الثورة نت:
2024-06-30@13:05:55 GMT

العدوان الأمريكي البريطاني والمتحالفون معهما

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

 

 

من حين لآخر تشن طائرات الحلف الصهيوني الأمريكي غارات على اليمن تحت ذريعة ومبررات تحطيم الصواريخ والمسيرات اليمنية التي أصبحت تمثل هاجسا مقلقا لدهاقنة السياسة الغربية وعلى رأسهم القوة العظمى في العالم التي حركت أساطيلها وبوارجها إلى المياه الإقليمية اليمنية من أجل القضاء عليها وتحطيمها وهي أسلحة عادية محدودة التأثير ولا تشكل تهديدا كالأسلحة المحرمة دوليا التي يستعملها المجرمون الصهاينة على أرض غزة وفلسطين والمتحالفون معهم، ولا هي كالأسلحة المحرمة الأمريكية التي تم بها تدمير قدرات العراق أو سوريا أو أفغانستان أو اليمن على أيدي التحالف المتصهين بقيادة المملكة السعودية والإمارات.


إذاً فمبررات وذرائع العدوان على اليمن من امتلاك أسلحة دمار شامل أو تهديد للدول الأخرى وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر وغير ذلك لا وجود لها، ورغم ذلك فإن مطالبة القيادة السياسية الحكيمة وتوجهات قيادة الثورة تحت زعامة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، بالوقوف مع مظلومية أشقائنا على أرض فلسطين ولو بالإمكانيات المتاحة من وجهة نظر القوى الاستعمارية ورأس الشيطان وأم الإرهاب، يستوجب تشكيل الحلف وشن العدوان على اليمن، لتفردها في مواقفها القومية والإنسانية (بخلاف البقية من الأنظمة التي أصبحت عونا للظلم والإجرام والعدوان) الذي يرتكبه المجرمون على أرض غزة وفلسطين وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، حتى أنها تشارك بالدعم المادي والمعنوي والسياسي والاقتصادي.
لقد أعمى الغرور والكبر وبرزت الغطرسة والإجرام في أبهى صورها الآثمة في أفعال الحلف الصهيوني الصليبي الذي يعمل على تدمير وقتل الأبرياء والضعفاء والمساكين على أرض غزة وفلسطين، وها هو يمارس ذات الأساليب في استعراض قدراته على أرض اليمن، مع أنه يستطيع أن يوقف الإجرام، بإيقاف جرائم الإبادة والجرائم ض الإنسانية على أرض غزة وفلسطين وفتح المعابر وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية لهم وهي المطالب التي أكدت عليها اليمن من أجل عدم استهداف السفن والبوارج الحربية الأمريكية والبريطانية وغيرها من السفن التابعة للدول المتحالفة معهما.
لقد حاصر المجرمون اليمن لأكثر من ثمان سنوات على أمل تركيعه وتسليمه واستسلامه، لكنه لم يأبه لذلك وحوَّل المحنة إلى منحة بالاعتماد على القدرات والاستفادة من الخبرات، وها نحن اليوم نشهد نفس الأساليب الإجرامية تمارس على المستضعفين في أرض غزة بتعاون المجرمين اليهود والصليبيين والمنافقين الذين يحرصون على إمداد الصهاينة بكل احتياجاته من الأسلحة والمواد التموينية، حتى أنهم يحاولون مواجهة الحصار الذي فرضته اليمن ضد الكيان المحتل بعمل جسر بري وجسر جوي، ولا يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليست العسكرية والأسلحة، بل الغذاء والدواء يدخلون الأكفان ويستمتعون بتزايد أعداد الشهداء، لذلك ستظل النخوة والشهامة والإنسانية والرجولة لمن ينصرون الحق ويقدمون المثل الإنسانية حتى ولو كان ذلك على حساب مواجهة الإجرام والطغيان، الذي يمارسه حلف المجرمين بالاعتداء على اليمن من أجل أن تتراجع عن دعم واسناد الأشقاء على أرض الرباط غزة وفلسطين، فالمواقف اليمنية ليست مرهونة بإرادة أحد ولا إرضاء لأحد، بل هي مواقف إيمانية مبدئية ثابتة في نصرة الضعفاء والمساكين ومقاومة المجرمين والمستكبرين، شهد لها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: “الإيمان يمان والحكمة يمانية” والإيمان لا يستقيم مع الكفر ولا يتوافق مع الإجرام والطغيان حتى لو كان المقابل لذلك مواجهة القوى الشيطانية وصانعة الإرهاب وأساسه والقائمة على ممارسته وتسويقه قولا وعملا.
إنهم يستكثرون على أهل غزة وفلسطين العيش بكرامة على أرضهم ويريدون التخلص من الوباء اليهودي بإرساله إلى أرضنا على أنها الأرض الموعودة، ويتناسون أن فلسطين أرض باركها الله أولى القبلتين وثالث الحرمين، مسرى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لن نقبل الخبث وسنقدم لهم دروساً في الأخلاق والشجاعة والاستبسال والمقاومة، كما هو شأنها في كل وافد عليها، وكذلك اليمن التي لقنت المتصهينين العرب الدروس تلو الأخرى، وحينما فشلوا جاء الحلف ليكمل المهمة متسلحا بإجرامه وطغيانه وعدوانه، وسنقابله بأخلاقنا الإسلامية وأمجادنا التاريخية وحضارتنا الإنسانية.
إن الحلف الذي يصرح قادته بإبادة المستضعفين وإهلاكهم حتى المواشي والأرض تدمر، لا يمكن أن يكتب له النصر ولا الغلبة، حتى لو امتلك أسلحة الدمار الشامل فإرادة الله أكبر من مكرهم وعدل الله أعظم من إجرامهم.
العدوان اليوم يحاول بغاراته العدوانية أن يخدم الكيان الصهيوني وهو في ذاته حلف صهيوني، حتى لو تكلم بغير لغتهم، ولكن اليمن اليوم تتكلم لغة وحيدة ومفهومة لدى الجميع، هي لغة العدالة والإنسانية والنجدة والحمية وهي مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، بينما الآخرون اسكتوا المآذن وزجوا العلماء في السجون، وأتاحوا المجال لكل الموبقات، وقدموا علماء السوء –خريجي مدارس الفتنة والضلال ليصدوا عن سبيل الله، حتى أنهم أحلوا ما حرم الله وأتاحوا كل الموبقات، وأدانوا الضحايا والمستضعفين، وأشادوا بالقتلة والمجرمين.
ومن جانبنا سنكررها نصيحة للحلف الصهيوني الأمريكي: وفروا أسلحتكم وصواريخكم وسفنكم وبوارجكم الممولة من جيوب دافعي الضرائب في بلدانكم، فمهما فعلتم، سيظل البحر الأحمر والبحر العربي خاضعين لمعادلة منع سفن الامداد للمجرمين والقتلة وزعماء الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، حتى لو اخترتم الجسور البرية والجوية فإن اليمن ستعمل جاهدة على ممارسة دورها وحضورها في كل المجالات، ولن ترهبونها بإجرامكم وهي صفحة ناصعة في سجلات التاريخ الإنساني والعالمي، اخترتم أن تكونوا في أقذر المهمات والمواقف، وأسوأ الأفعال والصفات، وفي المقابل لن تصلوا إلى شيء مما خططتم وأعددتم له، فإرادة الله غالبة، وسنته لا تختلف قال تعالى: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ « 5-6سورة القصص.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حقوق الإنسان: استمرار أمريكا في العدوان على اليمن ودعم مجازر الاحتلال في غزة يتطلب موقفاً دولياً

