توصية أميركية مفاجئة حول كورونا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
بعد فترة عصيبة عانى خلالها الناس حول العالم جراء جائحة “كوفيد-19″، لم يعد الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالفيروس بحاجة إلى الابتعاد بشكل روتيني عن الآخرين لمدة خمسة أيام على الأقل، كما كان معمولا به سابقا.
فقد أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الجمعة، توجيهات جديدة، تعفي من يصاب بالمرض من الحجر في قطيعة مع استراتيجية سابقة فرضت حول العالم أجمع، قال الخبراء إنها كانت مهمة للسيطرة على انتشار العدوى.
وأوضحت أنها تعمل على تحديث توصياتها بشأن “كوفيد-19” لجعلها تتماشى مع نصائحها بشأن أنواع أخرى من التهابات الجهاز التنفسي، بمثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي.
فيما قال خبراء الوكالة خلال مؤتمر صحافي أمس إن تقديم مجموعة واحدة من الإرشادات الموحدة سيجعل الناس أكثر التزاما بها، حسب ما نقلت شبكة “سي إن إن”.
24 ساعة فقط
كما لفتوا إلى أنه يتعين على الأشخاص المصابين بـ “كوفيد-19” “البقاء في المنزل” حتى يتخلصوا من الحمى بدون دواء لمدة 24 ساعة على الأقل وتتحسن أعراضهم.
أما بعد ذلك، فيمكن استئناف الأنشطة العادية، لكن مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال الأيام الخمسة التي تلي الإصابة– بما في ذلك تحسين التهوية وارتداء القناع والحد من الاتصال الوثيق مع الآخرين لتقليل خطر انتشار الفيروس.
وتعتبر هذه الاحتياطات المعززة مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين يخالطون فئات معينة ككبار السن أو ذوي الأمراض المناعية مثل السرطان.
في حين أوضح مدير مركز السيطرة على الأمراض، الدكتور ماندي كوهين، أن المركز غير من توجيهاته لأن معظم سكان الولايات المتحدة بات لديهم بعض المناعة ضد كوفيد-19، ونتيجة لذلك، لم تعد البلاد تشهد موجات كبيرة من العدوى والاستشفاء والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
خبراء يرفضون التوصيات الجديدة
في المقابل، رفض بعض الخبراء التوصيات الجديدة، حيث قالت الدكتورة إيلي موراي، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، إنه من المعقول الرغبة في علاج “كوفيد-19” كفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، لكن لا يمكنك تجاهل العلم ببساطة.
ولفتت إلى ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة لتجنب انتشار الفيروس مجدداً، قائلة: تعلمنا الكثير عن كيفية انتشار أمراض الجهاز التنفسي وأفضل السبل للسيطرة عليها أثناء الوباء.. ولكن بدلاً من تطبيق هذه الدروس للمساعدة في حماية الناس من أمراض أخرى مثل الإنفلونزا، فإن هذا التراجع عن الاحتياطات يبعث برسالة ضارة.
بدوره قال الدكتور إريك توبول، مؤسس ومدير معهد سكريبس للأبحاث: أنا لا أتفق تمامًا مع فكرة عدم وجود استثناءات لكوفيد-19. “إن الأدلة الوفيرة بشكل كبير على هذا الفيروس على مدى السنوات الأربع الماضية تخبرنا أنه مرض أكثر خطورة بكثير من الإنفلونزا، التي تفتقر إلى الموسمية، ولا تزال تتطور، وقد تسببت في مرض طويل الأمد لعشرات الملايين في جميع أنحاء العالم.
يذكر أنه في عام 2021، وفي ذروة الجائحة كان هناك 2.5 مليون حالة دخول إلى المستشفى بسبب “كوفيد-19″، وفي عام 2023، انخفض هذا العدد بنسبة 60% إلى 900 ألف حالة دخول إلى المستشفى.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کوفید 19
إقرأ أيضاً:
إمرأة تحصل على تعويض بـ 12 مليون دولار بعد فصلها لرفضها لقاح كورونا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت هيئة محلفين فيدرالية في ولاية ديترويت الأمريكية، حكما بقيمة أكثر من 12 مليون دولار كتعويض لامرأة كانت تعمل في شركة بلو كروس بلو شيلد في ميشيجان وتم فصلها بعد رفضها الحصول على لقاح كورونا، وذلك بسبب التمييز الديني.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، السبت، أنه وفقا لنص الحكم، حصلت ليزا دومسكي، التي عملت في الشركة أكثر من 30 عاما كأخصائية تكنولوجيا المعلومات، على 10 ملايين دولار كتعويضات عقابية ضد شركة بلو كروس بلو شيلد في ميشيجان، كما منحتها الهيئة حوالي 1.7 مليون دولار كتعويض عن الأجور المفقودة، بالإضافة إلى مليون دولار كتعويض عن الأضرار غير الاقتصادية، وقد تواصلت مجلة نيوزويك مع الشركة يوم السبت للتعليق.
وقالت دومسكي أنها كانت ضحية للتمييز الديني بعد أن رفضت الشركة طلبها للحصول على استثناء من سياسة اللقاح الخاصة بها في عام 2021، وأكدت أن هذا الشرط يتعارض مع معتقداتها الكاثوليكية.
وتظهر سجلات المحكمة أن دومسكي كانت تعمل عن بعد بنسبة 100% خلال فترة الجائحة، و75% عن بعد قبل ظهور جائحة كوفيد-19 في عام 2020، وادعى محاميها، جون ماركو، أنه حتى بدون التطعيم، لم تشكل دومسكي أي خطر على الآخرين بسبب ترتيب عملها عن بعد.
وكانت شركة بلو كروس بلو شيلد في ميشيجان قد نفذت سياستها الخاصة باللقاح في أكتوبر 2021، حيث طلبت من جميع موظفيها أن يكونوا قد تلقوا التطعيم بالكامل ضد كوفيد-19 أو الحصول على إعفاء ديني أو طبي، ونفت الشركة حدوث أي تمييز خلال المحاكمة، وفي الملفات القضائية السابقة، شككت شركة التأمين في ما إذا كانت دومسكي تحمل معتقدات دينية حقيقية.
وردا على الحكم، أصدرت شركة بلو كروس بلو شيلد في ميشيجان بيانا تدافع فيه عن تصرفاتها: "طوال فترة الجائحة، عملت شركة بلو كروس بلو شيلد في ميشيجان، جنبا إلى جنب مع موظفيها، على تعزيز صحة وسلامة زملائنا وأصحاب المصلحة والمجتمعات، وكجزء من هذا العمل المشترك، في أكتوبر 2021، أصدرت بلو كروس وفروعها سياسة لقاح تطلب من جميع موظفيها أن يكونوا قد تلقوا التطعيم الكامل ضد كوفيد-19 أو الحصول على إعفاء ديني أو طبي".
وأضافت الشركة: "في تنفيذ سياسة اللقاح، قامت بلو كروس بتصميم عملية إعفاء تتوافق مع القوانين الفيدرالية والمحلية وتحترم المعتقدات الدينية الراسخة لموظفيها، بينما تحترم بلو كروس عملية هيئة المحلفين وتشكر الأفراد الذين خدموا في القضية، إلا أننا نشعر بخيبة أمل من الحكم، بلو كروس بصدد مراجعة خياراتها القانونية وستحدد مسارها في الأيام القادمة".
وأشارت الشركة إلى أنها تراجع الخيارات القانونية المحتملة، مما يشير إلى احتمال استئناف الحكم.