الأسبوع:
2024-09-16@18:46:28 GMT

الكنز الخفي

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

الكنز الخفي

الكنز الثمين الخفي الذي تبحث عنه موجود في داخلك.. هل تعرف ما هو؟ إنه العقل الباطن.. يتسم الأشخاص المميزون بقدرتهم على التواصل والاستفادة من قوة عقلهم الباطن.. ما هو العقل الباطن؟

هو لؤلؤة مدفونة داخل النفس البشرية تحتاج إلى من يكتشفها.. هو اللاشعور أو اللا وعي، هو المخزن الذي يجمع كل العواطف والمشاعر، هو مستودع مهارات الفرد، ، مخزن الذكريات، يعتبر هو المتحكم والموجه لطاقة الفرد النفسية والجسدية.

يملك الإنسان عقلا واحدا، ولكن هذا العقل يتسم بسمتين مختلفتين ويقوم بمهمتين غير متشابهين، يقال عنهما عقل مستيقظ وعقل نائم، ، عقل نراه على السطح والآخر كامنا في الأعماق، عقل إرادي، وعقل لا إرادي.

يمكن تشبيه العقل بحديقة يبذر فيها الإنسان البذور (وهي الأفكار) التي يدخلها إلى عقله، وكلما كانت البذور جيدة كان المحصول جيدا وأنبتت الحديقة زهورا جميلة، وكذلك العقل الباطن كلما زودته بالأفكار الإيجابية، بخبراتك، باكتشافاتك، بتجاربك كل هذا يخزن داخلك وفي الوقت المناسب وقت الحاجة إليه ستجده أكثر إبداعا وروعة، مثلا إذا أوحيت لعقلك الباطن بأنك تريد الاستيقاظ عند صلاة الفجر سوف تستيقظ فالعقل الباطن دور أساسي في جسمك، كل ما عليك أن تخبر عقلك قبل النوم أنك تريد أن تصلي الفجر طبعا مع حساب عدد ساعات النوم المناسبة ومع النية الجادة في الصلاة ستجد العقل الباطن يعمل كمنبه لك، العقل الباطن أيضا قادرا على حل أصعب الألغاز والمشاكل وفهم ما نعتقد أنه مستحيل فهمه وبالتالي يساهم بشكل كبير في نجاحك.

وأيضا موضوع السرحان في الصلاة يحدث عندما نقرأ سورا موجودة في العقل الباطن، يعني مكررة آلاف المرات، لذا، فإن عقلك الواعي لا يركز احفظ سورا جديدة واقرأها في صلاتك سيكون تركيزك حاضر ١٠٠٪.

يقول جورج برنارد شو «إن التخيل هو بداية الإبداع، فإنك تتخيل ما تريده، ثم تنفذ ما تتخيله، وأخيرا فإنك تبدع ما تنفذه».

ممكن نجرب هذا التمرين:

لو أغمضت عيناك قليلا، وتخيلت نفسك مستلقيا مستمتعا على شاطئ جميل، مجرد التخيل والتعمق يجعلك تشم رائحة نسيم البحر وتسمع صوت ارتطام الأمواج على الشاطئ، كل هذا حدث داخل عقلك الآن ولا يعرف عقلك فيما إن كان هذا مجرد خيال منك أم أنك موجود في الحقيقة، يكفي أنك ترجع بعد هذه الرحلة إنسانا نشطا نفسيته جيدة.

علينا التواصل مع عقلنا الباطن ونخبره عما نريده بالفعل فالعقل الباطن مثل الكمبيوتر لا يقوم باتخاذ أي قرار ما لم نبرمجه على ذلك، لا تستهين بدور العقل الباطن فقد تفعل المستحيل معه، فدائما قل أستطيع فعل أي شيء -بإذن الله-.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العقل الباطن العقل الباطن

إقرأ أيضاً:

الحداثة الغربية والأيديولوجية الدينية

إن أول ما يبادرك به دعاة الأخذ بالحداثة الغربية، أو أول ما يعرِّفون به الحداثة، هو الانتقال إلى عصر العقل والعقلانية، والنهج العلمي، والابتعاد عن العقل الديني أو السحري أو الأسطوري. البعض يقول إن الحداثة هي الإنسان الصانع، لا الإنسان الساحر أو المؤمن بالسحر. وهناك من يبدأ بالعلمانية والمواطنة المدنية التي تفصل الدين عن الدولة، كما في الحداثة الغربية.

