بحث رجال أعمال قطريون وصينيون إمكانية تأسيس مشروعات وتحالفات تجارية مشتركة في المجالات التكنولوجية، والصحة، والطاقة، والعقارات.

جاء ذلك، خلال لقاء الأعمال القطري الصيني، الذي استضافته غرفة قطر، وشارك فيه السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس الغرفة، والسيدة دونغ لي، رئيس وفد اتحاد الصناعات بمدينة شينتشين الصينية، وحضره رجال أعمال قطريون وأعضاء الوفد التجاري الصيني.

وتم خلال اللقاء، بحث العلاقات التجارية والاقتصادية، ومناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة في كل من قطر ومدينة شينتشين الصينية.

ورحب السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري، في كلمته، بالوفد الصيني، لافتا إلى أهميته في تعزيز التعاون، والشراكة بين الطرفين في عدد من القطاعات المهمة.

وأشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، وبالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، حيث حققت التجارة الثنائية نموا بنسبة 62 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ تعتبر الصين من أكبر الشركاء التجاريين لقطر، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 79.7 مليار ريال في 2023، مقارنة بـ 49.2 مليار ريال في 2018.

ولفت إلى أن الصين احتلت المرتبة الأولى من حيث الدول المستقبلة للصادرات القطرية، بقيمة 64.3 مليار ريال في 2023، وجاءت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، من حيث حجم الواردات إلى قطر، حيث بلغت قيمة الواردات الصينية 15.3 مليار ريال في نفس العام.

وأكد النائب الأول لرئيس الغرفة أن القطاع الخاص في كلا الجانبين يمكن أن يقوم بدور كبير في هذه المرحلة، حيث تشجع الغرفة رجال الأعمال القطريين والصينيين على الاستفادة من مناخ الاستثمار الجاذب في البلدين، والعمل على إقامة المزيد من التحالفات والشراكات التي تفيد الاقتصادين.

كما أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في الجانبين، لافتا إلى أن مدينة شينتشين وما تملكه من إمكانيات هائلة تمثل وجهة مناسبة لإطلاق مزيد من التعاون، والشراكة بين الشركات القطرية والصينية، خاصة في ظل الاهتمام القطري بالقطاع الصناعي.

ودعا الشركات الصينية للاستثمار في قطر، التي توفر بنية تحتية، ومناخ جاذب، وتشريعات رائدة، مشيرا إلى أن السوق القطرية توفر فرصا كثيرة في أغلب القطاعات، وتوفر امتيازات وتسهيلات متميزة.

من جانبها، قالت السيدة دونغ لي، رئيس وفد اتحاد الصناعات بمدينة شينتشين الصينية، أنها جاءت على رأس وفد يضم عددا من الشركات في قطاعات الصحة، والطاقة، والعقارات، بهدف التعرف على المناخ الاستثماري القطري، والفرص المتاحة بهذه القطاعات، والالتقاء برجال الأعمال القطريين؛ لبحث إقامة مشروعات مشتركة وتبادل الخبرات، تمهيدا لدخول مزيد من الشركات الصينية السوق القطرية.

وأضافت دونغ لي، أن الزيارة تهدف للتعريف بالاستثمارات المتاحة في الصين، وأهم القطاعات التي يمكن للمستثمر القطري الدخول فيها، داعية الغرفة لتنظيم زيارة لرجال الأعمال القطريين إلى الصين للاطلاع على الفرص الاستثمارية، واستغلال المزايا التي توفرها بلادها.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر والصين الأعمال القطری ملیار ریال فی

إقرأ أيضاً:

دراسة تلمّح إلى إمكانية وجود حياة على قمر "تيتان"

نقضت دراسة جديدة النظريات السابقة حول تعذر وجود حياة على "قمر تيتان" التابع له بسبب وجود طبقة غازية سامة على سطحه.

وفقاً للدراسة التي أعدّها "فريق البحث العلمي في جامعة هاواي"، ونشرها على موقعه الإلكتروني، فإنّ غاز الميثان المحصور في الجليد وغير المنتشر في أجواء تيتان، يشكل قشرة تصل سمكها إلى 7.5 كلم.

