الأنبا رافائيل يبدأ الفعاليات الروحية بالكنيسة المرقسية في الأزبكية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
بدأ منذ قليل، نيافة الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة، فعاليات القداس الإلهي بالكنيسة المرقسية في منطقة الأزبكية، في إطار دوره الرعوي وتغذية الجانب الروحي للأقباط الأرثوذكس بالقطاع.
البابا تواضروس يمازح الأقباط في ختام تدشين كنيسة القديس أنطونيوس استعدادات الكنيسة القبطية لـ"صوم يونان" تخللت الصلوات اقامة الطقوس الأرثوذكسية بمشاركة في الفعاليات الآباء الكهنة واحبار الكنيسة.
مناسبات روحية بالكنائس
يستعد الأقباط في ربوع الأرض، لبدء فترة الصوم الكبير المقدسة التي تستغرق 55 يومًا وتنتهي باحتفالية عيد القيامة المجيد، وكانت قد شهدت الكنيسة القبطية الفترة الماضية، فعاليات روحية بمناسبة “صوم يونان” الذي بدأ الإثنين الماضي واستمر “فصح يونان” الذي اقيم الخميس الماضي بالكنائس في الإيبارشيات،وكان استعدادًا لفترة الصوم الكبير التي تلحقة بعد 15 يومًا، وكان قد شهدت الكنيسة المصرية عدة فعاليات كان من ابرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية مايعرف بـ "السهرة الكيهكية".
أسباب تباين موعد الاعياد بين الطوائف
تتباين الطوائف فيما بينها في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.
أحداث فارقة في تاريخ المسيحية
ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته فى أيام مجمع نيقية الذي عقد عام 325 ميلادية وأصبح منذ الفارق بمعدل عشرة أيام فرق أثناء الاعتدال الربيعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرقسية أنشطة الكاتدرائية المرقسية الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة
إقرأ أيضاً:
النهارده كام طوبة في التقويم القبطي؟.. رياح وبرودة «تخلي الصبية كركوبة»
مع حلول شهر يناير الذي يصفه خبراء الطقس بأنّه أبرد شهور العام، يهتم المواطنون بمعرفة «النهارده كام طوبة؟»، وهو الشهر المعروف عنه الطقس المتقلب شديد البرودة، ويبدأ من 9 يناير ويستمر حتى يوم 7 فبراير من كل عام ميلادي حسب التقويم الميلادي «الجريجوري»، ويسبقه في التقويم شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه.
النهارده كام طوبة؟وللإجابة على تساؤلات المواطنين بشأن «النهارده كام طوبة؟»، فإنّ بحسب التقويم القبطي يوافق اليوم الثلاثاء 21 يناير 2024 ميلاديًا، و13 طوبة من العام القبطي 1741، ويقول المهندس عصام جودة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ شهر طوبة هو الشهر الخامس في التقويم القبطي، ومن المتصور أنّ معنى الاسم مصري قديم «تا إيبت» الذي اُشتق منه اسم طيبة، بمعنى الأقصر إشارةً لعيدها القومي بالإله آمون.
وخلال شهر طوبة الذي يستمر لمدة 30 يومًا، يعيش المواطنون أجواءً باردة في ظل الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، وبسبب برودة هذا الشهر؛ فقد أطلق عليه العديد من الأمثال الشعبية منها «طوبة تخلي الصبية كركوبة»، لما يعرف عن هذا الشهر بالبرد والرطوبة، وأيضًا «طوبة أبو البرد والعنوبة» أي الآلام، و«طوبة.. البرد والعجوبة»، ويُقال أيضًا «طوبة.. تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة»، و«في طوبة الغطاس عيد القلقاس»، و«اللي مياكلش قلقاس يصبح جتة من غير راس»، وعندما يشتد الهواء وتزيد البرودة يقال: «الاسم لطوبة والفعل لأمشير»، و«امشي يا طوبة.. ياللي ما بليتي عرقوبة».
تقسيم شهر طوبة إلى 3 أجزاءوبحسب المهندس عصام جودة، فقد قسّم المصريون القدماء شهر طوبة إلى ثلاثة أجزاء طوبة «عشر أيام برد لهلوبة» وهي العشرة أيام الأولى التي يشتد فيها البرد، وطبطب «عشر أيام طبطبة (رعشة من البرد)» وهي الفترة التي يجعل فيها البرد الإنسان «يطبطب» أو يرتعش، وطباطب «عشر أيام طباطب حبة برد وحبة مطر»، وهي العشر الأخيرة حتى السابع من فبراير التي تشهد تقلب الجو من صحو إلى ممطر، وبعد انتهاء هذ الشهر يأتي «زعابيب أمشير»، ويعتبر طوبة أول شهر في موسم النمو (Proyet) في مصر القديمة الذي يأتي بعد فيضان النيل.
ويقول سامي حَرَك الكاتب في دراسات الهوية المصرية، إنّ ترتيب شهور السنة القبطية هي: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، وتعود أسماء تلك الشهور في الأغلب إلى أسماء آلهة وأعياد دينية فرعونية منذ آلاف السنين، وتم تحويرها على مدار قرون حتى استقرت على هذه الأسماء القبطية.
سبب تسمية طوبة بهذا الاسموأضاف في كتابه «بنتكلم مصري» أنّ أصل اسم «طوبة» جاء من «تا-وبت» وهو أقدم اسم لمدينة الأقصر «طيبة»، أما جذور الاسم من «تا-بت/ طابة» واحد من أقدم أسامي مصر القديمة ومعناه أرض ربة السما «بت»، كما يوجد جذر آخر لاسم الشهر وهو «تا-عبت» ويعني موسم القرابين، وتصريف الاسم «طوبة» ظهر بالحرف القبطي.
والتقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر وهو من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية ويتسم بدقته حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام وتبدأ السنة المصرية في 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي، وتمثل أهمية شهور هذا التقويم فى ترتيب الاحتفال بالأعياد المسيحية المختلفة، كذلك يستخدمه الفلاحون المصريون فى حياتهم لارتباطه بالزراعة: من فيضان النيل، وجفافه، إلى زراعة المحاصيل وحصادها.
ذكرى استشهاد القديسة دميانةإذ يقول القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى في صناعة الإنشا»: «وقال بعض الجوّالين في الآفاق: طفت أكثر المعمور من الأرض فلم أر مثل ما بمصر من ماء طوبة، ولبن أمشير، وخرّوب برمهات، وورد برمودة، ونبق بشنس، وتين بؤنة، وعسل أبيب، وعنب مسرى، ورطب توت، ورمّان بابه، وموز هتور، وسمك كيهك».
وبحسب الصفحة الرسمية لكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، فإنّ اليوم الثلاثاء 13 طوبة، يوافق ذكرى استشهاد القديسة دميانة أميرة الشهيدات المصريات، وعلى مدار قرون من الزمان روى المصريون قصتها بفخر واعتزاز، وعُرفت في الأوساط القبطية بـ«الست دميانة» العفيفة، لإجلالها وعمق محبتهم لها ولسيرتها العطرة، لتكون من أوليات الفتيات اللائي عشن الرهبنة النسائية.