الجزيرة:
2025-02-02@06:06:42 GMT

مسؤول أممي يحذر من انزلاق السودان لمزيد من الفوضى

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

مسؤول أممي يحذر من انزلاق السودان لمزيد من الفوضى

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن المدنيين السودانيين يعيشون في رعب شديد، بسبب الصراع في البلاد الذي وصفه بالقاسي والعبثي ويشكل خطرا على السلم الإقليمي.

وقال تورك -في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة- إن الأزمة في السودان مأساة أصبحت منسية على المستوى الدولي، وشدد على أن تلك الأزمة يسودها طابع الاستهتار بالحياة البشرية، ووصف ما يجري هناك بالكابوس.

وأوضح أن طرفي الصراع في السودان "صنعا مناخا من الرعب الشديد، مما أجبر الملايين على الفرار"، لافتا إلى أن الجانبين أفلتا من العقاب في انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، في حين لم تحرز محادثات السلام أي تقدم.

وأعرب المفوض الأممي عن أسفه لغياب حوار فعال لإنهاء النزاع، وحث الأطراف المتحاربة على العودة إلى طاولة المفاوضات لإحلال السلام.

كما دعا "المجتمع الدولي لأن يعيد تركيز اهتمامه على هذه الأزمة المؤسفة قبل أن تنزلق إلى مزيد من الفوضى".

وأعرب عن قلقه العميق بشأن آلاف المدنيين المحتجزين تعسفيا، وقال إن التقديرات تشير إلى أن 14 ألفا و600 شخص على الأقل قتلوا خلال النزاع، وأصيب 26 ألفا آخرون، مرجحا أن الحصيلة أعلى بكثير.

وقال تورك إنه إلى جانب نيران المدفعية الثقيلة، فإن استعمال "العنف الجنسي سلاحا في الحرب، بما في ذلك الاغتصاب، صار سمة فارقة ومشينة لهذه الأزمة".

كما أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن انزعاجه من التقارير التي تفيد بتعبئة المدنيين للقتال، خوفا من أن يزيد ذلك من فرص انزلاق السودان إلى دوامة حرب أهلية طويلة الأمد.

وأشار إلى أن 80% من المستشفيات باتت خارج الخدمة، وأن الحرمان المتعمد على ما يبدو من الوصول الآمن إلى الوكالات الإنسانية يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب.

وقال فولكر تورك إن تدمير المستشفيات والمدارس سيؤثر لأمد طويل على قدرة المدنيين على الحصول على خدمات الرعاية الصحية والتعليم.

وأضاف "مع اضطرار أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفرار داخل السودان وإلى البلدان المجاورة، فإن هذه الأزمة تقلب البلاد رأسا على عقب وتهدد بشدة السلام والأمن والأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة".

وحث تورك الدول على التبرع بسخاء لخطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالسودان، مؤكدا أن الميزانية المطلوبة لم يجمع منها حتى الآن سوى 4%.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان من العام الماضي قتالا عنيفا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) تسبب في مقتل آلاف السودانيين ونزوح الملايين وأدخل البلاد في كارثة إنسانية صعبة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السودانيين، يحتاجون إلى المساعدات، كما تشير إلى أن 18 مليونا منهم على الأقل يعانون بسبب انعدام الأمن الغذائي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري

 

في أحد المقاطع الذي انتشر مساء أمس، وذكر إنه التقط في منطقة الجيلي، بمدينة بحري، يظهر مجموعة من الأفراد الذين يرتدون زي القوات المسلحة، وهم يحيطون بشاب يرتدي الزي الرياضي، قبل أن ينهالوا عليه ضربًا بالسواطير

التغيير: كمبالا

أثارت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، موجة من الغضب والاستياء، إذ تظهر عمليات قتل انتقامية خارج نطاق القانون لأفراد توجه لهم تهم التعاون مع قوات الدعم السريع.

وفي أحد المقاطع الذي انتشر مساء أمس الأربعاء، 29 يناير 2025، قيل إنه التقط بعد تقدم الجيش في منطقة الجيلي، بمدينة بحري، يظهر مجموعة من الأفراد الذين يرتدون زي القوات المسلحة وهم يحيطون بشاب يرتدي الزي الرياضي، قبل أن ينهالوا عليه ضربا بالسواطير، ثم يطلقون عليه الرصاص ويردوه قتيلا.

وصاحبت انتصارات الجيش الأخيرة على قوات الدعم السريع، انتهاكات واسعة ضد المدنيين، ففي أواخر شهر سبتمبر الماضي، وبعد عبور الجيش لكوبري الحلفايا وسيطرته على المنطقة تعرض مجموعة من الشباب المتهمين بالتعاون مع الدعم السريع لعمليات قتل جماعي، مثلما كشف شهود عيان حينها.

وبعد تمكن الجيش من استعادة مدينة ود دمدني، في الحادي عشر من يناير الجاري، ارتكبت قوات متحالفة مع الجيش انتهاكات كبيرة بحق المدنيين، داخل المدينة، وفي بعض قرى ولاية الجزيرة وفي مناطق الكنابي الزراعية، الأمر الذي قوبل بموجة من الاستهجان المحلي والعالمي، وقاد إلى حملة انتقامية ضد السودانيين في دولة جنوب السودان، بسبب مقتل بعض مواطني جنوب السودان ضمن الضحايا.

وفي السادس عشر من يناير 2025 فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، واتهمت القوات المسلحة السودانية، بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، وفقا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسببت في مقتل أكثر من 14 ألف شخص وفقا لتقارير الأمم المتحدة وتشريد ملايين السودانيين داخليا وفي دول الجوار.

وتتهم منظمات أممية وحقوقية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، شملت القتل والعنف الجنسي واستخدام الجوع كسلاح، إضافة إلى قصف المرافق الحيوية والصحية.

الوسومالجيلي انتهاكات الجيش السوداني ودمدني

مقالات مشابهة

  • زيارة مسؤول أممي تكشف مخاوف السوريين من التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة
  • مسؤول أممي: الصين تلعب دورا حاسما في مجال تغير المناخ
  • مسؤول إسرائيلي لـCNN: معبر رفح لن يُفتح إذا تكررت الفوضى مع إطلاق سراح الرهائن
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • قلق أممي بشأن عمليات إعدام خارج القانون في الخرطوم بحري
  • دور المدنيين في انتشال السودان من قبضة الحكم العسكري وتحقيق الحكم المدني
  • تقرير أممي يحذر من تزايد محاولات عبور اللاجئين السودانيين للمتوسط بسبب غياب الدعم
  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري