موقع النيلين:
2024-09-18@20:27:31 GMT

فى اللحظة الأخيرة

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT


العالم يحذر من دخول الجيش الإسرائيلى إلى رفح.. ونتنياهو يُصر، العالم يندد.. ونتنياهو يعند.. لا شىء غريبًا فى هذا، فالحرب هى الحرب، ونتنياهو هو نتنياهو.. ابقوا هادئين واستعدوا لانعطافة اللحظة الأخيرة.

قد يستعد الجيش الإسرائيلى، قد توضع الخطط العسكرية، قد تصدر موافقات الكابينت، قد تتحرك الدبابات، لكن شيئًا ما قد يوقف كل شىء فى اللحظة الأخيرة: صفقة التبادل.

نتنياهو يفهم ويعلم- أكثر من أى أحد- تداعيات اجتياح رفح، لكنه يفهم ويعلم أيضًا- أكثر من أى واحد- كيف يتلاعب ويناور ويصل إلى أفضل صفقة بأقل تنازلات..

نتنياهو سيصرح بثبات أمام كل كاميرا، وفوق كل منصة، بأن دخول رفح مسألة وقت، سيضغط ويضغط ويضغط، حتى يحصل على الصفقة التى يريدها، لأن نتنياهو نفسه هو من يفهم الوضع الصعب فى رفح، وما قد يؤول إليه اجتياحٌ مثل هذا.. ويفهم أن هذه العملية معقدة أكثر من أى عملية فى أى وقت.

وحتى بعد ما يسمى بـ«خطة الإجلاء» وهى انتقال السكان الغزيين إلى الشمال، أو إلى وسط القطاع، فإن الحديث لا يدور حول رحلة، بل عن عملية مركبة وصعبة.

فى رفح يوجد الآن تقريبًا ١.٤ مليون نازح، الذين وجدوا الملجأ هناك تحت أكياس النايلون التى حولوها إلى خيام، لا يمكن بدء الاجتياح دون إخلائهم، ولا يمكن أن يكون هناك إخلاء آمن.

لا يمكن نقل مليون نازح، الكثير منهم تم تهجيرهم عدة مرات من أماكن آمنة إلى أماكن أخرى، التى دائمًا تصبح ساحات قتل، فلم يعد هناك أى مكان لإخلاء ملايين الأشخاص إليه، ليس هناك مكان للهرب أو الإخلاء.

هم يريدون إخلاء اللاجئين فى رفح إلى المواصى، كما يقترح الجيش الإسرائيلى فى خطته الإنسانية، فى المواصى لا يوجد أى شىء، لا بنى تحتية أو مياه أو كهرباء أو بيوت، فقط توجد رمال، هناك سيتم امتصاص الدماء والأوبئة، فإن المواصى ستصبح مكان كارثة إنسانية لم نشهد مثلها فى غزة، فهذه ولا خطة ولا إنسانية.

ليس فقط عملية الإخلاء، هناك عدد من الأسئلة الصعبة التى على نتنياهو الإجابة عليها إذا ما قرر الاجتياح.

ماذا ستفعل إسرائيل إذا قرر كثيرون البقاء فى أماكنهم؟ كيف ستقاتل إسرائيل حماس فى مكان به مليون نازح، كثير منهم غير ضالعين فى الحرب؟ ما صورة الوضع أمام العالم؟ وإذا تم نقلهم إلى مناطق آمنة، ماذا إذا فكرت حماس فى إطلاق رشقات نارية فى الهواء تسبب هلعًا جماعيًا ويموت الآلاف تحت الأقدام؟ من سيتحمل المسئولية؟

من فى إسرائيل يضمن أن الآلاف من حماس لن يدخلوا فى صفوف النازحين أثناء نقلهم؟

مَن ستؤول إليه الصلاحية المدنية البديلة من «حماس»؟، مَن سيوزع المساعدات الإنسانية على الغزيين الذين سينتقلون شمالًا؟

ألم يفكر نتنياهو أن دخول رفح قد يجبر حزب الله على تصعيد القتال على الحدود الشمالية، مما سيؤدى إلى نقل القوات إلى الشمال؟

هل أخذوا بعين الاعتبار إمكانية اشتعال منطقة الضفة الغربية؟ نتنياهو يفهم أن تلك الأسئلة دون إجابات، لهذا فالأقرب له أن يقبل بصفقة التبادل.

سارة شريف – صحيفة الدستور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسي أجنبي مطلع على مفاوضات الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ تمسك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا في غزة كان ولا يزال السبب الرئيسي لفشل صفقة التبادل.

وقال الدبلوماسي لهآرتس إنّه لا يعتقد أن لدى نتنياهو أي أساس للتمسك بموقفه بشأن محور فيلادلفيا في هذه الأثناء. وأضافت هآرتس أن نتنياهو فقد منذ زمن ثقة الولايات المتحدة والوسطاء في ما يتعلق باستعداده للتوصل إلى صفقة تبادل.

بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن واشنطن ستقدم مقترح وساطة هذا الأسبوع في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تضغط على الوسطاء لإقناع حركة حماس لإبداء مرونة في المفاوضات، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن ثمة تطورات في سياق الضغط على حماس وتقديم المقترح الأميركي.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن تقديرات تشير إلى أن واشنطن ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات حال قبلت حماس إبداء مرونة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن احتمالات انهيار حكومة نتنياهو في حال تقديمه تنازلات تظل ضئيلة؛ وهذا يتسبب ببقاء المفاوضات في طريق مسدود.

فرصة إستراتيجية

وأعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل "جاكوب لو" عن اعتقاده بوجود ما سمّاها فرصة إستراتيجية للتوصل إلى فترة هدوء في غزة من شأنها أن تفتح طريقا أمام اتفاق يمنع حربا واسعة مع لبنان.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الأميركي قوله إن التحديات الماثلة الآن هي السعي من أجل التوصل إلى اتفاقات بأسرع وقت لمنع اندلاع مواجهة لا ترغب بها إسرائيل ولا حزب الله.

وأضاف أن واشنطن لا تعرف ما الذي يمكن لحماس أن توافق عليه لكنها تعمل على التوصل إلى موقف وفرضه عليها.

من جهتها، قالت نيفا فينكرت والدة أسير إسرائيلي بغزة إنها في البداية وثقت بحكومة نتنياهو لكن هذه الثقة نفدت الآن. وأضافت فينكرت أنها "تبكي على انهيار القيم في إسرائيل" مشيرة إلى أن عائلات الأسرى أصبحت منبوذة.

في ذات السياق، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الأحد مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وناقشا الجهود المختلفة لإعادة الأسرى المحتجزين، والالتزام بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني.

كما ناقش الوزيران هجوم الحوثيين على إسرائيل، وقال غالانت إن هذا يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن إسرائيل أظهرت بالفعل كيف تتصرف ضد "العناصر الإرهابية التي تهاجمها والتي تحاول أن تؤذيها"، على حد وصفه.

كما أعرب غالانت عن تقديره لأوستن لالتزامه بأمن إسرائيل، ولـ"إجراءاته للحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • ضياء رشوان: نتنياهو يريد إشعال المنطقة بالهجوم السيبراني في لبنان
  • مسؤولون عسكريون إسرائيليون: نتنياهو يعطل الاتفاق ونخسر الحرب والأسرى
  • نتنياهو يوسع أهداف حرب غزة لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان
  • جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهو
  • نتنياهو للمبعوث الأمريكي: لن يكون هناك إعادة السكان للشمال دون تغيير في الوضع الأمني
  • الحرس الثوري الإيراني: لم يحدث أي اعتداء على مواقع إيرانية في سوريا خلال الأيام الأخيرة
  • دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يكشف تفاصيل الرسالة الأخيرة من حكومة نتنياهو
  • مسؤول مطلع على مفاوضات: لم يعد أمام نتنياهو أي مبرر بشأن فيلادلفيا