النساء في المقاهي والرجال يقومون بالأعمال المنزلية.. ماذا جرى في تركيا؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أحيت قرية تركية تقليداً من أيام الدولة العثمانية، حيث تجلس النساء في المقاهي، بينما يجلس الرجال في البيت ليقوموا بالأعمال المنزلية، وفي مشاهد من هذا اليوم أخذت النساء يطردن الرجال الذين يخرجون للشارع في هذا اليوم، بينما يستسلم الرجال عائدين إلى المنازل ليقوموا بالأعمال المنزلية.
*قرية تركية تحيي تقليداً من أيام الدولة العثمانية
في أحد الأحياء الريفية في مدينة بورصة التركية، أُجبر الرجال بشكل أو بآخر على ملازمة المنازل، يوم 28 فبراير/شباط، بينما جلست النساء في المقاهي يتسلين بالألعاب، ويستمتعن مع الأطفال بشوارع خالية من الرجال.
قرية ديبسيزغول الريفية في منطقة إنيغول بمدينة بورصة، تحتفل بهذا التقليد مرة في السنة من أيام الدولة العثمانية، ورغم أنه نُسي لنحو 4 سنوات (بين 2019-2022)، فإن بلدية القرية قررت إحياءه من جديد في العام 2023، ودعوة سكان القرية الـ800 للاحتفاء به على الطريقة التقليدية.
إذ أصدرت بلدية إنيغول بياناً يدعو لإحياء الممارسة، كما زار عمدة إنيغول، ألبير تابان، المنطقة في ذلك اليوم من "تبادل الأدوار"، وتحدّث مع النساء عن هذا التقليد، وشاركهن بعض الوقت، ويبدو أنه كان الرجل الوحيد المسموح له بالبقاء في الشارع، دون حثه على العودة لمنزله.
في معرض الإشارة إلى التقاليد التي يرى أهمية إعادة إحيائها، قال تابان: "إن دور السيدات في حياتنا حيوي. فالنساء حاضرات في المنزل، وفي العمل، وفي الحياة الاجتماعية، وفي كل مجال. كما أن دور المرأة ذو قيمة كبيرة في المناطق الريفية.
وقال مخاطباً السيدات: "اليوم؛ هناك تغيير في الدور والمكان هنا. السادة ليسوا في الشوارع، والسيدات في المقاهي والساحات. هنا تغيرت الأدوار، وتغيرت الأماكن"، حسب ما نقله موقع TRT Haber التركي.
*النساء في المقاهي والرجال يقومون بالأعمال المنزلية
خرجت النساء إلى المقاهي ويشربن الشاي والقهوة مع أطفالهن، ويستمتعن بلعب الطاولة والشطرنج، وحينما صادفت بعض النساء رجالاً خرجوا خلسةً إلى الشارع، أخبرتهن السيدات بأنه "ممنوع"، وأجبرنهم على العودة للمنازل والقيام بالأعمال المنزلية.
بينما التقطت عدسات الكاميرات رجالاً يقومون بكنس الشوارع ويتسلون أمام عتبات المنازل بصحبة جيرانهم.
قالت طالبة الثانوية سيلا يافوز، التي شاركت سيدات قريتها اليوم من المقاهي، إن إحياء التقليد العثماني الذي عرفت به عن طريق جدتها بمثابة طريقة "يزيد شعورهن بالانتماء لقريتهن"، و"ميزة لرؤية المساواة في العلاقات بين الزوج والزوجة".
وقدمت الفكرة ليكون مشروعها الاجتماعي لمادة الفلسفة، وهو ما رحبت به معلمتها بينار يلدز: "بهذه الطريقة، يمكن للجميع أن يتعاطفوا (الرجال والنساء) مع بعضهم البعض". وأعلنت أن المشروع سيتم تقديمه في مسابقة TÜBITAK التركية، الذي سيُعقد في مدينة "إسكهي شهير" في الفترة بين 4 و7 مارس/آذار 2024.
وهي الفكرة التي رأتها فرصة لضمان وصول زيارات سياحية للقرية، بالإضافة إلى تشجيع الناس على شراء المنتجات اللاتي تصنعها السيدات في المنازل، مثل المنسوجات والنباتات وغيرها من الأعمال اليدوية، حسب ما صرحت به للنسخة التركية لوكالة "الأناضول".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
«التربية»: الدراسة المنزلية متاحة للمواطنين والمقيمين «ذاتياً»
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةطرحت وزارة التربية والتعليم منهجية جديدة لطلبة الدراسة المنزلية للعام الدراسي الجاري، وذلك في إطار سعيها لتعزيز جودة التعليم، وتوفير خيارات مرنة تتناسب مع تطلعات الطلبة والتوجهات الحديثة في التعليم وسوق العمل. وتركز المنهجية على التعليم القائم على الفهم والتطبيق، مع إتاحة خيارات تخصصية وفق توجهات الطلاب، بالإضافة إلى تنمية المهارات الشخصية اللازمة لتنظيم الأفكار وتحليل المعلومات بفعالية.
وأكدت الوزارة أن مسار الدراسة المنزلية متاح للمواطنين والمقيمين ويدرس فيه الطالب ذاتياً مناهج وزارة التربية والتعليم، بدءاً من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر من دون التقيد بالحضور والانتظام بالدراسة، وعليه أن يتقدم للامتحانات الإلكترونية وفق النظام المعمول به في الوزارة.
ويُقبل في هذا المسار كل من تجاوز عمره الحد الأقصى للقبول بالتعليم العام والخاص. كما وضعت الوزارة آليات تُمكّن الطلبة من الحصول على الكتب الدراسية إلكترونياً عبر منصة «الديوان»، أو طلب الكتب الورقية عبر موقع «توزيع».
وفيما يخص الامتحانات، ستُعقد اختبارات نهاية العام في شهري أبريل ومايو، حيث سيتم إبلاغ الطلبة مسبقاً بأسماء المدارس المخصصة لعقد الامتحانات، مع توزيعهم على المدارس القريبة من مناطقهم السكنية لتسهيل عملية الحضور.
المسار العام فقط
وأوضحت الوزارة أن الدراسة المنزلية للصف الثاني عشر متاحة ضمن المسار العام فقط، مما يستوجب على الطلبة التأكد من اختيار الكتب الدراسية الخاصة بهذا المسار عند تصفح موقع «الديوان» للكتب الإلكترونية.
كما أكدت الوزارة أن نظام الدراسة المنزلية يمنح الطلبة مرونة كبيرة، لكنه يتطلب منهم الالتزام والتنظيم الذاتي؛ نظراً لغياب الحصص الدراسية المباشرة. وأشارت إلى أهمية متابعة الطلبة للمقررات الدراسية، والاطلاع المستمر على التحديثات المتعلقة بالامتحانات، والتواصل مع المنسقين لضمان تجربة تعليمية ناجحة.
تفاصيل
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة تفاصيل مقررات الصف الثاني عشر للعام الأكاديمي الجاري، وذلك ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير العملية التعليمية، والانتقال إلى نموذج يُركز على التفكير الإبداعي والمهارات التحليلية بدلاً من الحفظ التقليدي.
وتتوزع المقررات الدراسية على مجموعة من المواد التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تنمية المهارات الأكاديمية والعملية، وتشمل اللغة العربية، والتي تتناول نصوصاً أدبية متنوعة، فضلاً عن التركيز على الجوانب النحوية والصرفية. كما تشمل التربية الإسلامية التي تعزز القيم الأخلاقية والفكر الوسطي، ومادة التكنولوجيا والمستقبل التي تدرس تأثير التطورات التكنولوجية على صناعة الطاقة العالمية.
وأشارت الوزارة إلى أن الامتحانات ستعتمد على نظام الأسئلة الاختيارية، مما يتيح للطلبة فرصة التفكير والتحليل بدلاً من الاعتماد على الحفظ، حيث تهدف الأسئلة إلى قياس التفكير النقدي والإبداعي، ومهارات حل المشكلات، وتحليل الجداول والرسوم البيانية.
وتشمل الكتب المقررة لطلبة الثاني عشر كتاب «سرد الذات» الذي يتناول ذكريات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكتاب «بقوة الاتحاد» الذي يعرض التحولات الوطنية والتراث الإماراتي، وكتاب «التكنولوجيا ومستقبل الطاقة» الذي يستعرض تأثير التكنولوجيا على توازن العرض والطلب في مجال الطاقة.
سوق العمل
تسعى الوزارة، من خلال هذه التحديثات، إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمتطلبات سوق العمل أو الدراسات الجامعية، وتعزيز الإبداع والابتكار عبر موضوعات تعكس التحديات المستقبلية، مثل التكنولوجيا والطاقة. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الإمارات للتعليم المتقدم، وحرص الوزارة المستمر على تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، بما يضمن مستقبلاً واعداً للطلبة.