موقع النيلين:
2025-02-05@14:11:15 GMT

فى اللحظة الأخيرة

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT


العالم يحذر من دخول الجيش الإسرائيلى إلى رفح.. ونتنياهو يُصر، العالم يندد.. ونتنياهو يعند.. لا شىء غريبًا فى هذا، فالحرب هى الحرب، ونتنياهو هو نتنياهو.. ابقوا هادئين واستعدوا لانعطافة اللحظة الأخيرة.

قد يستعد الجيش الإسرائيلى، قد توضع الخطط العسكرية، قد تصدر موافقات الكابينت، قد تتحرك الدبابات، لكن شيئًا ما قد يوقف كل شىء فى اللحظة الأخيرة: صفقة التبادل.

نتنياهو يفهم ويعلم- أكثر من أى أحد- تداعيات اجتياح رفح، لكنه يفهم ويعلم أيضًا- أكثر من أى واحد- كيف يتلاعب ويناور ويصل إلى أفضل صفقة بأقل تنازلات..

نتنياهو سيصرح بثبات أمام كل كاميرا، وفوق كل منصة، بأن دخول رفح مسألة وقت، سيضغط ويضغط ويضغط، حتى يحصل على الصفقة التى يريدها، لأن نتنياهو نفسه هو من يفهم الوضع الصعب فى رفح، وما قد يؤول إليه اجتياحٌ مثل هذا.. ويفهم أن هذه العملية معقدة أكثر من أى عملية فى أى وقت.

وحتى بعد ما يسمى بـ«خطة الإجلاء» وهى انتقال السكان الغزيين إلى الشمال، أو إلى وسط القطاع، فإن الحديث لا يدور حول رحلة، بل عن عملية مركبة وصعبة.

فى رفح يوجد الآن تقريبًا ١.٤ مليون نازح، الذين وجدوا الملجأ هناك تحت أكياس النايلون التى حولوها إلى خيام، لا يمكن بدء الاجتياح دون إخلائهم، ولا يمكن أن يكون هناك إخلاء آمن.

لا يمكن نقل مليون نازح، الكثير منهم تم تهجيرهم عدة مرات من أماكن آمنة إلى أماكن أخرى، التى دائمًا تصبح ساحات قتل، فلم يعد هناك أى مكان لإخلاء ملايين الأشخاص إليه، ليس هناك مكان للهرب أو الإخلاء.

هم يريدون إخلاء اللاجئين فى رفح إلى المواصى، كما يقترح الجيش الإسرائيلى فى خطته الإنسانية، فى المواصى لا يوجد أى شىء، لا بنى تحتية أو مياه أو كهرباء أو بيوت، فقط توجد رمال، هناك سيتم امتصاص الدماء والأوبئة، فإن المواصى ستصبح مكان كارثة إنسانية لم نشهد مثلها فى غزة، فهذه ولا خطة ولا إنسانية.

ليس فقط عملية الإخلاء، هناك عدد من الأسئلة الصعبة التى على نتنياهو الإجابة عليها إذا ما قرر الاجتياح.

ماذا ستفعل إسرائيل إذا قرر كثيرون البقاء فى أماكنهم؟ كيف ستقاتل إسرائيل حماس فى مكان به مليون نازح، كثير منهم غير ضالعين فى الحرب؟ ما صورة الوضع أمام العالم؟ وإذا تم نقلهم إلى مناطق آمنة، ماذا إذا فكرت حماس فى إطلاق رشقات نارية فى الهواء تسبب هلعًا جماعيًا ويموت الآلاف تحت الأقدام؟ من سيتحمل المسئولية؟

من فى إسرائيل يضمن أن الآلاف من حماس لن يدخلوا فى صفوف النازحين أثناء نقلهم؟

مَن ستؤول إليه الصلاحية المدنية البديلة من «حماس»؟، مَن سيوزع المساعدات الإنسانية على الغزيين الذين سينتقلون شمالًا؟

ألم يفكر نتنياهو أن دخول رفح قد يجبر حزب الله على تصعيد القتال على الحدود الشمالية، مما سيؤدى إلى نقل القوات إلى الشمال؟

هل أخذوا بعين الاعتبار إمكانية اشتعال منطقة الضفة الغربية؟ نتنياهو يفهم أن تلك الأسئلة دون إجابات، لهذا فالأقرب له أن يقبل بصفقة التبادل.

