أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا باتت في موقف عصيب وحرج بسبب استمرار مجلس النواب الأمريكي في موقفه الرافض لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف.
وأوضح كاتب المقال كريس ستين أن جميع الجهود المبذولة من جانب الإدارة الأمريكية فشلت في إقناع مجلس النواب، ذو الأغلبية من أعضاء الحزب الجمهوري، بالموافقة على طلب بتوفير مخصصات مالية لتقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لتعزيز موقفها في ساحة القتال في مواجهة القوات الروسية.


ولفت المقال إلى أن زعيمي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس توصلا إلى اتفاق مؤخرا فيما يخص الميزانية الفيدرالية لتجنب إغلاق حكومي مؤقت إلا أنهما فشلا في الاتفاق حول تقديم المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وأوضح المقال أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شارمر ورئيس مجلس النواب من الحزب الجمهوري مايك جونسون توصلا إلى اتفاق يوم الأربعاء الماضي حول عدد من بنود الإنفاق الحكومي وهو ما أتاح لأعضاء الكونجرس في اليوم التالي تمرير قانون قصير المدى في هذا الصدد والذي أقره الرئيس جو بايدن أمس الجمعة، إلا أن أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين لما يتمكنا من التوصل لاتفاق حول تمرير قانون يسمح للإدارة الأمريكية بتقديم حزمة جديدة من المساعدات لتعزيز دفاعات القوات الأوكرانية خلال الحرب المشتعلة مع القوات الروسية والتي دخلت عامها الثالث منذ عدة أيام.
ويوضح المقال في هذا السياق أن مجلس الشيوخ كان قد وافق مؤخرا على حزمة مساعدات أمريكية لدول صديقة من بينها أوكرانيا بما قيمته 95 مليار دولار إلا أن مجلس النواب رفض الموافقة على مشروع القرار هذا.
ويتابع المقال أن طول مدة الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية أصاب بعض الدوائر الأمريكية باليأس من قدرة القوات الأوكرانية على تحقيق أي مكاسب عسكرية، مشيرا إلى تصريحات الرئيس جو بايدن التي يقول فيها "إن كل يوم يمر دون الموافقة على المساعدات العسكرية الجديدة لكييف له عواقب جسيمة على أوكرانيا".
وينوه المقال في الختام إلى الموقف الأوروبي في هذا الصدد حيث يشير إلى أن العديد من القيادات البرلمانية في عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا وفنلندا وأوكرانيا أرسلوا يوم الأربعاء الماضي خطابا مفتوحا لرئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون يناشدونه الموافقة على المساعدات العسكرية الأوكرانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الكونجرس مجلس النواب الأمريكي المساعدات العسکریة من المساعدات مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

"إسرائيل" تسلط الضوء على عمليات التزود بالوقود جواً خلال غاراتها على الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

سلط جيش الاحتلال الإسرائيلي الضوء على عمليات التزود بالوقود جواً خلال غاراته على ميناء الحديدة في اليمن الأحد الماضي.

 

وبث جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو لطائراته الحربية المشاركة في تنفيذ العدوان على محافظة الحديدة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 

وبحسب الصحيفة "أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي يوم الاثنين لقطات لعمليات التزود بالوقود جواً خلال مهمة هجومية يوم أمس الأول على البنية التحتية في اليمن التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران.

 

وقال جيش الاحتلال إن الهدف من الفيديو إظهار كفاءة طائرات التزود بالوقود التابعة للقوات الجوية لجيش الاحتلال.

 

 

وفقًا للجيش، شاركت عشرات الطائرات، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات تجسس، في الضربات ضد الحوثيين، على بعد حوالي 1800 كيلومتر (1100 ميل) من إسرائيل.

 

تم تنفيذ الضربة ردًا على الهجمات الصاروخية الحوثية المستمرة على إسرائيل، بما في ذلك اثنتان استهدفتا وسط إسرائيل في الأيام الأخيرة. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنها استهدفت مواقع يستخدمها نظام الحوثي لأغراض عسكرية في مدينة الحديدة الساحلية وميناء رأس عيسى القريب في غرب اليمن.

 

وبحسب الصحيفة فقد أظهرت اللقطات طائرة بوينج 707 تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تزود طائرة مقاتلة من طراز F-35 بالوقود أثناء العملية.

 

وانضم إلى المهمة مراسل شبكة سي إن إن نيك روبرتسون الذي أفاد يوم الاثنين أنه عندما صعد إلى الطائرة بدعوة من جيش الدفاع الإسرائيلي، لم يكن لديه أي فكرة عن وجهتها أو الغرض من المهمة. وقال إنه لم يدرك أن الطائرات كانت ستقصف ميناء الحديدة في اليمن إلا عندما عُرضت عليه خريطة المهمة.

