الرئيس الأمريكي يكشف عن خطط لتنفيذ عملية إنزال جوي للأغذية والإمدادات على غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لتنفيذ أول عملية إنزال جوي للأغذية والإمدادات على غزة، بعد مجزرة شارع الرشيد حينما فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على مساعدات إنسانية.
وقال بايدن، في تصريحات، إن الإنزال الجوي الأمريكي سيتم في الأيام المقبلة، دون أن يقدم المزيد من تفاصيله بشكل محدد، قائلا "يتعين علينا بذل المزيد من الجهد والولايات المتحدة ستبذل المزيد.
وذكر أن بلاده تدرس أيضا إمكانية فتح ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى سكان القطاع، مقرا بأن الوضع في غزة بلغ درجة كبيرة من التردي.
من جهته، أفاد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في تصريحات، بأن عمليات الإنزال الجوي ستصبح "مسعى مستداما"، مرجحا أن تكون أول دفعة من الإنزال الجوي عبارة عن وجبات جاهزة للأكل و "لن تكون مرة واحدة فقط".
إلى ذلك، قال مسؤولون عسكريون إن عمليات الإنزال الجوي قد تبدأ بحلول مطلع الأسبوع المقبل، مؤكدين أنه بوسع الجيش الأمريكي تنفيد الإنزال الجوي بفعالية "نظرا لما يتمتع به من تمرس في هذا المجال".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن، في وقت سابق، أن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع سكان القطاع، أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة مجزرة شارع الرشيد الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف تأثير اللوبيات الإسرائيلية في سردية وتوجه الإعلام الأمريكي
توصل تحقيق صحفي أن مئات الموظفين السابقين في جماعات الضغط الإسرائيلية العاملة في الولايات المتحدة مثل "أيباك - AIPAC و"قف معنا - StandWithUs و"كاميرا - CAMERA"، يعملون في غرف الأخبار الكبرى في جميع أنحاء البلاد، ويكتبون وينتجون أخبار أمريكا، بما في ذلك عن "إسرائيل" وفلسطين.
وأكد التحقيق الذي أجراه موقع "مينت برس نيوز" أن وسائل الإعلام الكبرى التي يعمل فيها موظفو جماعات الضغط شملت "إم إس إن بي سي - MSNBC"، و"نيويورك تاميز - The New York Times"، و"سي إن إن" - CNN"، و"فوكس نيوز - Fox News".
وذكر التحقيق أن بعض هؤلاء مسؤولون عن إنتاج محتوى عن "إسرائيل" وفلسطين، وهو تضارب مصالح هائل وغير معلن، وكان العديد من موظفي غرف الأخبار الرئيسيين في الولايات المتحدة أيضا جواسيس أو عملاء استخبارات إسرائيليين سابقا، مما يتناقض بشكل صارخ مع الصحفيين ذوي المشاعر المؤيدة لفلسطين، والذين تم تطهيرهم بشكل جماعي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال الموقع إن هذا التحقيق "جزء من سلسلة توضح بالتفصيل تأثير إسرائيل على وسائل الإعلام الأمريكية، بعدما كشف تحقيق سابق الجواسيس الإسرائيليين السابقين ومسؤولي الاستخبارات العسكرية الذين يعملون في غرف الأخبار الأمريكية".
وأوضح التحقيق أن التأثير الإسرائيلي في الإعلام الأمريكي ليس عرضيا، بل يهدف إلى المساعدة في تلميع وتحسين صورة "إسرائيل" وإبعاد الانتباه عن ممارساتها ضد الفلسطينيين، بما في ذلك حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمرين بحق الشعب الفلسطيني.
وكشف أن "تأثير اللوبي الإسرائيلي يتضح بشكل بارز في إن بي سي يونيفرسال - NBCUniversal، حيث تعمل كيلا شتاينبرغ، التي بدأت مسيرتها المهنية ناشطة في أيباك، قبل أن تصبح منتجة في شبكو أن بي سي - NBC".