سارة شريف – صحيفة الدستور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامب

رجح مقال بصحيفة هآرتس فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحصيل ما يريده من لقائه اليوم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد المقال أن نتنياهو يفتقر إلى إستراتيجية واضحة للزيارة تتجاوز "محاولات يائسة للحفاظ على السلطة"، وأن ترامب -الذي تتمحور سياسته الخارجية حول المصالح الاقتصادية والإستراتيجية بدلا من الولاء الأيديولوجي- لن يتأثر بالمطالب الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزير خارجية بولندا: أوروبا استجابت لطلب ترامب بزيادة النفقات العسكريةlist 2 of 2لاكروا: لماذا لا أحد يقرأ الكتاب المقدس؟end of list

ووفقا للكاتب والدبلوماسي الإسرائيلي ألون بينكاس، يرى البعض أن الهدف الحقيقي لزيارة نتنياهو هو إفشال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عبر التحايل على ترامب، وطرح "تهديدات مبالغ فيها" تبرر ضرورة استمرار الحرب.

ويشير المقال إلى وجهة نظر أخرى ترى أن هدف نتنياهو هو ضمان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ويؤكد الكاتب بدوره أنه بغض النظر عما يريده نتنياهو، فإن جهوده ستنتهي بالفشل.

أولويات متضاربة

ويعود ذلك، برأي الكاتب، إلى أن نتنياهو "المخادع والمتلاعب" ليس إلا مصدر إزعاج بالنسبة لترامب "البراغماتي والانتهازي"، ولا يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي مهما حاول أن يكون ذا منفعة حقيقية للولايات المتحدة، بطريقة تبرر انحياز ترامب إلى صفه.

إعلان

ويشير الكاتب إلى أن السعودية، التي ترفض التطبيع دون إقامة دولة فلسطينية، تعتبر ذات أهمية أكبر حاليا، مقارنة برغبة ترامب بتهجير الغزيين للدول العربية المحيطة، بما في ذلك الأردن ومصر.

وقال الكاتب إن أولوية ترامب هي الصين وليس غزة، وبالتالي فإن بنيامين نتنياهو "ليس حليفا ثمينا للولايات المتحدة"، ولا يمكنه تقديم الكثير، وكل ما يمكنه فعله في زيارة الثلاثاء هو "المساومة" على الشيء الوحيد المتوقع منه، وهو الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار.

وأشار المقال كذلك إلى احتمالية أن يحاسب ترامب إسرائيل على علاقتها بالصين، خاصة بعد أن إدعى نتنياهو في 2023 تلقيه دعوة لزيارة الصين من الرئيس شي جين بينغ، بهدف الضغط على الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وإظهار أن إسرائيل "لديها خيارات أخرى بجانب الولايات المتحدة".

مصداقية مدمرة

وبالنسبة لنتنياهو، وفق الكاتب، كان كل يوم من الحرب يضع مسافة بينه وبين تحمل المسؤولية لهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقد سمحت له إطالة الحرب بإلقاء اللوم على "عصابة وهمية" تعمل ضده.

وتشمل المجموعة المزعومة الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات وإيران وقطر والمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والرئيس جو بايدن و"حتى العالم بأسره".

ويحاول نتنياهو الآن تقويض الاتفاق لضمان نجاته من المحاسبة، وبدأ بالفعل نشر رواية مفادها أن حماس لن تلتزم بالاتفاق وسترفض إطلاق سراح جميع الأسرى، ويأمل نتنياهو بذلك إقناع ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاق أفضل إذا ما استؤنفت الحرب وقضي على حماس بالكامل، وفق المقال.

ولكن الكاتب لفت إلى أن مصداقية نتنياهو ضعيفة بالنسبة لترامب، وأن "تلاعبه" لن يفضي لما يريد، فترامب لا يزال يتذكر فشل نصيحة إسرائيل في 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بحجة أن إيران ستنهار تحت وطأة العقوبات الاقتصادية، وتقلل هذه الأخطاء السابقة من حظوظ نتنياهو بتحصيل ما يريد من الزيارة الحالية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من "حماس" على تصريحات ترامب خلال استقبال نتنياهو
  • عاجل | ترامب خلال لقائه نتنياهو: هناك بلدان أخرى غير الأردن ومصر ستقبل إيواء سكان من غزة
  • نتنياهو: لن نقبل بعودة حماس في غزة
  • والتز: نقاشاتنا مع نتنياهو ستركز على تدمير حماس ومستقبل المنطقة
  • هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامب
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب
  • نتنياهو في واشنطن بين دعم الحلفاء وضغوط التفاوض
  • هآرتس: ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟
  • نتنياهو يصل إلى واشنطن.. ما علاقة الاجتماع بترامب بصفقة غزة؟
  • نتنياهو يصل واشنطن.. ما علاقة الاجتماع بترامب بصفقة غزة؟