على أن هذه البداية، وهذا التعريف، لا يأخذان بعين الاعتبار:

أولًا: تاريخًا طويلًا وحضارة إسلامية لم يتعارض فيها الدين مع التفكير العلمي أو التعامل مع العلوم والحياة وشؤونها، دون إقامة ذلك الحاجز بين الإيمان بالله والخلق، وتطوير العلوم والكشف عن قوانين الطبيعة والكون.

فعلى سبيل المثال: الطب، علم الفلك، الكيمياء، الرياضيات، والخوارزميات كلها بُنيت وتطوَّرت في ظل الحضارة الإسلامية. وبالتأكيد حدث مثل هذا في الحضارات الأخرى، وإلا كيف تمّت مكافحة البرد والقيظ وتطوَّرت الزراعة والملاحة ووسائل النقل وتربية الحيوانات وترويضها عبر العصور، قبل أن تبدأ الحداثة الغربية رحلتها.

صحيح أن هناك كثيرًا من الخرافات، أو أعمال السحر، أو الاعتقادات الأسطورية، وجدت وتعايشت وتصارعت مع المؤمنين بالدين والعلم. وذلك مثل علماء المسلمين الذين أخذوا بالمنهج العلمي والاستقرائي قبل الحداثة الغربية بقرون. ويُعتبرون آباء كوبرنيكوس وجاليليو. (راجع جورج صليبا حول العلوم في الحضارة العربية والإسلامية).

هذا من ناحية عدم الدقة أو الصحة في تمييز الحداثة أو الحضارة الغربية عما قبلها من حضارات، باعتماد العقل والعقلانية. فالقول بتغليب العقل والعلم والصناعة، مقابل عقل خرافي أو وهمي، هو في الحقيقة اتهام لعقل وإنسان ما قبل الحداثة الغربية بالابتعاد عن الموضوعية وقوانين الحركة والحياة في مواجهة التحديات.

ثانيًا: يجب ملاحظة أن من عدم الدقة اعتبار ما يميِّز الحداثة أو الحضارة الغربية هو الإنسان الصانع والعالم العلماني المعرفي. وذلك بتقديم الحداثة الغربية على أنها الحضارة التي بدأت في القرن السادس عشر إلى اليوم. ولا بأس بمناقشة من يريد البدء بما يسميه عصر التنوير، أو الأنوار، وحقوق الإنسان، والدولة الحديثة والمجتمعات الديمقراطية.

وذلك لأن أول ما يميِّز الحضارة الغربية المعاصرة هو سيطرتها العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية على العالم، وقد بدأت ذلك منذ عصر الملوك والإقطاع والكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر.

إبراز السمات المتعلقة بالعقل والصناعة والموضوعية العلمية لا يجوز أن يخفي البُعد المتعلق بالسيطرة العسكرية العالمية والنهب العالمي. ودعنا من الإبادة الجماعية للهنود الحمر في الولايات المتحدة الأميركية، وما تعرّضت له الشعوب الأصلية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية من مظالم ومجازر ونهب في القرن السادس عشر، قبل أن يُعتبر الأوروبيون، حاملي الأنوار والتنوير وحقوق الإنسان (أي الإنسان الحداثي الأوروبي الأبيض).

بكلمة أخرى، يجب قراءة التاريخ جيدًا وتتبع خطواته. فالبحارة المسلمون الذين قادوا سفينة كولومبوس أو غاما لتبدأ الحداثة الأوروبية، هل كانوا الإنسان الديني الأسطوري أم الإنسان الديني العالِم بالملاحة وأصولها؟

هذا البُعد التاريخي، شئتم أم أبيتم، يا دعاة الحداثة الغربية، لا تستطيعون تجاهله أو دحره إلى الخلف في مقابل تقديم جاليليو أو ديكارت أو داروين أو نيوتن.

ثالثًا: الإشكال الذي يُبرزونه في تعريف الحداثة الغربية على أنها تغليب حكم العقل والعلوم وحقوق الإنسان على ما يعتبرونه (الدين والأيديولوجيات الدينية). ولكن بماذا يردون لو قيل لهم إن هذا الفصل أو القطيعة مع الدين لم تعرفها الحداثة الغربية إلا في فرنسا، وليست اللائكية الفرنسية إلا جزءًا متواضعًا في عالم الحداثة الغربية التي تغلب عليها الشعوب والدول الأنجلوسكسونية.

فبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والبلدان التي سادت فيها البروتستانتية هي ركائز الحضارة أو الحداثة الغربية.

هنا لا نجد قطيعة بين الحداثة الغربية والدين، بل نجد الدين جزءًا أساسيًا في تشكيل الدولة، وفي أيديولوجية الشعوب الغربية الآخذة بالبروتستانتية. وهي الحداثة المشبعة بالرجوع إلى التوراة والأيديولوجية البروتستانتية الصهيونية الأكثر رجعية. بل حتى اليوم نجد الحداثة الغربية في الولايات المتحدة والغرب عمومًا، تعلن نفسها حضارة مسيحية (بروتستانتية)- يهودية، الأمر الذي يعني أن جميع التعريفات التي تبدأ بالعقل والعلمانية والحرية وحقوق الإنسان والتقدم، قد امتزجت بالبُعد البروتستانتي الصهيوني، قبل عصر التنوير وبعده.

وإذا كان هنالك فكر يمكن اتهامه بالخرافة والأسطورية، والبعد عن العلمانية والعولمة وعصر العقل أو التنوير أو حقوق الإنسان، فهو البُعد البروتستانتي الصهيوني الذي يقود الحداثة الغربية.

أما نكران هذا البُعد وتجاهله فهو عيب وتضليل أو قصور نظر.

هل يُعقل إغفال هذا البُعد الأيديولوجي المندمج عضويًا في الحداثة الغربية، بزعامة الدول الأنجلوسكسونية (أميركا وبريطانيا) التي قادت وتقود الحداثة الغربية، بما في ذلك الاتجاه الفرنسي المعاصر؟

وهل يصحُّ أن تُقوَّم الحداثة على غير حقيقتها؟ وذلك عند الحديث عن العقل والعقلانية والموضوعية والعلمية والعلمانية وحقوق الإنسان أو القيم الأخلاقية العالمية، مع إخفاء علاقتها بالأيديولوجية الدينية.

من هنا، وفي وقت يستعيد فيه الغرب أساطير مشوَّهة من التوراة ليجعلها في قلب الحداثة الغربية، مناقضًا روح تعريفه للحداثة، لا بد لنا من إعادة قراءة الحداثة الغربية من خلال بُعدها الأيديولوجي. فهذا البُعد الديني الأيديولوجي البروتستانتي الصهيوني، إضافة إلى بُعد السيطرة العسكرية العالمية والنهب يشكلان معًا اللحمة والسدى في الحداثة الغربية، ويبتعدان بها عن التعريف الذي يتناولها كقطيعة مع الدين والحضارات غير الغربية.

وإذا أردنا أن نزيد من الشعر بيتًا، فسنسأل: أليست "إسرائيل" درّة تلك الحداثة؟ ثم أليس ما يجري من إبادة بشرية مهولة في قطاع غزة يُرتكب برعاية دول الحداثة الغربيّة؟ فأين العقل والتنوير وحقوق الإنسان هنا؟

لهذا، من يريد البحث عن حداثة، فليبحث عنها بعيدًا عن الحداثة الغربيّة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • “المحقق” يغوص في كواليس قرار مجلس الأمن الأخير حول دارفور ويكشف الدور الخفي للدبلوماسية السودانية
  • حازم فتوح: أفشة كان قريبًا من الباطن السعودي لولا دعوة الأهلي للمشاركة في مونديال المغرب
  • ضرس العقل: مشاكله والحلول المتاحة
  • مشاكل ضرس العقل: بين الحشو والخلع
  • حشو ضرس العقل: هل هو الحل الأمثل ؟
  • الحداثة الغربية والأيديولوجية الدينية
  • عاجل.. حسام المندوه يكشف حقيقة "الكنز".. ويحدث عن إيقاف قيد جديد
  • دراسة: تناول المزيد من البيض قد يساعد في إبقاء عقلك حاداً ومتيقظاً
  • حظك اليوم السبت| توقعات الأبراج المائية.. عقلك عالق في الروتين
  • أحمد عمر هاشم عن مؤسسة تكوين: "لم أخشى منها"