الثورة نت:
2025-02-23@07:16:41 GMT

الفُجور الحلال

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

 

أكثر من ٦٠٠ ألف طن من المواد الغذائية والمساعدات، تتكدس عالقةً في الجانب المصري من معبر رفح، في الوقت الذي يموت فيه أطفال غزة ونساؤها ومُسنُّوها وعُجَّزها وعُزَّلُها جوعا بعد استنفاد كلِّ ما لجأ أبناءُ القطاع المحاصر إلى أكله وإطعام أطفالهم منه وهو غير صالح للاستخدام الآدمي بما فيه علفُ الحيوانات .


نعم ،في ظل هذا الواقع الفجائعي الذي يُسحق فيه مليونان ونصف من ذوي قُربانا ورحِمنا وإنسانيتنا في غزة بآلة الموت الصهيوني الأمريكي الضارية، قصفا وتجويعا، بحصيلة بلغت اليوم وفي شهرها الخامس أكثر من مائة ألف شهيد ومصاب.
في ظل هذا الواقع يصر الجار العربي المسلم الأقرب على «تقطير» دخول تلك الكميات من المساعدات المنقذة للحياة والمكدسة في مخازنه على بُعد أمتار من مئات آلاف الجوعى المنتظِرين تَمنُّنَ هذا الجارِ بإدخالها، والذي يتحجج في موقفه المستهجَن بأنه لا يستطيع السماح بإدخالها بشكل سلس وطبيعي إلا بالتنسيق مع الجانب «الإسرائيلي» أي مع القاتل الذي يُفترض أنه لا شأن له على الإطلاق في إجراءٍ هو من صميم الشؤون السيادية لهذه الدولة ذات السيادة .
غير بعيد وفي الجهة الأخرى يقوم النظام «العُكازي» الآخر بمسرحية إسقاط «مساعداته» البائسة جوا بتنسيق واضح مع العدو وبشكل فائق الغباء المتذاكي! ضاعف أوجاع أهل غزة بوجع أشد في كرامتهم، وكلُّ ذلك لتبييض صفحته الملطخة بالخيانة، فكان كمن أراد أن يكحلها فأعماها!
طبعا بقدرٍ صعبِ الاحتمال من المرارة الشديدة نلحظ أمرا كهذا، واضعين إياه برسم الضمير والوعي والغِيرة لدى إخواننا في البلد الكبير .
وفي الوقت ذاته نجد صعوبة في تجاهل ما يشهده ويحفل به السياق من مواقفَ وتموضعاتٍ أنكى وأشدَّ في إخزائها ومَعَابتها الفائقة، وتضع أصحابها من عرب التتبيع و»التطبيع» والإنبطاح في صف العدو القاتل السفاح؛ وهذا ما نراه في «المتفضلين» على هذا العدو بالجسر البري لتعويض ما يناله من مفاعيل الحصار البحري اليمني.
هؤلاء الذين ذهبت نخوتهم ونجدتهم في الاتجاه العكسي تماما لبوصلة الدين والعروبة والإنسانية.. وللأسف باتوا مفلسين تماما من أي انتماء حقيقي أصيل لهذه المفاهيم والقيم الأساسية.
لقد اختلط زيتُهم بمائهم وتقاربت جهاتُ جغرافيا زيفهم وزيغهم إلى حد التماهي والتداخل والوصول إلى لوحة سريالية فوضوية بات هذا هو منتجَها من مفاهيم الجنون والخلط والتخبيص الشيطاني : الفسوق المؤمن، العهر الطاهر، الكذب الصادق، الخيانة الأمينة، القتل المساعد للمقتول، الفجور المباح، البار/الديسكو الحلال…وهلم جرا!!
هذه هي المفاهيم «المخضرية» في ظل «الإسلام» الأمريكي التلمودي المعرَّبِ المُسَعْودِ الجديد، بعد أن انتهت صلاحية نسخته الوهابية القديمة.
يهودة وصهينة تحاول نسفَ ليس فقط دينَ الله وإسلامَ محمد بن عبدالله والقرآن، بل أيضا العقلِ والمنطقِ واللغات والمعاني والمفاهيمِ والحقائق.. بهدف السطو على الوجود البشري، بكل مقدراته، من خلال هذه الفوضى التخريبية الشيطانية الهدامة(الخلاقةِ بالمفهوم الأمريكي!)،التي يجري إغراق عالمنا المستهدف فيها.
هذا هو التضليل الأكثرُ وقاحةً والكذبُ الأكثر فضاضةً وفجاجة، الكذبُ الذي اخترع له الشيطان الأمريكي اليهودي تسمية «الحقائق البديلة» لتسويغه وتمريره.. وبموجبه يُعاد تعريفُ الأشياء والمفاهيم، بما يخدم صُنَّاعه المجرمين ويساعدهم في السيطرة التامة على شعوب العالم وتحويلها إلى قطعان من العبيد الذين لا يملكون من أمرهم شيئا.. فهل يتنبه عالَمُنا للخطر الماحق الذي يتهدده؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بالمورال.. القصر الذي دمّر زواج ديانا وتشارلز!

متابعة بتجــرد: كشف أحد مرشدي قصر بالمورال عن اللحظة التي بدأ فيها زواج تشارلز وديانا “يتدهور” أثناء وجودهما في العقار الاسكتلندي، بعد فترة وجيزة من زفافهما عام 1981.

تم تقديم هذه الادعاءات من جانب جيلي (خبير صيد وصيد الأسماك)، ولكن لم يُذكر اسمه في كتاب المؤلف الملكي توم كوين الجديد Yes, Ma’am: The Secret Life of Royal Servants، والذي من المقرر إصداره الشهر المقبل.

في مقتطف من الكتاب الذي يفصّل روايات الخدم الملكيين على مر السنين، روى المرشد كيف كرهت أميرة ويلز الراحلة بالمورال.

وأوضح أن كراهية الليدي ديانا للمقر الاسكتلندي كانت بسبب الملل من الأنشطة الخارجية التقليدية، على الرغم من نشأتها في الطبيعة وفي كنف عائلة تستمتع بالصيد على أنواعه.

وأضاف أنها كانت تفضّل المدينة وتكره الرياضات الريفية، وهو اعتراف صدم أمير ويلز آنذاك، الذي كان صيّاداً متحمّساً للثعالب.

كان الملك تشارلز يعشق المطاردة في شبابه، وبعد صيده الأول تلطّخ على ما يبدو بدماء أول ثعلب وأول غزال أطلق عليه النار وقتله وفقاً للتقاليد الملكية.

لكن ديانا كانت أقل إعجاباً بهذا النشاط، ولم تستطع الانخراط فيه، وكان ذلك السبب الذي قوّض زواجهما منذ البداية، وليس خيانة زوجها لها.

وقال المصدر: “أعتقد أن هذه كانت بداية تدهور علاقتهما، وليس كما كان يقول الناس من أن السبب هو علاقة الأمير بامرأة أخرى!”.

وفي الوقت نفسه، أدى ملل ديانا إلى طرح بعض النكات الوقحة لتمضية الوقت، وفقاً لما جاء في الكتاب.

وخلال إحدى النزهات عندما كانت ترافق زوجها في إحدى هواياته المفضلة، سمحت الأميرة لمللها بالتغلّب عليها واستفزت مجموعة الصيادين المتحمّسين، إذ أوضح المرشد: “أتذكّر ذات مرة أنها كانت تجلس بهدوء وتشاهد كل ما يجري من مناقشات حول الذباب الذي يجب استخدامه. بدت وكأنها تشعر بالقليل من الملل، وعندما هدأ كل شيء للحظة، نادت الأمير تشارلز قائلةً: “عزيزي، ألن يكون من الأسهل استخدام شبكة فقط!””.

من الواضح أن هوايات الأمير والأميرة الويلزية المختلفة أصبحت نقطة خلاف مستمرة طوال زواجهما.

وفي تسع رسائل كتبتها الأميرة ديانا في السنوات الأولى من زواجها المحكوم عليه بالفشل من تشارلز، والتي تم بيعها بالمزاد العلني في حزيران (يونيو)، أخبرت مود بيندري، مدبّرة منزل عائلتها السابقة، كيف حقق شهر العسل “نجاحاً هائلاً” وقالت إنها وتشارلز أمضيا “وقتاً ممتعاً”.

لكن رسائلها أخفت حقيقة حزينة وكتبت بيني جونور، مؤلّفة كتاب الدوقة، أن الاختلافات بين الزوجين أصبحت واضحة تماماً في شهر العسل.

في حين كان الملك المستقبلي يتخيّل السباحة والقراءة والرسم وكتابة رسائل الشكر، كانت ديانا تتوقع الدردشة: “لقد أخذ معه ألوانه المائية وبعض اللوحات القماشية وكومة من الكتب التي ألّفها الصوفي والكاتب الأفريكاني لورانس فان دير بوست، والتي كان يأمل أن يتشاركها مع ديانا ثم يناقشها في المساء”، كتبت جونور.

وأضافت: “لكن ديانا لم تكن قارئة جيدة. كانت تكره كتبه البائسة وتشعر بالإهانة لأنه قد يفضّل دفن رأسه في أحدها بدلاً من الجلوس معها والتحدث إليها. كانت أيضاً مستاءة من جلوسه لساعات على حامل الرسم الخاص به، وكان هناك العديد من الصفوف المشتعلة. ذات يوم، عندما كان تشارلز يرسم على سطح شرفة بريتانيا، ذهب لينظر إلى شيء ما لمدة نصف ساعة. وحين عاد وجد أنها دمّرت لوحته وكل المواد التي كان يستخدمها”.

وفي عام 2018، كشفت سيرة ذاتية ملكية مذهلة كتبها المراسل الملكي روبرت جوبسون أن الأمير تشارلز كان يعاني من ألم شديد بسبب قراره بإلغاء زفافه إلى ديانا.

ورغم إدراكه أن علاقته بابنة الأرستقراطي غير متوافقة، إلا أنه شعر بالعجز عن فعل أي شيء حيال ذلك. وقال إن فسخ الخطوبة “كان سيكون كارثياً”.

ومن بين القنابل الأخرى التي تم الكشف عنها في أحدث كتاب لتوم كوين، مدى غضب الملك تشارلز.

وتكشف السيرة الذاتية أن الملك “سيفقد أعصابه في ثانية واحدة” إذا لم يتم تلبية مطالبه الخاصة للغاية، كما زعم المطّلعون في الكتاب المقبل.

وأوضحوا أن تشارلز والملكة كاميلا يعاملان موظفيهما دائماً “بشكل جيد”، لكن الملك عُرضة لـ”نوبات غضب صغيرة”.

main 2025-02-20Bitajarod

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • عمسيب: ما الذي يضيرك إن كنت أنتمي إلى تحور جيني معين؟
  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • حور محب.. القائد الذي أنقذ مصر من الفوضى وأعاد مجد الفراعنة| شاهد
  • محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
  • بالمورال.. القصر الذي دمّر زواج ديانا وتشارلز!