شبكة اخبار العراق:
2025-04-10@17:19:07 GMT

دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

آخر تحديث: 2 مارس 2024 - 10:03 صبقلم:فاروق يوسف على جثة منظمة التحرير الفلسطينية أقيمت السلطة الفلسطينية ومن أنقاض القضية الفلسطينية خرجت غزة لتنفصل كما لو أنها وُجدت لتكون إمارة إسلامية. ولم يحدث ذلك إلا لأن كل شيء خرج بعيدا عن الوعاء الوطني وصار “المسجد الأقصى” بمثابة مسألة خلاف ديني. وهو ما شجع حركة حماس وهي تنظيم مسلح لا يمت بصلة إلى تاريخ النضال الوطني الفلسطيني على أن تتصدر المشهد، لا باعتبارها جزءا من كل، بل هي كل ما تبقى من المقاومة الفلسطينية وفي ذلك تزوير لحقيقة، ضحّى الفلسطينيون عبر سنوات طويلة من أجل تثبيتها وإجبار العالم على الاعتراف بها.

تلك الحقيقة التي أعلنها ياسر عرفات من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة واتفقت عليها كل الفصائل الفلسطينية في الجزائر. لم تكن تلك الحقيقة أقل من دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. منذ عام 2007 تحكم حركة حماس قطاع غزة. من هناك تشن حروبها. سبع حروب يحار المرء في تعريفها. أما نتائجها فيمكن التعرف عليها من خلال استمرار أهل غزة في مواجهة كارثة إنسانية، جعلت منهم محط إشفاق ورثاء وإغاثة. وليس إعمار غزة إلا فاصلة بين حربين. ما فعله الكثيرون من أجل غزة جعلهم يرتابون مما يحدث من حولهم. ذلك لأن الكثيرين صاروا يترددون في مد أيديهم إلى ساحة حرب مقنعة هي أشبه بسيرك يهدم منشآته ثم يُعيد بناءها بإتقان ومهارة ووقت قياسي. لا ضمانات. فلا أحد من الأطراف المعنية بالإعمار يفهم ما الذي تفكر فيه الأطراف المشتبكة في صراع عبثي لا نهاية له. ما لم يقله الفلسطينيون في غزة لا يصرح به الإسرائيليون. أما الفلسطينيون في رام الله فإنهم يتفرجون. دور المتفرج يليق بسلطة تخلت عن غزة كما لو أنها ليست أرضا فلسطينية. لا الخراب ولا الرثاء نافعان. الحقيقة التي يتم تزويرها على أرض الواقع ستظل ماثلة أمام إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء. ما من مفر من دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقيةلا تعترف حماس بالسلطة الفلسطينية التي تبادلها الموقف. وهو ما يعني أن سلطة غزة صارت على عداء مع إسرائيل وفلسطين معا، إذا كانت السلطة في رام الله تمثل فلسطين من وجهة نظر القانون. أما إسرائيل فهي تحارب الفلسطينيين في غزة وتعرف أنهم لا يفكرون في دولة فلسطينية كما أنها تحارب سلطتهم في رام الله، في محاولة منها لمنع قيام دولتهم. ذلك لأن تلك السلطة التي أقيمت بناء على اتفاق أوسلو لم تكن هي الهدف، بل كانت النواة للدولة الفلسطينية المنشودة التي أعلن ياسر عرفات عن قيامها في الجزائر. في الحالين تعمل إسرائيل على تذويب القضية الفلسطينية من خلال تفتيت الإرادة الوطنية وإلقاء الكرة خارج الملعب كما يقال. ما تريد إسرائيل إثباته إنما يقع في جملة واحدة “ليست هناك فلسطين لتقوم على أرضها دولة مستقلة”. في سياق تلك النظرية فإن الحرب التي تخوضها إسرائيل بشراسة هي ليست ضد فلسطين، بل هي ضد حركة حماس المدعومة من إيران. في الوقت نفسه فإنها لا ترى في سلطة رام الله ما يؤهلها لتمثيل الشعب الفلسطيني بعد خروج مليونين هم “شعب حماس في غزة” عن سيطرتها. إسرائيل هنا تفعل ما تريده والخطأ كله يقع على الفلسطينيين الذين سمحوا لها بأن تمضي في النظر إليهم باعتبارهم غرباء عن قضيتهم التي لم تعد تجمعهم. وواقعيا فإن حركة حماس تشبه إلى حد كبير حزب الله في منطلقاته الإيرانية. حماس تخدم المشروع الإيراني في المنطقة مثلما يفعل حزب الله تماما. وكلاهما يعملان على زعزعة الأمن القومي العربي. قد يُدهش المرء إذا ما عرف أن هناك مَن ينتظر لحظة وقف إطلاق النار في غزة ليعبّر عن سعادته بانتصار حماس. ذلك هو الجنون بعينه. وهو ما تعرفه إسرائيل التي تفكر بالطريقة المجنونة نفسها. فبغض النظر عن النتائج التي انتهت إليها محكمة العدل الدولية بعد شكوى دولة جنوب أفريقيا فإن إسرائيل تعتبر الآلاف من القتلى والمعاقين والجرحى والمشردين من أهل غزة عنوانا لانتصارها. هو انتصار على شعب أعزل لن يحل مشكلتها مع الشعب الفلسطيني الذي تعرف أنه يصر على قيام دولته بمعزل عمّا تفعله حماس وسلطة رام الله. صار الاثنان بعيدين عن الإرادة الشعبية الفلسطينية التي تحلم بقيام الدولة الفلسطينية.لا الخراب ولا الرثاء نافعان. الحقيقة التي يتم تزويرها على أرض الواقع ستظل ماثلة أمام إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء. ما من مفر من دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة حرکة حماس رام الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

