شبكة اخبار العراق:
2025-02-07@00:47:18 GMT

دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

آخر تحديث: 2 مارس 2024 - 10:03 صبقلم:فاروق يوسف على جثة منظمة التحرير الفلسطينية أقيمت السلطة الفلسطينية ومن أنقاض القضية الفلسطينية خرجت غزة لتنفصل كما لو أنها وُجدت لتكون إمارة إسلامية. ولم يحدث ذلك إلا لأن كل شيء خرج بعيدا عن الوعاء الوطني وصار “المسجد الأقصى” بمثابة مسألة خلاف ديني. وهو ما شجع حركة حماس وهي تنظيم مسلح لا يمت بصلة إلى تاريخ النضال الوطني الفلسطيني على أن تتصدر المشهد، لا باعتبارها جزءا من كل، بل هي كل ما تبقى من المقاومة الفلسطينية وفي ذلك تزوير لحقيقة، ضحّى الفلسطينيون عبر سنوات طويلة من أجل تثبيتها وإجبار العالم على الاعتراف بها.

تلك الحقيقة التي أعلنها ياسر عرفات من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة واتفقت عليها كل الفصائل الفلسطينية في الجزائر. لم تكن تلك الحقيقة أقل من دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. منذ عام 2007 تحكم حركة حماس قطاع غزة. من هناك تشن حروبها. سبع حروب يحار المرء في تعريفها. أما نتائجها فيمكن التعرف عليها من خلال استمرار أهل غزة في مواجهة كارثة إنسانية، جعلت منهم محط إشفاق ورثاء وإغاثة. وليس إعمار غزة إلا فاصلة بين حربين. ما فعله الكثيرون من أجل غزة جعلهم يرتابون مما يحدث من حولهم. ذلك لأن الكثيرين صاروا يترددون في مد أيديهم إلى ساحة حرب مقنعة هي أشبه بسيرك يهدم منشآته ثم يُعيد بناءها بإتقان ومهارة ووقت قياسي. لا ضمانات. فلا أحد من الأطراف المعنية بالإعمار يفهم ما الذي تفكر فيه الأطراف المشتبكة في صراع عبثي لا نهاية له. ما لم يقله الفلسطينيون في غزة لا يصرح به الإسرائيليون. أما الفلسطينيون في رام الله فإنهم يتفرجون. دور المتفرج يليق بسلطة تخلت عن غزة كما لو أنها ليست أرضا فلسطينية. لا الخراب ولا الرثاء نافعان. الحقيقة التي يتم تزويرها على أرض الواقع ستظل ماثلة أمام إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء. ما من مفر من دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقيةلا تعترف حماس بالسلطة الفلسطينية التي تبادلها الموقف. وهو ما يعني أن سلطة غزة صارت على عداء مع إسرائيل وفلسطين معا، إذا كانت السلطة في رام الله تمثل فلسطين من وجهة نظر القانون. أما إسرائيل فهي تحارب الفلسطينيين في غزة وتعرف أنهم لا يفكرون في دولة فلسطينية كما أنها تحارب سلطتهم في رام الله، في محاولة منها لمنع قيام دولتهم. ذلك لأن تلك السلطة التي أقيمت بناء على اتفاق أوسلو لم تكن هي الهدف، بل كانت النواة للدولة الفلسطينية المنشودة التي أعلن ياسر عرفات عن قيامها في الجزائر. في الحالين تعمل إسرائيل على تذويب القضية الفلسطينية من خلال تفتيت الإرادة الوطنية وإلقاء الكرة خارج الملعب كما يقال. ما تريد إسرائيل إثباته إنما يقع في جملة واحدة “ليست هناك فلسطين لتقوم على أرضها دولة مستقلة”. في سياق تلك النظرية فإن الحرب التي تخوضها إسرائيل بشراسة هي ليست ضد فلسطين، بل هي ضد حركة حماس المدعومة من إيران. في الوقت نفسه فإنها لا ترى في سلطة رام الله ما يؤهلها لتمثيل الشعب الفلسطيني بعد خروج مليونين هم “شعب حماس في غزة” عن سيطرتها. إسرائيل هنا تفعل ما تريده والخطأ كله يقع على الفلسطينيين الذين سمحوا لها بأن تمضي في النظر إليهم باعتبارهم غرباء عن قضيتهم التي لم تعد تجمعهم. وواقعيا فإن حركة حماس تشبه إلى حد كبير حزب الله في منطلقاته الإيرانية. حماس تخدم المشروع الإيراني في المنطقة مثلما يفعل حزب الله تماما. وكلاهما يعملان على زعزعة الأمن القومي العربي. قد يُدهش المرء إذا ما عرف أن هناك مَن ينتظر لحظة وقف إطلاق النار في غزة ليعبّر عن سعادته بانتصار حماس. ذلك هو الجنون بعينه. وهو ما تعرفه إسرائيل التي تفكر بالطريقة المجنونة نفسها. فبغض النظر عن النتائج التي انتهت إليها محكمة العدل الدولية بعد شكوى دولة جنوب أفريقيا فإن إسرائيل تعتبر الآلاف من القتلى والمعاقين والجرحى والمشردين من أهل غزة عنوانا لانتصارها. هو انتصار على شعب أعزل لن يحل مشكلتها مع الشعب الفلسطيني الذي تعرف أنه يصر على قيام دولته بمعزل عمّا تفعله حماس وسلطة رام الله. صار الاثنان بعيدين عن الإرادة الشعبية الفلسطينية التي تحلم بقيام الدولة الفلسطينية.لا الخراب ولا الرثاء نافعان. الحقيقة التي يتم تزويرها على أرض الواقع ستظل ماثلة أمام إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء. ما من مفر من دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة حرکة حماس رام الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

ردا على ترامب.. الخارجية السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية

قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن موقف المملكة في هذا الصدد ثابت لا يتزعزع و”ليس محل تفاوض أو مزايدات”.

وأضافت الوزارة في البيان “تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع".

وأوضح البيان أن "الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أكد هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 18 سبتمبر 2024، حيث شدد على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

وتابع "كما أبدى ولي العهد هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2024، حيث أكد على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث سموه المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة".

وأردف، "كما تشدد السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".



واعتبرت الخارجية السعودية أن "واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني، الذي سيظل متمسكا بأرضه ولن يتزحزح عنها".

وأكدت السعودية أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، والسلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية".

يأتي هذا بعد ساعات من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأضاف ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن السعودية تريد السلام، ولا تطالب بدولة فلسطينية في المقابل.

ترامب فجرها !

ترامب: السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية !!

المميز في في ترامب يصرح بما يدور في الاجتماعات الخاصة بصراحة ووضوح ! pic.twitter.com/1OjDWViJhB — ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
  • كوهين: إسرائيل لن تعارض إقامة دولة فلسطينية على أرض ببلد عربي
  • السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • الخارجية السعودية رداً على نتنياهو: لا تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • ردا على ترامب.. الخارجية السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية تؤكد: لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تستخدم المساعدات سلاحًا لدفع حماس لخرق الهدنة
  • "القدس للدراسات": إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح لدفع حماس لخرق وقف إطلاق النار
  • مركز القدس للدراسات: انتهاكات إسرائيل لإجبار حماس على خرق اتفاق غزة