لبنان ٢٤:
2025-01-09@13:36:57 GMT

الرئيس لن يُنتخب إلّا بشروط حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

الرئيس لن يُنتخب إلّا بشروط حزب الله؟

رغم عودة الدول الخمس المعنيّة بملف رئاسة الجمهوريّة إلى حراكها، بدءا باجتماع سفرائها امس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتزامن مع المبادرة الداخليّة التي تقودها كتلة "الإعتدال الوطنيّ"، وسط الحديث عن تعاون وتفاؤل وتساهل رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع هذه الإتّصالات، لا يبدو، وفق أوساط نيابيّة مُعارضة، أنّ هناك فرصة فعليّة لانتخاب رئيسٍ قريباً، إذ إنّ "حزب الله" وحركة "أمل" لم يُعلنا عن نيّتهما بالتنازل عن ترشّيح رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، وحارة حريك لا تتحدّث عن الإستحقاق الرئاسيّ، وتضع كامل تركيزها على ما يجري في غزة وفي جنوب لبنان، من معارك مع العدوّ الإسرائيليّ.


 
ومن المرتقب أنّ يلتقي رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، بوفد كتلة "الإعتدال الوطنيّ" الاثنين ،علماً أنّ النائب طوني فرنجيّة، أعلن على لسان كتلته النيابيّة، أنّ مرشّحه يبقى والده، رافضاً أيّ شروط تُوضع عليه وعلى حلفائه للذهاب إلى الحوار. ويقول مراقبون إنّ موقف فرنجيّة لن يختلف عن رأيّ رعد، أيّ أنّ مبادرة "الإعتدال الوطنيّ" ستُواجه أوّل مأزق، لأنّ نواب المُعارضة سيرون مرّة جديدة أنّ لا جدوى من الجلوس مع "الثنائيّ الشيعيّ" وحلفائه، إنّ كان محور الحديث هو سليمان فرنجيّة.
 
ويُذكّر المراقبون أنّه في كلّ المناسبات، نجح "حزب الله" بفرض شروطه الرئاسيّة. ففي العام 2005، وبعدها في الـ2009، لم تستطع قوى الرابع عشر من آذار في حينها، على الرغم من تحقيقها الأغلبيّة النيابيّة، من انتخاب مرشّحها، وأخذها "الثنائيّ الشيعيّ" عام 2008 إلى مؤتمر الدوحة، وحاليّاً، يسعى إلى فرض الحوار على الجميع، للتوافق على فرنجيّة. ويلفت المراقبون إلى أنّ "الحزب" ومعه "أمل" يقولان إنّهما يُريدان التحاور لحلّ مشكلة الشغور الرئاسيّ، لكن في الوقت عينه، فإنّ تمسّكهما بمرشّحهما يُؤكّد أنّهما ليسا مستعدّين للتنازل عنه، والتشاور بأسماء أخرى.
 
وبعد الحرب في غزة، والمعارك في الجنوب، والخشية من ضربة إسرائيليّة تُوسّع النزاع إلى لبنان، يتأكّد بحسب المراقبين أنّ ما يحتاجه "حزب الله" في هذه المرحلة العصيبة وبعدها، هو انتخاب رئيسٍ مُمانع، كيّ يُحافظ على سلاحه، وعلى أحقيّته بمقاومة العدوّ. كذلك، فإنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يبحث أيضاً عن مرشّح قادرٍ على صون وجود مُقاتلي "الحزب" في جنوب لبنان، عبر تطبيق الـ1701 لإنهاء الأعمال القتاليّة، لكن مع رفض إنسحاب عناصره إلى شمال الليطاني.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ "حزب الله" استطاع التمديد للرئيس السابق إميل لحود، وخاض أثناء وجود الأخير في قصر بعبدا، حرب تموز 2006. وقد أتى بعده الرئيس ميشال سليمان، الذي انتُخب بموافقة "الثنائيّ الشيعيّ"، بعد رفض مجيء أيّ رئيس "سياديّ"، وبعد أحداث أيّار 2008. ولعلّ انتخاب الرئيس ميشال عون، عزّز من موقع "الحزب" في المنطقة ككلّ، فشارك في المعارك في سوريا إلى جانب الجيش السوريّ، وانتقل إلى اليمن، حيث ساعد الحوثيين في الحرب، وساهم في العراق بتقويّة الفصائل المواليّة لإيران. أمّا الآن، فهو يقود معارك في الجنوب، لمُساندة حركة "حماس" في غزة.
 
