“راكوتين فايبر” تعلن عن ميزة تقضي على المكالمات غير المرغوب فيها
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ميزة معرفة هوية المتصل في فايبر ستُحدد المتصلين المجهولين والكشف عن المكالمات المزعجة، مما يتيح للمستخدمين أن يكونوا أكثر انتقائية في اختيار الرد على المكالمات غير المعروفة.
تعلن راكوتين فايبر، الرائدة عالميًا في الرسائل الخاصة والتواصل الصوتي الآمن، عن ميزتها الجديدة معرفة هوية المتصل، التي تحدّد المتصلين المجهولين وتحمي المستخدمين من المكالمات المزعجة.
متى كانت آخر مرة رأيت فيها رقمًا يظهر على شاشة هاتفك وتجاهلته لأن المتصل لم يكن محفوظًا في قائمة الاتصال لديك؟ قد تكون مكالمة ترغب في تجاهلها، أو مكالمة تريد حقًا عدم تفويتها. على سبيل المثال، مكالمة من عيادة طبيب أو تسليم مهم في طريقه إليك.
تساعد ميزة معرفة المتصل الجديدة في فايبر المستخدمين على عدم تفويت المكالمات الهامة أبدًا. يمكن لمستخدمي التطبيق الاختيار لتفعيل القدرة على تحديد جميع المكالمات المستلمة، بما في ذلك إذا كان المتصل لا يستخدم فايبر للاتصال.
باستخدام ميزة معرفة المتصل في فايبر، عندما يرن الهاتف، يُعتَبَر ذلك إشارة إلى احتمالية مكالمة غير مرغوب فيها، حيث يتم تنبيه المستخدم بتحديد المتصل غير المطلوب. يستند ذلك إلى تجميع درجات البريد المزعج والأرقام التي تم الإبلاغ عنها من قبل مستخدمي فايبر.بمجرد انتهاء المكالمة، ستتوفّر خيارات إضافية للمستخدم للقيام بها بعد المكالمة، مثل إعادة الاتصال والإبلاغ والمراسلة وحفظ جهة الاتصال.
“نحن متحمسون لتوفير هذه الطبقة الإضافية من الحماية والوعي لمستخدمينا”، يقول أتاناس رايكوف، نائب الرئيس للتسويق العالمي والتطوير في راكوتين فايبر. “تتيح لنا ميزة معرفة المتصل أن نمنح المستخدمين الراحة النفسية، فلا أحد يحب استقبال مكالمات مزعجة. هذه خطوة أخرى نقوم بها لمنح المزيد من التحكم للمستخدمين.”
يستطيع المستخدمون الحاليون (الذين يستخدمون Viber 19.3.0 أو أحدث) تفعيل ميزة معرفة المتصل ضمن قائمة “المكالمات والرسائل” داخل إعدادات التطبيق أو النقر على هذا الرابط https://vb.me/Caller-ID . تكون هذه الميزة متاحة حالياً لمستخدمي نظام Android في الجزائر.
حول راكوتين فايبرراكوتين فايبر يربط الناس، بغض النظر عن من هم أو من أين يأتون. يتمتع مستخدمونا في جميع أنحاء العالم بوصول إلى مجموعة من الميزات مثل الدردشات الفردية، ومكالمات الفيديو، والرسائل الجماعية، والتحديثات والمناقشات مع علاماتهم التجارية والمشاهير المفضلين لديهم. يضمن فايبر أن يكون لمستخدمينا بيئة آمنة ومجانية لمشاركة مشاعرهم. راكوتين فايبر هو جزء من مجموعة راكوتين العالمية، شركة رائدة في مجال التجارة الإلكترونية والخدمات المالية. إنه التطبيق الرسمي للدردشة والمكالمات الفورية لفريق NBA للمحترفين “غولدن ستايت واريرز”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان العربي: حالة الإدراك ومناهج التطبيق
تحوز قضية احترام حقوق الإنسان في بلادنا على الكثير من الإشكاليّات المرتبطة بالإدراك العام لها ولطبيعة تطوّرها، وكذلك مجالات تَحقّقها، ومناهج مُمارستها. فعلى الرَّغم من الإعتراف الدولي العام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والادّعاء باحترام هذه الحقوق بل وتطبيقها، لكنّ الواقع العملي والتقارير الدولية تشير إلى تراجعٍ كبيرٍ على المستوى العالمي من حيث الممارسة، وذلك مع غياب المعايير الحاكِمة والكيْل بمكياليْن بين البشر، بما دشّن لسقوط قيَم العالم الحرّ، خصوصًا بعد الحرب الوحشية على غزّة ولبنان، واستباحة سوريا من جانب إسرائيل من دون رادعٍ من قانون دولي، بل مع وجود داعمٍ لهذه الممارسات من جانب اليمين الصهيوني والشعبوي في الولايات المتحدة الأميركية، والتي نتج عنها انسحاب الإدارة الأميركية الحاليّة من المفوضيّة الساميّة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
