هي نكتة. وسيلة للضحك على العالم الذي لديه أسبابه لتمريرها. فعلى سبيل المثال كيف يمكن لزعيم ميليشيا هو هادي العامري أن يكون ديمقراطيا وهو الذي أعاد طائرة الميدل إيست يوم كان وزيرا للنقل إلى بيروت لأنها لم تقل ولده الذي لم يستجب للنداء الأخير؟ لقد كلف ذلك الإجراء العبثي الدولة العراقية أموالا طائلة. كل رموز العملية الانتخابية لا يختلفون في شيء عن العامري. وقد يكونون أسوأ منه. أليس من المبتذل أن يتم اعتبار زعماء الميليشيات وانتهازيو الطوائف رموزا للديمقراطية في بلد يتم فيه شراء الأصوات بطبقة بيض أو دجاجة مجمدة أو كيلو عدس أو بطانية؟ كان المشهداني محقا حين طالب بإنهاء تلك المهزلة والتصرف بما يمليه الواقع وما تؤكده الحقيقة ولا حاجة إلى إهدار المال العام من أجل خلق فرص جديدة للفساد. كانت الانتخابات دائما فرصة لنهب المزيد من المال العام بطريقة تبدو قانونية. هناك عشرات الآلاف من الأفراد ممَن يعملون في تلك المتاهة العبثية داخل العراق وخارجه يتكسّبون وهم يضحكون. ذلك لأنهم يعرفون أن عملهم الذي يدرّ عليهم أموالا لا معنى له ولا قيمة. يزعم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني أن حكومته حققت الكثير من الإنجازات، وهي إنجازات في حقيقتها لم تقترب ولو مليما واحدا من خط الفساد الأحمر. وبدفع من تلك الإنجازات يذهب إلى الانتخابات متخليا عن غطائه المتمثل برئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الدعوة نوري المالكي. غير أن السوداني لو كان حريصا على أموال الدولة العراقية حقا لطالب بإلغاء الانتخابات ولما شارك فيها وهو أكثر العارفين بما تكلّفه.أحلى ما في العراقيين أنهم يعرفون أنهم يقيمون أعراسا كاذبة غير أنهم يصدقونها لكي يجدوا فيها مناسبة للنسيان.

مقالات مشابهة

  • لماذا الإسلام في علو وانتشار والمسلمون في دنو وانكسار؟
  • الأدنى بين الرؤساء الأمريكيين منذ 1945... لماذا تراجع تأييد الأمريكيين لترامب؟
  • للنشر11:59// بدء تطبيق التوقيت الصيفي .. اعرف مواقيت الصلاة وكيف تضبط ساعتك
  • تظهر فجر الجمعة.. ما هي ظاهرة القمر المبتسم وكيف يمكن مشاهدتها؟
  • واتساب تعلن عن ميزة متقدمة لخصوصية الدردشة .. ما هي وكيف تعمل؟
  • لماذا يجب استبدال الإضاءة الصفراء؟
  • لماذا لا تُلغى الانتخابات التشريعية في العراق
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط
  • الشيباني: بدل المناشدات.. نحتاج برنامج وطني لإنقاذ الفقراء
  • وفاة الإعلامي صبحي عطري.. من هو مذيع الفن الشهير وكيف فارق الحياة ؟