ستينية تؤسس ورشة صغيرة لصناعة الأزياء التراثية بالسويداء
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
السويداء-سانا
شغف السيدة الستينية صالحة نجم الحلبي بالتراث دفعها لتأسيس مشروعها الخاص بخياطة الألبسة والتركيز على التراثية منها، ولا سيما الأزياء الشعبية من مناديل وفساتين وغيرها من الأنواع التي تشتهر بها مدينة السويداء.
وفي تصريح لمراسل سانا، بينت الحلبي أنها تعلمت حرفة صناعة المناديل التراثية من والدتها، لذلك حرصت على أن يكون لها جزء في مشروع خياطة الألبسة، موضحة أنها تمتلك خبرة في الخياطة على ماكينة يدوية اشتراها لها والداها، الأمر الذي ساعدها على تطوير مهاراتها، وتوسع عملها بعد أن تمكنت من شراء عدة مكنات للحبكة والدرزة والتطريز بمساعدة من شقيقها، لتبدأ بعد ذلك بإنتاج البدلات العربي والطرابيش والمناديل والشراشف.
ولا تكتفي صالحة أو أم وليد كما تتم مناداتها بإنتاج قطع تتعلق بالتراث، بل تقوم أيضاً بتصنيع أوسمة التخرج القماشية للطلاب الجامعيين والمطرزات والإكسسوارات النسائية، كما تحرص على استثمار وقتها بالشكل الأمثل وإدخال إضافات أحيانا على الزي العربي توافق روح العصر، والتغلب على الصعوبات التي تواجه عملها، وخاصة فيما يتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية.
وجاء مشروع صالحة كما أوضحت لمساندة عائلتها التي يساعدها أفرادها بالعمل معها وتأمين احتياجاتهم، إضافة إلى تأمين فرص عمل للآخرين في ورشتها التي تعرض فيها منتجاتها بشكل مباشر للزبائن، كما تشارك بالمعارض والملتقيات المختلفة وترغب بتوسيع عملها، وإدخال منتجات جديدة خلال الفترة القادمة.
وبحسب هنادي حمشو العاملة في الورشة، فإن مشروع أم وليد وفر لها فرصة عمل دائمة وحقق لها مردوداً جيداً، كما أنها وجدت مساحة للحفاظ على الألبسة الفلكورية عبر تصميم ملابس وقطع متنوعة يتعلق قسم كبير منها بالتراث المحلي.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز مكانتها مركزاً إقليمياً رائداً لصناعة التأمين
عززت دولة الإمارات ريادتها في قطاع التأمين على المستوى الإقليمي، وسط نمو ملحوظ في مختلف المؤشرات الرئيسية، التي تجسد قوة وديناميكية القطاع، الذي يشهد طلباً متزايداً تعززه الإدارة الفعالة للمخاطر.
ويتمتع قطاع التأمين في الدولة بمستويات رسملة جيدة، بعدما ارتفعت نسبة الأموال الخاصة إلى الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال إلى 376% في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 352.4% في النصف الأول من العام الماضي.وارتفع إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في الدولة إلى 35.7 مليار درهم مع نهاية النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 31.2% على أساس سنوي مقارنة بنحو 27.2 مليار درهم في النصف الأول من 2023، بينما وصل إجمالي أرباح القطاع إلى 2.5 مليار درهم بنهاية العام المنصرم مدفوعاً بارتفاع صافي الدخل من الاستثمار للقطاع، وذلك حسب إحصائيات مصرف الإمارات المركزي.
ووصل عدد وثائق التأمين المكتتبة لجميع فروع التأمين داخل الدولة إلى 14.6 مليون وثيقة في 2023، مقابل 8.4 مليون وثيقة في 2022، وذلك نتيجة زيادة أعداد وثائق التأمين على الممتلكات والمسؤوليات خاصة أعداد وثائق التأمين ضد التعطل عن العمل.
وحسب تقديرات المؤسسات الدولية، من المتوقع أن ينمو قطاع التكافل في دولة الإمارات، التي تعد ثاني أكبر سوق للتكافل في المنطقة، بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20% في عام 2024، وفقاً لوكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية. قوانين صارمة وقال أنطوان المعلولي، الرئيس التنفيذي لشركة الفجيرة الوطنيّة للتأمين، إن سوق التأمين في دولة الإمارات يعتبر من الأسواق المتقدمة مقارنة بدول المنطقة، نتيجة عدة عوامل على رأسها القوانين الصارمة ومواصلة العمل على تحسين الأطر القانونية والتنظيمية للسوق، ما يزيد من ثقة المستثمرين والعملاء ويشجع على مزيد من النمو والازدهار.
وأشار إلى أن توقعات نمو صناعة التأمين في الدولة تبدو إيجابية في السنوات القادمة حيث من المتوقع أن يشهد القطاع نمواً جيداً بنسبة تتراوح بين 5% و8% خلال العام الجاري، في ظل الطلب المتزايد على منتجات التأمين الجديدة والتوسع في الابتكارات التكنولوجية، وبدعم الاستثمار المتواصل في البنية التحتية والتكنولوجيا بما في ذلك رقمنة الخدمات وتطوير حلول التأمين الذكية.
وذكر أن دولة الإمارات تواصل العمل على تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط والغاز، وهذا التنويع يشمل قطاعات مثل السياحة، والتكنولوجيا، والعقارات، وكلها تحتاج إلى تغطية تأمينية، وبالتالي فإن هذا التنوع يعزز الطلب على خدمات التأمين، إلى جانب توسع الشركات الإماراتية في الأسواق الإقليمية والدولية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو ويعزز من الدور الذي تلعبه الإمارات مركزاً إقليمياً لصناعة التأمين. مكانة رائدة من جانبها، قالت أنوجا شاه، رئيسة قسم الاستراتيجيات في زيورخ العالمية للحياة، إن الإمارات عززت مكانتها رائدة في قطاع التأمين، مدفوعة بسياساتها المتقدمة ورؤيتها المستقبلية الاستشرافية والتزامها بمواكبة أفضل الممارسات العالمية، مشيرة إلى أن الإطار التنظيمي الشامل الذي وضعته الحكومة كان له دور محوري فعال في تعزيز الشفافية والكفاءة والابتكار في جميع أنحاء القطاع، حيث تعزز هذا الإطار بشكل أكبر من خلال الاندماج الاستراتيجي بين هيئة التأمين والمصرف المركزي، وهي الخطوة التي أسهمت في توحيد الرقابة التنظيمية وتعزيز الاستقرار المالي.
وأضافت أن قطاع التأمين الإماراتي أظهر مرونة استثنائية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية بعدم اجتذب استثمارات أجنبية كبيرة تؤكد الثقة الدولية وهو ما يؤكد على مكانة الإمارات مركزاً محورياً لخدمات التأمين والخدمات المالية، مشيرة إلى أن توفر القوانين والأنظمة الجديدة في قطاع التأمين بالدولة توفر مزيداً من الدعم للنمو المستدام عبر التركيز على تعزيز حماية المستهلك والشفافية، مع ضمان الحوكمة الرشيدة والإبلاغ الدقيق لجميع الأطراف المعنية في سلسلة القيمة التأمينية. تنويع اقتصادي مستدام بدوره، توقع كريشنا داناك، العضو المنتدب لدى "ألبن كابيتال" للاستشارات المصرفية والاستثمارية أن تصل قيمة أقساط التأمين المكتتبة في دولة الإمارات إلى 14.8 مليار دولار في 2024 ما يعكس نمواً على أساس سنوي بنسبة 5% وأن تحافظ شركات التأمين في الدولة خلال المرحلة المقبلة على مستويات مماثلة من الربحية على خلفية مبادرات التنويع الاقتصادي المستدامة، والنمو السكاني، ومشاريع تطوير البنى التحتية الضخمة في المنطقة.
وأضاف داناك أن قطاع التأمين الإماراتي لا يزال يحافظ على قوته مدفوعاً بالظروف الاقتصادية المواتية، وقوة اللوائح التشريعية والتنظيمية، متوقعاً أن تحافظ دولة الإمارات على مكانتها أكبر سوق للتأمين على الحياة خليجياً، مع توقعات بأن تُسهم الأقساط المكتتبة الإجمالية للتأمين على الحياة في الإمارات بنسبة 73.4% تقريباً من إجمالي الأقساط المكتتبة الكلية للتأمين على الحياة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول العام 2028.
ونجح مركز دبي المالي العالمي، في تعزيز مكانته مركزاً عالميا رئيسياً لقطاع التأمين وإعادة التأمين، بتسجيل أعلى إجمالي في أقساط التأمين المُكتتبة في تاريخه المُمتدِ على مدى 20 عاماً بما يقارب 2.6 مليار دولار في 2023، بزيادة 23% مقارنة بـ 2.1 مليار دولار في العام 2022.
وسجل المركز زيادة بنسبة 20% في عدد شركات التأمين وإعادة التأمين المنضمة إلى قاعدة عملاء مركز دبي المالي العالمي ونجح في تعزيز مكانته مركزاً عالمياً رفيع المستوى لوكالات التأمين العامة، التي تمثل 43% من الشركات الجديدة المسجلة، وذلك بفضل بيئته التنظيمية عالمية المستوى التي تتيح إقامة شراكات مع الوكلاء والوسطاء.