السومرية نيوز – دوليات

أحيت قرية تركية تقليداً من أيام الدولة العثمانية، حيث تجلس النساء في المقاهي، بينما يجلس الرجال في البيت ليقوموا بالأعمال المنزلية، وفي مشاهد من هذا اليوم أخذت النساء يطردن الرجال الذين يخرجون للشارع في هذا اليوم، بينما يستسلم الرجال عائدين إلى المنازل ليقوموا بالأعمال المنزلية.


*قرية تركية تحيي تقليداً من أيام الدولة العثمانية
في أحد الأحياء الريفية في مدينة بورصة التركية، أُجبر الرجال بشكل أو بآخر على ملازمة المنازل، يوم 28 فبراير/شباط، بينما جلست النساء في المقاهي يتسلين بالألعاب، ويستمتعن مع الأطفال بشوارع خالية من الرجال.
قرية ديبسيزغول الريفية في منطقة إنيغول بمدينة بورصة، تحتفل بهذا التقليد مرة في السنة من أيام الدولة العثمانية، ورغم أنه نُسي لنحو 4 سنوات (بين 2019-2022)، فإن بلدية القرية قررت إحياءه من جديد في العام 2023، ودعوة سكان القرية الـ800 للاحتفاء به على الطريقة التقليدية.

إذ أصدرت بلدية إنيغول بياناً يدعو لإحياء الممارسة، كما زار عمدة إنيغول، ألبير تابان، المنطقة في ذلك اليوم من "تبادل الأدوار"، وتحدّث مع النساء عن هذا التقليد، وشاركهن بعض الوقت، ويبدو أنه كان الرجل الوحيد المسموح له بالبقاء في الشارع، دون حثه على العودة لمنزله.
في معرض الإشارة إلى التقاليد التي يرى أهمية إعادة إحيائها، قال تابان: "إن دور السيدات في حياتنا حيوي. فالنساء حاضرات في المنزل، وفي العمل، وفي الحياة الاجتماعية، وفي كل مجال. كما أن دور المرأة ذو قيمة كبيرة في المناطق الريفية.

وقال مخاطباً السيدات: "اليوم؛ هناك تغيير في الدور والمكان هنا. السادة ليسوا في الشوارع، والسيدات في المقاهي والساحات. هنا تغيرت الأدوار، وتغيرت الأماكن"، حسب ما نقله موقع TRT Haber التركي.

*النساء في المقاهي والرجال يقومون بالأعمال المنزلية
خرجت النساء إلى المقاهي ويشربن الشاي والقهوة مع أطفالهن، ويستمتعن بلعب الطاولة والشطرنج، وحينما صادفت بعض النساء رجالاً خرجوا خلسةً إلى الشارع، أخبرتهن السيدات بأنه "ممنوع"، وأجبرنهم على العودة للمنازل والقيام بالأعمال المنزلية.

بينما التقطت عدسات الكاميرات رجالاً يقومون بكنس الشوارع ويتسلون أمام عتبات المنازل بصحبة جيرانهم.
قالت طالبة الثانوية سيلا يافوز، التي شاركت سيدات قريتها اليوم من المقاهي، إن إحياء التقليد العثماني الذي عرفت به عن طريق جدتها بمثابة طريقة "يزيد شعورهن بالانتماء لقريتهن"، و"ميزة لرؤية المساواة في العلاقات بين الزوج والزوجة".

وقدمت الفكرة ليكون مشروعها الاجتماعي لمادة الفلسفة، وهو ما رحبت به معلمتها بينار يلدز: "بهذه الطريقة، يمكن للجميع أن يتعاطفوا (الرجال والنساء) مع بعضهم البعض". وأعلنت أن المشروع سيتم تقديمه في مسابقة TÜBITAK التركية، الذي سيُعقد في مدينة "إسكهي شهير" في الفترة بين 4 و7 مارس/آذار 2024.

