يترأس الأب ماركوس مرجان  كاهن كنيسة السيدة العذراء بالنزهة الجديدة، غدًا الأحد، محاضرات روحية ضمن فعاليات لقاء "قانون الإيمان" بمركز البابا كيرلس عمود الدين للدراسات اللاهوتية بدءًا من الساعة السادسة حتى الثامنة والنصف مساءً.

سيرة القديسة صوفية وصغارها قصة تُخلدها الكنيسة المصرية القديسة إيلارية تنكرت في زي الرجل من أجل الرهبنة

تقام محاضرتان الأولى بعنوان "نزل من المساء وتجسد" يدار حول الفرق بين الظهور والتجسد وطبيعة المسيح، ثم تاتي المحاضرة الثانية بعنوان "صلب عنا" وتدور حول مفهوم الفداس وحقيقة صلبه.

 

مناسبات روحية بالكنائس

يستعد الأقباط في ربوع الأرض، لبدء فترة الصوم الكبير المقدسة التي تستغرق 55 يومًا وتنتهي باحتفالية عيد القيامة المجيد، وكانت قد شهدت الكنيسة القبطية الفترة الماضية، فعاليات روحية بمناسبة “صوم يونان” الذي بدأ  الإثنين الماضي  واستمر “فصح يونان” الذي اقيم الخميس الماضي بالكنائس في الإيبارشيات،وكان استعدادًا لفترة الصوم الكبير التي تلحقة بعد 15 يومًا، وكان قد شهدت الكنيسة المصرية عدة فعاليات كان من ابرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت  الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة  الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية مايعرف بـ  "السهرة الكيهكية". 

 تباين الطوائف في موعد الاحتفالات

تتباين الطوائف فيما بينها  في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي  وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.

 

وقائع مؤثرة في تاريخ المسيحية

ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته فى أيام مجمع نيقية الذي عقد عام 325 ميلادية وأصبح منذ الفارق بمعدل عشرة أيام فرق أثناء الاعتدال الربيعى. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاهن كنيسة السيدة العذراء كنيسة السيدة العذراء بمصر الجديدة

إقرأ أيضاً:

عيد الغطاس في مصر.. طقوس روحية وتقاليد شعبية تجمع بين القصب والقلقاس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر عيد الغطاس واحداً من أهم الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يحتفل المسيحيون في مصر بذكرى معمودية المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

وتتجلى طقوس الاحتفال بالعيد ليس فقط داخل الكنائس من خلال الصلوات والتسابيح، ولكن أيضًا في العادات الشعبية المتوارثة مثل شراء القصب والقلقاس، التي تحمل دلالات رمزية عميقة تعبر عن النقاء والطهارة ، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أجواء الاحتفال بعيد الغطاس في مصر من خلال لقاءات مع عدد من المسيحيين والبائعين الذين يعيشون هذه الأجواء عن قرب.

رمزية عيد الغطاس ومعانيه

عيد الغطاس يحمل معان دينية ورمزية عميقة، حيث يشير إلى بداية الخدمة العلنية للمسيح بعد معموديته، وهو ما يجعل الاحتفال به يتخذ طابعاً روحانياً خاصًا.

وقال القس كرياكوس ناصف كاهن بكنيسة العذراء مريم ومار مرقس بمنطقة فيصل لـ"البوابة": عيد الغطاس المجيد هو أحد الأعياد السيدية الكبرى، يحتفل به في 11 طوبة من كل عام، ويعرف بعيد “الثيؤفانيا” أي الظهور الإلهي ،في هذا العيد، اعتمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

وأضاف المعمودية بالتغطيس تشير إلى الموت مع المسيح والقيامة معه، ومن خلالها ننال نعمة البنوة لله، ونكتب في سفر الحياة، وتستنير بصيرتنا الروحية، كما يعرف العيد بـ"عيد الأنوار".

يصلى في هذا العيد طقس “اللقان”، وهو تذكير بمعمودية المسيح وتجديد الأرض بالماء، كما حدث في الطوفان.

القصب والقلقاس في العيد

يرتبط عيد الغطاس في مصر بعادة شراء القصب والقلقاس، حيث يرمزان إلى الطهارة والنقاء عن هذا الارتباط، تقول هايدي هاني، إحدى المحتفلات بعيد الغطاس، فالقصب يمثل الطهارة لأنه نبات عالي ومستقيم وداخله عصارة حلوة، زي الحياة الروحية اللي بتكون نقية ومليانة نعمة أما القلقاس، فهو يمثل المعمودية، لأنه لما بنقشره يظهر أبيض نقي من الداخل، وده بيعبر عن التوبة والتطهير من الخطايا".

