سلطنة عمان شريك رسمي في أحد أكبر المعارض السياحية العالمية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
العُمانية – أثير
بشراكة رسمية من سلطنة عُمان ممثلةً بوزارة التراث والسياحة، تنطلق بعد غدٍ الاثنين بالعاصمة الألمانية برلين، فعاليات معرض بورصة برلين الدولية للسياحة لعام 2024م، الذي يعد أكبر المعارض السياحية العالمية ومنصة لتبادل المعرفة وتوسيع الشبكات التجارية في صناعة السياحة، ويستمر عدة أيام.
وتأتي هذه الشراكة الرسمية تأكيدًا لخطط سلطنة عُمان الرامية لتنمية القطاع السياحي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وتعد فرصةً مثالية للتعريف بالمقومات السياحية والمنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان؛ الأمر الذي يسهم في الترويج السياحي وزيادة تدفق المزيد من السياح من الأسواق المصدرة، والترويج للفرص الاستثمارية المتعددة التي أوصت بها الاستراتيجية العُمانية للسياحة للإسهام في تحقيق المستهدفات الاستثمارية للقطاع السياحي في سياق مستهدفات رؤية “عُمان 2040”.
ويتوقع أن تشارك في المعرض نحو 160 دولة و5 آلاف عارض، وأن يستقطب نحو 120 ألف زائر للمعرض من مختلف دول العالم، إضافة إلى 7 آلاف ممثل لوسائل الإعلام العالمية و1500 مدوّن سفر من 35 دولة لتغطية المعرض.
وأوضح سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن هذه الشراكة تمثّل محطةً لتعزيز مكانة سلطنة عُمان في خارطة السياحة العالمية، وتعكس التزامها بتوسيع قاعدة الزوار الدوليين، في الوقت الذي تعمل فيه على تنويع منتجاتها السياحية وتعزيز النشاط الاقتصادي من خلال الاستثمار في القطاع، وإبراز ما تتمتع به سلطنة عُمان من موقع استراتيجي فريد وجمال طبيعي ومناظر خلابة وتراث ثقافي غني؛ فتشكل وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجارب فريدة ومذهلة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن ألمانيا تعد سوقًا سياحيًّا مهمًّا لسلطنة عُمان وتمثّل أكبر سوق أوروبية مصدرة للسياح الوافدين، وقد استقبلت سلطنة عُمان في عام 2023 أكثر من 231 ألفًا و363 سائحًا من ألمانيا.
وأشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان ستكون الدولة المضيفة الرسمية لنسخة معرض بورصة برلين الدولية للسياحة لعام 2024، حيث تتمتع الدولة المضيفة بمركز الصدارة في كل ما يحدث خلال المعرض.
وأكد سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن اختيار سلطنة عُمان شريكًا رسميًّا لمعرض بورصة برلين الدولية للسياحة يعكس تقدير المنظمين لهذه الاحتفالية العالمية في عالم السفر والسياحة لما تبذله سلطنة عُمان من جهود متواصلة للنهوض بالقطاع السياحي والخطوات الإيجابية التي يشهدها هذا القطاع بما يعكس أهميته في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي الذي تتطلع إليه الحكومة.
من جانبه أوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة أن سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة ومؤسسات القطاع السياحي العُماني تحرص على المشاركة السنوية في معرض برلين؛ إدراكًا منها لأهمية هذه الفعالية السياحية العالمية في الترويج لمقوماتها الطبيعية والحضارية التي تزخر بها ومعالمها السياحية والثقافية المميزة والاطلاع على تجارب دول العالم في تطوير القطاع السياحي، إضافة إلى إيجاد شراكات وعلاقات عمل مباشرة بين مؤسسات القطاع السياحي العُماني ونظيراتها من مختلف دول العالم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذه الجهود الترويجية للقطاع السياحي تتواكب مع توجه سلطنة عُمان لتقديم المزيد من التسهيلات على التأشيرات السياحية كتسهيلات التأشيرات الإلكترونية، وإعفاء رعايا 103 دول من الحصول على التأشيرة السياحية للزيارات القصيرة، والعمل على استقطاب المزيد من خطوط الطيران إلى سلطنة عُمان من مختلف دول العالم.
