ردا على تهديد بوتين.. جنرال أمريكي متقاعد يبين لـCNN فعالية الردع النووي الروسي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، بن هوجز على تحذير الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للغرب بشأن خطر نشوب حرب نووية إذا أرسلوا قواتهم للقتال من أجل أوكرانيا، قائلا إن موسكو تمتلك الأسلحة اللازمة لضرب أهداف غربية.
وقال هوجز في مقابلة مع CNN: "بالطبع علينا أخذه (بوتين) على محمل الجد لأنه لا يكترث كم من الناس الأبرياء يمكن أن يقتلوا، ولكنني أعتقد أنه استمرار لأسلوبه باستخدام التهديدات وتضخيمها، لأنه يرى كيف نتفاعل بصورة كبيرة في كل مرة".
وتابع قائلا: "لا يوجد شيء إيجابي لروسيا إذا استخدمت سلاحا نوويا، صفر، رئيسنا قال لهم إنه سيكون هناك تداعيات كارثية على روسيا إذا استخدمت سلاحا نوويا، وعليه بالنسبة للكرملين فإن أسلحتهم النووية أكثر فعالية عندما لا يستخدموها في الحقيقة لأننا نردع أنفسنا وفي العادة رد فعلنا يكون بصورة أكبر من المطلوب".
ويذكر أن بوتين قال، في خطابه السنوي عن حالة الأمة، الخميس، إن المزاعم بشأن اعتزام روسيا مهاجمة أوروبا هي "هراء"، لكنه حذر من أن بلاده قد تضرب الدول الغربية بأسلحة نووية.
وأشار بوتين إلى فكرة طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال، الاثنين، إن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا "لا يمكن استبعادها"، وسرعان ما رفض العديد من الزعماء الأوروبيين هذا الاقتراح.
وذكر الرئيس الروسي: "كل ما يأتون به الآن، ويهددون به العالم أجمع - كل هذا يهدد بالفعل بصراع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي تدمير الحضارة - ألا يفهمون هذا، أم ماذا؟".
وحذر: "عليهم أن يفهموا في نهاية المطاف أن لدينا أسلحة أيضا - وهم يعرفون ذلك، تماما كما قلت الآن - ولدينا أيضا أسلحة يمكنها ضرب أهداف على أراضيهم".
وكان بوتين لوح باستخدام السلاح النووي في عدة مناسبات منذ شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من عامين.
ونقلت روسيا أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا المجاورة العام الماضي، وذكرت شبكة CNNهذا الشهر أن روسيا تحاول تطوير سلاح فضائي نووي يمكنه تدمير الأقمار الصناعية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية الترسانة النووية حصريا على CNN فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.
وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.
وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.
وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.
وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.
وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.