ويضيف أحد رواد الكنيسة في عيد الغطاس، "أنا من صغري مرتبط بشراء القصب والقلقاس في العيد ده مش مجرد عادة، لكنه وسيلة بنعلم بها أولادنا المعاني الروحية للعيد بشكل بسيط وممتع".

وفي أحد أسواق حي شبرا، تبدو الحركة نشطة في موسم عيد الغطاس، حيث يتوافد الأقباط على شراء القصب والقلقاس من البائعين. عن ذلك، يقول صبري جرجس، بائع القصب، عيد الغطاس بالنسبة لنا موسم مهم جدًا. الناس بتيجي تشتري القصب بكميات كبيرة عشان الاحتفال بالعيد. بكون مستعد من بداية يناير أجيب أحسن أنواع القصب".

أما عم مجدي، بائع القلقاس، فيقول: القلقاس بيبقى مطلوب جدًا في عيد الغطاس، في ناس بتحب تشتري القلقاس الكبير عشان يتقسم على الأسرة كلها، وده طقس من زمان موجود في العائلات".

عن احتفاله بعيد الغطاس، وأضاف أمجد عماد، شاب جامعي من القاهرة، الصبح نروح الكنيسة نحضر القداس ونتناول، بعد كده بنرجع البيت نجهز القلقاس ونعمل غدا عائلي ، اللي بيخليني أستمتع باليوم هو إننا بنتجمع كلنا كعيلة، وده بيحسسنا بروح العيد".

وأضافت أمل فضل، ربة منزل، الاحتفال بالعيد يبدأ من قبلها بيوم، بنجيب القصب ونخزنه في البيت، والأطفال بيستمتعوا بتقطيعه وأكله، القلقاس كمان له طقوس خاصة، بنقعد نقشره ونتكلم عن رمزية المعمودية، وده بيعرف أولادنا معاني جميلة عن الدين والاحتفال".

العادات والتقاليد بين الماضي والحاضر

رغم التطورات الحياتية، والتغيرات التي طرأت على المجتمع، إلا أن التقاليد المرتبطة بعيد الغطاس لا تزال محفوظة في القرى والمدن المصرية، ويقول عم يوسف، رجل مسن من صعيد مصر: زمان كنا نحتفل بالعيد بطرق بسيطة جدًا. كنا نروح الكنيسة مشي، ونرجع نأكل القلقاس ونتشارك القصب مع الجيران. دلوقتي كل حاجة اتطورت، لكن العادات دي لسه موجودة".

أما مريم مجلي شابة من القاهرة تقول: عيد الغطاس بالنسبة لي هو تكملة لبهجة واحتفالات عيد الميلاد المجيد لأنه من ثالت الأعياد السيدية الصغري بعد عيد البشارة عيد الميلاد، وطبعا بحتفل بيه زي كل المصريين بإننا نحضر القداس الأول وبعدين ناكل القصب والقلقاس.

عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو مزيج بين الطقوس الروحية والعادات الشعبية التي تضفي عليه طابعًا فريدًا في مصر. القصب والقلقاس ليسا مجرد رمزين، بل هما وسيلتان لنقل المعاني العميقة للعيد عبر الأجيال.

وفي الوقت الذي تتغير فيه أساليب الحياة، تبقى روح العيد وعاداته شاهدة على التقاليد المصرية الأصيلة التي تجمع بين الدين والتراث في أبهى صورة.

39f412b4-4b6d-4825-8531-c729d208f4d6 61fc0e64-8afe-4ac1-ae05-32c960f5825f 23bd8ba9-a638-4212-bf17-d5ef08d70314 bee34dc2-4e38-480c-806a-819ac481ba9f

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر تشهد أول احتفال بعيد الميلاد
  • بدء أعمال تركيب 140 عمود إنارة بالمدخل الغربي للنعيرية 
  • موعد ليلة الإسراء والمعراج.. أعظم أيام العام
  • وزير التعليم لوفد الكنيسة: دخول الدين في المجموع يرتكز على ترسيخ القيم والثوابت
  • فلكيا.. أول أيام شهر رمضان 2025 وموعد إجازة عيد الفطر المبارك
  • "كهنة كنائس مصر" تنظم لقاء "الميلاد يجمعنا" بحضور 60 كاهنًا من مختلف الطوائف
  • موعد نتيجة الصف الأول الإعدادي في بني سويف 2025 برقم الجلوس.. خلال أيام
  • عيد الغطاس في مصر.. طقوس روحية وتقاليد شعبية تجمع بين القصب والقلقاس
  • الأنبا توما حبيب يترأس قداس عيد الغطاس المجيد بكنيسة سيدة الانتقال بجرجا
  • موعد عرض الفيلم الكوري "My Lovely angel" بمركز الثقافة السينمائية