وهي الفكرة التي رأتها فرصة لضمان وصول زيارات سياحية للقرية، بالإضافة إلى تشجيع الناس على شراء المنتجات اللاتي تصنعها السيدات في المنازل، مثل المنسوجات والنباتات وغيرها من الأعمال اليدوية، حسب ما صرحت به للنسخة التركية لوكالة "الأناضول".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الشيخ الشعراوي عن ذكرى المولد النبوي الشريف؟ (فيديو)

تناول الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي في عدة مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أهمية الاحتفاء بمناسبة المولد النبوي الشريف في هذا اليوم الذي يرمز إلى ميلاد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.

وسلط الشيخ الشعراوي الضوء على القيمة الروحية والتاريخية لهذا الحدث العظيم، وناقش الأبعاد العميقة التي يحملها ميلاد النبي، منوهًا بدور هذا اليوم كأصل لكل أيام الفرح والنور في تاريخ الأمة الإسلامية.

المولد النبوي الشريف

وحول ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ الشعراوي: «فما أفرحنا بيوم الميلاد، وحق لنا أن نفرح به، لأنه اليوم الذي ينسب إليه خير الإسلام كله، بُعث فيه رسول الرحمة الخاتم، وأُبذِلَت الدعوة في أذن جبابرة العرب وهاجر إلى الأنصار، كزل ذلك هو من حسنات يوم الميلاد، وليست هذه هي كل الحسنات، وإنما حسناته تظهر في كل فعل خير يقوم به المؤمن.، ولكن قدر الرسول صلى الله عليه وسلم أعلى من فرح المؤمنين به، لأن فرح المؤمنين يتفاوت بين من يؤمن بالله ويؤمن برسوله بصدق، ومن يكفر بالله فيكره هذا اليوم وكل آثاره».

في فيديو آخر، تناول الشيخ الشعراوي الفرح بنعمة وجود النبي- صلى الله عليه وسلم- حين قضى الله أن يبعثه آخر الأنبياء، قائلاً: «أيام الله إما نصرًا لرسله أو خذلاناً لأعدائه، ونعتبر البعثة يومًا، والهجرة يومًا، والنصر في كل غزوة يومًا، ولكن هذه الأيام كلها فرع عن يوم الميلاد، إذًا يوم الميلاد هو الأصل الأصيل الذي يتفرع عنه سائر الأيام التي نذكر الناس بها».

ميلاد النبي في عام الفيل

وأضاف أن ميلاد الرسول هو أهم يوم في أيام الله كلها أزلاً وأبداً وبعثةً، فمن يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، عرف المؤمنون الحق في بيئة جاهلية، ولكن الله اصطفاه ليخرج أمته من الظلمات إلى النور.

وأشار الشيخ الشعراوي إلى أن على المؤمنين استقبال هذا اليوم بنور وضياء لنعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم خلق ليكون رسولاً وسيرته هي التي تؤكد صدق رسالته، موضحًا أن الرباط بين يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وعام الفيل يكمن في أنه في ذلك الوقت جاء أبرهة الحبشي ليهدم الكعبة، وُلد النبي ليعز شأنها.    

مقالات مشابهة

  • تركيا: مقتل شاب في كهرمان مرعش بسبب كوب ماء “فيديو”
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية: ماذا وراء زيارة السيسي إلى تركيا؟
  • احتجاجاً على نقل صواريخ إلى روسيا..أوكرانيا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني
  • ماذا قال الشيخ الشعراوي عن ذكرى المولد النبوي الشريف؟ (فيديو)
  • يتزايد الفقر في عدن.. بينما يتضاءل الأمل في تحسين الظروف
  • شروط اجتماع الرجال مع النساء في قاعات الأفراح؟
  • سعر الذهب في تركيا اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024
  • «الإفتاء» توضح حكم اجتماع الرجال مع النساء في قاعات الأفراح
  • حكم اجتماع الرجال مع النساء في قاعات الأفراح.. «الإفتاء» تجيب
  • سعر الذهب في تركيا اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024