انعكست معطيات تراجع مركزيّة قضايا حقوق الإنسان على واقعنا العربي، حيث برزت فرصة لنُظُم الحكم السياسية، في ممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان من دون رادعٍ لا داخلي ولا خارجي، وذلك تحت مظلّة ذرائع متعدّدة منها أنّ احترام الإنسان هي مشروطيّة غربية مرتبطة بتحقيق أغراضه في نهب الموارد عبر تقسيم المجتمعات وتدبير المؤامرات المُفضية إلى استغلال الموارد الطبيعية، أو أنّ الغرب يمارِس أيضًا انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، فضلًا عن طبيعة الخصوصية الثقافية العربية وضرورة احترام البنى الاجتماعية من الأعراف والتقاليد التاريخية، والتي قد لا تتماشى مع فكرة المساواة المطلقة وربما يكون الموقف من المرأة العربية على وجه الخصوص هو أهمّ روافع ذريعة الخصوصيّة المرفوعة ليس فقط من جانب النّخب الحاكمة، ولكنها تشكّل أيضًا طبيعة الإدراك المجتمعي العام الغالب.
في هذا السياق، يتمّ تجاهل أنّ احترام حقوق الإنسان، خصوصًا المدنية والسياسية، تتيح سقفًا مرتفعًا لكلّ أنواع الحريات العامة التي هي محفِّزات للإبداع الإنساني، ومحرّكات بذل الجهد، وتحقيق التقدّم العلمي، وكذلك الإقدام على المشاركة السياسية والتعاون الاجتماعي وليس الانسحاب منها ومن كل هذه التفاعلات الأساسية في صناعة تقدّم المجتمعات والدول.
الاعتراف بكافّة أنواع الحقوق كحزمة واحدة ضروري لمواجهة التحدّيات في منطقتنا
يمكن القول إنّ النتائج المباشرة للواقع العربي في مجال انتهاك حقوق الإنسان يصب في مساريْن متوازيَيْن؛ الأول سحب الشرعيّة السياسية تدريجيًا من نُظُم الحكم بما يمهّد للاحتقانات السياسية المهددة للاستقرار. أما المسار الثاني فهو حالة التآكل الراهن، والتي تمظهرت في تراجع مصداقيّة المؤسّسات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وانتشار الفساد، وكذلك انخفاض مستوى الرضا العام بسبب سياساتٍ أسفرت عن ضغوط اقتصادية، وتراجع مستوى جودة الحياة في الكثير من الدول العربية، التي انعكست جميعها على تماسك البنية الاجتماعية، وتمظهرت في سلوكيّات العنف المجتمعي، وارتفاع مؤشرات التفكّك الأُسَري، فضلًا عن هجرة العقول المتميّزة من الشباب العربي المتعلّم.
هكذا، نحن أمام تحدّيات كبرى هي مرئيّة إلى حدٍّ كبيرٍ لدى النّخب العربية المثقفة المستقلة، ولكنّها غير مدرَكة ولا مرئيّة إلى حدٍ كبيرٍ لدى النّخب الحاكِمة المستغلّة لحالة تراجع مستوى الاهتمام الدولي بقضايا حقوق الإنسان، والمتجاهِلة تراكم الأثر السلبي لانتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية، المرتبطة بتمييز البشر عن الكائنات غير العاقلة، بينما تمارِس النّخب الحاكمة تمييزًا في خطابها السياسي لصالح الحقوق الاقتصادية والإجتماعية متجاهلةً أنّ الاعتراف بكافّة أنواع الحقوق كحزمةٍ واحدة هو ضروري لمواجهة التحدّيات الماثِلة في منطقتنا على الصعيديْن الاقتصادي والاجتماعي، وهي معول الحماية الحقيقية من التغوّل الإسرائيلي على حقوقنا المشروعة في أراضينا، وهي أيضًا الداعم الأساسي لحماية التراب الوطني، ومؤسّسات الدولة في بلداننا.
عروبة 22