سواليف:
2025-02-23@08:25:32 GMT

باحثان إسرائيليان .. تل أبيب تغرق في رمال غزة

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

#سواليف

يحذّر #باحثان #إسرائيليان بارزان، في مقال مشترك نشره موقع القناة 12 العبرية، من أن #تدمير “ #حماس ” يحتاج لسنوات، وأن “ #النصر_المطلق ” مجرد #شعار_فارغ، ويشدّدان على أن خطة #نتنياهو لليوم التالي تعني الحفر والتورط في #رمال_غزة.

وقال الباحث في الأمن القومي، ورئيس شعبة الاستخبارات السابق، الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين، والباحث أودي أفينتال، رئيسٌ سابق لوحدة التخطيط الإستراتيجي في وزارة الأمن، الجنرال في الاحتياط أودي أفينتال إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طَرَحَ، هذا الأسبوع، على الكابينيت ورقة مبادئ عنوانها “اليوم التالي لحماس”، والحديث يدور حول خطة تعكس محاولةً للسير بين النقاط والمناورة بين الخيارات؛ الضغوط الداخلية والخارجية من جهة، والحسابات السياسية، من أجل إرضاء القاعدة الشعبية والشركاء الائتلافيين من جهة أُخرى.

الباحثان: نتنياهو طَرَحَ على الكابينيت ورقة مبادئ عنوانها “اليوم التالي لحماس”، محاولة للسير بين النقاط والمناورة بين الخيارات؛ الضغوط الداخلية والخارجية من جهة، والحسابات السياسية

ويؤكدان أن هذه الخطة مليئة بالتناقضات الداخلية، وضبابية، ولا تتضمن أي مبادرة قيادية حقيقية، والأسوأ من ذلك أن الخطة تشكل مساراً واضحاً لغرق إسرائيل داخل #غزة، وتحمل مسؤوليتها وحدها، وعملياً، تستبعد كل إمكان لتجنيد الإقليم والمجتمع الدولي لمساعدتنا في معالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية.

مقالات ذات صلة “مجزرة الطحين” بغزة.. فيديو لجيش الاحتلال ينسف الرواية الرسمية من الأسس 2024/03/02

ويلاحظ يادلين وأفينتال أنه، بعكس المؤتمرات الصحافية التي يلقيها نتنياهو كثيراً في ساعات الذروة، قد اختار هذه المرة طرح الخطة التي تسرّبت ليلاً تحت الرادار. ويقولان إن نتنياهو الذي عارض، حتى الآن، كلَّ اهتمام حقيقي بالمستقبل السياسي لغزة، يبدو كمن يُدفع رغماً عنه الآن لطرح خطة تحت ضغط الإدارة الأمريكية وأجهزة الأمن، التي توضح له أنه من دون إستراتيجيا لصوغ بديل معتدل من سلطة “حماس” الآن فإن الإنجازات العسكرية في غزة يمكن أن تضيع.

وفي رأيهما؛ دينامية الغرق في غزة تبدو واضحة في عنوان الخطة “اليوم التالي لحماس”، الذي لن يحدث إلا بعد تفكيك كل قدرات التنظيم “الإرهابي” كلياً وعملياً، بعد خمسة أشهر من القتال في غزة، يبدو من الواضح أن إبادة “حماس” ستحتاج إلى أعوام، وأن تفكيك التهديد يحتاج إلى بناء بديل سلطوي في الوقت نفسه، مع إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية والسلطوية للحركة، وليس بعد ذلك.
مدينة غزة

ويعتقد الباحثان الإسرائيليان أن حاجة الجيش إلى العودة إلى الأحياء المركزية في مدينة غزة: الشاطئ والرمال والزيتون، من أجل منع “حماس” من إعادة بناء قوتها، توضح مرة أُخرى أن إسرائيل لن تحتاج إلى العودة إلا إذا نجحت في ملء الفراغ الأمني والسلطوي الذي نجحت العمليات العسكرية في خلقه.

