أثار فوز السياسي البريطاني المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية جورج غالاوي بمقعد في البرلمان البريطاني الساحة السياسية في بريطانيا خصوصا في صفوف حزب العمال.

بهذا الفوز يعود السياسي المخضرم (69 عاما) إلى قاعة البرلمان البريطاني، وقد ركز في حملته الانتخابية على مناهضة الحرب في غزة.

توعد غالاوي أن تهتز جدران قاعة البرلمان من أجل غزة، وقال في خطاب له أثناء حملته الانتخابية في منطقة روتشديل.



وقال في اجتماع خلال الحملة الانتخابية: "ليس هناك الكثير الذي يمكنني فعله لمنع نتنياهو، لكن لدي الحق في محاولة منع ريشي سوناك وكير ستارمر من التعاون معه".

وأضاف قائلاً: "ولهذا السبب فإن السياسيين ووسائل الإعلام غير راضين عن احتمال عودتي إلى البرلمان في نهاية هذا الشهر لأنهم يعرفون أنني سأدخل قاعة مجلس العموم كالإعصار وسأدخل إلى البرلمان في نهاية هذا الشهر، وسوف تهتز جدران قاعته من أجل غزة".

من هو جورج غالاوي:
ولد غالاوي في داندي في اسكتلندا في 16 آب/ أغسطس 1954، وانضم لحزب العمال في سن 15، ونشط فيه حتى أنه في عام 1981 انتخب أميناً عاماً لفرع الحزب في داندي وكان آذاك في السادسة والعشرين من عمره.

بدأت علاقته بالقضية الفلسطينية عام 1974 عندما التقى بناشط فلسطيني كان له علاقة بإقامة التوأمة بين مدينة داندي ونابلس، وأيد إثر ذلك قرار المجلس البلدي برفع العلم الفلسطيني على دار البلدية عام 1980، وكانت تلك أول مرة في الغرب ارتفع فيه العلم الفلسطيني على مبنى عام.

وفي عام 1989 أقام توأمة بين مدينة غلاسكو وبين بيت لحم.

تم فصله من حزب العمال في تشرين الأول/ أكتوبر 2003 بذريعة أنه أساء إلى سمعة الحزب إبان غزو العراق عام 2003، إذ أنه وصف حكومة حزب العمال بـ: "آلة كذب توني بلير". وناشد الجنود البريطانيين أن "يرفضوا تنفيذ الأوامر غير الشرعية".

في كانون الثاني/ يناير 2004، ائتلف غالاوي مع حزب العمال الاشتراكي وشخصيات معارضة لحرب العراق وشكلوا حزباً سياسياً جديداً عن يسار حزب العمال سُمّي "RESPECT The Unity Coalition" (ائتلاف احترام الوحدة). وقد فاز بمقعده بالبرلمان ممثلا عنه.

يتمتع قِلة من الساسة بالقدرة على إثارة الحشود والجدل تماماً مثل جورج غالاوي، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

ففي مسيرة مهنية امتدت لأربعة عقود، رُحب به باعتباره بطل اليسار المناهض للحرب، وتعرض للسخرية باعتباره متسابقاً في تلفزيون الواقع، وتم انتخابه لعضوية البرلمان سبع مرات عن ثلاثة أحزاب مختلفة.


وتُظهر العودة السياسية الأخيرة للرجل البالغ من العمر 69 عاماً، في دائرة روتشديل، أنه لم يفقد شهيته للنزال، أو موهبته في إثارة خصومه.

يعتبر غالاوي نفسه جزءاً من النضال الدولي من أجل الاشتراكية وضد الإمبريالية- وخاصة الإمبريالية الأمريكية- ومعارضا قويا للصهيونية. ووصف "إسرائيل" بأنها دولة فصل عنصري ودعا إلى تفكيكها.

وعلى الرغم من الشائعات التي ترددت عن اعتناقه الإسلام، فهو مرتبط بقوة بجذوره الكاثوليكية الأيرلندية وشدد على أهمية تكوين أسرة كبيرة. وقد أنجب ستة أبناء وتزوج من زوجته الرابعة بوتري غاياتري بيرتيوي في عام 2012.