هذه القشرة الجليدية ونتيجة احتكاكها بسطح القمر المكون من طبقات جليدية تتسبب بارتفاع درجة حرارة السطح، ما يؤدي إلى ذوبان الجليد وظهور مياه متدفقة تؤدي بدورها إلى عامل من عوامل الحياة على "قمر زحل الأكبر".

شبيه بكوكب الأرض

يعتبر "تيتان" أكبر أقمار كوكب زحل، والمكان الوحيد غير كوكب الأرض المعروف بغلافه الجوي واحتوائه على سوائل على شكل أنهار وبحيرات وبحار على سطحه.

لكن بسبب جوائه شديدة البرودة التي تصل إلى -179 درجة مئوية، فإن السوائل المؤلفة من هيدروكربونات مثل الميثان تتحول إلى جليد، وتشكل طبقة جديدة فوق طبقة الجليد الأساسية التي تغطي سطح القمر.

ميزات سطح القمر

لاحظ فريق البحث، الذي يقوده الباحث المشارك لورين شورماير أنّ فوهات البراكين الخامدة على سطح تيتان، والتي قُدّر عددها بـ90 فوهة، أقل عمقاً بمئات الأمتار مما هو متوقع، وتتلاشى مع الوقت.

فأعرب شورماير عن استغراب العلماء لهذا الاستنتاج، استناداً إلى أن فوهات براكين الأقمار الأخرى تكون وأعمق ولا مجال لوجود حياة ولو تدفق مياه فيها، وهذا ما يميز تيتان بأن فوهاته سطحية تختفي بسرعة زمنية.

نموذج حاسوبي

نظراً إلى تعذر وصول مركبات فضائية مأهولة إلى سطح الكوكب أو قمره تيتان، أجرى الباحثون نموذجاً حاسوبياً ثلاثي الأبعاد للقمر وافترضوا تدفق المياه وذوبان الجليد في ظل الاحتاكات بالطبقات الجليدية.

تمكن العلماء من تقدير سماكة قشرة الميثان الجليدية ما بين 5 إلى 10 كيلومترات، في حين فوهات البراكين 9 كيلومترات، ما يجعل طبقة الميثان الجليدية توفر لها الحرارة اللازمة للكائنات، حسب ما أوضح الباحث شورماير.

تطبيق الخلاصة على الأرض

يعد تقدير سماكة قشرة الميثان أمراً مهماً لأنه قد يفسر أصل الغلاف الجوي الغني بالميثان في تيتان، كما يساعد الباحثين على فهم دورة الكربون في القمر.

من هنا، وصف شورماير القمر "تيتان" بأنّه مختبر طبيعي لدراسة كيفية ارتفاع درجة حرارة غاز الميثان ودوراته عبر الغلاف الجوي في كوكب زحل، وتطبيقها على غارات الميثان الموجودة على الأرض في التربة الصقيعية بسيبيريا أو تحت قاع البحر في القطب الشمالي.

مقالات مشابهة

  • رئيس أستوتيا يعلن رغبة رجال أعمال في عقد شراكات مع الجانب المصري
  • سفير الصين بالقاهرة يكرم "العسومي" لدوره في تعزيز العلاقات العربية الصينية
  • اصطدمت بطائرة رجال أعمال! حادث طيران يخلف 5 قتلى
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الهولندي إنشاء مجلس رجال أعمال لجذب الاستثمارات
  • الإعلان عن تأسيس جامعة تركية في مصر
  • بالفيديو.. محمد صبحي يشارك جمهوره مفاجآت احتفال 30 سنة على تأسيس مدينة سنبل
  • استعراض أعمال اللجان القطاعية بغرفة تجارة وصناعة عُمان
  • عن تحالفات الأحزاب في اليمن
  • 500 قائد عالمي يبحثون في أبوظبي تعزيز إمكانات الطوارئ الطبية
  • دراسة تلمّح إلى إمكانية وجود حياة على قمر "تيتان"