محافظ محافظة صعدة لـ”الثورة “: تم تنفيذ 285 مشروعا بتكلفة 12مليار ريال و62 ألف دولار خلال عامين
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
القوى الاستعمارية لن تثنينا عن مواقفنا ولن تفلح في اليمن أبناء محافظة صعدة في حالة نفير عام لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة
الثورة / خالد احمد السفياني
أكد اللواء/ محمد جابر عوض – محافظ محافظة صعدة، أن الوضع الخدمي في المحافظة شهد استقرارا متناميا وبشكل مضطرد بفعل المشاريع التنموية والخدمية التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية بعد العدوان لقوى التحالف حيث وفرت هذه المشاريع المنفذة أجواء خدمية ناجحة افضل مما كانت عليه أثناء العدوان حيث دمرت البنية التحتية وغالبية المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة خلال العدوان السعودي- الأمريكي -الإماراتي مما خلق شللاً لواقع الخدمات وتدمير العملية التنموية في المحافظة وخلال العامين 1444-1445هجرية شهدت المحافظة تنفيذ 285 مشروعا مختلفا بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليار ريال و143 مليون دولار.
وحول الموقف اليمني من أحداث غزة والمدن الفلسطينية والعدوان الثلاثي الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على اليمن من أجل الضغط على اليمن لتغيير موقفها حيال القضية الفلسطينية، أوضح أن العدوان على اليمن لن يثني الشعب اليمني وقيادته الحكيمة عن موقفها المبدئي ولن يركع الشعب اليمن للغطرسة والهيمنة الأمريكية مهما كان حجم العدوان والحصار لأنه شعب عريق لا يركع إلا لله وحده..
جاء ذلك في حديثه لـ ” الثورة ” والذي سلط فيه الأضواء على واقع التنمية والخدمات والمشاريع في المحافظة وانعكاسات العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي لدى أبناء محافظة صعدة والذي تضمنه اللقاء التالي :
285مشروعا :-
-هناك احتياج ماس في المحافظة لكثير من المشاريع التنموية والخدمية ما طبيعة وعدد وتكلفة المشاريع المنفذة خلال العام الماضي؟
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على محمد واله تسليما كثيرا، حقيقة المحافظة بحاجة ماسة للكثير من المشاريع التنموية والخدمية المختلفة خاصة وإن كثيراً من المشاريع التي كانت قائمة قد تعرضت للدمار خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خلال سنوات العدوان وينصب اهتمام قيادة المحافظة ومعها السلطة المركزية على تنفيذ بعض من هذه المشاريع لتعويض المحافظة عما فقدته والدفع بالواقع التنموي والخدمي إلى المستوى المطلوب وفق الإمكانيات المتاحة، وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ عدد من المشاريع في مجالات مختلفة بالتعاون مع السلطة المركزية والسلطة المحلية والوزارات المعنية والجهات الداعمة لعملية التنمية، حيث شملت هذه المشاريع مشاريع الطرق والمياه والكهرباء والصحة العامة والتعليم الجامعي والتعليم العام وغيرها من المجالات، وخلال العام 1444هجري
والفترة الماضية من العام الحالي 1445 هجري تم تنفيذ285 مشروعا تنمويا وخدميا بتكلفة إجمالية بلغت ” 12.266.697.227ريالاً ” و” 62.886.294 دولاراً ” منها مشاريع العام الماضي 1444 هجري التي بلغت 195 مشروعا بتكلفة إجمالية بلغت “10.669.697.227 ريالاً ” و” 52.336.294 دولاراً ” منها 89 مشروعا بتمويل السلطة المحلية بتكلفة ” 2.341.893.000 ريال ” و10 مشاريع بتمويل مركزي بتكلفة ” 1.882.171.600 ريال ” و55 مشروعا بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكلفة ” 6.445.632.627 ريالاً ” و17 مشروعا بتمويل من مشروع الأشغال العامة بتكلفة “2.037.273 دولار ” و24 مشروعا بتمويل المنظمات العاملة في المحافظة بتكلفة “50.229.021 دولاراً ” وخلال الفترة المنصرمة من العام الحالي 1445هجري تم تنفيذ 90 مشروعا بتكلفة “1.600.000.000 ريال ” و10.550.016 دولاراً ” منها 58 مشروعا بتمويل السلطة المحلية بتكلفة ” 1.600.000.000 ريال ” و25 مشروعا بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكلفة “9.473.183 دولاراً ” و7 مشاريع بتمويل من مشروع الأشغال العامة بتكلفة “1.076.833 دولاراً ” ولا زال في هذا العام بقيه لتنفيذ مشاريع إضافية إن شاء الله .