الثورة نت../

أدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن، وانتهاك سيادته في محاولة للتعتيم على أكبر جريمة إبادة جماعية في العالم بحق المدنيين في غزة ورفح بدعم أمريكي بريطاني.

وأوضحت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استمرار القصف الأمريكي – البريطاني على اليمن ودعمها لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ورفح يمثل أكبر تجاوز وانتهاكاً لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة، يقود إلى المزيد من التصعيدٍ الذي تسعى أمريكا جر المنطقة إليه وإلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار وتهديد الأمن والسلم الدوليين.

واعتبرت جريمة استهداف الأعيان المدنية في عدد من المحافظات اليمنية، امتداداً لجرائم العدوان الأمريكي – السعودي بحق الشعب اليمني، ويؤكد على واحدية الجرائم في فلسطين واليمن من قِبل الكيان الصهيوني وشركائه أمريكا وبريطانيا وأدواتهما من الدول العربية، التي باتت خاضعة كليا للخارج.

وأفاد البيان بأن أمريكا تثبت بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتنتهك القوانين والأنظمة الدولية وحقوق الإنسان وترتكب المجازر بحق الإنسان، وما تزال تمارس العربدة والإجرام، وتنتهك حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الأممية، وتكمّم الأفواه حتى داخل أراضيها، وتستهزئ بالعالم والأمم المتحدة والمحاكم الدولية، وما يزال دعمها ومساندتها لكيان العدو على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتهجير القسري، وتقف أمام الجهود الدولية لإيقافها.

ولفت البيان إلى أن ضعف أداء الأمم المتحدة وارتهانها للقرار الأمريكي وإضعاف أي دور إنساني، جعل أمريكا والكيان الصهيوني يتمادنا في ضياع وهدر الحقوق وانتهاك القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات التي تحمي المدنيين.

وجددّت وزارة حقوق الإنسان التأكيد على مشروعية ما يقوم به اليمن قيادة وشعباً وأحرار الأمة وشعوب العالم في مساندة الشعب الفلسطيني، والسعي بكل الوسائل الممكنة لوقف جرائم الإبادة والحصار الخانق بحق نساء وأطفال غزة.

وبينت أن كل النصوص الدولية تؤكد على حق الدفاع عن النفس وحماية المدنيين وهو حق مكفول للشعب اليمني في الرد على العدوان الأمريكي – البريطاني، داعية شعوب الأمة إلى اتخاذ موقف حاسم من العدوان الأمريكي الذي ينتهك سيادة الدول العربية، واتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ أكثر من ٢٦٦ يوماً.

وطالبت وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بدورها وتحمل مسؤوليتها في فضح جرائم كيان العدو وداعميه الغربيين، حاثة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى القيام بواجبها القانوني والإنساني تجاه الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإيقاف تدخلات أمريكا وبريطانيا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية اليمن: علاقاتنا مع مصر متجذرة.. وفلسطين أولوية لدينا
  • غارة لطيران العدوان الأمريكي البريطاني على محافظة الحديدة
  • عدوان أمريكي بريطاني يستهدف مطار الحديدة
  • شاهد - تطور زوارق اليمن المسيرة يرعب الحلف الأمريكي البريطاني
  • القوات اليمنية تعلن تنفيذها عدة عمليات عسكرية
  • حقوق الإنسان: استمرار أمريكا في العدوان على اليمن ودعم مجازر الاحتلال في غزة يتطلب موقفاً دولياً
  • اربع غارات للعدوان الأمريكي البريطاني على مطار الحديدة
  • طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن 4 غارات على مطار الحديدة
  • العدوان الأمريكي البريطاني يشن سلسلة غارات على تعز
  • عدوان أمريكي بريطاني على تعز