تعتبر منطقة كريتر في العاصمة عدن من أبرز المناطق التاريخية والثقافية في اليمن، وتشتهر بمعالمها الجميلة وأزقتها الضيقة التي تحتضن العديد من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية خاصة قُبيل شهر رمضان المبارك.

وازدانت أزقة كريتر بالعاصمة عدن مع قرب شهر الخير والعبادة بالفوانيس والأناشيد والإضاءات للترحيب برمضان وعكست روح الاحتفال والتراث اليمني بريحة البخور العدني.

تبدأ الاستعدادات الترحيبية بأزقة كريتر المشهورة بمختلف أنواع البضائع منذ فترة مبكرة قبل بدء الشهر الكريم. يعمل الأهالي والتجار على تزيين الأزقة وتجهيزها بالفوانيس والأنوار الملونة. 

فيما تُعلق الفوانيس المزخرفة والملونة في أماكن بارزة على جدران البيوت والمحال التجارية، مما يعطي إضاءة ساحرة وجمالية للمنطقة.

بالإضافة إلى الفوانيس، يتم تجهيز الأزقة بالأناشيد الترحيبية التي تضفي جوًا احتفاليًا وروحانيًا على المكان. وتتردد أصوات الأناشيد والمدائح الدينية من المحال التجارية، مما يساهم في خلق أجواء رمضانية مميزة ويعزز الروح الدينية والتراثية لدى السكان.

كما تباع الحلوى والمأكولات التقليدية في الأزقة، مثل: اللقيمات والتمر والهيل والقهوة العربية، ويقوم الأطفال بتنظيم فعاليات خاصة بهم، مثل: الألعاب التقليدية والمسابقات والأنشطة الفنية، مما يضفي جوًا مرحًا ومبهجًا على الأزقة.

تشهد أزقة كريتر في عدن في شهر رمضان توافد الزوار من مختلف المناطق القريبة والبعيدة، حيث يأتون للاستمتاع بأجواء الاحتفال والجمال الفريد للأزقة في هذا الشهر الكريم. 

ويتجول الزوار في الأزقة ويستمتعون بمشاهدة الفوانيس والزينة والإضاءات الجميلة، ويتذوقون الأطعمة التقليدية ويستمعون للأناشيد والموسيقى، ويقومون بالتسوق من خلال شراء الفوانيس والبهارات الخاصة لشهر رمضان، حيث تتميز هذه الأزقة ببيع عدة منتجات منها البهارات والتمور ومختلف أنواع الأواني ومحال الجملة الخاصة بالمواد الغذائية.

وقال المواطن مجد عزان لـ"نيوزيمن"، تُعَدُّ هذه الفعاليات والتجهيزات المميزة في أزقة كريتر بمثابة تعبير عن الهوية الثقافية والدينية لمدينة عدن. تعكس هذه الاحتفالات الروح التضامنية والتراثية للمجتمع العدني، حيث يجتمع الناس ويتبادلون التهاني والتبريكات، ويتشاركون في الأنشطة والأعمال الخيرية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

للطلاب الموهوبين.. بدء التقديم لمنحة «بيت جميل» للفنون التراثية

أعلن قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة تلقي طلبات الالتحاق لمنحة دراسة الفنون التراثية المختلفة، التي ينظمها برنامج «بيت جميل» للفنون التراثية بالقاهرة للعامين 2024-2026.

تأتي المنحة بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية ومؤسسة الملك تشارلز للفنون التقليدية البريطانية.

وقال القطاع في بيان صحفي: «المنحة مقدمة لمن تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، وهي بدوام كامل لمدة عامين، يقبل فيها حوالي 20 طالبًا سنوياً، يتم اختيارهم بعناية فائقة من خلال عملية انتقاء تنافسية».

وأضاف: «تهدف المنحة على دراسة الرسومات الهندسية التقليدية، الرسم الحر، والزخارف النباتية، وتناغم الألوان، ثم مرحلة التدريب العملي للتنفيذ على حرف: الخزف، والجبس، والأعمال الخشبية، والنحاس، وغيرها من الحرف التقليدية».

وتابع: «يحصل الطلاب عند التخرج على شهادة من مؤسسة مدرسة الملك تشارلز للفنون التقليدية، التي تقدم البرنامج وفقًا لنفس المبادئ والمعايير الدورات المقدمة في المدرسة بلندن».

ولفت إلى أن المنحة الجديدة هي رقم 16 حيث تم إطلاقها عام 2009 بالقاهرة من قبل مؤسسة مدرسة الملك للفنون التقليدية التابعة لمؤسسة الملك تشارلز، بالتعاون مع مجتمع جميل وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، وتتمثل مهمته في الحفاظ على الحرف التراثية في مصر ودعم الجيل القادم من الحرفيين والمصممين المصريين.

الموعد النهائي للتقديم:

24 أغسطس 2024، حيث يجب تقديم الاستمارة، بالإضافة إلى ملف مطبوع يضم الأعمال السابقة للمتقدم، شخصيًا في بيت جميل في القاهرة، بين الساعة 10:00 و 15:00 (باستثناء أيام الجمعة والسبت)، قبل 24 أغسطس 2024، على أن يتم دعوة المتقدمين المتأهلين لحضور اختبار قبول في بيت جميل في القاهرة بمقر مركز الفسطاط للحرف التقليدية.

مقالات مشابهة

  • بنهاية أبريل.. "الائتمان الممنوح" من البنوك التجارية فوق 20 مليار ريال
  • «القومي للمرأة» يُكرم الطلاب المشاركين في رصد الأعمال الفنية برمضان الماضي
  • أكتوبر المقبل .. افتتاح ميدان الرماية الجديد بإبراء
  • للطلاب الموهوبين.. بدء التقديم لمنحة «بيت جميل» للفنون التراثية