اكتشاف طفرة جينية أدت إلى اختفاء ذيول أسلاف البشر والرئيسيات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الأسلاف المشتركين للإنسان والقردة فقدوا ذيولهم بسبب انضمام جزء من الحمض النووي ذاتي النسخ إلى إحدى مناطق جين TBXT.
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الأسلاف المشتركين للإنسان والقردة فقدوا ذيولهم بسبب انضمام جزء من الحمض النووي ذاتي النسخ إلى إحدى مناطق جين TBXT، الذي يتحكم في نمو الذيل داخل جنين الثدييات.
وجاء في دراسة نشرها الباحثون في مجلة Nature الأمريكية:"لقد اكتشفنا دليلا على أن إدخال أحد أقسام الحمض النووي ذاتية النسخ في الجزء التنظيمي من جين TXBT تسبب في فقدان أسلاف البشر لذيولهم. أما زرع هذا الجزء من الجين في الحمض النووي للفئران أدى إلى فقدان ذيولها وجعلها أيضا عرضة للخطر".
وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مجموعة من علماء الأحياء الأمريكيين بقيادة البروفيسور إيتاي ياناي في جامعة نيويورك أثناء دراسة مدى اختلاف بنية 140 جينا يفترض أنها مرتبطة بتكوين الذيل في الثدييات في جينوم البشر والقردة.
في المجمل، تمكن العلماء من تحديد تسع طفرات في هذه الجينات التي تنفرد بها الرئيسيات والبشر، تؤثر كثيرا على وظائفها، فواحدة منها فقط أثرت على نظام نمو الذيل ولم تسبب اضطرابات في تطور أجزاء أخرى من الجسم.
وقارن الباحثون جينومات ستة أنواع من أشباه الإنسان، بما في ذلك البشر، و15 نوعا من القرود ذات الذيول لتحديد الاختلافات الرئيسية بين المجموعات. وبمجرد تحديدهم طفرة مهمة، قاموا باختبار نظريتهم باستخدام أداة تعديل الجينات لتغيير نفس البقعة في أجنة الفئران. فولدت تلك الفئران "دون ذيول".
وتساءل الباحثون هل ساعد عدم وجود ذيول أسلاف أشباه الإنسان - وفي نهاية المطاف البشر - في البقاء على قيد الحياة، أم أنها مجرد طفرة صدفة في مجتمع ازدهر لأسباب أخرى؟
وقالت ميريام كونكل، عالمة الوراثة التطورية في جامعة "كليمسون": "قد تكون هذه صدفة عشوائية، لكنها جلبت ميزة تطورية كبيرة".
وأشار ريك بوتس، الذي يدير مشروع الأصول البشرية التابع لمؤسسة "سميثسونيان" إلى أن عدم وجود ذيل ربما كان خطوة أولى نحو اتخاذ بعض أشباه الإنسان وضعية الجسم العمودية، حتى قبل أن يغادروا الأدغال.
وقال إيتاي ياناي، عالم الأحياء بجامعة نيويورك، والمؤلف المشارك في الدراسة، إن "فقدان ذيولنا كان بمثابة تحول كبير بشكل واضح". واستدرك بأن الطريقة الوحيدة لمعرفة السبب بالتأكيد قد تكون بمثابة "اختراع آلة الزمن".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
مدير المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال: مصر تمتلك طفرة كبيرة في قطاع الاتصالات
أشاد المهندس محمد بن عمر مدير عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (الإيكتوا) بالبنية التحتية التي قامت بها الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن مصر تمتلك طفرة كبيرة في قطاع الاتصالات خلال السنوات الأخيرة.
وقال بن عمر، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) بالأردن، إن المنظمة تلاحظ منذ فترة كبيرة أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي لمزيد من البنية التحتية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العديد من مؤسسات الدولة والمدن المصرية.
وأضاف أن هناك تطورا كبيرا في العنصر البشري المصري الذي يعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيدا أيضا بتوجيهات القيادة المصرية بزيادة عدد الجامعات والكليات والمؤسسات التي تعمل على استقبال المزيد من الطلاب الراغبين في دراسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وكشف أن هذا التطور في العنصر البشري المصري سينعكس على مزيد من التطور في قطاع الاتصالات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في مصر ومن ثم يعود أيضا بالنفع على حماية التكنولوجيا والتحول الرقمي العربي من خلال تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني.
وحول دور المنظمة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أوضح المهندس محمد بن عمر أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، تعمل تحت غطاء وبالتنسيق مع جامعة الدول العربية، بهدف تطوير وتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه تم صياغة استراتيجية عربية من أجل مستقبل رقمي عربي ذكي ومستدام في منطقتنا العربية.
وأشار بن عمر إلى أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع التطور العالمي في قطاع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي في ظل تطوره العالمي الذي يجب على العالم العربي أن يواكبه ويعمل للوصول إليه في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن المنظمة حريصة على العمل العربي المشترك في القطاع التكنولوجي مع كافة الدول العربية.
وعن أطر المنظمة للتعامل مع منظمة الأمن السيبراني في المنطقة العربية، شدد المهندس محمد بن عمر على ضرورة التكاتف العربي من أجل تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني وهو ما تعمل عليه حاليا الجامعة العربية والمنظمة شريك أساسي في هذا العمل، مؤكدا أن الأمن السيبراني العربي أصبح ضرورة في ظل التحديات الرقمية الراهنة في العالم.
ونوه بأن المجال المتسارع للأمن السيبراني، يفرض علينا كدول عربية، حماية أصولنا الرقمية بأكثر من مجرد حل فريد، مما يتطلب الأمر التزاما مستمرا بالابتكار والبصيرة والقدرة على التكيف من قبل كافة الدول العربية، داعيا الدول العربية إلى العمل العربي المشترك من أجل وضع استراتيجيات الدفاع الاستباقي، حيث يعتمد تقدم المنطقة العربية في هذا المجال على قدرتنا على توقع ومواجهة التهديدات الناشئة، مما يضمن بقاءنا في طليعة هذا المشهد سريع التطور العالمي.
ولفت إلى أن ثورة التحول الرقمي بها العديد من التهديدات ونحن الآن نمتلك استراتيجية عربية للأمن السيبراني تم اعتمادها مؤخرا وأصبحت في يد الجهة العربية في الجامعة العربية المسئولة عن هذا القطاع، موجها بضرورة تدريب الموارد البشرية العربية العاملة في قطاع الأمن السيبراني من أجل التعامل مع هذه الاستراتيجية والتحديات الرقمية.
وقال مدير عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، إن هناك العديد من الدول العربية لديها عنصر بشري متطور في هذا القطاع مثل مصر والأردن والمغرب وغيرها، مؤكدا أن العالم العربي يستطيع أن يتعامل مع التحول الرقمي وتحقيق الأمن السيبراني ولكن نحتاج دائما إلى تضافر الجهود وتوفير التمويل اللازم لتحقيق ذلك وهو أيضا ما يتم العمل عليه حاليا.
وشدد على ضرورة أن يتم عمل استراتيجية إدارية أيضا من أجل إعادة الكوادر العربية المنتشرة في العالم وتعمل بقوة وبحرفية وبخبرة كبيرة في قطاع الأمن السيبراني والتحول الرقمي العالمي من أجل أن يعودوا إلى بلدانهم العربية أو أن يتم استقطاب خبراتهم لتدريب العناصر البشرية العربية الموجودة حاليا، منوها إلى أن إغراءات الهجرة للكوادر العربية الشابة كبيرة جدا ويجب أن نواجه ذلك بكافة الوسائل وبسرعة.