ويمضيان في تحذيرهما: “في هذه الظروف، من الواضح أن “النصر المطلق”، الذي يظهر كأنه ينتظرنا خلف الباب، هو مجرد شعار فارغ من المضمون، وذر للرماد في العيون”.


مَن يضبط، ومَن يمنع “حماس” من العودة؟

رداً على هذا التساؤل يقولان إن مبادئ الخطة التي طرحها نتنياهو تناقش الأبعاد الفورية والمتوسطة (التي من غير الواضح كم ستستغرق من الوقت)، وتفصل بين الصعيدين الأمني والمدني. وعلى الصعيد الأمني الفوري، تكرّر الخطة التشديد على أهداف الحرب الرسمية (تفكيك القدرات العسكرية والسلطوية لـ “حماس”، وإبادة التهديد من غزة وقتاً طويلاً)، وتمتنع من إطلاق شعارات بشأن “النصر المطلق” وتفكيك “حماس”.

كما يقولان إن أغلبية الأهداف الأمنية المعرفة في الخطة في المدى المتوسط شبيهة بتلك التي طرحها الجيش وصادق عليها الكابينيت عندما خرجت إسرائيل إلى الحملة في غزة، وضمنها حرية العمل في القطاع، ومنطقة آمنة، ومنع التهريب عبر محور فيلادلفيا، بالتعاون مع مصر، وبمساعدة الولايات المتحدة.

هذا بالإضافة إلى أن الخطة تطالب بنزع سلاح غزة كلياً، باستثناء القدرة على حفظ الأمن الجماهيري (بما معناه حيازة سلاح خفيف)، وذلك “تحت مسؤولية إسرائيل في المدى المنظور”، ومن دون ذِكر الجهة التي ستحفظ فعلاً الأمن الجماهيري، أو الجهات الدولية والإقليمية والفلسطينية التي تساعدها.

الباحثان: خطة نتنياهو تشكل مساراً واضحاً لغرق إسرائيل داخل غزة، وتحمل مسؤوليتها وحدها، وعملياً، تستبعد كل إمكان لتجنيد الإقليم والمجتمع الدولي لمساعدتنا

على الصعيد المدني، الورقة، برأيهما، تربط بصورة إشكالية ما بين استكمال نزع السلاح في القطاع (سيحتاج إلى أعوام كما يبدو) وبين بدء إعادة الترميم، ويقولان إن الحديث يدور حول شرط يضمن عدم مساعدة أي جهة فلسطينية محلية، أو إقليمية، أو دولية، في تفكيك “حماس”، وعدم تجند أي جهة من أجل الدفع بمسار نزع التطرّف في غزة، وهو مسار مهم جداً تدعو إليه الخطة بمساعدة الدول العربية، بما معناه الإمارات والسعودية.


جهات محلية

ويوضحان أنها تشير إلى أن الإدارة المدنية والمسؤولية عن الأمن الجماهيري في غزة ستستند إلى “جهات محلية لديها خبرة إدارية”، وغير محسوبة على جهات، أو دول، تدعم “الإرهاب”، أو تحصل منه على رواتبها. وفي تقديرهما، هذه المعادلة تتضمن أكثر من معنى، فهي تترك الباب مفتوحاً أمام المفاوضات عن قصد وترمز إلى أنها لا تلغي كلياً إمكان تدخّل السلطة الفلسطينية التي اتهمها نتنياهو بدعم وتعليم “الإرهاب”، لكنها أيضاً لا تتطرق مباشرة إلى فكرة بديل السلطة المتجددة، التي تُعتبر شرطاً واضحاً وضعته الولايات المتحدة ودول المنطقة للسماح لها بالدخول إلى غزة لتعبئة الفراغ، وأن تلعب دوراً في الجهود الاقتصادية والأمنية الكبيرة لإعادة الإعمار ونزع السلاح. ويعتبران الجزء الأخير من الخطة هو “مبادئ أساسية” لترتيبات مستقبلية في المدى البعيد، يمكن اختصارها في بعدين: لا للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، والإملاءات الدولية بشأن اتفاق دائم مع الفلسطينيين، وهو ما سيتم التوصل إليه فقط عبر “المفاوضات المباشرة”.

ويتابعان: “إلا إن نتنياهو، وبالتأكيد حكومة اليمين الخاصة به، يعارضان كل مسار سياسي، وعملياً، لم يجرِ أي مسار سياسي خلال الأعوام العشرة الأخيرة. تحريك مسار كهذا على أساس حل الدولتين، هو شرط إضافي لتجند المجتمعَين الدولي والإقليمي للتدخل بشكل واسع في غزة، وأيضاً للتطبيع مع السعودية، حتى لو كان من الواضح لجميع الأطراف أن إمكان تطبيقه في المدى المنظور غير ممكن”.

الباحثان: من الواضح أن إبادة “حماس” ستحتاج إلى أعوام، وتفكيك التهديد يحتاج إلى بناء بديل سلطوي في الوقت نفسه، مع إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية والسلطوية للحركة

ويخلص يادلين وأفينتال للقول إن ورقة المبادئ المسماة “خطة نتنياهو” هي بمثابة القليل جداً والمتأخر جداً لخلق ظروف تغيير إيجابية في الواقع الغزي، وبناء بديل شرعي من “حماس”، ويحذّران أنه دون إخضاع كتائب “حماس”، دون عملية موازية لخلق بديل سلطوي آخر سينشأ واقع يشبه الصومال.

ويضيفان في استنتاجهما: “في ظل هذا الواقع، الجهات التي تملك قوة “الإجرامية والجهادية”، وعلى رأسها “حماس”، ستسيطر على المساعدات الإنسانية والموارد لتقوية نفسها، وسيكون لديها مصلحة في الحرب كمصدر دخل وقوة. ومن دون جهات فلسطينية شرعية، بدعم إقليمي ودولي، تسيطر فعلاً على القطاع، وتعمل على دفعه نحو الاستقرار. أما إسرائيل، فإنها ستُجر، بالتدريج، حتى احتلال القطاع وتأسيس حُكم عسكري مباشر.

ويعتبران أنه كي لا تبقى إسرائيل وحيدة في غزة وتضع جيشها واقتصادها ومستقبلها فيها، عليها أن تبدأ بصوغ بديل واضح من “حماس” منذ الآن، موضحين أن هذا ليس “اليوم التالي لحماس”، إنما “اليوم التالي” للعملية العسكرية المكثفة، وهو يوم نشهده فعلاً، ويتطلب البدء بإجراء تغييرات حقيقية في القطاع، ومن دون البدء به فإننا سنعلق في غزة ونغرق في رمالها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف باحثان إسرائيليان تدمير حماس النصر المطلق نتنياهو رمال غزة غزة من الواضح فی المدى فی غزة من دون

إقرأ أيضاً:

تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة

بعدما صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي الشهر الماضي، باقتراحه نقل كامل سكان غزة من القطاع، أعاد مساعدوه تأطير الفكرة على أنها دعوة موجهة إلى زعماء الشرق الأوسط، كي يضعوا خطة أفضل.

مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة






وكتب "باتريك كينغسلي" و"فيفيان يي" في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال الأسبوع الماضي إن"كل هذه الدول تعبر عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، إذا كان لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع".

