خطار في اليوم العالمي للدفاع المدني: لا نوفر دماً أو تضحية مهما بلغت
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
نظّمت المديرية العامة للدفاع المدني، إحتفالاً في اليوم العالمي للدفاع المدني، برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي وحضوره، وبحضور ممثلين عن رؤساء الطوائف والقيادات الروحية، في المارينا ضبية.
وقد حضر الإحتفال، الى جانب المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، عدد من السفراء، رئيس المجلس الأعلى للجمارك بالانابة ريما مكي ، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء انطوان صليبا، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، وعدد من المحافظين، ممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وعن السفارات والمنظمات الأجنبية والمحلية والجمعيات ومجموعة من موظفي الدفاع المدني ومتطوعيه.
خطار
إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني، عزفته موسيقى الدفاع المدني. بعدها ألقى الإعلامي روني ألفا كلمة الترحيب بالحضور من وحي المناسبة. ومن ثم ألقى العميد خطار كلمة هنّأ فيها أبطال الدفاع المدني مؤكداً أنه "في اليوم العالمي للدفاع المدني، يُخالجني إحساس بالإعتزاز بمسيرتي مع أبطال الدفاع المدني، وقبلها في الجيش اللبناني والأمن العام، وعهدي أن أبقى إلى جانب هؤلاء الأبطال متابعاً ومناصراً لقضاياهم أينما كُنت، لأنهم يستأهلون الكثير الكثير ، فهم عنوان النجدة والإطمئنان ".
وقال: "يحلّ اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام ومناطق عزيزة من لبنان تواجه العدوان بتصميم واضح وإرادة لا تنكسر، وملحمة كوكبة الشهداء ماضية في مسيرتها لتروي الأرض بالدماء الزكية. ونحن أيضاً في الدفاع المدني ـــ موظفين ومتطوعين ـــ نقف جنباً إلى جنب مع سائر المنخرطين في مهام الإنقاذ في ساحات الشرف ولا نوفر دماً أو تضحية مهما بلغت لأننا مؤمنون برسالتنا السامية التي تمتزج بالكرامة الوطنية لنستحق سيادتنا واستقلالنا.رسالتنا هذه، لم تكن مهمة وظيفية بل هي عقيدتنا التي لم نحد عنها في كل زمانٍ ومكان. وللمرة الأولى قبل عامٍ بالتمام، هبّ أبطالُ الدفاع المدني بإشارةٍ من دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومعالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي، لنجدةِ إخوةٍ لنا في الإنسانية خارج لبنان ممن عاشوا مأساة الزلزال في مناطق من تركيا وأخرى من سوريا وكانوا محط أنظار الجميع بكفاءتهم وخبرتهم".
أضاف: "ولئن كان شعار اليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2024 " بالتقنية نسعى لحمايتكم"، فان الدفاع المدني ـــ رغم انعدام الإمكانات المادية وضعف التجهيزات والمعدات ـــ يؤكدُ مرةً جديدة جهوزيته لتلبية النداء باللحم الحيّ وبكفاءة عناصره ومعنوياتهم اللافتة مهما بلغت التضحيات والأثمان، لقد سقط لنا شهداء وأصيب العديد من أبطالنا ولم يُثنِنا ذلك عن المبادىء والثوابت التي تدعونا للوقوف إلى جانب أهلنا كلما دعت الحاجة. وبالرغم من الأزمات المالية والنقدية التي حلّت بلبناننا العزيز وأصابت الدفاع المدني ، فقد تمكنّا – بدعم من الفعاليات والهيئات الأهلية من إفتتاح عدد من المراكز في أكثر من منطقة لبنانية، وأسّسنا مراكز التدريب على إطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة في التحويطة وبرج الملوك وصور بدعم من فرنسا الصديقة، والكتيبتين الإسبانية والإيطالية العاملتين في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني. كما باشرنا ببناء مدرسة متخصصة للتدريب على إطفاء حرائق الغابات في حمانا بالتعاون مع جمعيات محلية وأجنبية . علاوةً على كل ذلك، نظّمنا جملة حملات إعلامية متلفزة لتوعية المواطنين وتعزيز قدراتهم على مواجهة المخاطر على السلامة العامة، بالتوازي مع الدورات التدريبية المجانية في المؤسسات العامة والخاصة والتي أدّت إلى خفض معدلات الحوادث بالمقارنة مع سنوات سابقة".
وتابع: "وها نحن اليوم، نتابع مسيرة التطوير والتحديث عبر إنشاء "وحدة لشؤون الجندرة" بدعم من الإتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD . وكذلك نحن بصدد إنشاء شعبة العمليات الخاصة للتدخل بشكل سريع في كافة أنواع المهمات على جميع الأراضي اللبنانية".