واقع خدمي
ويستأنف اللواء/ محمد جابر عوض – محافظ محافظة صعدة في حديثه قائلا:
الوضع الخدمي في الوقت الراهن مستقر وفي حالة تطور وتنام مضطرد في مجالات التربية والتعليم والتعليم الجامعي والمهني وفي الصحة العامة والأشغال والطرق والمياه والكهرباء وغيرها من المجالات الخدمية ونسعى جاهدين للارتقاء بمستوى الخدمات مع مرور الوقت وتفعيل أداء الجهات الخدمية ومختلف مكاتب الجهاز الإداري للدولة في المحافظة، ففي مجال التربية والتعليم تم ترميم وإعادة كثير من المدارس التي دمرت خلال العدوان وإضافة فصول لبعض المدارس وإجراء توسعة للبعض الآخر والكادر التربوي يقوم بمهامه بالشكل المطلوب رغم وجود قصور حاليا في الكتاب المدرسي والأثاث والكراسي والمعامل وغيره.
وفي مجال الصحة العامة تم افتتاح مستشفى الأمومة والطفولة بقحزه لتخفيف حدة الضغط على المستشفيات العاملة في عاصمة المحافظة كما نعمل بشكل مستمر لتوسعة المستشفى الجمهوري والدفع بواقع الخدمات فيه ولدينا خطة وتوجهات لتوفير الكادر الطبي والصحي المحلي لتغطية الاحتياج من الكادر، فإلى جانب ما يقوم به المعهد العالي للعلوم الصحية من تخريج دفعات سنوية من الممرضات والقابلات ومساعدي أطباء تم افتتاح كلية الطب بجامعة صعدة وتتلقى الدفعة الأولى دراستها في الكلية بغية توفير الأطباء لتغطية احتياج المستشفيات العاملة خلال الفترة المقبلة خصوصا وأن هناك توجهاً لتنفيذ مشروع مدينة الحسين الطبية بمدينة صعدة والعمل جار على قدم وساق لتنفيذ هذا المشروع، وفي مجال الطرق تم تنفيذ شق وسفلتة بعض الشوارع الداخلية لمدينة صعدة وكذا مشاريع شق وسفلتة بعض الطرق التي تربط مدينة صعدة عاصمة المحافظة بالضواحي المجاورة والمناطق المتاخمة لها والتي أضحت امتداداً لمدينة صعدة بفعل التوسع العمراني المستمر الذي تشهده مناطق قاع صعدة وفي مقدمة هذه الطرق الخط الدائري لمدينة صعدة الذي يربط مناطق بني معاذ والعند والطلح والحمزات وربيع ببعضها وبمدينة صعدة.
وفي مجال مياه الشرب هناك استقرار في خدمات مشروع مياه صعدة ويغطي نسبة كبيرة من احتياج السكان في مدينة صعدة وضواحيها للمياه النقية وتم العمل على تطوير المشروع بتنفيذ آبار ومحطات جديدة بالتعاون مع الشركاء، كما تم تزويد مؤسسة المياه والصرف الصحي بمدينة صعدة بعدد من وايتات الشفط الخاصة بالصرف الصحي حتى نتمكن من تنفيذ مشروع الصرف الصحي بصعدة والذي يواجه تعثرات دائمة في تنفيذه أما في مجال الكهرباء فالخدمات جيدة نسبيا بعد أن تم إعادة التيار لمدينة صعدة والضواحي المجاورة والعمل جار على مد الخدمات لمناطق جديدة وفق القدرات والإمكانيات المتاحة خاصة وأن محطة الكهرباء الحالية هي محطة مؤقته بدلا عن المحطة الرئيسية التي تعرضت للتدمير الكامل في بداية العدوان في 2015 م ونعمل على متابعة نقل محطة توليد بقدرة 5 ميجا 2 مولدات واعتماد 8.000.000 دولار لتنفيذ الأعمال المدنية وسيكفل المشروع تغطية 6000-7000 مشترك.
تنظيم داخلي:
– الملحوظ أن هناك ازدحاماً كبيراً في الشوارع الرئيسية داخل عاصمة المحافظة .. ماهي الحلول المتخذة لحل هذا الأشكال؟
– الازدحام الموجود حاليا في عاصمة المحافظة أمر طبيعي ونتاج نزوح عشرات الآلاف من سكان مناطق دمرها العدوان وحتمت عليهم النزوح، هناك الكثير من حرض وعبس ومن الحديدة ومن مناطق صعدة الحدودية سكنوا في مدينة صعدة وضواحيها المجاورة والذي بدوره خلق ازدحاماً مرورياً واكتظاظ المدينة بالسكان وبهدف امتصاص هذا الازدحام وتخفيف حدته قمنا بجملة من الإجراءات لتنظيم المدينة منها إقامة مناطق صناعية تستوعب الأعمال المهنية من ورش ومصانع صغيرة وإقامة مجمعات تجارية متكاملة وإخراج الأسواق الكبيرة من داخل المدينة إلى محيط المدينة التي تتوفر فيها مساحات واسعة تستوعب الزيادة المتواصلة من الناس الذين يقصدونها خاصة أسواق القات كما نحن الآن بصدد تنفيذ مشروع سوق تجاري كبير شرق المدينة وهو سوق وقفي ومشروع كبير يهدف لتجميع الأسواق الصغيرة المتناثرة في موقع واسع ويضم أسواقاً مختلفة ونتطلع إلى استكمال هذا المشروع خلال هذا العام .
الإيرادات العامة:
كيف تنظرون إلى حجم الإيرادات العامة المتحققة خلال العام المنصرم؟
الإيرادات العامة في المحافظة شهدت نمواً غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية وتبذل جهود مشتركة من الجهات الايرادية وقيادة المحافظة بغية الوصول إلى الوعاء الإيرادي والارتقاء بمستوى التحصيل خاصة في مجالي الزكاة والضرائب، حيث تجاوزت إيرادات الزكاة والضرائب العام الماضي 12 مليار ريال وفي ذات الوقت نحرص على تسخير إيرادات الزكاة في المصارف الشرعية، وتنفيذ توجيهات السيد القائد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله بهذا الخصوص، حيث تجاوزت مصارف الزكاة خلال العام المنصرم 3 مليارات ريال وهناك توجهات لمشاريع زكوية جديدة يتم تبنيها لدعم الأسر الفقيرة والمعدمة منها مساعدات علاجية للمرضى من الفقراء في المستشفى الجمهوري بنسبة كبيرة من تكاليف العلاج تتحملها الهيئة العامة للزكاة وقد تم توقيع اتفاق بهذا الخصوص بين فرع الهيئة والمستشفى وسيتم العمل به بعد استكمال إجراءات التنظيم لها.
موقف مبدئي:
– كيف تنظرون إلى ما يجري في قطاع غزة وبقية المناطق الفلسطينية وإلى العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن؟ وموقف أبناء المحافظة من ذلك؟
ما يحدث في قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية من عمليات إبادة جماعية وتدمير واسع ومحاولات تهجير الفلسطينيين إلى خارج التراب الفلسطيني أمر ممقوت يحز في نفس كل عربي ومسلم ويتوجب النصرة والتضامن والدعم مع هذا الشعب العربي المسلم امتثالا لقول الله سبحانه .. وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ” وأن تخاذل الحكام العرب عن نصرة هذا الشعب المغلوب لن يكون إلا وصمة عار في جبين هؤلاء الحكام وسيسجل التاريخ في أسود صفحاته مواقف كل الزعماء الذين تخاذلوا عن نصرة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والحالكة، ووقوف اليمن وتضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية هو من منطلق الواجب الديني والقومي والإنساني وتفرضه قواسم الدين والدم والقربى والمصير المشترك…
لن يفلح العدوان
وأضاف الأخ المحافظ بقوله:
المحاولات اليائسة من القوى الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لثني اليمن عن مواقفه الثابتة ومحاولة إسكات صوته وتبديل مواقفه محاولات فاشلة ولن تجدي مطلقا ولن تزيد اليمن إلا مضياً على الطريق الصحيح وموقفه المبدئي بدليل أن العدوان الثلاثي الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على اليمن قد خلق استهجاناً كبيراً ومقتاً من أبناء الشعب اليمني الذي يصمم اليوم على الوقوف في وجه الغطرسة الاستعمارية وأصبح قاب قوسين أو أدنى من النفير العام لمواجهة العدوان.
