تونس بين رياح أفريقيا وأمواج أوروبا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن تونس بين رياح أفريقيا وأمواج أوروبا، هجوم سياسي أوروبي لا يتوقف على تونس. زيارتان لوفد أوروبي إلى تونس في أيام قليلة، أورسولا فون در لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، قادت وفداً .،بحسب ما نشر عين ليبيا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تونس بين رياح أفريقيا وأمواج أوروبا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
هجوم سياسي أوروبي لا يتوقف على تونس. زيارتان لوفد أوروبي إلى تونس في أيام قليلة، أورسولا فون در لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، قادت وفداً ضمَّ رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيس وزراء هولندا مارك روته. محور المفاوضات الدائم هو قضية الهجرة غير القانونية التي تنطلق من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، نحو أوروبا عبر تونس.
تونس دولة صغيرة المساحة، ومحدودة الإمكانات، تعاني من أزمة مالية ضاغطة منذ سنوات، وتعيش مرحلة انتقالية، فيها عدم استقرار سياسي واقتصادي. تدفق إليها مئات الآلاف من الأفارقة، يشدهم قربها من سواحل إيطاليا. أحدث هذا الحشد الضخم من اللاجئين غير القانونيين الذي تكدس في العاصمة وغيرها من المدن التونسية، أزمات مضافة إلى ما تعانيه البلاد من ضغوطات اقتصادية. تونس ليست لها حدود برية مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء. اللاجئون الأفارقة يصلون إليها عبر ليبيا والجزائر، وهدفهم هو القارة الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط. تونس ضحية هذه الظاهرة القديمة المتجددة، التي تزداد اتساعاً وكثافة.
الاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا، يواصل ضغطه على تونس من أجل أن تكون السد المانع لوصول المهاجرين إلى دوله، صرح الرئيس التونسي مراراً بأن بلاده لن تقوم بدور الحارس لحدود دول أخرى. في الحقيقة تونس في حاجة إلى حماية حدودها، وهي ليست طرفاً في محركات الهجرة التي تعبرها نحو أوروبا. كان على أعضاء الاتحاد الأوروبي أن يتحركوا نحو دول المصدر الأفريقية، وأن يفتحوا هذا الملف مع الاتحاد الأفريقي، أما تونس فهي من أكبر المتضررين من ظاهرة الهجرة غير القانونية.
هناك جيش عالمي له منظومة مركبة ومعقدة، وراء عملية الهجرة غير القانونية التي تنطلق من أفريقيا نحو أوروبا، عبر البحر الأبيض المتوسط. هذا الجيش العالمي يمتلك منظومة مسلحة، وعناصر بشرية لها قدرات مالية ولوجستية، من السيارات الصحراوية، والخبراء الذين يعرفون مسارب الصحراء. هذا الجيش العالمي يقوم بكل أنواع التهريب، من البضائع إلى السلاح والبشر. يتعاون مع المنظمات الإرهابية المنتشرة في بلدان الساحل والصحراء، ويوظف هشاشة أنظمتها السياسية والأمنية، لصالح حركته الواسعة. ما يقوم به الاتحاد الأوروبي مع تونس، هو عملية ابتزاز كاملة الدسم. تونس تقدمت إلى صندوق النقد الدولي بطلب قرض بقيمة ملياري دولار. لكن الصندوق ردَّ على هذا الطلب، بوضع شروط أهمها، رفع الدعم عن أغلب السلع الذي تقدمه الحكومة لمساعدة المواطنين، وخصخصة الشركات المملوكة للدولة، ولم يغب الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. تونس تعيش مخاضاً سياسياً واجتماعياً، منذ سنوات، وتنفيذ ما يطلبه صندوق النقد الدولي سيؤدي من دون شك إلى اضطرابات اجتماعية واسعة، تكون ارتداداتها أكبر مما يمكن أن يحققه قرض صندوق النقد الدولي. جرى الحديث عن اتفاق بين الحكومة التونسية ووفد الاتحاد الأوروبي، لكن تفاصيل ذلك الاتفاق لم تعلن، وأغلب الظن أنه كان مجرد تعبير عن نيات، سيصار إلى وضع تفاصيل عاملة له في ما بعد. جرى الحديث عن تقديم مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي لتونس بقيمة مائة مليون يورو، وتقديم قرض في حدود المليار يورو بفوائد عالية. من المنتظر أن تشهد روما غداً الأحد قمة أوروبية لمناقشة موضوع الهجرة غير القانونية، وستكون تونس من دون شك من الملفات الأساسية في هذه القمة.
الجزرات التي ترفعها أوروبا أمام تونس المرهقة اقتصادياً، لا يمكن قبولها من دون طرح أسئلة محفوفة بشكوك كثيرة. أوروبا تعرض استقبال خبرات تونسية في مجالات معينة مثل الطب والهندسة، وتعد بفتح جامعاتها لطلبة تونس
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
"الاتحاد الأوروبي" يتحدث عن إدارة معبر رفح
بروكسل- رويترز
قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.
وأضافت أنه تسنى التوصل إلى توافق كبير على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب "دورا حاسما في دعم وقف إطلاق النار".
وتابعت "اليوم وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر، وهذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية".
وجرى الاتفاق على إرسال بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في مراقبة معبر رفح في 2005، لكنها توقفت عن العمل مؤقتا في يونيو 2007 بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على قطاع غزة.
وتضم البعثة في وضعها الاستعدادي الحالي 10 موظفين دوليين وثمانية محليين.
وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الإيطاليتان اليوم إن روما سترسل سبعة أفراد من شرطة كارابينيري الإيطالية للانضمام إلى مهمة رفح بالإضافة إلى فردين إيطاليين موجودين بالفعل هناك.
وأضافتا أن الهدف الأساسي للمهمة "هو تنسيق العبور اليومي وتيسيره لما يصل إلى 300 جريح ومريض، وضمان المساعدة والحماية للمعرضين للخطر في سياق الطوارئ الإنسانية".
وقالتا "إيطاليا ستكون مسؤولة أيضا عن نقل كامل فرقة قوات الدرك الأوروبية إلى مسرح العمليات"، مضيفتين أن أفرادا من الحرس المدني الإسباني والدرك الفرنسي سينضمون إلى القوة الدولية.