أثارت قضية الإمام التونسي محجوب المحجوبي الذي قررت فرنسا ترحيله بعد تصريحات له انتقد فيها الأعلام ثلاثية الألوان، جدلا كبيرا.

إقرأ المزيد الإمام التونسي المرحّل من فرنسا: زلّة لسان وتم تأويل خطبتي (فيديو)

وفي فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف محجوبي، وهو إمام مدينة بانيول سور سيز "العلم الثلاثي الألوان" بأنه "علم شيطاني لا قيمة له عند الله"، دون أن يحدد إن كان يتحدث عن العلم الفرنسي.

وفي فيديو آخر، تحدث الإمام عن ظهور المهدي المنتظر الذي سيوحد جميع المسلمين، وقال: "سوف يعلن نفسه وعندها يسقط كل الحكام في كل الحكومات ولن تكون لدينا كل هذه الأعلام الثلاثية الألوان التي نعاني منها، وتسبب لنا الصداع ولا قيمة لها عند الله، بل قيمتها الوحيدة هي قيمة شيطانية".

وتابع: "انظروا إلى كل هذه الأعلام التي لدينا في المباريات هي أعلام شيطانية لا قيمة لها. من فرضوها فعلوا ذلك ببساطة حتى يكره بعضنا بعضا ولا نحب بعضنا ولوضع الحقد في قلوبنا".

وفي تصريحات لصحيفة "ديلي ميل"، تحدث المحجوبي عن تفاصيل ما حصل معه، قائلا إنه ذات يوم توجه إلى باب منزله ليرى من الذي كان يقرع بصوت عال، ليجد نفسه في مواجهة 15 ضابط شرطة يرتدون ملابس مدنية.

وقال: "لقد خرجوا من قافلة من السيارات ونزلوا دون سابق إنذار إلى منزلي في بانيول سور سيز"، وهي بلدة جذابة تعود إلى القرن الثالث عشر بالقرب من أفينيون.

???????????? C'est suite à cette vidéo devenue virale sur les réseaux sociaux, que Gérald #Darmanin a demandé le retrait du titre de séjour de l'imam de Bagnols-sur-Cèze, Mahjoub #Mahjoubi. pic.twitter.com/ORlB9xP2HS

— Cerfia (@CerfiaFR) February 18, 2024

ويزعم المحجوبي، الذي يدير شركة بناء، أنهم قدموا له وثيقة ولم يشرحوا ما تتضمنه طالبين منه توقيعها، وبعد أن كتب اسمه اعتقلوه، وأمهلوه بضع دقائق لجمع أمتعته قبل أن يأخذوه بعيدا، متجاهلين توسلات زوجته أميرة وأطفالهما الباكين، أصغرهم يبلغ من العمر 7 أعوام، والآخر في العاشرة ويعالج من مرض السرطان.

وتم نقله جوا إلى باريس، وفي مركز الشرطة أدرك أنه وقع على أمر حكومي يضع نهاية مفاجئة لإقامته التي استمرت 4 عقود في فرنسا، أصدره وزير الداخلية جيرالد دارمانين، بموجب الصلاحيات التي يمنحها قانون الهجرة الجديد الصارم الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.

وفي الساعة 8:30 مساء يوم الخميس 22 فبراير، أي بعد 8 ساعات فقط من اعتقاله، تم وضعه تحت الحراسة على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية متجهة إلى تونس.

ويقول محجوبي: "لأنني تكلمت بكلمة واحدة، تم تدمير عالمي بأكمله. لقد فصلوني عن زوجتي وأطفالي، ودمروا عملي، وطردوني من البلد الذي عشت فيه لمدة 40 عاما. البلد الذي أحبه".

والكلمة الصغيرة التي أشار إليها هي "Tricolore" (أو ثلاثية الألوان باللغة العربية)، وترمز للعلم الوطني الفرنسي، بخطوطه العمودية باللون الأزرق والأبيض والأحمر.

إقرأ المزيد اعتقال إمام تونسي في فرنسا بتهمة "الدعوة إلى الإرهاب"

ويصر الإمام المحجوبي على أن استخدامه لكلمة "ثلاثية الألوان" كان "زلة لسان" مؤسفة، وذلك عندما كانت خطبته الحماسية في أوجها قبل 3 أسابيع، وقد تزامنت مع بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم تقام في ساحل العاج، وكان ينوي، باعتباره مشجعا كبيرا لكرة القدم، شجب الأعلام الوطنية المختلفة التي تم التلويح بها بشكل تصادمي من قبل المشجعين المنافسين.

