الثورة نت:
2025-02-24@08:17:33 GMT

رفح والتشريع الصهيوني.. وقاحة الوقاحة!!

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

 

 

كأنما اختار العرب أن يكونوا ضحايا لصراعاتهم وربطاً لأي صراعات، ولا حاجة للنبش في التاريخ لإثبات ذلك، ففي حالة غزة والعدوان الهمجي الإجرامي عليها فقد وصلنا إلى “رفح” لهدف للعدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي يستمر فيها..
عندما تدفعني الصدفة لمتابعة مناظرة تحليلية، أجد من يمثّل السلطة الفلسطينية ربطاً بمنظمة التحرير بما يعني تجريم حماس، حين يقول مثلاً إن “حماس” من تريد التضحية بمليون أو أكثر من أجل أطماع ومطامح “سلطوية”.

.
وهكذا فالكيان الصهيوني يستخدم ذريعة أن “حماس” إرهابية فيما أمريكا والكيان هما الإرهاب في الواقع، فيما السلطة الفلسطينية التي لايعنيها بقدر ما يهمها السلطة تستخدم الشعب للحديث عن أطماع ومطامح سلطوية “حماس”..
أين هي الدولة الفلسطينية الموعودة منذ اتفاق “أوسلو”؟، فإذا كانت ما تسمى سلطة لم تقبل إليها ولن تصل ولا توصل حتى بعد قرن فلا معنى لوجودها كسلطة، ولكن الأهم من ذلك هو السؤال لو أن حماس وفصائل المقاومة لم تقم بما قامت به في 7 أكتوبر 2023م، ماذا كان سيحدث أو ماكان قرر حدوثه كما سمعنا وتابعنا؟..
ما قامت به الفصائل الفلسطينية كان رد فعل لإفشال مؤامرة تقودها أمريكا لإنهاء القضية الفلسطينية وذلك ما اعترفت به أمريكا ورئيسها بايدن الذي قال إن ما حدث كان لإفشال التطبيع بين إسرائيل ودولة عربية “وازنة” وذلك يعني إفشال مؤامرة إنهاء القضية الفلسطينية..
المؤكد أن السلطة الفلسطينية تتابع كل مايعني فلسطين وتابعنا تصريحات بايدن عن السير في مشروع طريق عالمي من الهند إلى أوروبا وغزة “محوريته”..
هذا ببساطة أنه منذ توقيع اتفاق هذا المشروع مع الهند ودول عربية “الإمارات- السعودية – الأردن”، اتخذ قرار بتهجير سكان غزة وما سارت فيه الفصائل الفلسطينية كانت عملاً استباقياً للقطع على تنفيذ هذا التهجير ومنعه بكل ما هو ممكن، وما تسمى سلطة فلسطينية لم يكن أمامها ـ كأمر واقع ـ من خيار غير الموافقة على المشروع الأمريكي الإسرائيلي وهي موافقة على تهجير سكان غزة، وبالتالي فالأقاويل التي تطرح على أنها تحايل حول حماس والتهجير و”رفح” هي مجرد تخريجات لكل من يدورون في الفلك الأمريكي الصهيوني..
أحسست أن هؤلاء يأخذون من أمريكا حتى فيما يقولونه كتخريجات وكأنهم يعيدون ما يقوله محلل أمريكي، وهو من أصل عربي اسمه “بشار جزار”، وهو من الوجوه التي يتكرر مجيئها في فضائية “روسيا اليوم” بالعربية..
يكفي مثل هذا الجزار عربي الأصل وأمريكي الهوى والهوية حتى وهو “جمهوري” ليقول لهذه السلطة ما تقوله..
لم أتابع حتى مجرد تصريح لما تسمى السلطة بعد إعلان بايدن لمشروع هو في حد ذاته قرار تهجير لسكان غزة، فمن أين جاءت هذه الرحمة لسلطة لم تعترض أصلاً على تهجير سكان غزة؟..
هي من “الميكافيلية” لإدارة صراع بيني مع فصيل فلسطيني هو الأهم من فلسطين القضية، وإذا لم يكن كذلك ـ وهو حتماً كذلك ـ فماذا يكون؟ وأين هذه السلطة لترفض أو تعارض مشروع بايدن التهجيري وإن بمجرد تصريح تأخذ الإذن لقوله ومن أي جزار أمريكي أو “مؤمرك”..
أكتب هذا وأنا أتابع تحضير روسيا لجمع الفصائل الفلسطينية – بما فيها السلطة -لاجتماع تستضيفه موسكو في محاولة لتوحيدها وتجاوز التبيانات والصراعات البينية..
