الجزيرة:
2025-01-27@04:21:15 GMT

إن بي سي: الاجتياح الإسرائيلي لرفح ليس وشيكا

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

إن بي سي: الاجتياح الإسرائيلي لرفح ليس وشيكا

نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية قوله إن إسرائيل لم تحرك قوات برية أو معدات باتجاه مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما يشير إلى أن التوغل البري الذي يعتزم الجيش الإسرائيلي شنه على المدينة ليس وشيكا.

كما نقلت "إن بي سي" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية اعتقادهم أن إسرائيل ستؤجل غزوها البري لرفح عدة أسابيع على الأقل، ويعود ذلك جزئيا إلى أن كثيرا من موارد إسرائيل تتركز في أماكن أخرى في غزة.

وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة لم تتلق حتى يوم الخميس الماضي خطط الجيش الإسرائيلي للعملية العسكرية في رفح أو إستراتيجيته لإجلاء نحو 1.5 مليون مدني هناك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر في فبراير/شباط الماضي بتعبئة جنود الاحتياط استعدادا لشن عملية برية عسكرية في رفح، التي أصبحت الملاذ الأخير لآلاف النازحين الذين هجّرهم العدوان الإسرائيلي من مناطق عديدة بالقطاع.

وأثار الإعلان عن الاستعدادات لاجتياح رفح، وما رافق ذلك من قصف على المدينة، إدانة دولية واسعة، وطالبت دول ومنظمات عديدة تل أبيب بوقف عملياتها العسكرية الوشيكة على المدينة، كما دعا الرئيس الأميركي إسرائيل لإعداد خطة لـ"حماية المدنيين" قبل انطلاق العملية العسكرية.

لكن إسرائيل واصلت إصرارها على اجتياح المدينة، وقال نتنياهو في العاشر من فبراير/شباط الماضي إنه أصدر توجيهات للجيش الإسرائيلي بالتخطيط لإجلاء مئات الآلاف من سكان المدينة قبل الاجتياح البري المرتقب للمدينة.

وأشار نتنياهو -في مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز"- إلى أن جيش الاحتلال سيضمن "ممرا آمنا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب، وقال إن هناك مناطق في شمال رفح "تم تطهيرها ويمكن استخدامها مناطق آمنة للمدنيين"، وفق تعبيره.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسيطرة على رفح التي وصفها بـ"المعقل الأخير لكتائب حماس"، في إشارة إلى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وردّ على الانتقادات والتحذيرات القلقة بشأن مصير مئات الآلاف من النازحين المدنيين إذا شنّ الاحتلال هجوما بريا على رفح، قائلا "أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مطلقا، يقولون لنا في الواقع إننا يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك".

وحذّرت حركة حماس من وقوع "مجزرة" في رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني وقالت -في بيان- "نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى إذا تم اجتياح محافظة رفح".

وقالت حماس إنها تحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة سكان المدينة.

كما حذّر مسؤول السياسة الخارجيّة بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح، وقال إنّه سيخلف "كارثة إنسانيّة لا توصف".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عدوانا مدمرا على غزة أدى لاستشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وعشرات آلاف المصابين، كما أدى لتدمير مدن القطاع وتهجير وتجويع سكانه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نازحون من غزة يتجمعون عند الحاجز الإسرائيلي في انتظار الوصول إلى الشمال  

 

 

القدس المحتلة - تجمع حشد كبير من سكان غزة بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي يمنعهم من التوجه إلى منازلهم في الشمال، الأحد 26 يناير 2025، وسط خلاف بين حماس وإسرائيل بشأن شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

وأظهرت لقطات جوية لقناة فرانس برس الحشد ينتشر لمئات الأمتار من تقاطع على طريق ساحلي في منطقة النصيرات ويتدفق إلى شاطئ قريب.

وكان من بين الحشود صهاريج المياه وسيارات الإسعاف وعربات تجرها الحمير وأطقم التلفزيون ومركباتهم وعشرات الخيام التي جلس فيها النازحون من غزة منتظرين الإذن بمواصلة رحلتهم.

وقال صحافيو وكالة فرانس برس في مكان الحادث إن الحشود امتدت لمسافة ثلاثة كيلومترات على طول شارع الرشيد، حيث منعت شرطة غزة المدنيين من الاقتراب من الإسرائيليين، الذين حلقت طائراتهم المقاتلة وطائراتهم بدون طيار في سماء المنطقة.

خيّم عشرات النازحين في حديقة فيلا تعرضت للقصف، وكان بعضهم يتجول في حوض السباحة الفارغ.

جلست عائلات بأكملها على جانب الطريق في انتظار الأخبار، وكانت ممتلكاتهم ملفوفة في البطانيات أو مكدسة في حقائب الظهر الممتلئة.

وقال سعيد أبو شريعة (49 عاما) إنه وصل مساء السبت ونام في الخارج بينما بقيت زوجته وأمه وأطفاله في سيارته للتدفئة.

وقال "لقد أحرقت الخيمة الليلة الماضية لأنها كانت رمزا للبؤس والإذلال".

وقال أبو شريعة، الذي دمر منزله أيضاً، إن خمسين من أقاربه قتلوا في الحرب التي استمرت 15 شهراً. 

- الأمتعة متراكمة عالياً -

وعلى بعد بضعة كيلومترات من الداخل، كانت مئات العائلات الفلسطينية تنتظر بجوار سياراتها في ازدحام مروري طويل في شارع صلاح الدين، وكانوا يحملون كل ما يملكونه مكدسين في أكوام كبيرة فوق سياراتهم ومربوطين بإحكام.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن "عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون قرب معبر نتساريم للعودة إلى شمال قطاع غزة"، حيث ترفض إسرائيل السماح لهم بالعبور بسبب نزاع بشأن إطلاق سراح رهائن.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، إن هناك عشرات الآلاف ينتظرون عند المفترق.

وأضاف أن العدد الإجمالي لسكان غزة الراغبين في العودة إلى الشمال يتراوح بين "615 ألفاً و650 ألفاً"، ومن المرجح أن يستخدم ثلثاهم الطريق الساحلي.

ممر نتساريم هو شريط من الأرض طوله سبعة كيلومترات أقامته إسرائيل عسكرياً ويقسم قطاع غزة من الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط. ويقطع الممر شمال القطاع عن بقية الأراضي.

تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك شروط وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل أسبوع.

وفي إطار الاتفاق، كان من المقرر أن تسمح إسرائيل للنازحين من غزة بعبور الممر والعودة إلى منازلهم، حيث قال مسؤولون من حماس إن هذا سيحدث يوم السبت.

لكن إسرائيل اتهمت حماس بالتراجع عن الاتفاق بعدم إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود يوم السبت. وكان يهود من بين 251 رهينة تم أسرهم خلال الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يهود، باعتبارها امرأة مدنية، "كان من المفترض إطلاق سراحها" كجزء من صفقة تبادل الأسرى الثانية بموجب اتفاق الهدنة.

وأضافت أن "إسرائيل لن تسمح بمرور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدني أربيل يهود".

وقال مصدران في حماس لوكالة فرانس برس السبت إن يهود "على قيد الحياة وتتمتع بصحة جيدة"، وقال أحد المصدرين إنها "سيتم إطلاق سراحها كجزء من صفقة التبادل الثالثة المقررة يوم السبت المقبل" في الأول من فبراير/شباط.

قالت حركة حماس الأحد إن منع إسرائيل العودة إلى الشمال يعد انتهاكا للهدنة، مضيفة أنها قدمت "كل الضمانات اللازمة" لإطلاق سراح يهود.

وعلى الجانب الآخر من الممر شمال غزة كان بشار ناصر (28 عاماً) من جباليا، ينتظر أقاربه منذ الصباح الباكر.

"نريد أن نرحب بهم ونحتفل بهم... هذه فرحة عظيمة."

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بحصول إسرائيل على القدرات العسكرية
  • نازحون من غزة يتجمعون عند الحاجز الإسرائيلي في انتظار الوصول إلى الشمال  
  • المغرب يحبط مخططا إرهابيا وشيكا
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي: حماس لم تلتزم باتفاق التبادل
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تشديد إجراءاته على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية
  • لليوم الخامس.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين
  • الجيش الإسرائيلي يكثف عمليته العسكرية في جنين
  • هكذا تبدو رفح بعد الاجتياح الإسرائيلي الكبير
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: استمرار الاجتياح الإسرائيلي لجنين لليوم الرابع