نفير عام
وحول الفعاليات التي تشهدها المحافظة دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، أوضح قائلا:
محافظة صعدة مهيأة اليوم كغيرها من محافظات الوطن للنفير العام ومواجهة كل السيناريوهات القائمة والمحتملة وإجهاض كل توجهات المستعمرين الجدد على ثرى هذه التربة الطاهرة، وهناك فعاليات سياسية وثقافية مختلفة تجري على قدم وساق لحشد الموقف الشعبي، حيث تقام المسيرات والمظاهرات الغاضبة كل يوم جمعة من كل أسبوع على مستوى المحافظة وعلى مستوى المديريات والأحياء في المدن والقرى والعزل في الأرياف تعلن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن الأرض والعرض وتنديدا بالعدوان الهمجي على اليمن، كما تم تفعيل المقاطعة الاقتصادية للسلع والبضائع لدول العدوان من خلال حملات عدة وإتلاف كميات كبيرة من هذه البضائع الى جانب الفعاليات السياسية والثقافية القائمة التي تجعل من هذه القضايا محورها الأول، كما أن خطباء المساجد والحلقات العلمية فيها تسهم بدور كبير في إذكاء الروح الجهادية والحث على النفير العام ناهيك أن هناك لجاناً مشكلة ودوراً للجهات المعنية التي تقوم بعملية الحشد المستمر لخلق نفير عام في وجه القوى الاستعمارية التي تحاول النيل من اليمن بسبب مواقفها المشرفة، ونقول بوضوح إن صعدة مهيأة لمواجهة كل التحديات المقبلة والراهنة جنبا إلى جنب مع أبناء بقية محافظات الوطن، ونقول إن القوى الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لن تفلح مطلقا في اليمن فاليمن شعب حي وأمة مقتدرة جعلت من ترابها مقبرة لكل الغزاة عبر التاريخ الطويل وهي اليوم أقوى من ذلك في ظل القيادة المباركة والحكيمة لقائد الثورة السيد العلم / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وفي ظل القيادة السياسية والعسكرية ممثلة في المشير الركن / مهدي محمد المشاط والتي تترجم كل توجيهات وتعليمات السيد العلم على الواقع العملي ..
نسأل الله أن يثبت إقدام المجاهدين في أرض فلسطين ويكتب لهم النصر والخلاص والتأييد وأن يجعل من هذا البلد الطيب ناصرا وسندا لكل المستضعفين من أبناء الأمة العربية والإسلامية، ” وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ” صدق الله العظيم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محافظة ظفار تضم بنية سياحية متكاملة مع ارتفاع الزوار لأكثر من مليون خلال موسم الخريف
- نمو متسارع في قطاع الضيافة بلغت نسبته 40% في العام المنصرم
تشهد محافظة ظفار جهودًا متواصلة لتعزيز قطاعي التراث والسياحة من خلال العديد من المشروعات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية والدولية، وفي إطار هذه الجهود قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار بتنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التي تركز على تنمية البنية الأساسية للسياحة، وتطوير المواقع التراثية، وتعزيز الخدمات السياحية لتحقيق مستهدفات وزارة التراث والسياحة، بما يخدم تحقيق أهداف استراتيجية التنمية السياحية الشاملة و"رؤية عُمان 2040".
ومن أهم الأعمال التي تختص بها وزارة التراث والسياحة ترميم وصيانة المواقع الأثرية؛ إذ شملت جهود الترميم والتأهيل العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وقد استكمل تأهيل حصن مرباط، وترميم كل من حصني طاقة وسدح، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتأهيل المستمرة في العديد من مواقع أرض اللبان، وأعمال التسوير للحفاظ على مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى التي تزخر بها المحافظة.وقد أسهمت هذه الجهود في حماية الإرث التاريخي وتجهيز المواقع بشكل مستمر، مما شجع على طرح مجموعة من المعالم التاريخية للاستثمار المحلي، لتفتح أبوابها من جديد أمام الزوار مكتسية حللًا مميزة وجديدة، بهدف ضمان استدامتها وتعزيز القيمة المحلية المضافة في القطاع.
ومن أبرز المعالم التاريخية التي تم طرحها للاستثمار برج العسكر، وحصن طاقة، وحصن رخيوت، وكوت حمران، وحصن مرباط، ومنطقة سوق مرباط القديم، بالإضافة إلى استثمارات مميزة لمحلات واجهة البليد، وتملك وزارة التراث والسياحة أكثر من 20 فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة.
كما تم افتتاح عدد من المشروعات الفندقية ودخلت حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ(5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، التي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي 6 آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى 7 آلاف غرفة مع نهاية هذا العام.
واجهات جديدة
ومن منطلق تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي وتطوير المرافق في المقاصد السياحية في المحافظة، قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، بالشراكة مع بلدية ظفار، بإنجاز عدد من المشروعات بهدف تحسين تجربة الزوار وتوفير خدمات مريحة وآمنة لهم، ومن أهم هذه المشروعات واجهة المغسيل، وإطلالة حمرير، وإطلالة دربات، والواحة المصغرة في الدمر بولاية مرباط.
كما تم توقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها، تم افتتاح بعضها، ومن المأمول أن تنجز بقيتها وفق الجداول الزمنية المعتمدة لتكون إضافة لقطاع الضيافة في المحافظة، الذي يشهد نموًا متسارعًا بلغت نسبته 40% في العام المنصرم، وهذا النمو استمر خلال العام الحالي، إذ من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية المرخصة إلى قرابة 7000 غرفة بنهاية العام 2024م.
تعمل مديرية التراث والسياحة بمحافظة ظفار على المراحل النهائية لإطلاق عدد من مشروعات استكمال تحسين المسارات السياحية في جبال ظفار، بهدف تجهيز مسارات سياحية تساعد الزوار على استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بتجارب وأنماط سياحية مختلفة ومميزة.
كما نظمت المديرية العامة للتراث والسياحة العديد من الفعاليات السنوية ضمن المواسم السياحية لمحافظة ظفار، حيث شملت فعاليات تراثية وفنية وثقافية ورياضية، بالإضافة إلى مشاركتها أو تنفيذها ملتقيات ومؤتمرات خلال الأعوام القليلة الماضية.
الترويج السياحي
وفيما يتعلق بالترويج السياحي المحلي والدولي لمحافظة ظفار، أسهمت وزارة التراث والسياحة في الترويج للمحافظة كوجهة سياحية مستدامة على مدار العام، من خلال المشاركة في معارض السياحة العالمية، مثل معرض برلين الدولي للسياحة وسوق السفر العالمي في لندن، وإقامة حملات وحلقات عمل ترويجية مختصة بموسم خريف ظفار نفذتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما قامت الوزارة باستضافة العديد من وفود الشركات السياحية من الدول المصدرة للسياح الأوروبيين، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض منتجات وخدمات سياحية بالتعاون مع شركاء القطاع لإبراز المقومات السياحية للمحافظة.
وقد أتت هذه الجهود ثمارها، حيث تجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون زائر للمرة الأولى، كما شهدت مواسم السياحة الشتوية نموًا مطردًا خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.
بفضل جهود المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، شهدت المحافظة تطورًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث بلغ نمو التدفق السياحي في ظفار نسبة 18.4%، وتمكنت من جذب عدد متزايد من السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ وتعكس هذه الإنجازات التزام المديرية بتعزيز قطاع السياحة والمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لظفار، التي تتناغم مفرداتها المميزة من طبيعة وإنسان، مع تأكيد دورها كوجهة سياحية مستدامة على المستويين المحلي والعالمي، والعمل مستمر؛ إذ تقوم التوجهات القادمة على زيادة عدد الغرف الفندقية الشاطئية، والعمل على تطوير الواجهات البحرية بالتنسيق مع شركاء القطاع، مع التركيز على ولاية صلالة كمركز للنمو السياحي، كما تتضمن التوجهات إضافة أنماط سياحية وتجارب مختلفة، مثل سياحة المغامرات، والسياحة البحرية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات، إلى جانب العمل على إنشاء منشآت فندقية في صحراء الربع الخالي الخلابة.