وشاركت شتاينبرغ في إنتاج وثائقيات تروّج لصورة إيجابية عن "إسرائيل"، ومن بين إنتاجاتها وثائقي بعنوان "وباء الكراهية: معاداة السامية في أميركا"، الذي وصف انتقادات النائبة الأمريكية إلهان عمر لمواقف آيباك بالتطرف المعادي للسامية.
إضافة إلى شتاينبرغ، تبرز أسماء أخرى مثل إيما غوس، وجيلي مالينسكي ونوغا إيفين، إذ كانت غوس، التي عملت سابقا لدى منظمة إسرائيلية تهدف إلى نشر الوعي حول الهوية اليهودية بين الشباب الأمريكي، منتجة في أن بي سي أيضا، حيث عملت على إنتاج برامج مهمة مثل "ذا توداي شو".
أما مالينسكي، فقد كانت ضابطة سابقة في قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتعمل الآن كاتبة في "سي إن بي سي - CNBCk علماً أن إن بي سي كانت قد قررت سحب ثلاث شخصيات إعلامية مسلمة من البث وهم: علي فيلشي، وأيمن محي الدين، ومهدي حسن.
وفي "فوكس نيوز"، ورغم أنها تتبع توجها سياسيا مختلفا عن إن بي سي، إلا أنها تتشارك معها في توجّهها المنحاز إلى "إسرائيل"، إذ يشغل عدد من الشخصيات التي عملت سابقاً لدى مجموعات ضغط إسرائيلية مناصب تحريرية وإنتاجية فيها، مثل راشيل وولف، التي عملت سابقاً لدى "كاميرا" ومن ثم عملت بصفة متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتنتج وولف، التي تعمل الآن منسقة محتوى على السوشال ميديا لدى "فوكس نيوز"، محتوى إعلاميا يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية بشكل واضح، وتسهم في تعزيز وجود "إسرائيل" وتبرير سياساتها.
وتضم "فوكس نيوز"، أوليفيا جونسون، التي عملت سابقاً لدى المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي الأميركي "JINSA"، وهو معهد يعمل على تعزيز التحالف العسكري بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وتدعو جونسون بشكل مستمر إلى ضرورة دعم إسرائيل في أي نزاع إقليمي مع دول الجوار.
أما شبكة سي إن إن، التي تعد إحدى الشبكات الإخبارية الرائدة عالمياً، لم تسلم أيضاً من تأثير اللوبي الإسرائيلي، ويضم فريقها موظفين ذوي خلفيات إسرائيلية أمنية وعسكرية، مثل شاهار بيلد التي خدمت في فيلق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الوحدة 8200، المتخصصة في المراقبة والتجسس.
وبعد خدمتها في هذه الوحدة، أصبحت بيلد كاتبة ومعدة برامج في الشبكة الشهيرة، وتسهم في تغطية الأحداث في الشرق الأوسط.
ويمتد تأثير اللوبي الإسرائيلي ليشمل الصحافة المطبوعة أيضاً، تضم نيويورك تايمز شخصيات ذات انتماءات سابقة لمجموعات ضغط إسرائيلية.
على سبيل المثال، يشغل داليت شالوم، منصب مدير التصميم في الصحيفة، وقد كان يعمل سابقاً مرشداً لبرنامج "بيرثرايت" الذي تدعمه الحكومة الإسرائيلية بهدف جذب اليهود للعيش في الأراضي المحتلة.
إضافة إلى ذلك، يعتبر آدم راسغون أحد أبرز مراسلي الصحيفة في القدس، يتمتع بخلفية مهنية ترتبط بمؤسسات تهدف إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية اليهودية.
وهذا التغلغل العميق للوبي الإسرائيلي في نيويورك تايمز، يسهم بشكل مباشر في تعزيز السردية الإسرائيلية في الصحافة الأميركية، فتركز الصحيفة بشكل متكرّر على توجيه النقد للمقاومة الفلسطينية من دون منح المنظور الفلسطيني الحيّز الكافي، بحسب ما أكد التحقيق.