هل تستحق معركة الاذاعة هذه الدماء من الطرفين؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
*هل تستحق معركة الاذاعة هذه الدماء من الطرفين*
كتب محمد هاشم الحكيم
15 سببا لاهمية معركة الاذاعة
شاهدنا فديو للفدائي عمار وهو يتلقى اصابة بصدر عار مقبلا غير مدبر في أحد الازقة حيث اختبا قناص جنحويدي جوار الاذاعة
وشاهدنا جثث الجنجويد بالعشرات حولها
ولا زال الزضع صعبا والثمن غال
فما الذي يجعل الجنجويد تفضل الانتحار على الاستسلام
وما هي الاهمية التي تجعل قيادات الجيش تقدم هذا الثمن الغالي ؟
*اهمية معركة الاذاعة*
١/ كانت مقرا للقيادة العسكرية لجنجو امدرمان ، بها اهم قادة الجنجويد بالمنطقة والذين قتل او فر اكثرهم
٢/ مقر رئيس للقيادة الاعلامية ومونتاج عمليات الجنجويد
٣/ الرمزية القديمة لنجاح الانقلابات العسكرية
٤/ تحدي لاعلان حميدتي وقيادات الجنجويد انهم يتحدوا الجيش اذا قدر يقرب من الاذاعة ساااي
٥/ اكتمال تحرير امدرمان القديمة وامتداداتها
٦/ ضربة موجعة وهزيمة لمنطقة يتباهى الجنجويد بقوتهم فيها
٧/ وجود اغلب أسرى امدرمان بها منهم قيادات عسكرية ومدنية سياسية ورجال اعمال
٨/ اكتمال السيطرة على واجهة النيل الغربية امتدادا من الفتيحاب حتى حلفا
٩/ كشف اهداف توتي وتقوية لسلاح الاشارة بحري تجاه الصبايي
١٠/ الاذاعة بها صفوة قوة الجنجويد وقناصتهم ، فهزيمتهم تاكيد لقوة الجيش فوقهم
١١/ نشر الجنجويد عددا من القناصة الاجانب بالمنطقة وبعض الخبراء وفي اعتقالهم او التخلص منهم تاكيد للادلة على الدور الخارجي لدعم الجنجويد
١٢/ تامين طريق امدادات امدرمان
١٣/ اكتمال تحرير مناطق رمزية مثل حوش ومتحف الخليفة ومسجد وضريح المهدي ومنازل آل المهدي وغيرها من الآثار
١٤/ امل وحيد للجنجويد لخط امداد الغرب للخرطوم
١٥/ سببا لعودة وتامين عدد كبير من السكان .
وبتطويقها كما يحدث الآن واقتراب الحيش من تحرير المبنى والاسرى واعتقال او تحييد قيادات الجنجويد وانقاذ ما امكن من ارشيفالسودان الاعلامي ؛ يتم إسدال الستار على حقبة قبيحة من اعتداءات الجنجويد.
الحرب اليوم ليست ابدا كالامس والوضع بعد تطويق الاذاعة يعلن رفعة شان المقاتل السوداني الاصيل جنديا ومستنفرا.
نصر الله جندنا
وحفظ جيشنا
محمد هاشم الحكيم
#جنجويد_قحاتة
#أنقذوا_الجزيرة
#الجيش_السوداني #معركة_الاذاعة #معركة_الكرامة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
معركةُ الوعي
غيداء شمسان
في متاهات الحياة، حَيثُ تتشابك المصالح وتتصارع الأفكار، تظل معركة الوعي هي المعركة الأبدية، هي شرارة لا تنطفئ، ونار لا تخمد.
ليست معركة بالسيوف والرماح، بل هي حربٌ تخاض في عقولنا وقلوبنا، حرب تحدّد مساراتنا وقراراتنا، حرب ترسم ملامح مستقبلنا، إنها معركة مُستمرّة لا تتوقف، معركة تستنزف طاقاتنا، ولكنها في الوقت ذاته، تشحذ هممنا وتوقظ فينا طاقة التغيير.
الوعيُ هو البوصلة الداخلية التي توجّـهنا في بحر الحياة المتلاطم هو النور الذي يبدد ظلام الجهل والتضليل، هو السلاح الذي نحارب به الأفكار المغلوطة والقيم الزائفة، الوعي، هو القدرة على التفكير النقدي، هو التساؤل والبحث، هو عدم الاستسلام للجاهز والمسلم به هو أن نرى الواقع بعيون مفتوحة، وأن نفهم القوى التي تحَرّك هذا العالم.
معركة الوعي لا تنتهي؛ لأَنَّها معركة ضد الذات، ضد ميولها نحو الراحة والاستسلام، إنها معركة ضد القوى التي تسعى إلى تضليلنا، وتشويه الحقائق، وغرس الأفكار التي تخدم مصالحها، إنها معركة ضد التلقين الأعمى، وضد الخرافات والأوهام، وضد كُـلّ ما يقيد عقولنا ويحد من حريتنا.
في هذا العصر الذي تتسارع فيه وتيرة الأحداث، وتتزايد فيه وسائل الإعلام والتواصل، أصبحت معركة الوعي أكثر أهميّة من أي وقت مضى نحن نعيش في عالم مليء بالمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، عالم يسعى فيه الكثيرون إلى التحكم في أفكارنا وآرائنا في هذا العالم، يصبح الوعي هو الدرع الواقي، هو السلاح الفتاك، هو الأمل في غد أفضل.
معركة الوعي، هي معركة فردية وجماعية في آن واحد، إنها معركة تبدأ في ذواتنا، عندما نختار أن نكون واعين، وأن نفكر بأنفسنا، وأن نرفض الاستسلام للقطيع وهي معركة جماعية عندما نتحد معًا، ونتبادل الأفكار، ونعمل؛ مِن أجلِ بناء مجتمع واعٍ، مجتمع يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة.
إن طريق الوعي ليس سهلًا، فهو يتطلب جهدًا وتضحيةً وتفانيًا، ولكنه الطريق الوحيد نحو التحرّر الحقيقي، والتقدم الحضاري، والعيش الكريم، إنها معركة تستحق أن نخوضها بكل قوة وإصرار؛ لأَنَّها معركة؛ مِن أجلِ المستقبل، ومستقبل أجيالنا القادمة.
معركة الوعي لا تنتهي، ولكنها تستمر وتتجدد مع كُـلّ جيل جديد، ومع كُـلّ شرارة أمل تنبعث في الظلام هي معركة مُستمرّة، لا تعرف الهزيمة؛ لأَنَّها معركة؛ مِن أجلِ الإنسانية ذاتها.