ولكن بدلا من أن يقول متعدد الجنسيات، ادعى أنه قال "Tricolore" عن طريق الخطأ. 

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفرنسية كانت قد أطلقت مؤخرا مجموعة من التدابير لإظهار تصميمها على مكافحة الإسلام المتطرف وتعزيز القيم العلمانية للجمهورية.

حيث منعت الطالبات من ارتداء العباءة، كما تم تقليص الدعم الحكومي للمدارس والكليات الإسلامية. وخلال هذا الأسبوع، أعلن وزير التعليم  الفرنسي عن خطط لإغلاق أكاديمية إسلامية بارزة في نيس، قائلا إن تمويلها "يتعارض مع قانون مناهضة الانفصال" الذي تم تقديمه في عام 2021.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإسلام باريس تطرف عنصرية

إقرأ أيضاً:

حكم بالمؤبد ينتظر جزائريا اتهم بإحراق زوجته حية في فرنسا

طلبت النيابة العامة الجمعة في بوردو جنوب غرب فرنسا الحكم بالسجن مدى الحياة مع فترة ضمان مدتها 22 عاما على رجل متهم بإحراق زوجته حية، في جريمة قتل هزت فرنسا.

وكان بوتاع اختبأ منذ فجر ذلك اليوم في شاحنة صغيرة راح منها يراقب تحركات زوجته البالغة 31 عاما والتي اقترن بها عام 2015، ثم نفذ جريمته عصر اليوم نفسه.

وواظب المتهم البالغ 48 عاما طوال جلسات المحاكمة التي بدات الاثنين على القول إنه أراد « إخافتها » من دون قتلها، لاقتناعه بأنها كانت تخونه، وهو ما لم يثبته أي عنصر من عناصر التحقيق.

وكرر بوتاع مرات عدة: « لم أكن أنا وراء موت شاهيناز. كان جسدي، وليس عقلي ». وبعد ضغط من محاميته إيلينا باديسكو، قال الخميس: « بالطبع أنا نادم على ذلك (…). كنت أحبها ».

إلا أن المدعية العامة اعتبرت أن « القتل بدافع الحب بجنون هو انحراف ».

وأضافت أن « شاهيناز كانت على قيد الحياة عندما اضرم هذا الرجل النار »، مذكرة بأن « جسمها احترق بنسبة 85 في المئة ».

وقالت زوجة منير بوتاع السابقة للمحكمة إنها كانت تتعرض « لصفعات وركلات وإهانات » وسوى ذلك عندما كانت مرتبطة به.

واعتبر وكلاء الدفاع عن بوتاع أنه كان « في معاناة مستمرة »، و »تسيطر عليه معتقداته »، ولا يمكن أن يكون قد خطط لفعلته سلفا، داعين المحلفين إلى عدم إصدار حكمهم على أساس أنها « قضية ذات دلالة رمزية » بل على أساس « فهم » الرجل الذي « ليس وحشا كما صو رته الصحافة ».

وقالت المحامية باديسكو: « من يحاكمه مجتمعنا اليوم هو إنسان ». ورأت أن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة « لن يترك له أي أمل ».

وقبل أن ترفع المحكمة جلستها للمداولة، طلب المتهم الصفح « من العالم أجمع ».

مقالات مشابهة

  • حكم بالمؤبد ينتظر جزائريا اتهم بإحراق زوجته حية في فرنسا
  • عن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.. هذا ما كشفه وزير الإعلام
  • عانى من تراكم المياه.. مفاجآت صادمة في قضية وفاة مارادونا
  • رياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق .. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الغد
  • رياح مثيرة للأتربة خلال ساعات.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. أخبار التوك شو
  • ‎تفاصيل مثيرة سبقت وفاة نجم هوليوود هاكمان وزوجته.. فيديو
  • رياح مثيرة للرمال والأتربة خلال ساعات بالقاهرة .. تحذير عاجل من الأرصاد
  • أردوغان يكشف مفاجأة في قضية أوغلو
  • تفاصيل مثيرة بشأن فسخ عقد كاساس.. الاتحاد ملزم بدفع مبلغ ضخم كـتعويض
  • اعتقال حارس مارادونا الشخصي.. تطورات مثيرة في قضية وفاة الأسطورة