بعد مجزرة الرشيد.. الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق نار إنساني في غزة وتحقيق فعال
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
نيويورك-سانا
دعت الأمم المتحدة ودول عدة اليوم إلى تهدئة لأسباب إنسانية في قطاع غزّة، مطالبةً بإجراء تحقيق فوري بمجزرة شارع الرشيد التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس الماضي بحق مواطنين فلسطينيين محاصرين تجمعوا للحصول على مساعدات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قوله: إن فريقا من الأمم المتحدة زار جرحى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وعاين عددا كبيرا من الجروح نتيجة أعيرة نارية، مؤكداً بذلك ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة الجديدة، لافتاً إلى أن 200 جريح ما زالوا في هذا المستشفى من بين أكثر من 700 تم نقلهم إليه.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحقيق “مستقل وفعال “في بالمجزرة، فيما أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة الوصول إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة وإلى إجراء تحقيق بالمجزرة.
بدوره وفي محاولة لحفظ ماء الوجه أمام الفظائع التي يرتكبها حليفه الاحتلال الإسرائيلي اكتفى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحديث عن مشاركة بلاده في الأيام المقبلة في إنزال مساعدات إنسانيّة جوا في قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً جائراً ومطبقاً منذ بدء عدوانه الوحشي قبل نحو خمسة أشهر في السابع من تشرين الأول الماضي.
وردت لجنة الإنقاذ الدولية آي آر سي غير الحكومية على كلام بايدن بتأكيد أن “عمليّات الإنزال الجوي لا يمكن ولا ينبغي أن تحل محل تأمين وصول المساعدات الإنسانية”.
وتحدث بايدن عن سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بحلول رمضان مشترطاً في الوقت ذاته الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية دون الإشارة إلى آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين مضت عليهم عقود من الزمن.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت فجر الخميس الماضي مجزرة جديدة بشعة بإطلاقها النيران بدم بارد على فلسطينيين عزل تجمعوا أثناء توزيع مساعدات غذائية وإنسانية في شارع الرشيد غرب مدينة غزة راح ضحيتها بحصيلة أولية 112 شهيداً وأكثر من 760 جريحاً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: تحقيق التنمية المستدامة ضمن أولويات الأمم المتحدة فى إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على مجالات الشراكة مع إفريقيا، بما في ذلك تعزيز التنمية المستدامة والدفع نحو إصلاح الهيكل المالي الدولي لمنح الدول النامية صوتًا أقوى وسلطة أكبر.
وخلال إيجاز صحفي في القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، قال الأمين العام: "على مدار اليومين الماضيين في أديس أبابا، التقيت العديد من القادة من جميع أنحاء القارة لمناقشة التحديات عبر مختلف المجالات" -وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأشار إلى أن "إفريقيا هي قارة الفرص والأمل، لكن لا يمكننا أيضًا تجاهل أو تجميل الحقائق الأساسية".
وفيما يخص مجالات تركيزه على إفريقيا، أوضح جوتيريش أن الأمم المتحدة تولى اهتماما بتعزيز التنمية المستدامة والاستثمار والتمويل الميسر، وهي أمور حاسمة للغاية، وخاصة مع تبقي خمس سنوات فقط على الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأضاف أنه "انطلاقًا من هذه المخاوف، فإننا ندفع بإصلاحات الهيكل المالي الدولي لمنح الدول النامية صوتًا أقوى وسلطة أكبر وتمثيلًا أوسع، فضلًا عن توفير الموارد التي تحتاجها".
وشدد على أهمية تأمين العمل المناخي والعدالة لمواجهة التهديد الوجودي الذي لم يكن للشعوب الإفريقية أي دور فيه.
وأكد أن الحقيقة هي أن بعض أسوأ العواصف والجفاف والتأثيرات السلبية على الاقتصادات والمجتمعات تحدث في إفريقيا، رغم أن القارة ليست مسؤولة عن تغير المناخ.
كما شدد على ضرورة ضمان عدم تخلف إفريقيا عن سباق التكنولوجيا، قائلًا: "عندما يتعلق الأمر بالفرص وبناء القدرات في الذكاء الاصطناعي (AI)، يجب أن يرمز AI إلى إفريقيا".
وأشار جوتيريش إلى أن تحقيق السلام في إفريقيا هو المهمة الأساسية للأمم المتحدة، موضحا أن التركيز سينصب على حل الأزمات في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل العمل من أجل السلام، من الساحل إلى الصومال وما بعده، وستواصل تعزيز جهودها المشتركة مع الاتحاد الإفريقي لدعم الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
واختتم بالقول: "التحديات كبيرة، لكن الفرص أكبر، وستكون الأمم المتحدة مع شعوب إفريقيا في كل خطوة على الطريق".