المجلس الوطني يرحب بقرارات "اليونسكو" حول القضية الفلسطينية

رحب المجلس الوطني الفلسطيني بقراري منظمة اليونسكو اللذين يدعوان إلى وقف المشاريع الاستعمارية في القدس والخليل، ويؤكدان ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذهما ومنعه من مواصلة انتهاكاته للقانون الدولي.

وأضاف المجلس الوطني في بيان صحفي، اليوم الخميس: نثمن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ221 التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، حيث اعتمد بالإجماع قرارين يدعوان إلى وقف جميع المشاريع الاستعمارية في مدينة القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي في الخليل، إذ إن هذه المشاريع تهدف إلى طمس معالم هاتين المدينتين وتغيير طابعهما التاريخي والاجتماعي الفلسطيني بما يتنافى مع حقوق شعبنا في أرضه ومقدساته.

كما أعرب المجلس عن تقديره لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت هذين القرارين وصوتت لصالحهما، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.

ولفت إلى أن هذين القرارين يكشفان ويدينان انتهاكات الاحتلال المستمرة، سواء في القدس أو حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة ، الذي يشهد تصعيدا خطيرا في العدوان والتهجير الجماعي.

وشدد المجلس الوطني، على أهمية تنفيذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لهذين القرارين، داعيا إياهما إلى الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة.

وتابع: يجب أن يتحمل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه، ولا يجوز له التهرب من المساءلة والعقاب، مضيفا أن هذين القرارين يمثلان خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الدولية لشعبنا، ويجب أن يُترجما إلى إجراءات حقيقية للحد من التوسع الاستعماري وحماية الحقوق الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة - بالأسماء فتوح يطالب العالم باتخاذ مواقف بحق إسرائيل لإغلاقها مدارس للأونروا الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين الأكثر قراءة مصر تُعقّب على استهداف الاحتلال عيادة تابعة للأونروا في غزة صيدم: فصل رفح عن خانيونس هدفه فرض "التهجير القسري" ملك الأردن: يجب وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا معبر الكرامة يعمل السبت المقبل بشكل "استثنائي" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لا مجال لتحقيق الأمن للمنطقة ولإسرائيل بدون إقامة دولة فلسطينية
  • المجلس الوطني يرحب بقرارات "اليونسكو" حول القضية الفلسطينية
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية واقتحام لحرم جامعي
  • مصر تدين قرار إسرائيل بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • شخصيات فلسطينية تشيد بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في دعم الشعب الفلسطيني
  • استطلاع: الأغلبية الساحقة من المستوطنين يرفضون إقامة دولة فلسطينية
  • الاحتلال يعتزم إغلاق 6 مدارس تابعة للأنروا في القدس الشرقية
  • أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس في القدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق