كيف ستقوم الولايات المتحدة بإسقاط مساعدات جوية لغزة؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
من المقرر أن يبدأ الجيش الأميركي في تنفيذ عمليات إسقاط جوي للأغذية والإمدادات على قطاع غزة الأيام المقبلة، لينضم بذلك إلى دول أخرى، مثل فرنسا والأردن ومصر، فعلت الشيء نفسه.
وأمس الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة، في وقت يتفاقم فيه الجوع ويودي بأرواح مزيد من سكان القطاع الفلسطيني.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده ستقوم بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات بالتنسيق مع شركائها -خاصة الأردن- خلال أيام، مضيفا أن إنزال المساعدات جوا ليس بديلا عن إيصالها عن طريق البر.
وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع بات على حافة المجاعة، بينما أكدت السلطات في غزة وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفاة ما لا يقل عن 13 طفلا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع.
كيف سينجح الإنزال الجوي للمساعدات؟ستستخدم الولايات المتحدة طائرات عسكرية لإسقاط الإمدادات فوق غزة، وعلى الرغم من أنه من غير الواضح أي نوع من الطائرات سيتم استخدامها، فإن طائرات سي-17 وسي-130 هي الأنسب لهذه المهمة.
يقوم الجنود على الأرض بتحميل الإمدادات على أرفف، ويتم بعد ذلك تحميلها على الطائرات، ثم تثبيتها في مكانها.
بمجرد أن تصبح الطائرة فوق المنطقة التي تحتاج إلى الإمدادات، يتم فك القفل الذي يثبت الأرفف في مكانها ثم يجري إنزالها إلى الأرض بمساعدة مظلة مثبتة على منصة الأرفف.
ما المخاطر؟في حين يمكن للجيش أن يراقب أنماط الطقس مسبقا، تلعب الرياح دورا كبيرا في ضمان هبوط منصات الأرفف في المكان الذي ينبغي أن تهبط فيه. وقد أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المساعدات التي تقدمها دول أخرى وينتهي بها الأمر في البحر.
وغزة مكتظة بالسكان، ويقول المسؤولون إنه سيكون من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها وألا ينتهي بها الأمر في مكان لا يمكن الوصول إليه.
من جهته، يقول كيربي إنه "من الصعب للغاية القيام بعملية إسقاط جوي في بيئة مزدحمة مثل غزة".
ويقول المسؤولون أيضا إنه من دون وجود عسكري أميركي على الأرض، ليس هناك ضمان بأن المساعدات لن تصل في النهاية إلى أيدي حركة حماس.
ما بعض الأمثلة على عمليات الإنزال الجوي الأميركية السابقة؟كل عام خلال عيد الميلاد، تسقط الولايات المتحدة مساعدات إنسانية إلى الجزر النائية في المحيط الهادي، في جهد يُعرف باسم "عملية إسقاط عيد الميلاد".
وعام 2014، أسقط الجيش الأميركي مساعدات جوية شمالي العراق، عندما حاصر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المدنيين، وفي تلك الأشهر القليلة، تم إسقاط أكثر من 100 ألف وجبة و96 ألف زجاجة مياه جوا.
ما الخيارات التي يتم بحثها؟قال الرئيس بايدن للصحفيين -أمس الجمعة- إن الولايات المتحدة تدرس أيضا إمكانية فتح ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤول أميركي إن أحد الخيارات المحتملة هو شحن المساعدات بحرا من قبرص على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط.
وقال المسؤول إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المشاركة العسكرية في مثل هذه العملية، مضيفا أن الإسرائيليين "متقبلون للغاية" لخيار الجسر البحري، لأنه سيتفادى التأخير الناجم عن قيام المحتجين بإغلاق المعابر البرية أمام قوافل المساعدات.
لكن الواقع هو أن الخيار البحري باستخدام الجيش يمثل تحديا كبيرا، مع عدم وجود موقع واضح يمكن من خلاله تفريغ المساعدات من السفن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر المصري: دعم مستمر لغزة منذ أكثر من 660 يومًا
أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن الدولة المصرية لم تتوقف عن تقديم الدعم الإنساني لغزة منذ أكثر من 660 يومًا من بدء الأزمة، مشيرة إلى أن غرفة الأزمات تعمل على مدار الساعة بدعم كامل من الدولة المصرية.
وجود دائم على المعابر لتسليم المساعداتوأوضحت "إمام"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة”، أن الهلال الأحمر المصري هو الجهة المكلفة بالتواجد الدائم على المعابر المصرية مع قطاع غزة، حيث يتم تسليم كافة المساعدات والتأكد من وصولها إلى الأشقاء الفلسطينيين.
صعوبات تواجه العمليات الإنسانيةوأشارت إلى أن إدارة العمليات الإنسانية في غزة تواجه تحديات كبيرة أبرزها ضخامة حجم الاحتياجات المستمرة، مما يتطلب تدفقًا دائمًا وغير منقطع للمساعدات الجاهزة.
عراقيل دخول المساعداتوبيّنت أن هناك عراقيل تتعلق بالمعايير الموضوعة لدخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى صعوبات تشغيلية تواجه الأونروا داخل القطاع، مؤكدة أن التأثير الكبير للأزمة يتضح يومًا بعد يوم في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
استمرار الجهود رغم التحدياتواختتمت إمام حديثها بالتأكيد على التزام الهلال الأحمر المصري بمواصلة العمل لدعم سكان غزة، والعمل على تجاوز التحديات لضمان وصول المساعدات الضرورية.