ويُشدّد المراقبون على أنّ "حزب الله" لن يأتي برئيسٍ غير فرنجيّة، أو إذا وافق بطريقة ما على إسمٍ وسطيّ، فإنّ هذا المرشّح سيُقدّم ضمانات عديدة لـ"المقاومة"، أوّلها عدم المسّ بسلاحها وبخطوط إمدادات الأسلحة التابعة لها، مع المُحافظة على بند في كلّ حكومة تتشكّل يحفظ حقّ "الحزب" بالتحرّك بحريّة ضدّ إسرائيل، إنّ هدّدت تل أبيب لبنان، أو إنّ أوجب تدخّل حارة حريك مرّة جديدة لمُعاونة الفلسطينيين، أو الرئيس بشار الأسد في سوريا، أو الحوثيين في اليمن.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فرنجی ة

إقرأ أيضاً:

لبنان على موعد مع محاولة جديدة لانتخاب رئيس  

 

 

بيروت - من المقرر أن يجتمع النواب اللبنانيون، الخميس 9يناير2025، لانتخاب رئيس للبلاد، لكن محللين يقولون إنه حتى مع إضعاف حزب الله، اللاعب السياسي الرئيسي، بسبب الحرب، فإن الدخان الأبيض ليس مضمونا.

وتعاني الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، من عدم وجود رئيس منذ أكثر من عامين وسط انقسامات مريرة بين جماعة حزب الله الشيعية ومعارضيها.

وجهت إسرائيل ضربة قوية للجناح العسكري لحزب الله خلال الحرب التي استمرت شهرين هذا الخريف، وأسفرت عن مقتل زعيم الجماعة المؤثر حسن نصر الله.

كما فقدت الجماعة المدعومة من إيران، والتي يتهمها منتقدون بعرقلة الأغلبية البرلمانية في اثنتي عشرة محاولة سابقة لانتخاب رئيس جديد للدولة، حليفاً رئيسياً في سوريا المجاورة منذ أطاحت قوات يقودها إسلاميون بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

لكن المحللين يقولون إنه لا توجد أي مؤشرات على أن الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا الأسبوع ستكون أكثر إنتاجية.

وقال المحلل اللبناني كريم بيطار إن "الشعب اللبناني لا يزال لا يعرف ما إذا كانت الانتخابات ستؤدي إلى انتخاب رئيس أم أنها ستنتهي بالفشل".

وفي ظل نظام تقاسم السلطة المتعدد الطوائف في لبنان، يجب أن يكون الرئيس مسيحياً مارونيا.

في بلد هزته حرب أهلية من عام 1975 إلى عام 1990، عادة ما تتفق الطبقة الحاكمة المنقسمة بشدة على اسم، لكن الزعماء لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق منذ انتهاء ولاية الرئيس الأخير، ميشال عون، في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وقال بيطار إن المرشح الأبرز في انتخابات الخميس هو قائد الجيش جوزيف عون، "الذي يبدو أنه يحظى بدعم الولايات المتحدة وبدرجة أقل فرنسا والمملكة العربية السعودية".

ولكن "لا يزال هناك بعض التردد لدى بعض الأحزاب السياسية... لانتخابه"، كما قال المحلل.

- "عدم الثقة" -

حث المبعوث الأمريكي الزائر آموس هوشتاين يوم الاثنين الطبقة الحاكمة على استغلال الهدنة الهشة بين إسرائيل وحزب الله والتوصل إلى "توافق سياسي".

وقال بيطار إنه "في كثير من الأحيان، تأتي اللحظة الأخيرة لتعلن القوى العظمى الإقليمية والدولية عن تفضيلاتها وتضغط على النواب الذين يتبعونها ببساطة".

