كيف نتصرف بشكل صحيح أثناء نوبات الهلع؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يعاني بعض الناس من ما يسمى بنوبات الهلع عند تعرضهم لضغوطات نفسية أو جسدية أحيانا، فما هي الطرق السليمة للتعامل مع تلك النوبات، وما هي وسائل الوقاية منها؟
وحول الموضوع قال الطبيب النفسي يفغيني بوزدنياكوف خلال أحد البرامج الطبية على قناة "روسيا" التلفزيونية:"نوبات الهلع هي حالات مرتبطة بإجهاد الجهاز العصبي ونقص الحديد في الجسم، وترتبط هذه الحالات باضطرابات نظم القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، إذ يقوم الجهاز العصبي في الجسم بتحفيز القلب ورفع معدلات الضغط".
وأضاف:"يصاحب هذه النوبات عادة شعور بالخوف وسرعة في ضربات القلب، وصعوبة بالتنفس، وبرودة في الأطراف، وتشنجات، واضرابات في الجهاز الهضمي.. عند الإصابة بنوبة الهلع يلجأ البعض لفتح الشبابيك أحيانا لاستنشاق الهواء النقي، لكن الهواء يحتوي على نسب عالية من الأوكسجين الذي يحفز إنتاج الأدرينالين، وارتفاع نسب الأدرينالين يزيد من سرعة خفقان القلب ويؤدي لارتفاع الضغط، لذا يجب على الشخص في هذه الحالة أن يحاول تنفس الهواء من داخل كيس ورقي أو بلاستيكي، وفي حال لم يتوفر لديه كيس فعليه أن يتنفس ببطئ لتكون عملية الشهيق طويلة وبطيئة وكذلك عملية الزفير، وبين هاتين العمليتين يجب أن يكون هناك فاصل زمني طويل بعض الشيء".
إقرأ المزيدوللوقاية من نوبات الهلع وآثارها نصح الطبيب باللجوء إلى أخصائي نفسي لتحديد أسباب الضغوطات النفسية والعمل على معالجة تأثيراتها.
كما أشار إلى أن التمارين الرياضية المسائية لها أثر ممتاز في تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية، كما يمكن للأشخاص الذين يشعرون بالتوتر استعمال بعض الأعشاب الطبية لتهدئة الجهاز العصبي، وبإشراف طبيب مختص.
المصدر: فيستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض امراض القلب امراض نفسية طب معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
معلومات تهمك.. ما تأثير الصيام على مرضى “القولون العصبي”؟
يمانيون/ منوعات
خلال شهر رمضان، يتساءل العديد من مرضى متلازمة القولون العصبي عن تأثير الصيام على حالتهم الصحية: هل يمكن أن يكون فرصة لتحسين أعراضهم أم أنه قد يزيد من تفاقم المشكلة؟.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الصيام قد يكون له فوائد كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك تقليل الالتهابات وتحسين توازن الميكروبيوم المعوي. ومع ذلك، فإن النتائج تختلف من شخص لآخر، ما يجعل فهم العلاقة بين الصيام والقولون العصبي أمرا بالغ الأهمية لضمان صيام صحي وآمن.
ويعرف القولون العصبي بمتلازمة القولون المتهيج (IBS)، وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء. وتشمل أعراض المرض تقلصات مؤلمة، وألما في البطن، وانتفاخا، وغازات، وإسهالا أو إمساكا أو كليهما.
وتلعب العوامل الغذائية والضغوط النفسية دورا كبيرا في تفاقم هذه الأعراض. وبحسب مؤسسة “مايو كلينك”، تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة القولون المتهيج. ويتمكن البعض من السيطرة على الأعراض بالالتزام بنظام غذائي ونمط حياة متزن، وتجنب التعرض للتوتر. ويمكن علاج الأعراض الأكثر شدة عن طريق الأدوية والاستشارة الطبية.
ولا تغير متلازمة القولون المتهيج من طبيعة أنسجة الأمعاء، ولا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأظهرت دراسات حديثة أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القولون والجهاز الهضمي. فالصيام يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء عن طريق تقليل الالتهابات وتغيير تنوع الميكروبيوم المعوي. كما أن الصيام يعزز سلامة حاجز الأمعاء ويقلل من الإجهاد التأكسدي، ما يساهم في تخفيف التهابات القولون.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الصيام على تحسين عمل “مركب النزوح الحركي” (Migration Motor Complex)، وهي موجات كهربائية تعمل على تنظيف الأمعاء من البكتيريا الضارة والمواد غير القابلة للهضم. وهذا يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتوازن الميكروبات، ما قد يخفف من أعراض القولون العصبي.
تحذيرات لمرضى القولون العصبي
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن الصيام قد لا يكون مناسبا لجميع مرضى القولون العصبي. فبعض المرضى قد يعانون من تفاقم الأعراض بسبب الجوع أو الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار. كما أن نقص تناول الألياف والبروبيوتيك خلال الصيام قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى البعض. بينما قد يشعر بعض المرضى بتحسن ملحوظ في أعراضهم. لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل الصيام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان لضمان صيام آمن ومريح.
ويمكن أيضا الالتزام ببعض الخطوات الهامة لضمان صيام صحي لمرضى القولون العصبي بينها:
– تجنب الأطعمة المقلية والدسمة والتي يمكن أن تزيد من تهيج القولون.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، ولكن بكميات معتدلة لتجنب الانتفاخ.
– تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من الغازات والانتفاخ.
– تناول الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم والتشنجات.
– شرب كميات كافية من الماء خاصة بين الإفطار والسحور.
– تجنب الإفراط في تناول الطعام على الإفطار لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي.
– إدارة التوتر من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا، حيث يمكن أن يكون التوتر عاملا محفزا لأعراض القولون العصبي.