 

 

وقال روبرتسون إنه لم يُسمح له بإحضار كاميرا معه أو حتى هاتفه المحمول، وفقًا لبروتوكولات القوات الجوية الإسرائيلية. ورغم أنه سُمح له بالتجوال في الطائرة، إلا أن قمرة القيادة كانت محظورة.

 

وصف روبرتسون الطائرة بأنها مزيج من تجهيزات عمرها عقود من الزمن من حياتها السابقة كطائرة ركاب ومعدات عالية التقنية. دخلت الطائرة 707 الخدمة المدنية لأول مرة في عام 1958، وتم إنتاج آخر طائرة منها في عام 1979.

 

أفاد روبرتسون أنه حيث كانت صفوف المقاعد تحمل الركاب سابقًا، كانت هناك خزانات وقود مضغوطة كبيرة لتغذية الطائرات المقاتلة المتعطشة التي تدفقت إلى الطائرة.

 

استغرقت عملية إعادة التزود بالوقود في منتصف الرحلة ساعة ونصف، حيث تطلبت كل طائرة من طراز F-35 حوالي ثلاث دقائق من الاهتمام.

 

وأوضح أحد الضباط أن عملية إعادة التزود بالوقود تتم بعناية لضمان وصول الطائرات المهاجمة إلى هدفها وهي مليئة بالوقود وجاهزة لتنفيذ الهجوم.

 

وأفاد روبرتسون أن الناقلة كانت متأهبة حتى أكملت الطائرات عمليات القصف وكانت في طريقها إلى الوطن، في حالة اضطرار أي منها إلى استخدام الوقود الثمين في مناورات مراوغة، رغم أنه في هذه الحالة لم تكن هناك حاجة لخدماتها مرة أخرى.

 

 

وعندما سُئل عن خطر وقوع إصابات بين المدنيين في مثل هذه المهمة، قال الطيار الرئيسي للناقلة لروبرتسون إنه لا توجد رغبة في قتل المدنيين وأن إسرائيل تستخدم كل المعلومات الاستخباراتية المتاحة لتجنب حدوث ذلك.

 

وأشار الطيار أيضًا إلى أن الحوثيين يطلقون النار على المدنيين الإسرائيليين.

 

وكان روبرتسون برفقة المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي المقدم ناداف شوشاني.

 

وقال المتحدث إن المهمة كانت بمثابة تحذير لإيران بالابتعاد عن الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

 

وذكر شوشاني التهديد المبطن الذي وجهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإيران خلال الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 

وقال نتنياهو: "لا يوجد مكان - لا يوجد مكان في إيران - لا يمكن للذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه. وهذا ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله".

 

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن الضربات نفذت ردًا على الهجمات الصاروخية الباليستية الأخيرة التي شنها الحوثيون على إسرائيل، بما في ذلك ثلاث هجمات هذا الشهر، وكان آخرها يوم السبت عندما أسقط الحوثيون صاروخًا أطلقه الحوثيون على وسط إسرائيل دون التسبب في إصابات. وقالت الجماعة الإرهابية إنها كانت تستهدف مطار بن جوريون، حيث هبطت طائرة نتنياهو للتو، وأعادته إلى منزله من نيويورك.

 

كانت هذه هي الضربة الإسرائيلية الثانية على الإطلاق في اليمن، بعد أن نفذت القوات الجوية الإسرائيلية في يوليو/تموز هجومًا على ميناء الحديدة اليمني بعد أن ضربت طائرة بدون طيار تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل في شقته.

 

وأطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 220 صاروخًا باليستيًا وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار على إسرائيل على مدى الأشهر الـ 11 الماضية - معظمها باتجاه مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب - قائلين، على غرار حزب الله، إن الهجمات تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس منذ هجوم الجماعة الإرهابية الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

 

وقتلت إسرائيل الغالبية العظمى من كبار قادة حزب الله في الأسابيع القليلة الماضية.


مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلن تقديم 336 مليون دولار مساعدات إنسانية لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية
  • بيسل تسلط الضوء على حلول التنظيف من الجيل الجديد في معرض IFA برلين 2024
  • أميركا تعلن تقديم 336 مليون دولار مساعدات إنسانية لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية
  • "إسرائيل" تسلط الضوء على عمليات التزود بالوقود جواً خلال غاراتها على الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • «الوسطى» تواكب افتتاح جامعة الذيد و«الشرقية» تسلط الضوء على جامعة خورفكان
  • "الجارديان": إسرائيل أصبحت قوة خارج السيطرة في الشرق الأوسط بعد تدمير غزة وحصار لبنان
  • "حماية المستهلك" تسلط الضوء على "الممارسات الاستهلاكية الصحيحة"
  • رئيس الوزراء يؤكد مواصلة العراق تقديم المساعدات التي تدعم صمود الشعب اللبناني
  • السوداني يؤكد مواصلة العراق تقديم المساعدات لدعم صمود الشعب اللبناني
  • "الجارديان" تسلط الضوء على تحذير لافروف للغرب ألا يتورطوا في حرب مع "قوة نووية"