انتخب الرئيس السابق ميشال عون - الذي لا يرتبط بجوزيف عون - في عام 2016 بعد أن أنهى اتفاق بين حزب الله ومعارضيه حالة جمود استمرت عامين ونصف العام كان خلالها المنصب شاغرًا أيضًا.

وقال بيطار إن "حزب الله اليوم لم يعد قادرا على فرض شخص قريب حقا من معسكره بعد سقوط النظام السوري وبعد إضعاف حزب الله خلال الحرب".

"ولكن لا يزال بإمكانه معارضة شخص لا يثق به حقًا".

ودعم حزب الله وحلفاؤه الوزير السابق سليمان فرنجية، وهو صديق للأسد.

ولكن بحسب ديفيد وود، محلل الشؤون اللبنانية في مجموعة الأزمات الدولية، فإن "فرص فرنجية هبطت بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة بسبب الضعف الشديد الذي أصاب حزب الله وسقوط بشار الأسد، داعميه السياسيين الرئيسيين".

وأضاف وود أن حزب الله وحليفته حركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري البالغ من العمر 86 عاما "يدرسان خيارات أخرى خلف الكواليس".

- "عقبات خطيرة" -

وتشمل الأسماء الأخرى المتداولة زعيمي الحزبين المسيحيين الرئيسيين في لبنان، صهر ميشال عون جبران باسيل، ومعارض حزب الله القوي سمير جعجع.

ومن بين المرشحين المحتملين أيضا وزير المالية الأسبق والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، ورئيس جهاز الأمن بالوكالة إلياس البيساري، والنائبان نعمت أفرام وإبراهيم كنعان.

لا يحتاج المرشحون إلى الإعلان عن ترشحهم للسباق.

وقال وود إن جوزيف عون البالغ من العمر 60 عاما لا يزال بحاجة إلى "التغلب على بعض العقبات الخطيرة" حتى يتم انتخابه، بما في ذلك الافتقار إلى الدعم من الأحزاب المسيحية الكبرى.

وأضاف وود أن "التيار الوطني الحر بقيادة باسيل يعارض ترشيح عون بشكل قاطع".

ولم يعلن حزب القوات اللبنانية بزعامة جعجع تأييده.

وأضاف وود أنه علاوة على ذلك، "يظل من غير الواضح كيف ستصوت الكتل السنية المنقسمة في لبنان".

ويحتاج عون إلى أغلبية الثلثين ـ أي 86 نائبا على الأقل من أصل 128 نائبا ـ لانتخابه رئيسا.

وإذا فشل هو أو أي مرشح آخر في الحصول على هذا العدد من الأصوات، فسوف يعقد البرلمان جولة ثانية، حيث يتطلب الأمر أغلبية بسيطة تبلغ 65 صوتًا للفوز.

وينص الدستور على أن لا يكون المرشحون للرئاسة قد شغلوا منصبا عاما رفيعا خلال العامين الماضيين، وهو ما يعني استبعاد عون من الناحية الفنية.

وفي المقابل، نقلت تقارير عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إنه يعارض أي تعديل دستوري.

وفي حالة انتخابه، سيكون عون خامس قائد للجيش يتولى منصب الرئيس في لبنان، والرابع على التوالي.

وكما هي الحال مع الرؤساء، فإن القادة العسكريين أيضاً هم من الموارنة بحسب العرف.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ‏بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد
  • نواب من الثنائي الشيعي يجتمعون مع جوزيف عون
  • لبنان يلتحق بـ «الشرق الجديد» ويَنتخب العماد جوزف عون رئيساً اليوم
  • من عبد المسيح.. نداءٌ إلى الثنائي الشيعي
  • هل يُفشل حزب الله انتخاب رئيس جديد في لبنان؟
  • لبنان على موعد مع محاولة جديدة لانتخاب رئيس  
  • عن إسم الرئيس.. هذا ما قاله الحزب للودريان
  • لبنان أمام مفترق طرق...هذا ما سيحصل إن لم يُنتخب رئيس للجمهورية
  • تقي الدين: لبنان على مفترق خطير اذا لم يُنتخب رئيس ينهض بالدولة
  • هل يُنتخب في اليوم الثالث؟