اكد وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، توفر المشتقات البترولية والوقود لكل القطاعات  ويتم توفيرها عبرالمستوردين ضمن خطط استيراد كل ثلاثة اشهر، “3-4 بواخر شهريا” هي استهلاك السودان والمقدر بنحو” 3200″ طنا في السنة مقابل “6 ” ملايين طنا في العام في السابق من المحروقات.

  وقال في حوار مع وكالة السودان للانباء إن استقرار الوقود يعود الى ما قبل الحرب وذلك بفضل تحرير أسعاره ورفع الدعم والبيع بسعر التكلفة الذي نتج عنه توقف الصفوف والأزمة في المحروقات بسب ترشيد، وتوقف التخزين والتهريب وبالتالى انخفض الاستهلاك الى حوالي 50%.

   واكد ان التدمير الذي لحق بقطاع الطاقة والنفط استهدف مقدرات الشعب السوداني وان اعادته تحتاج الى اكثر من “5” مليارات دولارا.   واوضح ان الاضرار شملت المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء  وفقدان الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الاستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم، بالاضافة الى تحمل الدولة كل تكاليف الصرف على استمرار التيار الكهربائي طوال هذه الفترة بدون تحصيل الإيرادات فضلاً عن السرقات التي شملت النقود والسيارات والاثاثات ونظم المعلومات والتخريب والتلف المتعمد في الحقول وسرقة الكوابل الخاصة بالآبار والمعسكرات وسكن العاملين والمخازن الخاصة بالاسبيرات ومحطات الكهرباء وتخريب حتى مباني رئاسة الوزارة.

 وقال ان السودان فقد حوالي (210) ألف برميلا من الخام نتيجة تخريب مستودع الخام بمصفاة الخرطوم وتدمير منشآت اخرى منها مستودع البنزين والغاز التي كانت جميعها مليئة بالمنتجات البترولية ، بالإضافة الى مستودعات شركات التوزيع المتواجدة في مركز التحكم بالجيلي وهو في المصفاة مما ادى الى فقدان كميات مقدرة من المنتجات النفطية لكافة الشركات مشيرا الى ان جسم المصفاة لم يصب بأذى ، وهناك خطط بديلة لتفريغ الانتاج منها، حيث كانت المصفاة توفر حوالي 40% من حاجة السودان الا انها متوقفة هذه الايام بسبب الحرب.   وكشف وزير الطاقة والنفط عن تدني الإنتاج النفطي طوال هذه الفترة مما أدى الى فقدان حوالي (7) ملايين برميلا من خام النفط حرمت البلاد من إنتاجها بسبب الحرب.

  واكد انه تمت سودنة ادارة قطاع النفط الذي بدأ بشركاء اجانب وتحولت ادارته الان للسودانيين بنسبة 100%. وحول استمرار تصدير خام نفط دولة جنوب السودان في ظل الحرب  اوضح ان حركة انسياب تصدير نفط الجنوب خلال عام الحرب زادت بنسبة اداء بلغت  9% حيث كان يتم تصدير 27 مليون برميلا ، ووصلت الى 30 مليون برميل نفط وتابع ان بترول جنوب السودان يجري بصورة طبيعية ولم يتأثر بالاحداث الجارية إلا بصورة طفيفة وتمت معالجتها، وتم تجديد اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان بصورة طيبة مرضية ومجزيه للطرفين لانسياب نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية الى موانيء التصديروزاد قائلا يرتبط السودان وجنوب السودان بإرث قديم وجغرافية مشتركة معلومة تعزز من توسيع التعاون في مجال البترول وكثير من المجالات الاخرى.

سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الطاقة والنفط

إقرأ أيضاً:

جون ويندهام.. رائد الخيال العلمي الذي تنبأ بكوارث المستقبل

عندما يذكر الخيال العلمي يذكر جون ويندهام، الذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مميزة بفضل أسلوبه الفريد الذي يمزج بين الخيال العلمي والرعب والدراما الاجتماعية.

طفولة وتجارب أثرت في كتاباته

ولد جون ويندهام في 10 يوليو 1903 في إنجلترا، ونشأ في بيئة متقلبة بسبب انفصال والديه، تلقى تعليمه في مدارس داخلية، لكنه لم يظهر اهتمامًا أكاديميًا كبيرًا، مما دفعه إلى تجربة العديد من المهن قبل أن يجد شغفه في الكتابة. 

خلال الحرب العالمية الثانية، عمل في الحكومة البريطانية، وشهد بشكل مباشر الدمار الذي خلفته الحرب، وهو ما انعكس بقوة على أعماله الأدبية التي تناولت سيناريوهات ما بعد الكوارث بواقعية مذهلة.
 

أسلوبه الأدبي: البساطة العميقة

ما يميز جون ويندهام عن غيره من كتّاب الخيال العلمي هو أسلوبه البسيط لكنه عميق التأثير، لم يكن مهتمًا فقط بالجانب العلمي، بل ركز على ردود فعل البشر تجاه الكوارث والأحداث الغامضة. غالبًا ما تدور قصصه حول شخصيات عادية تجد نفسها فجأة في عالم جديد وغير مألوف، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه جزء من القصة.

أبرز رواياته وتأثيرها

يوم الثلاثيبيدس (The Day of the Triffids) – 1951

تصور الرواية عالمًا يصاب بالعمى الجماعي بعد ظاهرة غامضة، وتهاجمه نباتات قاتلة تدعى “الثلاثيبيدس”.

 قدمت الرواية نقدًا لمجتمع ما بعد الحرب وسلطت الضوء على هشاشة الحضارة الإنسانية أمام الكوارث غير المتوقعة.

الوقواق في ميدويتش (The Midwich Cuckoos) – 1957

تتحدث عن قرية ينام سكانها ليوم كامل، ثم تستيقظ النساء ليجدن أنفسهن حوامل بأطفال خارقين ذوي قدرات عقلية مخيفة. 

ألهمت هذه الرواية فيلم الرعب الكلاسيكي قرية الملعونين، وتناول العمل مخاوف المجتمع من التطور العلمي غير المتوقع.

الكراكن يستيقظ (The Kraken Wakes) – 1953

قصة غزو فضائي غير تقليدي، حيث لا يظهر الغزاة على الإطلاق، بل يهاجمون الأرض بطرق غير مباشرة، تعكس الرواية مخاوف الحرب الباردة والخوف من المجهول.

ويندهام مقابل كتاب الخيال العلمي الآخرين

في حين ركز إسحاق أسيموف على الروبوتات والمستقبل التكنولوجي، وأرثر سي. كلارك على الفضاء والاستكشافات العلمية، كان جون ويندهام أكثر اهتمامًا بكيفية تأثير الأحداث الخيالية على المجتمع والأفراد العاديين.

 هذا ما جعله أقرب إلى جورج أورويل، الذي استخدم الأدب لاستكشاف القضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن بأسلوب أكثر هدوءًا وأقل سوداوية.

إرثه في الأدب والسينما

رغم وفاته عام 1969، لا يزال تأثير ويندهام حاضرًا بقوة في الثقافة الشعبية. تعاد طباعة رواياته باستمرار، وتحظى باهتمام كبير من محبي الخيال العلمي.

 كما تم تحويل أعماله إلى أفلام ومسلسلات، كان آخرها إعادة إنتاج الوقواق في ميدويتش كمسلسل تلفزيوني عام 2022

مقالات مشابهة

  • 5 مليارديرات أميركيين خسروا 209 مليارات دولار بعد تنصيب ترامب
  • جون ويندهام.. رائد الخيال العلمي الذي تنبأ بكوارث المستقبل
  • معيط: مصر ملتزمة بخطة رفع الدعم نهائياً عن الوقود والمحروقات بحلول ديسمبر 2025
  • الصناعات الهندسية: نستهدف تجاوز 6 مليارات دولار صادرات لأول مرة في التاريخ
  • «مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها
  • حكايات المؤسسين (4): حكاية جيش التأسيس – الحلم الذي اقترب من أن يصبح حقيقة
  • الحرب كلّفت 14 مليار دولار و11 ملياراً للإعمار
  • وزير الزراعة اللبناني لـ«الاتحاد»: 900 مليون دولار قيمة الأضرار الزراعية
  • العراق يطلق سلسلة مشاريع عملاقة لتأمين الوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!