وتم انتخابه للبرلمان لأول مرة في عام 1987، بصفته نائباً عن حزب العمال عن غلاسكو هيلهيد، حيث اكتسب بسرعة سمعة باعتباره متشدداً يسارياً.

وما يعتبره العديد من المؤيدين أفضل أوقاته- وما وصفه في ذلك الوقت بأنه كان أفضل يوم في حياته، عندما قدم في عام 2005 أدلة إلى لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ووصف الادعاءات بأنه حصل على اعتمادات لشراء النفط العراقي من قبل صدام حسين بأنها "أم كل التسترات للتغطية على الجرائم" التي ارتكبت كجزء من غزو العراق. واتهم أعضاء مجلس الشيوخ الذين يحققون في برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة بأنهم "متعجرفون" إزاء العدالة، قائلا إنهم "شوهوا" اسمه.

خسر غالاوي مقعده البرلماني في الانتخابات العامة عام 2015.

وتبع ذلك المزيد من الهزائم في الانتخابات الفرعية- بما في ذلك الهزيمة أمام حزب العمال في باتلي وسبن في عام 2021 بعد حملة أخرى سيئة، وخاض انتخابات عمدة لندن عام 2016 حيث جاء في المركز السابع.


شارك في عام 2010 في مشروع قافلة "شريان الحياة" لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة بالمشاركة مع نواب من تركيا، وكانت القافلة تحمل مساعدات وأدوية وسيارات.

قاد غالاوي القافلة من تركيا إلى سوريا ثم الأردن ولكن عند الوصول للعقبة فوجئوا بمعارضة ومعارضة شديدة من الحكومة المصرية للوصول عبر البحر إلى العريش ثم إلى غزة، وأجبرتهم للعودة من الأردن ثم اللاذقية للإبحار إلى العريش مسافة تقارب 1800 كم وتكاليف إضافية تقارب أكثر من نصف مليون دولار أمريكي، وبعد الوصول إلى ميناء العريش يوم 5 كانون الثاني/ يناير احتجزت القافلة في ميناء العريش لعدة أيام، مما أدى إلى وقوع صدامات مع الأمن المصري.

إثر ذلك، قام النائب العام المصري بفتح تحقيق في الحادث تم على إثره اعتبار غالاوي شخصاً غير مرغوب فيه في مصر وممنوع من وطئها مستقبلاً، كما طلب القبض على سبعة أشحاص من القافلة اتهمهم بالقيام بأعمال إجرامية والتخريب واحتجاز موظفين مدنيين بالميناء بالمخالفة للقيم والأعراف.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جورج غالاوي بريطانيا غزة بريطانيا غزة جورج غالاوي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال فی عام من أجل

إقرأ أيضاً:

فيلم سوداني قصير يفوز بجائزة «التانيت الذهبي» بمهرجان أيام قرطاج السينمائية

توج الفيلمان القصيران «في قاعة الانتظار» و«بعد ذلك لن يحدث شيء» بجائزتين بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي اختتم فعالياته بتونس السبت.

التغيير ــ وكالات

وذهبت جائزة التانيت الذهبي للفيلم السوداني «بعد ذلك لن يحدث شيء» للمخرج إبراهيم عمر، وجائزة الجمهور للفيلم الروائي القصير للفيلم الفلسطيني في قاعة الانتظار للمخرج معتصم طه.
وقال إبراهيم عمر، مخرج الفيلم السوداني عند استلام الجائزة: «بعد مرور قرابة العامين على اندلاع الحرب في بلادي السودان والتي تسببت في دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح، أجد نفسي مضطرًا للتعبير عما آلت إليه الأمور.
وأضاف: لا يسعني سوى أن أتمنى السلام لبلدي الحبيب وأن يعم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى مهرجان قرطاج السينمائي على استضافته لفيلمي القصير. وختم بالقول: الحرية لفلسطين دائمًا وأبدًا وتحيا نضالات الشعوب الحرة».

