تفاصيل مؤلمة يرويها صغير أجبره الاحتلال للتوجه من شمال القطاع لجنوبه وإبعاده عن عائلته
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الطفل زكارنة كان برفقة شقيقه في رحلة البحث عن الطعام والمساعدات
روى حازم زياد كفارنة يبلغ نحو 10 أعوام تفاصيل مؤلمة للحظات خوف ورعب عاشها بعد إجباره من قبل قوات الاحتلال للتوجه من شمال القطاع إلى جنوبه مشيا على الأقدام وإبعاده عن عائلته.
اقرأ أيضاً : 148 يوما للعدوان على قطاع غزة.. ومطالبات بتحقيق عاجل بشأن مجزرة دوار النابلسي
وقال الطفل زكارنة، إنه كان برفقة شقيقه في رحلة البحث عن الطعام والمساعدات، إلا بدباة للاحتلال جاءت واعتقلت شقيقه وقاموا بتعريته من ملابسه وأعطوه كيس طحين بعد ساعات من التنكيل به.
وتابع زكارنة أن جيش الاحتلال أجبره للتوجه من شمال القطاع إلى جنوبه وإبعاده عن عائلته ومنعوه من العودة مع شقيقه.
وتحدث عن تفاصيل تقشعر لها الأبدان خلال مسيره من الشمال إلى الجنوب بين جثث الشهداء، إذ قال: كنت أمشي طوال الطريق بين الجثث وعندما وصلت إلى حي الزوايدة صعدت مع شاحنات المساعدات العائدة من الشمال ووصلت إلى رفح
وبالصدفة شاهدت جيراننا وانا الان معهم بنفس الخيمة وشعرت أنني لست وحيدا في رفح".
بين كفتي التفاؤل والتشاؤموفي الوقت الذي ينتظر فيه العالم صفقة تضع حدًا لحرب وحشية تلتهم الجغرافية المحاصرة غزة؛ من محطة باريس إلى الدوحة ينتقل ملف التهدئة بحثًا عن مزيدٍ من التقدم والجدية نحو إبرام اتفاق نهائي يفضي إلى هدنة في القطاع وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وبين كفتي التفاؤل والتشاؤم بإنجاز اتفاق قبل حلول شهر رمضان، تبحث مفاوضات قطر التفاصيل الدقيقة، بحضور وفد إسرائيلي يضم مسؤولين في الجيش وجهاز الموساد مهمّته التدقيق المتعلق بالفلسطينيين الذين ترغب حماس بالإفراج عنهم.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
قتلى في صفوف الاحتلالوارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 582 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و242 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
فيما أصيب 3,007 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 468 منهم بالخطرة، و793 إصابة متوسطة، و1,746 إصابة طفيفة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة رفح خان يونس
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: حرب حماس تلهم كثيرين
سرايا - نقلت صحيفة واشنطن بوست عن بريت هولمغرين مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الاستخبارات قوله إن هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والحرب في غزة مثلتا عاملا ملهما في تحفيز ما وصفها بالمنظمات الإرهابية لتجنيد المقاتلين في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم.
وأكد هولمغرين أن الغضب المتصاعد تجاه الولايات المتحدة بسبب دعمها العسكري لإسرائيل وسط تزايد الخسائر المدنية في غزة حقيقةٌ ملموسة، وأن ذلك الدعم يثير الكراهية ضد بلاده.
وأضاف المسؤول الأميركي أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان وسيظل حدثا للأجيال تستخدمه المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم كفرصة للتجنيد، وأن الحرب التي خاضتها حماس تلهم الكثيرين وتحديدا الغاضبين من الدعم الأميركي لإسرائيل.
وأشار هولمغرين إلى ما سماه "زيادة الاعتقالات في أوروبا لأفراد مشتبه بتخطيطهم لهجمات ضد مواقع يهودية وإسرائيلية" والتقارير التي تفيد بأن تلك الزيادة في النشاط العدائي مرتبطة بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، نقلت واشنطن بوست، عن تقرير للجنة خبراء مستقلين تضم مسؤولين أميركيين سابقين استنتاجهم بأن دعم واشنطن المستمر لحرب إسرائيل على غزة يقوّض مصداقيتها.
وأضاف التقرير أن مبيعات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الأسلحة لإسرائيل تنتهك الحدود القانونية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يتصرف في غزة بتجاهل ممنهج للقانون الإنساني الدولي، وأن أسلحة أميركية استخدمت في حالات كثيرة تم خلالها تجاهل القانون الدولي.
يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها هذه بدعم عسكري أميركي، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني الذي يوصف بالكارثي في القطاع.