□ ما يحدث في الجزيرة أكبر من كارثة، وأعظم من مأساة.
□ جحافل التتار، وجيوش المغول، وحملات الدفتردار تستبيح بلاداً لم تقدم لوطنها سوى الخير.
□ قلوبٌ بيضاء كلوزات القطن.
□ أيادٍ خضراء تعطي بسخاءٍ وتواضع، كأنها تأخذ ولا تمنح.
□ دواوين مفتوحة لضيوف الهجعة، وزُوّار الصباح، وطلاب العلم.
□ خلاوي ومساجد لتعليم القرآن، وإطعام الجائع والمحروم.


□ الجزيرة حالةٌ اجتماعيةٌ نادرةٌ وفريدةٌ، ذابت فيها فوارق القبائل والألوان والطبقات.
□ ولم يبق سوى طِيب العُشرة، وحُسن الجيرة، وعجين الود والمحَبّة.
□ وفي الذاكرة، يصدح الصوت الخريفي الجميل:
في الجزيرة نزرع قطنا
نتيرب نحقِّق أملنا
□ فعلوا فيها كل المُوبقات في تواريخ الحروب؛نهب، وقتل، واغتصاب، وإذلال، وتهجير.
□ استباحة شاملة من ذئاب بشرية ضارية، ذات قلوب مُتصحِّرة، وأنفس مُتعطِّشة للدماء.
□ ذئاب لا تُفَـرِّق بين صغير وكبير، امرأة ورجل، شاب وطفل.
□ قرى ليس بها حتى أقسام شرطة، وقد لا توجد بها بندقية واحدة للصيد أو مسدس ماء للعب الأطفال.
□ تهجّـم عليها سيّارات مُدرّعَـة بالثنائي والرباعي، والدوشكات، وشهوات النهب والسلب والاغتصاب.
□ أمس….
عندما أراد أهلها الاستعداد للدفاع عن أنفسهم، ونفروا خِفافاً وثِقالاً، خذلتهم السلطات ومنعت عنهم السلاح.
□ وعندما حضر العدو المُتوحِّش، كان خيار الجيش الانسحاب لأماكن آمنة وترك أهل الجزيرة يُواجهون قوات مُدجّجة بالسلاح حتى الأسنان!!
□ والآن….
مع قطع الاتصالات وغياب الصورة الكاملة للمأساة، تتسرّب المعلومات لتخبر عن مجاعة تُحاصر أهل الزرع والضرع والقدح والمُلاح.
□ الأرض خاليةٌ من الزرع وما كان مدخراً للأيام والشهور ذهب مع الرياح!!
□ الأعمال مُتعطِّلةٌ والوظائف مُتوقِّفةٌ، وعون وغوث المُغتربين والمُهاجرين انقطع مع تعطيل شبكات الاتصالات.
□ غداً….
حينما تعود الاتصالات، وتُحكى الحكايات، وتُروى القصص، سيكتشف العالم فداحة ما كان يحدث بعيداً عن مراصد الكاميرات، ومسامع الناس، وتجاهل المجتمع الدولي..!

ضياء الدين البلال

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ولاية سودانية تعلن عطلة عيد الفطر اعتباراً من العشرين من الشهر الجارى

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية أقصى شمال السودان عن بداية عطلة عيد الفطر المبارك لكافة المراحل الدراسية بالولاية اعتبارا من يوم الخميس المقبل العشرين من شهر مارس الجاري وحتى الرابع من شهر أبريل المقبل.

الخرطوم ــ التغيير

و أكد  مدير عام وزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية التجاني إبراهيم محمد عز الدين، بداية العطلة لكافة المراحل الدراسية مبكراً، وقال إن العام الدراسي الحالي يمضى بصورة طيبة وحسب الخطة الموضوعة له، و أثنى على جهود المعلمين والمعلمات والمجالس التربوية وأولياء الطلاب وشركاء التعليم ودورهم الكبير في استقرار العملية التعليمية.

وناشد عز الدين معلمي المرحلة الثانوية للاسراع في التسجيل لامتحانات الشهادة السودانية 2024م وتسليم المستندات لإدارة المرحلة الثانوية قبل عطلة عيد الفطر المبارك وذلك حتى يتسنى للوزارة إكمال باقي الأعمال وتسليم المستندات لادارة امتحانات الشهادة السودانية.

و أعرب مدير عام وزارة التربية والتعليم بالشمالية عن تمنياته بانتهاء الحرب  وأن يعم الأمن والاستقرار والسلام جميع ربوع الوطن.

الوسومالشمالية المراحل الدراسية عطلة عيد الفطر وزارة التربية

مقالات مشابهة

  • الحياة الفطرية ينفي إطلاق ذئاب في شقراء
  • إعصار عنيف في ولاية ألاباما الأمريكية يقلب حافلة مدرسية
  • أمطار رعدية على 13 ولاية اليوم
  • البروفيسور صلاح الدين العربي يعلن عن تدشين وثيقة اعمار جامعة الجزيرة
  • مصرع 37 شخصا جراء العواصف الشديدة في ولاية أوكلاهوما الأمريكية
  • ولاية سودانية تعلن عطلة عيد الفطر اعتباراً من العشرين من الشهر الجارى
  • من ولاية نهر النيل ..ترتيبات لإكمال ترحيل نازحين شرق الجزيرة إلى مناطقهم
  • ندب الدكتور ضياء الدين مصطفي للقيام بتسيير أعمال كلية الفنون التطبيقية
  • شراكة تركية مع ولاية سودانية لتنفيذ مشروع زراعي ضخم
  • خطة لتحويل ولاية بهلا إلى وجهة مركزية للسياحة التراثية