سيكو بابا.. «العقاب» إصلاح وتهذيب!
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
علي معالي (دبي)
وجد المالي سيكو بابا مهاجم فريق البطائح لكرة القدم نفسه في موقف لا يُحسد عليه، ووقع تحت طائلة العقاب، حيث تم حرمانه من اللعب مع الفريق الأول، وهبط ليلعب ويتدرب مع فريق الرديف (تحت 21 عاماً).
العقوبة جاءت في توقيت صعب وحرج للغاية، قبل أن يلتقي البطائح مع اتحاد كلباء في الجولة الـ 15 من دوري أدنوك للمحترفين، في مباراة كانت بمثابة «عنق زجاجة» مهم للراقي، ولكن سياسة الإصلاح والتهذيب، كانت هي الرسالة الأهم من مدرب الفريق الكرواتي جوران توميتش، وبدعم من إدارة الكرة بالنادي، خاصة أن سيكو بابا، شعر بأنه سيكون بعيداً عن العقاب.
القرار بالاستبعاد من التدريب مع الفريق الأول، جاء بعد تمادي اللاعب الشاب (23 عاماً) في عدم الالتزام بما يريده المدرب توميتش، سواء بعدم التمرير للزملاء في الوقت المناسب في المباريات، و«الأنانية» الكبيرة التي بدت واضحة في أدائه، وظن أنه مهما فعل لن يتم عقابه، خاصة أنه كان كبير هدافي الفريق قبل لقاء «النمور» برصيد 4 أهداف، وأنه من أكثر اللاعبين مشاركة في اللقاءات بـ 13 مباراة، وأنه أكثر من أسهم في صناعة الأهداف لفريقه بواقع (4 تمريرات ذهبية)، كل ذلك لم يشفع له من باب التهذيب والإصلاح.
وكانت الأزمة الأخيرة للاعب مع زميله أحمد خليل، بمثابة القشة التي قصمت ظهره، ليتم التعامل معه بمنتهى القوة، وإيقافه قبل مباراة مهمة للغاية.
وحصل المدرب توميتش على مكافأة قراره الجريء، بالفوز على اتحاد كلباء في ملعب «النمور»، مع مباراة متميزة، دفاعاً وهجوماً.
وهناك اتجاه بأن يستمر استبعاد سيكو بابا من مباراة البطائح المقبلة أمام نادي الإمارات، المقرر لها 12 فبراير الجاري، وهي مؤجلة من الجولة الـ 13. أخبار ذات صلة الوحدة والجزيرة.. سباق «الديربي الرابع» قطار «الإمبراطور» يواصل الرحلة إلى اللقب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البطائح اتحاد كلباء دوري أدنوك للمحترفين أحمد خليل
إقرأ أيضاً:
تعاون إماراتي ماليزي لحماية النمور المهددة بالانقراض
أبوظبي-«الخليج»
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السموّ الأمير حسنال إبراهيم عالم شاه، وصي عرش ولاية باهانج الماليزية، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ومؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا، لإنشاء أول محمية للنمور في جنوب شرق آسيا متخصصة بحماية النمر الملاوي المهدد بالانقراض والعديد من الأنواع الأخرى النادرة.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، سيقدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعماً مالياً بقيمة 22 مليون دولار أمريكي إلى المؤسسة الماليزية، على مدى خمس سنوات، لتقديم الدعم إلى محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور بالقرب من حديقة تامان نيجارا الوطنية، التي تبلغ مساحتها 1340 كيلومتراً مربعاً، بهدف تعزيز قدرات المحمية، بتوفير بيئة مناسبة للحفاظ على النمر الملاوي، وباقي النمور المهددة بالانقراض في الحياة البرية الماليزية.
وأكد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية هذه الاتفاقية في حماية التنوع البيولوجي، من خلال تعزيز التعاون ودعم جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، لضمان استقرارها ضمن نُظمها البيئية الطبيعية، مشيراً سموّه إلى أن هذا التعاون البيئي يستلهم إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاستدامة، وفكره الذي أرسى دعائم نهج حماية البيئة، والحفاظ عليها لأجيال المستقبل.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الدولية لحماية الأنواع النادرة من الانقراض، ومن أبرزها النمر الملاوي، الذي تم إدراجه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج في القائمة الحمراء، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث يُعد هذا النوع من النمور نادراً للغاية، ويُقدر عدد النمور من هذه الفصيلة التي لا تزال تعيش في البرية بـ150 نمراً فقط، في وقت انخفضت فيه أعداد النمور عالمياً بنسبة 97% خلال القرن الماضي، نتيجة لظروف ناجمة عن الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية.
وبهذه المناسبة، قالت رزان خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطبيعة في ديوان الرئاسة: «إذا تواصل انخفاض أعداد النمور بهذه الوتيرة، فإن الخبراء يتوقعون أنها ستنقرض نهائياً في غضون بضع سنوات فقط؛ لكن هناك العديد من الأمثلة على قصص النجاح التي أدى فيها التدخل في الوقت المناسب إلى استعادة بعض الأنواع المهددة بالانقراض، لذلك تشكل مبادرة دعم محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور، خطوة ضرورية لتأمين مستقبل النمر الملاوي».
وأضافت المبارك: «هذا المشروع سيسهم في زيادة مساحة المنطقة المحمية للنمور الملاوية، إضافة إلى إدارة الموائل لضمان قدرة الحيوانات على التكاثر بنجاح في البرية. وستشمل التدابير التي سيتم اتخاذها القيام بدوريات لمنع الصيد الجائر وغيره من الأنشطة غير القانونية. كما ستدعم المنحة أيضاً اتخاذ تدابير تستهدف بقاء هذه الأنواع على المدى الطويل، حيث تتضمن خطة المشروع إنشاء منشأة بحثية في المحمية تركز على تطبيقات علم الوراثة المتقدمة، وتسهيل التعاون بين العلماء».
كما سيتم تنفيذ برامج تربية الحيوانات وإعادة توطينها ونقلها، من خلال مركز لإعادة التوطين، سيحمل اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، تقديراً لجهود دولة الإمارات في دعم المبادرات البيئة، والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.
ورغم أن النمر الملاوي سيكون النوع الرئيسي في المحمية، إلا أن هذه التدابير ستعود أيضاً بالنفع على حيوانات نادرة أخرى: خمسة أنواع أخرى من القطط البرية المهددة بالانقراض، والأفيال، والتابير، ودببة الشمس، والجور، وأنواع مختلفة من الطيور.
من جانبه، أكّد داتو سري مثنى عبدالله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا، أن المنحة التي قدمها الصندوق بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد الإنساني، تعكس عمق ومتانة التعاون الدولي في مجال الحفاظ على البيئة؛ مشيراً إلى أن الشراكة مع دولة الإمارات سترفع من مستوى طموح المؤسسة، لمواصلة جهود حماية النمر الملاوي وغيره من الأنواع النادرة في المحمية. وأضاف: «نتائج هذا المشروع ستعكس فعالية التعاون الثنائي والدولي، لتكون مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات مماثلة لإبرام شراكات تهدف إلى حماية الكائنات الأخرى المهددة بالانقراض، وصون الموائل المعرضة للخطر».