#FPWorld: Arab nations including Egypt, Jordan, Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates have sat down to brainstorm an alternative blueprint for post-war Gaza, one that would not force Palestinians out of their homes and reconstruct the region.https://t.co/OW1v9nf2I8

— Firstpost (@firstpost) February 20, 2025

ومن المقرر أن يقوم مبعوثون من الدول الخمس بإيضاح التفاصيل، غداً الجمعة، في السعودية، ثم مرة أخرى في قمة أوسع في 4 مارس (آذار) بالقاهرة. وفي تلك الاجتماعات، من المرجح أن تقترح مصر تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع، وجميعهم غير منتسبين إلى حماس، ويمكنهم إدارة غزة بعد الحرب، وفقاً لدبلوماسيين عرب ومسؤول غربي كبير والسناتور الأمريكي الديمقراطي عن ولاية ميريلاند كريس فان هولين، الذي قال إنه تحدث خلال الأسبوع الماضي مع وزراء الخارجية لمصر والسعودية والأردن حول الاقتراح الجاري البحث فيه.
وأضاف "أن الكثير من التركيز سينصب على الإثبات لترامب وآخرين أنه نعم، هناك خطة قابلة للتطبيق لإعادة البناء، وأنه سنستثمر الموارد هناك".
وأشار إلى أن "وجهة نظرهم هي أن ترامب رجل عقارات، وقد تحدث عن إعادة تطوير غزة، وأنهم يريدون وضع خطة قابلة للتطبيق تظهر لترامب أنه يمكنك إعادة بناء غزة، وتوفير مستقبل لمليوني فلسطيني"، دون إجبارهم على مغادرة المنطقة.

Alarmed by Trump’s Gaza Plan, Arab Leaders Brainstorm on Their Own https://t.co/cySnvaIdhO

— Jen Giacone (@MaddFan1) February 19, 2025

وعلى مدى أشهر، روجت مصر لفكرة لجنة تكنوقراط، واستضافت القادة الفلسطينيين في القاهرة لمناقشة الفكرة. وعلى مدى عقود من الزمن، دعا الزعماء العرب إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة. 

ويعارض القادة الإسرائيليون خطط ما بعد الحرب، التي من شأنها أن تمهد الطريق للسيادة الفلسطينية. لكن الزعماء العرب لن يدعموا إلا إطاراً يرسم مساراً نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وهم يريدون أيضاً مباركة السلطة الفلسطينية، الهيئة المعترف بها دولياً، والتي أدارت غزة، إلى أن انتزعت حماس السيطرة عليها قبل نحو عقدين من الزمن، ولكن رئيس السلطة محمود عباس، بدا حذراً من هيكل الحكم في فترة ما بعد الحرب، الذي لا يمنحه بشكل لا لبس فيه السيطرة الكاملة على المنطقة، وهو الموقف الذي يضعه على خلاف مع لجنة التكنوقراط.
وقال مسؤولو حماس إنهم على استعداد للتنازل عن السيطرة على الشؤون المدنية لمثل هذه الهيئة، ولكنهم رفضوا حلّ جناحهم العسكري، وهو موقف غير مقبول لكل من إسرائيل وترامب، في وقت يسعيان إلى نزع سلاح حماس بالكامل.
وقال إبراهيم دلالشة مدير مركز هورايزون، وهو مجموعة أبحاث سياسية في رام الله بالضفة الغربية، إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه القادة العرب، يكمن في تقديم خطة واقعية، يمكن فرضها على الفصائل الفلسطينية، وتكون مقبولة أيضاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.. ستكون عملية معقدة جداً".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال المصري المتقاعد سمير فرج، في مقابلة، إن مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وإن المرحلة الأولى من زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإزالة الأنقاض سيتبعها بناء المستشفيات والمدارس وغيرها من البنية التحتية.






مقالات مشابهة

  • فيديو: أسيران إسرائيليان يشاهدان إطلاق حماس سراح رهائن بغزة
  • نتنياهو: إسرائيل ستتحرك بكل عزم لاستعادة جثمان شيري بيباس
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة
  • عاجل: يوم أسود على إسرائيل..4 جثث في توابيت وتفجيرات تضرب قلب تل أبيب وخدعة حماس الجديدة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • مكتب رئيس وزراء إسرائيل: نتنياهو سيعقد تقييما أمنيا عقب الانفجارات بتل أبيب
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة