قالت إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن استقلالية القرار المصري في تناول القضية الفلسطينية وأبعادها ومساراتها بدأت تتضح بعدد من الرسائل المُباشرة بصورة أكثر تنسيقا أمام قمة القاهرة للسلام، وتحديدا للمسارات الرئيسية لحل القضية الفلسطينية التي كانت في البداية تتمثل في ما يتعلق بالهدنة، وإرسال المُساعدات الإنسانية بصفة مستمرة.

"الميزان لحقوق الإنسان" يطالب الأمم المتحدة بالاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية في غزة حسن أبو الروس يتبرع بأرباح أغنية "حرة يافلسطين" لأهل غزة (فيديو) مصر تدعم فلسطين سياسيا وقانونيا وإنسانيا

وأضافت «زهران»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر تدعم فلسطين سياسيا وقانونيا وإنسانيا، حيث إن الدولة تسارع في إدخال المُساعدات برا وجوا أيضا، مُوضحة أن مصر ستقوم بإسقاط مساعدات جويا لقطاع غزة بصفة مباشرة من جانب الدفاع الجوى المصري وبمشاركة الإقليم العربي الأردني والإمارات وقطر وأيضا فرنسا في هذا الأمر لتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 الشعب الفلسطيني

وأشارت إلى أن حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري في منتدى إنطاليا في دولة تركيا الذي يتضمن في حرم الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بشكل قسري وضرورة التواصل لحل جذري سريعا، مُوضحة أن الحل الجذري يتمثل في وقف الهجمات الإسرائيلية وإقرار هدنة إنسانية لالتقاط الأنفاس، بالإضافة إلى الحل السياسي الذي يتضمن وفقا للتصورات المصرية والعربية ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مؤكدة على أن من حق الشعب الفلسطيني التحلل من الاحتلال القائم وممارساته و انتهاكاته وإعادة تشكيل ديموجرافية القطاع الفلسطيني وأراضي الضفة الغربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين غزة بوابة الوفد الوفد الاحتلال الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية

عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في مقال بصحيفة "هآرتس" رؤيته للحل في قطاع غزة، وأكد أن مستقبل القطاع في السنوات القادمة يجب أن يرسم بعيدا عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية.

وقال لبيد إن العالم اكتشف بعد ما يقرب من عام ونصف من الحرب أن حماس لا تزال تسيطر على غزة، و"جندت أعدادا كبيرة من المقاتلين الجدد.. وتسيطر على المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة. تقيم احتفالات مثيرة للغضب عندما تُطلق سراح الرهائن. لم تتغير. لا تزال نفس المنظمة الإرهابية المشوهة والشريرة والقاسية كما كانت دائما".

واعتبر أن استخدام القوة في غزة يجب أن يكون وسيلة وليس غاية، وأشار إلى أن الحرب على غزة افتقدت لهدف، إذ فشلت الحكومة الإسرائيلية في تقديم بديل واقعي "يطمئن الشعب الإسرائيلي أن حماس لن تهددهم بعد الآن ويطمئن سكان قطاع غزة أن حماس لن تحكمهم بعد الآن".

وأمام هذا الوضع، يرى لبيد ضرورة التوصل لحل يأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل لن توافق على بقاء حماس في السلطة، كما أن السلطة الفلسطينية غير مستعدة ولا قادرة على حكم غزة في المستقبل القريب، والاحتلال الإسرائيلي للقطاع ليس ممكنا ولا مرغوبا فيه، فيما تشكل حالة الفوضى المستمرة تهديدا أمنيا لإسرائيل وكارثة إنسانية متواصلة لغزة.

إعلان

وهنا يطرح زعيم المعارضة الإسرائيلية رؤيته للحل، ويؤكد أن كلمة السر هي مصر التي يجب أن تتولى مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 8 سنوات، يمكن تمديدها إلى 15 عاما. وخلال هذه الفترة، سيتم إعادة بناء غزة وخلق الظروف طويلة الأجل لحكومة مستقلة.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية مطالبة وقبل أن تحظى بدور كبير في إدارة غزة، بإجراء إصلاحات كبيرة في نظامها التعليمي لمنع التحريض، ويجب عليها مكافحة الفساد وتحسين فعاليتها كجهاز حكم بشكل كبير.

آلية مشتركة

وقال إن مصر ستعمل خلال فترة سيطرتها المؤقتة في غزة على "تدمير البنية التحتية التي لا تزال موجودة في غزة، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة. وسيتم إنشاء آلية أمنية مشتركة بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع حماس من إعادة بناء قوتها العسكرية".

وأشار لبيد إلى أن السيطرة على غزة سيشكل رافعة تساعد مصر في التعامل مع أزمتها الاقتصادية المتفاقمة، وقال إن وضع مصر ليس سهلا. عليها إطعام 120 مليون نسمة، وسكانها ينمون بنسبة 2% سنويًا. يبلغ دينها الخارجي حوالي 155 مليار دولار، مما يعيق قدرتها على التعافي من أزمتها الاقتصادية وعلى الاقتراض. لقد دمرت جائحة كوفيد-19 وحرب غزة صناعتها السياحية، وأثّر عمليات الحوثيين بشدة على دخلها من قناة السويس.

وأضاف "سيكون عدم الاستقرار في مصر أخبارا سيئة للشرق الأوسط بأسره.. قوة مصر واستقرارها وازدهارها هي مصلحة إقليمية، وضعفها يمكن أن يخلق تأثير دومينو خطير للمنطقة بأسرها".

وأشار لبيد إلى أن مصر يجب أن تحصل في مقابل موافقتها على تولي المسؤولية المؤقتة عن غزة، على خطة من حلفاءها الإقليميين ومن المجتمع الدولي  لتسديد ديونها الخارجية، مع توزيع المدفوعات على عدة سنوات.

واختتم مقاله بالتأكيد أن خطته "بسيطة وقابلة للتنفيذ"، وأن إعادة إعمار غزة سيكون واحدا من أكبر مشروعين اقتصاديين في الشرق الأوسط (إلى جانب إعادة إعمار سوريا). وبالتالي، فإن إدارة هذا المشروع ستؤدي إلى نمو وازدهار لمصر بعد فترة صعبة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: غزة تواجه تحدي خطة إعادة الإعمار
  • أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودا كبيرة لمساندة الفلسطينيين ودعم قضيتهم العادلة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية
  • لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قادت حراكا سياسيا لم يسبق له مثيل في تاريخ القضية الفلسطينية
  • حقوقيون: عودة سكان غزة إلى منازلهم نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر لعبت دورا أساسيا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • باحث: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت
  • باحث بـ«المصري للفكر»: موقف مصر ثابت حول دعم الشعب الفلسطيني
  • باحث بـ«المصري للفكر»: موقف مصر ثابت حول دعم الشعب الفلسطيني