حكم بالسجن وكتابة أغنية ضد أميركا.. مغني الاحتجاجات الإيرانية بقبضة السلطات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أفادت مجموعة حقوقية، الجمعة، بأن المغني الإيراني، شيرفين حاجبور، الذي تحولت إحدى أغنياته إلى رمز خلال الاحتجاجات الحاشدة التي عرفتها البلاد عام 2022، محكوم بالسجن لثلاث سنوات و8 أشهر، وكتابة أغنية "مناهضة للولايات المتحدة".
واتُهم الفائز بجائزة غرامي البالغ من العمر 27 عاما بـ "التحريض على الاضطرابات ضد الأمن القومي" و"نشر دعاية ضد النظام"، وفقا لما نقلته شبكة "سي ان ان"، عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا"، الجمعة.
وبحسب المجموعة، فقد اعتقلت الشرطة حاجبور، واستجوبته بخصوص تهم تتعلق على التشجيع على الاحتجاج، بعد يومين من نشره مقطع فيديو لأغنيته "من أجل.."، على إنستغرام. ويأتي الحكم في أعقاب حملة قمع لأصوات المعارضة داخل البلاد، وفقا للشبكة الأميركية.
وحاجبور، الذي حصل على اعتراف دولي وجائزة الاستحقاق الخاصة لأفضل أغنية للتغيير الاجتماعي في حفل توزيع جوائز غرامي لعام 2023 عن الأغنية، تم احتجازه في ساري بمقاطعة مازانداران (شمال) من قبل قوات الأمن في سبتمبر 2022 وأفرج عنه بكفالة في أكتوبر من نفس العام.
وأصبحت أغنيته شعارا للاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، والتي تطورت إلى حركة أوسع تدعو إلى توسيع هامش الحريات وحتى إسقاط النظام الإسلامي بالبلاد.
ويأتي الحكم على حاجيبور في الوقت الذي يواجه فيه نشطاء وصحفيون وفنانون آخرون الاعتقال والسجن والمضايقات منذ المظاهرات. ومن بين المسجونين نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وقالت وكالة هرانا، إن الحكم الصادر ضد الفنان الإيراني يمتد إلى ما هو أبعد من عقوبة السجن، ويفرض عقوبات إضافية.
ولمدة عامين بعد سجنه، سيمُنع حاجبور من مغادرة إيران. وهو محكوم أيضا بالمشاركة في الأنشطة التي "تعزز إنجازات" الثورة الإسلامية، بما في ذلك تجميع المحتوى حول الثقافة والعلوم والفن، وإنتاج أغنية عن "الفظائع التي ترتكبها الولايات المتحدة ضد الإنسانية".
وذكرت وكالة أنباء هرانا، أنه يتعين على حاجيبور أيضا تلخيص كتابين عن وضع المرأة في الإسلام و"توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة الأميركية خلال القرن الماضي".
وكانت السيدة الأميركية الأولى، جيل بايدن، قد قدمت جائزة غرامي خاصة لأفضل أغنية للتغيير الاجتماعي لأغنية الفنان الإيراني، واصفة إياها بأنها "دعوة قوية وشاعرية من أجل الحرية وحقوق المرأة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اهتمام رغم التأثير الإيراني.. الانتخابات الأميركية بأعين الإعلام في العراق
تباينت المواقف الإعلامية العراقية من الاهتمام بالانتخابات الأميركية ما بين قنوات كرست مساحة كبيرة من بثها لتغطية هذه الانتخابات وأخرى لم تولها اهتماما وتمسكت بتغطية الحرب في لبنان وغزة.
وتحظى الانتخابات الأميركية بأهمية كبيرة لدى الكثيرين في الشارع العراقي للدور الكبير الذي تلعبه واشنطن في الشرق الأوسط، وتأثير السياسة الأميركية على العراق الذي تربطه منذ عام 2008 اتفاقية استراتيجية تشمل مجالات السياسية عدة.
تأثير مباشرويرى مدير التخطيط في قناة "كردستان 24"، عبد الحميد زيباري، أن التأثير المباشر للسياسة الأميركية على المنطقة والعراق "تدفع المواطن والمتلقي الكردي إلى متابعة مستمرة للانتخابات الأميركية".
بهدف "قطع أذرع إيران".. المعارضة الكردية تترقب نتائج الرئاسيات الأميركية تنتظر المعارضة الكردية الإيرانية موقفا أكثر صلابة من الإدارة الأميركية الجديدة تجاه النظام الحاكم في إيران، لإضعافه وقطع أذرعه الممتدة في المنطقة ودعم الشعب الإيراني في نيل الحقوق والحريات.ويضيف زيباري لـ"الحرة": "دائما الطرف الكردي أو الكردستاني يعتبر نفسه ضمن الدول الحليفة لأميركا في المنطقة لأنها هي حاليا من تحمي المنطقة والعراق أيضا، وللسياسة الأميركية تأثيرا مباشرا على الوضع الداخلي سواء في إقليم كردستان أو في العراق".
ويردف "ومن جانب آخر، فإن الانتخابات الأميركية لها تأثير على الوضع الاقتصادي أيضا كون أن الاقتصاد العراقي مرتبط بالدولار الأميركي، وأي تذبذب أو أي حالة غير مستقرة في أميركا ممكن أيضا أن يؤثر على الدولار والعملة في العراق".
يد إيرانوعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، أولت القنوات الفضائية الكردية اهتماما كبيرا بالانتخابات الأميركية والمرشحين وحملاتهم الانتخابية عبر تقارير يومية وبرامج حوارية.
ولم تقتصر التغطية على الإعلام الكردي فحسب، بل كانت لعدد من القنوات العراقية تغطية واسعة للانتخابات الأميركية، خاصة القنوات التي تبث من خارج العراق.
ويقول محمد السلطاني، مدير الأخبار في قناة "يو تي في"، وهي فضائية عراقية مقرها تركيا، إن "العراق والولايات المتحدة يرتبطان باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وتلعب واشنطن دوراً أمنياً مهماً من خلال وجود التحالف الدولي على الأراضي العراقية".
إيران والدول العربية.. علاقات عنوانها "تدخل سافر" العلاقات الإيرانية مع دول المنطقةويضيف لـ"الحرة": "يواجه البلدان تحديات مشتركة عديدة، وندرك تماما أن الانتخابات الأميركية ليست مجرد حدث صحفي، بل هي نقطة تحول قد ترسم مستقبل العلاقات بين البلدين وتؤسس لتعاون استراتيجي بين البلدين، ومن هذا المنطلق كانت لنا تغطية واسعة ومكثفة لهذه الانتخابات".
ويحتضن العراق المئات من المؤسسات الإعلامية، من ضمنها قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية وإذاعات وصحف، بينها وسائل الإعلام الحكومية.
وتتبع غالبية هذه المؤسسات الأحزاب والفصائل المسلحة الموالية لإيران، وقد تركزت تغطيتها منذ انطلاقة الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، بتغطية الحرب في غزة والحرب في لبنان، ولم تخصص أي مساحة لتغطية الانتخابات الأميركية.
ويشير الإعلامي العراقي، فلاح الفضلي، إلى أن الانتخابات الأميركية "جاءت هذه المرة في وقت حرج تمر به منطقة الشرق الأوسط من حروب في غزة، وفي جنوب لبنان والحرب مع حزب الله، لذلك لم تلق الاهتمام المطلوب إعلاميا لأن القنوات تركز على تغطية الحرب".
ويبين الفضلي لـ"الحرة" أسباب "عدم اهتمام" غالبية القنوات العراقية بتغطية الانتخابات الأميركية بالقول "نادرا ما تجد إعلاما عراقيا مستقلا أو إعلاما عراقيا متحررا من القيود الإيرانية، ولذلك نجد أن الإعلام العراقي يسير وفق الأجندة الإيرانية بشكل عام، فعملية التخلي عن تغطية الأحداث في غزة ولبنان تشكل، وفق النظرة الإيرانية، تخليا عن القضية أو انحيازاً إلى الجانب الأميركي، أو ربما يحكم على القنوات التي تغطي الانتخابات الأميركية على أنها قنوات أميركية".
ويخلص قائلا "لذلك نرى تغطية الانتخابات تقتصر على القنوات العراقية المتواجدة خارج العراق أو التي ليس لديها مقرات رئيسية في بغداد".