سلط موقع أمريكي الضوء على التقارب الإيراني السوداني في ظل التوترات بالبحر الأحمر جراء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن.

 

ونقل موقع "سيمافور"، عن مسؤولين أميركيين وعرب، قولهم إن إيران زادت من إرسال الطائرات الهجومية المسيرة إلى الجيش السوداني، ما أثار الشكوك بأن طهران تبحث عن حليف آخر لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر، في تقرير ترجمه للعربية "إيران انترنشنال".

 

وقالوا إن توسيع العلاقات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السودانية يمكن أن يؤدي إلى تدويل الحرب الأهلية في السودان وقد يوفر لطهران حليفا جديدا، حتى تتمكن من توظيفه في البحر.

 

وبحسب المسؤولين فإن إيران بدأت في الأشهر الأخيرة بإرسال طائرات هجومية مسيرة إلى القوات الجوية السودانية كجزء من سبل تعزيز علاقات طهران مع الخرطوم.

 

وحذر السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، خلال اجتماع اللجنة لدارسة نشاطات الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، من أن طهران توسع وجودها العسكري بسرعة في السودان.

 

وتعتبر إيران الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن، والذين عطلوا مرور السفن التجارية في هذا الممر المائي الدولي المهم خلال الأشهر الأخيرة.

 

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة السودان ضمن الدول الداعمة للإرهاب، لكن العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تحسنت إلى حد كبير خلال رئاسة دونالد ترامب، لدرجة أن الحكومة السودانية وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 2020.

 

ومن المتوقع أن يستخدم الجيش السوداني طائرات "مهاجر 6" المسيرة لمنع العمليات الهجومية لقوات الدعم السريع. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على أجزاء كبيرة من وسط وغرب السودان، بالإضافة إلى جزء كبير من العاصمة الخرطوم.

 

وقال مسؤولون أميركيون وعرب لـ "سيمافور" إنهم يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.

 

وقبل ثورة السودان عام 2016، استخدمت إيران في عهد عمر البشير، هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا كوسيلة لنقل الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.

 

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فقد أرسلت إيران معدات عسكرية إلى قطاع غزة عبر البحر الأحمر وبراً عبر السودان ومصر.

 

وبعد الحوثيين، يمكن للسودان أن يوفر قاعدة أخرى لإيران لتعزيز موقعها الإقليمي وربما منع مرور السفن عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

 

وكتب "سيمافور" في تقريره أن "الحرب في غزة وضعت حلفاء ووكلاء إيران في واجهة الأخبار، لكن الحقيقة هي أن طهران كانت تنشئ هذا التحالف منذ عقود، فالحصول على النفوذ، والسيطرة، على الممرات المائية الاستراتيجية في الشرق الأوسط - بما في ذلك المياه الخليجية، وقناة السويس، ومضيق باب المندب - هي سمة أساسية لاستراتيجية إيران في المنطقة".

 

وفي العقود الأخيرة، أظهرت طهران مهارة في استخدام عدم الاستقرار في البلدان لإنشاء ميليشيات داعمة لها مثل ما حصل في العراق وسوريا واليمن. ويرى محللون أنه يمكن استخدام نموذج مماثل في السودان.

 

وقد رحب المسؤولون في إيران والسودان ببدء وتوسيع علاقاتهما الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة، لكن لم يتحدث أي منهما بشكل واضح وعلني عن تعاونهما العسكري.

 

ورحب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، بإعادة فتح السفارة السودانية في طهران، قبل أسابيع، وبحسب وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، قال عبداللهيان إن طهران ستنقل تجربتها في مجال الخدمات الصناعية والفنية والهندسية، وكذلك المنتجات الطبية والصيدلانية إلى السودان.

 

بالمقابل أشاد علي الصادق، وزير خارجية السودان، بعلاقات الخرطوم الجديدة مع طهران، لكنه أكد أن ذلك لا يجب أن يأتي على حساب علاقات السودان مع الدول الأخرى.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر إیران فی فی البحر أن طهران

إقرأ أيضاً:

الصحافة السودانية في المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا

كلام الناس
نورالدين مدني

noradin@msn.com

*إستضافني المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا الذي أقيم قبل سنوات بأستديو الفنان التشكيلي غسان سعيد بسدني للحديث عن "الصحافة السودانية .. الواقع والتحديات"وسط حضور نوعي من أعضاء المنتدى.
*كانت فرصة طيبة لإطلاعهم على جوانب من تأريخ الصحافةإبتداء من أول صحيفة سودانية خالصة"حضارة السودان" التي أسسها الإمام عبد الرحمن المهدي وأخرون وتولى رئاسة تحريرها حسين شريف صاحب المقولة المشهورة" شعب بلا صحيفة إنسان بلا لسان".
*تنقلت باختصار عبر الحقب السياسية والصحف التي كانت تصدر فيها إلى ان وصلت للمرحلة الحالية التي بدأت بمصادرة الصحف والإبقاء على صحيفة" القوات المسلحة" قبل أن يتم إصدار صحيفتي " الإنقاذ" و " السودان الحديث".
*مررت سريعاً على الفترة الأولى من حكم الإنقاذ وكيف فشلت تجربة الصحف الحكومية‘ حتى بعد دمج صحيفتي الإنقاذ والسودان الحديث في صحيفة " الرائد "إلى أن وصلت إلى مرحلة مابعد إتفاقية السلام في نيفاشا 2005م التي أسهمت في إحداث إنفراج سياسي وصحفي.
ركزت حديثي‘ خاصة بعد مداخلات الحضور ‘ على التحديات القائمة أملم الصحافة السودانية‘ وهي تحديات إقتصادية وإدارية وقانونية‘ وكيف أنها مازالت معنية أكثر بالشأن السياسي وبالحراك العام في ولاية الخرطوم مع قليل إهتمام بالحراك في الولايات.
*تناولت العلاقة بين السلطة والصحافة وهي علاقة لصيقة الصلة ومتباعدة في ان واحد‘ وكيف أنها خضعت في مرحلة من مراحل حكم الإنقاذ للرقابة الأمنية القبلية‘ لكنها رفعت بعد لقاءات تشاورية بين رؤساء التحرير والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وجهاز الامن والمخابرات الوطني تم الوصول فيها لاتفاق على ميثاق شرف صحفي يعمل على هديه الصحفيون.
*تطرق الحديث بعد ذلك للتدخلات والإجراءات الإستثنائية تجاه الصحف والصحفيين وكيف أن هذه التدخلات تؤثر سلباًعلى الأداء التحريري وإضعاف الصحف.
*أكدت أنه ليس بالقوانين وحدها يحدث الإصلاح الصحفي المنشود وإنما لابد من معالجة جذرية ضمن الحل السياسي الشامل لكل الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية لتعزيز الحريات خاصة حرية التعبير والنشر المتنفس الصحي للصحافة "رئة الشعب" .

   

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي ..أمريكا لم تتعلم من دروس المواجهة مع اليمنيين
  • لماذا لا يتفق ترامب مع نتنياهو في موضوع إيران؟
  • الخارجية السودانية تبحث عن مقر جديد لمباشرة عملها
  • ملف التبادل كوردستان - طهران يتصدر مباحثات محافظ أربيل في إيران
  • فرنسا تنفي انعقاد اجتماع حول الملف النووي الإيراني وتلوّح بإعادة فرض العقوبات
  • القاهرة: نتعرض لابتزاز أمريكي في البحر الأحمر
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر
  • الصحافة السودانية في المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا
  • تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام