مفاجأة حول هلال شهر رمضان هذا العام.. «يصعب رؤيته في حالة واحدة»

في رحلة فلكية مثيرة، يغيب القمر عن الأنظار قبل حلول شهر رمضان المبارك لعام 2024، وهي ظاهرة تدعى «اقتران القمر بالشمس»، يقترب خلالها القمر من الشمس، في مدار حول الأرض، ويتعذر رؤيته، ويصبح غير مرئي على سطح الأرض، وهي دورية تحدث شهريًا لكن تأثيرها على رؤية الهلال يختلف من شهر إلى آخر.. فهل تؤثر على رؤية هلال شهر رمضان؟

حقيقة تعذر رؤية هلال شهر رمضان 2024

في بعض الشهور يحدث اقتران القمر بالشمس قبل غروب الشمس، ما يجعل رؤية الهلال مستحيلة، الأمر الذي أثار حالة من الجدل قبل حلول شهر رمضان، المتوقع له 11 من شهر مارس الجاري، حول بداية الشهر الكريم.

وحسب خبراء الفلك، لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.

موعد بداية شهر رمضان 2024 في مصر

الدكتور ياسر عبدالهادي الأستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يشرح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، تفاصيل هذه الظاهرة الفلكية ومدى تأثيرها على رؤية هلال شهر رمضان في مصر، مؤكدًا أن رؤية هلال شهر رمضان ستكون شبه مستحيلة هذا العام لعوامل عدة.

وأوضح أن رؤية الهلال هذا العام بالعين المجردة، ستكون صعبة أو شبه مستحيلة، لأسباب عدة منها التلوث والأتربة، إلى جانب الرطوبة المرتفعة، ما يعذر معها رؤيته بعد عملية الاقتران، لكن هذا لا ينفي وجوده.

وتابع: «لا يمكن رؤية الهلال بعد بضع دقائق فقط من غروب الشمس بل تستحيل لأن رؤية أي جرم سماوي عند أقل من 5 درجات فوق الأفق تصبح متعذرة نظراً لكثافة الغلاف الجوي ودرجة الحرارة وتصاعد الرطوبة والغبار والأبخرة والغازات وانعكاس الأضواء وانكسارها».

وفي شرح أكثر تبسيطًا، قال أستاذ الفلك بالمعهد القومي لبحوث الفلك: «الاقتران هي اللحظة التي يعقبها رؤية الهلال، وهي عبارة عن وجود القمر والأرض والشمس على مستوى رأسي واحد، والتي في بعض الأحيان يحدث بسببها الكسوف الشمسي، ولكن الفرق يكون في التقاء القمر والأرض والشمس على خط مستقيم».

وعن كيفية تحديد موعد رؤية الهلال، أضاف الخبير الفلكي: «حال حدوث الاقتران يوم الرؤية الشرعية، سيحتاج الأمر إلى نحو 15 دقيقة، من أجل رؤية الهلال، والتي تعتمد على عوامل عدة تسهل مهمة رؤيته، منها ابتعاده عن قرص الشمس، وأن يكون بعيدًا عن الأفق، وفي حال عدم توافر ذلك الشرط سيصعب رؤيته، لكن ذلك لا يعني عدم وجوده».

وأشار الدكتور ياسر عبدالهادي إلى أن مصر وغالبية الدول العربية تعتمد على الحسابات الفلكية منذ سنوات، من أجل تحديد موعد بداية شهر رمضان، بعدما كانت تنتظر رؤية الهلال في وقت سابق، لافتا إلى أن الدول التي ستنتظر رؤيته هذا العام قد تحدد بداية شهر رمضان في موعد يختلف عن يوم 11 مارس الجاري، الذي اعتمدته الهيئات الفلكية.

المصدر: الوطن