شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كمتحدث رئيسي فى حوار القادة الأول لمناقشة مسارات العلم والبيانات والرقمنة نحو تحول أسرع لمستقبل مستدام، ضمن فعاليات مشاركتها في أعمال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة بنيروبي.

وزيرة البيئة تلقى كلمة مصر خلال مشاركتها باجتماع الأمم المتحدة وزيرة البيئة تبحث مع نظيرتها المجرية سبل التعاون الثنائي بين البلدين

وقد ركز الحوار على العلوم والبيانات والرقمنة كعوامل تمكين للإجراءات المتعددة الأطراف لمواجهة التحديات البيئية العالمية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة الشاملة، وشارك في الحوار السيد جيم سكيا من المملكة المتحدة، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).

 

وقد تحدثت  فؤاد خلال الحوار عن أهمية صياغة السياسات في التصدي للتحديات البيئية، والنموذج المصري في تغيير لغة الحوار حول البيئة في صياغة السياسات لتتحول من مجرد الحد من التلوث إلى صون الموارد الطبيعية بما يحقق الاستدامة، بتوجيه من  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وذلك من خلال عدة خطوات أولها استخدام الاقتصاد والاستثمار والدخل القومى كمصطلحات اساسية في الحديث عن مواجهة التحديات البيئية، وأيضا البدء في دراسة تكلفة التدهور البيئي الناتج عن التلوث وآثار تغير المناخ، للوصول إلى الأرقام التي ترشدنا لأنسب آليات الربط بين المسارات الاقتصادية والاجتماعية والبعد البيئي ضمن عملية التنمية للدولة. 

وأشارت  وزيرة البيئة، إلى التجربة المصرية في تطوير المحميات الطبيعية كنموذجا لإعادة صياغة السياسات المشجعة لمواجهة التحديات البيئية بمنظور جديد، حيث تم تغيير النظرة للمحميات الطبيعية من مكان غير قابل للمس إلى أماكن يمكن التمتع بها وممارسة الأنشطة المختلفة بطريقة مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية، حيث تم إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لممارسة الأنشطة المختلفة فيها، وإشراك المجتمعات المحلية بها، من خلال إتاحة الفرصة لعدد ١١ قبيلة من السكان المحليين والذين يعيشون بالمحميات لعرض قصصهم مع الطبيعة وتراثهم وموروثاتهم الثقافية. 

كما لفتت ، إلى البيانات العلمية والأدوات الرقمية كآليات لمواجهة التحديات البيئية والربط بينها، وآلية للوصول إلى الحلول المختلفة مثل حلول التكيف مع آثار تغير المناخ والأمن الغذائي وصون التنوع البيولوجي ومكافحة تدهور الأراضي، ومن هنا تأتي أهمية أنظمة الانذار المبكر للاستفادة من المعلومات العلمية وحماية الاستثمار، مشيرة إلى مبادرة مواجهة آثار تغير المناخ على الموارد المائية AWARE والتى تم اطلاقها في مؤتمر المناخ COP27، والتي تنظر في ارتفاع منسوب سطح البحر وأنظمة الانذار المبكر، إلى جانب الاستفادة من تجارب وخبرات المجتمعات المحلية، مثل الخروج بالحلول القائمة على الطبيعة لصون التنوع البيولوجي. 

وشددت وزيرة البيئة على ان صياغة السياسات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية يستلزم دعم كبير من القيادة السياسية للدول والتزام سياسي بها، مسترشدة بالنموذج المصري في اهتمام القيادة السياسية بتنفيذ سياسات جديدة أدت للعديد من الثمار الهامة، كاستراتيجيات التحول الأخضر والمناخ وحماية الطبيعة، واشراك الشباب وإصدار معايير الاستدامة البيئية، واطلاق المبادرات المختلفة، بما يساعد مصر على الوصول لتحول حقيقي يضع في اعتباره البيئة والمناخ. 

يأتي هذا ضمن مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد فى أعمال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، والتي تنعقد تحت شعار “إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث”، بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ذلك خلال الفترة من 26 فبراير إلى 1 مارس 2024 في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، كينيا.

ويعد هذا الحوار مكملاً لحوارين القيادة الآخرين، بشأن الإدارة البيئية في تحقيق التآزر والتماسك للجهود المتعددة الأطراف، والاخر بشأن التمويل واطلاق العنان لإمكانات الاستثمار نحو العمل الفعال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة وزيرة البيئة لمواجهة التحدیات البیئیة صیاغة السیاسات الأمم المتحدة وزیرة البیئة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

تقديرا لجهودها في إنجاح مؤتمر COP28.. رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة «وسام زايد الثاني»

منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وسام زايد الثانى من الطبقة الأولى، عن دورها ومساهمتها المميزة فى الجهود المصرية لتسهيل عملية التفاوض فى ملف تمويل المناخ ضمن فعاليات COP28 برئاسة دولة الإمارات العربية، وضمن كوكبة من 6 وزراء على مستوى العالم.

وأوضحت وزيرة البيئة أن هذا التكريم يأتى تتويجاً لحصاد مؤتمر COP27 الذى استضافته مصر فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2022، ومهد الطريق لنجاح مؤتمر دبى بقرارات فعالة؛ على رأسها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتأكيد الانتقال العادل للدول النامية دون المساس بمساراتهم للتنمية المستدامة، وضمان حصول تلك الدول على تمويل المناخ.

وأضافت وزيرة البيئة أن الوسام الإماراتى الرفيع يعكس تقديراً لمكانة مصر العربية والأفريقية والدولية، وجهودها للارتقاء بالعمل المناخى الدولى إلى نتائج حقيقية تتصدى لأخطار تغير المناخ، وتشريفاً لها كوزيرة مصرية لدورها فى تسهيل التفاوض حول ملف تمويل المناخ، ممثلة عن الدول النامية، بمشاركة وزير البيئة الكندى ستيفن جيلبولت، وتوصل المؤتمر إلى قرارات كفيلة بوضع العمل المناخى على محاور واقعية للتعاون الدولى، واتفاق يسمى «توافق الإمارات».

وأكدت أن هذا التكريم يعد بمثابة شاهد على مسعى عربى غير مسبوق يضمن عملاً مناخياً طموحاً ومتعدد الأطراف يتمتع بالمصداقية، ويقدم نموذجاً رائعاً للتعاون بين قيادتى الدولتين مصر والإمارات.

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة الخارجية يستقبل وزيرة البيئة لبحث الفرص الاستثمارية فى القطاعات البيئية
  • تقديرا لجهودها في إنجاح مؤتمر COP28.. رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة «وسام زايد الثاني»
  • وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزيرة البيئة ويبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر
  • الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من "الطبقة الأولى"
  • رئيس الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من الطبقة الأولى
  • هاكاثون ساس والأكاديمية العربية يوظّف التحليلات لدعم الاستدامة ومعالجة التحديات البيئية
  • رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى"
  • وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزيرة البيئة ويبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية
  • وزيرة البيئة: نسعى للشراكة مع «قطاع الأعمال العام» لتعزيز السياحة البيئية
  • رئيس الإمارات يمنح الدكتورة ياسمين فؤاد وسام زايد الثانى من "الطبقة الأولى"