وقال خطار: "قبل عقدٍ ونيّف من الزمن، تسلمت مهام المديرية العامة للدفاع المدني وعاهدت متطوعيه على الإلتزام بقضيتهم العادلة التي كانت قد أصبحت مثل "حكاية إبريق الزيت" فحملتُ قضيتهم وكنت مُلحاً في المتابعة إلى ان صدر القانون الخاص بتثبيتهم، وكانت المحطة الأولى من الإنجاز، لكن تطبيق القانون لم يكن بالسهولة التي كنا نتوقع، فانطلقنا من جديد على مدى سنوات وكنا كمن يصرخُ في الوادي، إلى حين تولّي معالي الوزير بسّام مولوي وزارة الداخلية والبلديات وشعرتُ بصدقه والتزامه بتطبيق قانون التثبيت منذ اللحظة الأولى، فأثبت انه رجل كلمة إن وعدَ وفى، ولم يهدأ له بال حتى صدور مرسوم التثبيت ومباشرة العمل. مرة جديدة، شكراً لك معالي الوزير بسّام مولوي، أنت كنت رجل عدل، وأصبحتَ رجل دولة".
وختم: "في اليوم العالمي للدفاع المدني، يُخالجني إحساس بالإعتزاز بمسيرتي مع أبطال الدفاع المدني، وقبلها في الجيش اللبناني والأمن العام، وعهدي أن أبقى إلى جانب هؤلاء الأبطال متابعاً ومناصراً لقضاياهم أينما كُنت، لأنهم يستأهلون الكثير الكثير ، فهم عنوان النجدة والإطمئنان.
كل عام وأنتم والدفاع المدني بخير، وعسى أن تنقشع الغيمة السوداء وتُطوى صفحة الآلام ، ليستعيد لبنان وهجه ودوره بعيداً عن المآسي ، دون أن ننسى كلّ عزيز خسرناه .
مولوي
كما وألقى الوزير مولوي كلمة بالمناسبة أشاد فيها بتضحيات عناصر الدفاع المدني وهنأهم بالعيد.
عقب ذلك أقيم عرض للوحدات الراجلة المتخصصة والتي ضمّت فرقة التدخل لإخماد الحرائق في الأماكن المغلقة، مجموعة من فرق الإسعاف، فرقة من وحدة الوقاية والحماية من أسلحة الدمار الشاملCBRN ، فرقة الإنقاذ الثلجي، فرقة الإنقاذ بواسطة الحبال، فرقة البحث والإنقاذ، فرقة التدخل لإخماد حرائق الغابات. تلاه مرور عدد من الآليات المتنوعة (دراجات الإسعاف، سيارات رباعية الدفع، سيارات الإسعاف، سيارات إطفاء حرائق الغابات، سيارات إطفاء الحرائق المدنية، سيارات الإطفاء والتدخل في إزالة الثلوج، سيارات إطفاء الحرائق بأحجام متعددة، آليات صهاريج، سلالم الإطفاء والإنقاذ، شاحنات النقل، زوارق الإنقاذ والإطفاء، غرفة العمليات المتنقلة، جرافة مدولبة).
واختتم العرض بمشاركة طوافتين تابعتين للقوات الجوية في الجيش اللبناني تأكيداً على الأهداف الموحدة التي تجمع بين المؤسستين في سبيل الحفاظ على السلامة العامة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدفاع المدنی المدیر العام
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: 10 آلاف شهيد لايزالون تحت الأنقاض
قالت هيئة الدفاع المدني بغزة، اليوم الخميس، إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها اليوم الخميس :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وةكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقتٍ سابق عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
تواصلت جهود إعادة إعمار غزة بشكل مكثف بعد الحرب الأخيرة، حيث سعت العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى تقديم الدعم الضروري لإعادة بناء ما دمرته الحرب. من أبرز هذه الجهود كان التوجه نحو إعادة بناء البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، حيث تعرضت هذه المنشآت لتدمير واسع مما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين. فقد كانت مصر واحدة من الدول التي بذلت جهودًا كبيرة في توفير المواد اللازمة لإعادة بناء المنازل والمنشآت، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل مستمر لإيصال المساعدات والوقود والمواد الأساسية إلى القطاع. كما عملت العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وبرنامجها الإغاثي على تقديم مساعدات مالية وتقنية لإعادة إعمار غزة، مشيرة إلى ضرورة استدامة هذه الجهود من خلال التعاون مع الحكومة الفلسطينية.
على المستوى المحلي، قامت السلطات الفلسطينية بتشكيل فرق عمل متخصصة لإعادة بناء المنازل المتضررة والبحث عن حلول مبتكرة لإعادة توظيف الموارد المتاحة. وقد تم التركيز على بناء مدارس ومرافق صحية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مساعٍ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي عبر إعادة تشغيل المصانع الصغيرة وفتح أسواق جديدة لتوفير فرص عمل. لكن بالرغم من هذه الجهود، تبقى التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها قطاع غزة عائقًا كبيرًا أمام سرعة تنفيذ برامج الإعمار، مما يتطلب المزيد من التعاون الدولي والإقليمي لضمان إعادة الاستقرار والازدهار للمنطقة.