وأضاف: إن الهدف من هذه المشاركة هو تعظيم الاستفادة من هذا الحدث العالمي من خلال تنفيذ حملات تسويقية قبل وأثناء وبعد المشاركة بالمعرض في السوق الألماني بشكل خاص وفي بعض الأسواق الأخرى المستهدفة.
وتشارك سلطنة عُمان في المعرض بجناح بمساحة 800 متر مربع بالإضافة إلى تخصيص أجنحة أخرى لسياحة المغامرات وفنون الطهي العُماني، ويبلغ عدد الشركات والمنشآت الفندقية المشاركة نحو 70 مؤسسة سياحية عُمانية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: التراث والسیاحة القطاع السیاحی دول العالم الع مانیة ع مانیة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية
أطلقت هيئة البيئة مشروعًا بيئيًا مبتكرًا بعنوان «الريم1» لإعادة توطين غزال الريم «الغزال الرملي» إلى بيئته الطبيعية في ولاية مقشن بمحافظة ظفار، ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه خارج نطاق المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، حيث تم إطلاق 54 رأسًا من غزلان الريم في براري مقشن، ضمن مساحة تمتد إلى 75 كيلومترًا مربعًا. وقد تم تزويد الغزلان بأجهزة تعقب عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات GPS لمتابعة تحركاتها بعد إطلاقها لضمان مراقبتها بشكل دقيق.
تمت عملية الإطلاق تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري، محافظ الوسطى،.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري أن المشروع يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ويعد خطوة مهمة نحو الحفاظ على التوازن البيئي كجزء من التنمية المستدامة في سلطنة عمان. كما أضاف أن المشروع يساهم في استعادة بعض الرموز التاريخية والثقافية، ويشجع السياحة البيئية في المنطقة، مما يعزز من تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات البيئية العالمية ويحقق «رؤية عمان 2040» في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
وأشار سعادته إلى أن مشروع «الريم1» يأتي بعد سلسلة من النجاحات في إعادة إكثار وتوطين الأنواع البرية مثل المها العربية وغزال الريم، من خلال محميات طبيعية مثل محمية المها العربية، ومشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، حيث تم رصد قطعان حيوانات البرية التي تم إطلاقها، مما يعكس نجاح هذه البرامج البيئية.
من جانبه أوضح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي، مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، أنه تم تشكيل فريق متخصص من الكوادر البيئية الوطنية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لضمان نجاح المشروع. كما تم استخدام التقنيات الحديثة، مثل أجهزة التعقب عبر الأقمار الاصطناعية، لتتبع حركة الغزلان وضمان سلامتها. كما أكد على استمرارية المتابعة الميدانية من قبل فرق المراقبة البيئية لضمان حماية القطيع.
اشتمل برنامج حفل الإطلاق على عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على التنوع الأحيائي في سلطنة عمان وجهود إعادة توطين الحيوانات البرية، مع تسليط الضوء على مراحل إطلاق غزال الريم ومشروع «الريم1». كما تم تقديم عرض مرئي حول المراحل المستقبلية للمشروع في مناطق أخرى من سلطنة عمان.
في ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، ثم قام الحضور بجولة في الركن المصاحب للفعالية الذي تضمن معلومات عن نجاحات سابقة في إكثار وتوطين المها العربية وغزال الريم، وعرض نماذج من جماجم الحيوانات وأجهزة التعقب المستخدمة في مراقبتها.
وتم إطلاق الغزلان في البرية بحضور المشاركين، مما يعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة البيئية المستدامة.
غزال الريم الذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء، يعد من الحيوانات الصحراوية التي تعيش في البيئات القاحلة. مشروع «الريم1» يمثل خطوة مهمة في إعادة هذا النوع إلى موائله الطبيعية بعد انقراضه من مناطق مثل رمال الربع الخالي في 2007.
يُعد هذا المشروع إضافة مهمة لجهود سلطنة عمان في مجال حماية الحياة البرية، ويعكس التزامها بتنمية مستدامة تعزز التوازن البيئي وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.