السلطة الفلسطينية وقد فشلت في البنود الأدنى والدنيا في ما سمي “اتفاق أوسلو” لصالح فلسطين القضية والشعب أمام رفض إسرائيلي وصل إلى مجاهرة يؤكدها دوماً برفض تنفيذ هذا الاتفاق ـ هذه السلطة ـ تعرف وتعي أن الفصائل التي فجرت حدث 7 أكتوبر 2023م هي التي أعادت القضية الفلسطينية إلى مكانتها وإلى واجهة العالم..
يصبح من المعيب الهبوط والانحدار في الأداء السياسي إلى مستوى تحميل “حماس” المسؤولية عن اجتياح إسرائيلي متوقع لـ “رفح”، وهذا المعيب يظل أكبر من العيب حين يقال قبل أو بعد اجتماع موسكو وأياً كان حاصل ونتائج هذا الاجتماع..
ها هو الكنيست الإسرائيلي يجتمع ويقر تشريعاً يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية كتشريع لكل من يحكم إسرائيل، وهذا التشريع لا يدين سوى الطرف الذي سار في التوقيع على اتفاق “أوسلو”، فما الذي أبقيتموه من خلاله لفلسطين القضية والشعب ومن ثم الفصائل؟..
على المتباكي على رفح وتحميل حماس المسؤولية هو الذي سيجعل الكيان يعترف بالدولة الفلسطينية وبعد هذا التشريع..
هذا التشريع الصهيوني يتطلب من المسماة سلطة أن لا تظل مجرد حارس وحامٍ لأمنه وأن تعود للنضال المسلح وإعادة توجيه أسلحة من جندتهم لحماية أمن الكيان لمواجهة هذا الكيان، وذلك مطلب الشعب الفلسطيني قبل أن يكون مطلباً للفصائل..
أعرف أن رئيس السلطة الفلسطينية “عباس” سيرد بأن خياره الاستراتيجي هو التفاوض وإن قيل له أن العدو يرفض التفاوض وأصدر تشريعاً يُحرم ويُجرم الاعتراف بدولة فلسطينية فسيرد: “ولو.. خيارنا التفاوض”..
ونحن نبكي حقاً على مأساة فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني فكل ما نطلبه هو أن ترحمنا هذه المسماة سلطة فلسطينية من وقاحات لا مثيل لها في حياة وتاريخ، ولم نعرف شيئاً منها في ظل “عرفات”، وآخرها التباكي على رفح وتحميل حماس المسؤولية، وشخصياً فإني مع الحق الفلسطيني وما يتطلبه من استحقاقات، لكن يستحيل أن أكون مع عباس حتى بمستوى ما كنت مع عرفات..!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإسرائيليون يؤيدون صفقة تبقي حماس على رأس السلطة في غزة 

 

الجديد برس|

 

كشف استطلاع رأي أجرته قناة آي 24 الإسرائيلية أن 53% من الاسرائيليين يؤيدون استعادة كل الرهائن وإنهاء الحرب مع بقاء حماس في السلطة

 

ووفقاً للاستطلاع فإن 60% من الإسرائيليين لا يدعمون استئناف القتال و٢٥% فقط هم من يريدون استئنافه فوراً .

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: استقدام دبابات العدو الصهيوني إلى جنين خطوة لتوسيع العدوان
  • الإسرائيليون يؤيدون صفقة تبقي حماس على رأس السلطة في غزة 
  • المؤسسة الفلسطينية لمكافحة المقاومة.. ما الذي جرى لأجهزة السلطة؟
  • عُمان ودعم القضية الفلسطينية
  • «أبو مازن» يستعرض تحديات القضية الفلسطينية في قمة القاهرة
  • أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لخطة تصفية
  • مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم
  • عضو بـ«النواب»: خطة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة خطوة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار
  • الرئيس السيسي يغادر الرياض بعد المشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • أمير الكويت يصل إلى السعودية لحضور اللقاء الأخوي بشأن القضية الفلسطينية