الصويرة.. رفع الستار عن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي روح الثقافات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
رُفع الستار الجمعة بالفضاء التاريخي “بيت الذاكرة” بالصويرة، عن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي “روح الثقافات”، وهو حدث مخصص للاحتفاء بالتنوع الثقافي وتعزيز الحوار بين الأديان.
ويشكل هذا اللقاء السنوي، الذي تميز بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، وعامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وشخصيات أخرى من آفاق مختلفة، فرصة لتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك، من خلال تعزيز الحوار البناء بين الثقافات وتشجيع التفاهم بين مختلف المجتمعات والتقاليد.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد هشام دينار مقدم الزاوية القادرية بالصويرة ومدير المهرجان، على أهمية هذا الحدث كمنصة للتلاقح الثقافي والتبادل الفكري، مشددا على ضرورة الحفاظ على التنوع الثقافي والاحتفاء به باعتباره أساسا للسلام والازدهار.
كما سلط الضوء على التعدد الثقافي لمدينة الصويرة، التي جسدت على مدى قرون بوتقة تنصهر فيها اللقاءات بين مختلف التقاليد والأديان وأنماط العيش.
من جهته، أبرز المالكي، أن هذا الحدث “يعكس روح التسامح والعيش المشترك اللذين يدعو إليهما جلالة الملك، ويعزز الموروث الثقافي والسياحي لمدينة الصويرة”.
وأشار عامل الإقليم إلى أن مدينة الرياح تظل رمزا للعيش المشترك والتسامح، مشيدا بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى للمهرجان، مؤكدا على التطابق التام بين القيم التي تجسدها مدينة الصويرة وروح هذا الحدث، الذي يحتفل بالتنوع الثقافي ويعزز الحوار بين الثقافات.
من جانبه، أشاد رئيس المجلس الجماعي للصويرة، بالحماس الذي أحدثه المهرجان، مسلطا الضوء على قيم التعايش الغنية بين مختلف الطوائف الدينية بالصويرة.
وأشار إلى أن “هذا المهرجان يوفر فرصة فريدة للتأكيد وبشكل ملموس على أن التعايش ممكن بين أتباع الديانات المسيحية واليهودية والإسلام”.
من جانبه، أبرز أمين العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي والتعاون لحكومة الأندلس، إنريك ميلو، أهمية الأندلس كفضاء للقاء بين الحضارات، يتميز بمزيج ثقافي وتاريخي استثنائي.
وقال ميلو: “على الرغم من الاختلافات في المعتقدات، فإننا جميعا متحدون في البحث عن نور يتجاوز الاختلافات”، مسلطا الضوء على القوة الموحدة للسعي المشترك لتحقيق القيم الكونية، التي تتجاوز الحدود الدينية، وتشجع على الانسجام والتفاهم بين الشعوب.
بدوره، أشاد سفير إسبانيا بالمغرب، إنريكي أوخيدا، بالدور الأساسي لمدينة الصويرة في تعزيز الحوار بين الأديان، معبرا عن تفاؤله بالأثر الإيجابي لهذا اللقاء على التعايش والأخوة.
وأضاف أوخيدا “لقد كانت الصويرة دائما ملاذا للسلام يتجاوز الانقسامات الدينية، وتقدم مثالا حيا للتعايش السلمي بين مختلف المجتمعات”.
ويدعو المهرجان الذي تنظمه جمعية شباب الفن الأصيل للسماع وتراث الزاوية القادرية بالصويرة، بشراكة مع مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط، في دورته الثانية الفنانين اليهود والمسلمين إلى الاحتفاء بالتعايش والعيش المشترك والتعددية التي تشكل الحمض النووي للمجتمع المغربي.
ويتضمن برنامج هذه الفعالية ندوات وموائد مستديرة وحفلات موسيقية واحتفالات دينية، بمشاركة نخبة بارزة من الباحثين والمثقفين. بالإضافة إلى ذلك، سيجتمع ما يقرب من 120 فنانا مسلما ويهوديا ومسيحيا معا لخلق مساحة للتواصل والوعي والمشاركة والموسيقى.
ويهدف هذا الحدث الثقافي الكبير أيضا، إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين مجتمعات الديانات الثلاث، بهدف حل الإشكاليات المشتركة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والتعايش السلمي وحل النزاعات دون عنف.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: بین مختلف هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات جرّب جنوب الباطنة في نسختها الثانية
اختتمت مساء اليوم فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" النسخة الثانية في خبة القعدان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، بعد سلسلة من الفعاليات المتميزة التي استمرت لمدة 24 يومًا، وسط حضورجماهيري غفير ومشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والتي تنوعت في مختلف المواقع مثل خبة القعدان بولاية نخل، والألعاب الشاطئية بولاية المصنعة وميدان الرماية بولاية العوابي وسباق العرضة بولاية بركاء .
وأقيم الحفل الختامي تحت رعاية معالي ناصر بن خميس بن علي الجشمي، رئيس جهاز الضرائب، وبحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وأصحاب السعادةالولاة، ومسؤولي الجهات الحكومية والأمنية، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأعضاء المجلسالبلدي، وجمع غفير من الحضور، ما يعكس أهمية الحدث ودوره في الترويج السياحي والتراثي لمحافظةجنوب الباطنة.
وشهد الحفل برنامجًا احتفاليًا متكاملاً، حيث قدم الإعلامي الخليل البراشدي فقرات الحفل، بينما استمتع الحضور بعرض من الفرقة الحربية بعنوان "فيلق الأمجاد"، إضافة إلى عرض مرئي استعرض أبرزلحظات الفعاليات التي شهدتها النسخة الثانية من الحدث.
وفي لفتة تقديرية، تم تكريم الجهات الراعية والداعمة التي أسهمت في إنجاح الفعاليات، وذلك تقديرا لدورها في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة الداخلية وإبراز مقومات محافظة جنوب الباطنة كوجهة سياحية وترفيهية متميزة.
واختتم الحفل بعرض للألعاب النارية أضفى أجواءً احتفالية مبهرة، جسدت الختام الاستثنائي لهذا الحدث الكبير.
وكانت فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" قد شكلت محطة سياحية وترفيهية بارزة جمعت بين التراث العماني الأصيل والمغامرات الحديثة، حيث تضمنت بطولة خبة القعدان الدولية للتسارع الرملي، وفعاليات الخيالة والهجن، إلى جانب عروض الطيران الشراعي وتجربة الطيران بالمظلات الشراعية، مماأتاح للزوار فرصة فريدة لخوض مغامرات شيقة.
كما شملت الفعاليات مسابقات الرماية التقليدية، والألعاب الشاطئية، إلى جانب القرية التراثية التي قدمت تجربة غنية للحياة العمانية التقليدية، بالإضافة إلى المعرض الترويجي التفاعلي الذي سلط الضوء على المنجزات التنموية في المحافظة.
وحرصت الفعاليات على استهداف كافة الفئات العمرية، حيث استمتع الأطفال والشباب بمنطقة الألعاب الإلكترونية ومنصات الواقع الافتراضي، فيما أضفت عروض الليزر والسلك الانزلاقي بعدًا من التشويق والإبهار على الحدث.
وقد لاقت النسخة الثانية من "جرّب جنوب الباطنة" إشادة واسعة من الزوار والمشاركين، لما قدمته منتجربة متكاملة جمعت بين الترفيه والثقافة والمغامرة، مما عزز مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية متميزة في السلطنة، وأكد على نجاح الحدث في تحقيق أهدافه في تنشيط السياحة الداخلية والترويج للموروث العماني العريق.
وفي تصريح له، أعرب سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، عن فخره بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من الفعالية، مشيرًا إلى أن "جرّب جنوب الباطنة" أصبح علامة سياحية بارزة تسهم في تعزيز مكانة المحافظة كوجهة سياحية وترفيهية، مضيفًا: إن النجاح الذي شهدته النسخة الثانية يعكس حجم الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الداعمة والمشاركة، فضلًا عن التفاعل الكبير من قبل الجمهور، الذي أسهم في إضفاء زخم خاص على الفعاليات، ومؤكدا على إلى أن الحدث يمثل ركيزة أساسية في خارطة الفعاليات السياحية للسلطنة، من خلال تطويره وتقديم محتوى أكثر تنوعًا يلبي تطلعات جميع الفئات العمرية.
وأضاف سعادته: إن محافظة جنوب الباطنة تزخر بمقومات طبيعية وسياحية غنية، تساهم مثل هذه الفعاليات في إبراز هذه المقومات وتعزيز الحركة السياحية، الأمر الذي يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرصًا واعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مختلف المجالات."