وفي كلمته حينما تسلم الجائزة، وجه معتصم طه، مخرج في قاعة الانتظار، السلام لبلده ولغزة الحبيبة، قائلاَ: «شكرًا لمهرجان أيام قرطاج السينمائي وشكرًا لأهل تونس الكرام. كم كنت أتمنى أن أكون معكم اليوم. أتمنى لغزة كل ما تتمناه غزة مدركًا أن إحدى أمنياتها الكثيرة ألا نستمر في خذلانها».
فيلم «في قاعة الانتظار» من تأليف وإخراج معتصم طه، وتدور أحداثه في قاعة الانتظار بإحدى المستشفيات الإسرائيلية حيث يصطحب حسين، من فلسطيني الداخل المحتل، والدته رشيدة إلى موعدها الطبي وتحاول الأم التي لم تخرج من منزلها منذ ثلاثة أشهر، التواصل مع الآخرين بلغتها العبرية المحدودة.

حول الفيلم السوداني

وتدور احداث الفيلم “بعد ذلك لن يحدث شيء” للمخرج إبراهيم عمر، حول شخصية توماس الذي يسعى لإيجاد مكان راحة أخير لطفله الوحيد، لكنه يفاجأ بأن اليوم ليس اليوم المناسب للقيام بذلك.
وسبق أن نافس ذات الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة وأربعين حيث شهد عرضه الأول بالعالم العربي.
فيما حصد عرضه العالمي الأول في مهرجان أوبرهاوزن الدولي للفيلم القصير، جائزة لجنة تحكيم وزارة الثقافة والعلوم.

الفيلم القصير من إنتاج معهد السودان للأفلام، ومن تأليف وإخراج وإنتاج إبراهيم عمر، ويشاركه في الإنتاج أحمد بشاري. من بطولة إبراهيم عمر، عامر أحمد، خالد معيط، وأحمد بشارى، وتصوير طارق عبد الله، مونتاج عامر أحمد وخالد معيط. وتتولى MAD Distribution مهام التوزيع والمبيعات في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.

عن المخرج

إبراهيم عمر مخرج سوداني، حاصل على بكالوريوس من المعهد العالي للسينما بالقاهرة، وحاصل على دبلوم سينمائي من الجامعة الفرنسية بمصر. مؤسس مجلة “شورت – Short Film Brochures”ومؤسس ومخرج “أيام بورتسودان السينمائية” وهو حدث سنوي يقام في مدينة بورتسودان شرقي السودان ويهتم بالأفلام القصيرة.

عمل عمر مخرجًا ومنتجًا لعدد من القنوات التليفزيونية على مدى السنوات العشر الماضية، وأخرج أفلاماً وثائقية للتليفزيون.

الوسومالفيلم السوداني بعد ذلك لن يحدث شيء معهد السودان للأفلام مهرجان قرطاج

مقالات مشابهة

  • بجوار قاعة عمر زهران.. محاكمة مساعدة الفنانة هالة صدقي بتهمة التهديد والابتزاز
  • إيقاف أعمال بناء قاعة مناسبات مخالفة دون ترخيص بمدينة بني سويف
  • «ديوا» تحصد 6 جوائز مرموقة من مجلس السلامة البريطاني
  • تفقد مبادرات مجتمعية لشق ورصف طرق في قرى القبيطة
  • حزب المحافظين البريطاني يحذر من عودة أسماء الأسد
  • استشهاد فتى فلسطيني وتدمير كبير في البنية التحتية والممتلكات في عدوان صهيوني على مخيم طولكرم
  • القاعة رقم 5 تريند.. مشاهير تحت الأضواء بمحكمة جنوب الجيزة في 2024
  • الجيش البريطاني يعترف بأن خمس قواته لا يصلحون للقتال
  • فيلم سوداني قصير يفوز بجائزة «التانيت الذهبي» بمهرجان أيام قرطاج السينمائية
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد 6 جوائز مرموقة من مجلس السلامة البريطاني